المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هلاّ سألت يانفس : لنبدأ من جديد (15 - 16)



الدكتور أسعد الدندشلي
15/01/2008, 01:57 AM
هلاّ سألت يانفس : لنبدأ من جديد (15 - 16)
نص مفتوح على خواطر وجدانية
...................
15- هلاّ سألت يانفسُ
ما الفرق بين تقبيل الورد
والحجرْ!
وعناق التراب في "طرابلس"
والشجرْ!
هلاّ سألت عن وجوه طاب
معها السمرْ
وسويعات من فم العمر
انخطفت في "الفيحاء"
بخفرْ!
وشذى الليمون يخطر من
بستانه ينوي السهرْ
وبين فينة وأخرى يطل
علينا خلسة ذاك القمرْ
نوقظ النورس في "الميناء"
لا نعرف في أزقتها مللا
أو ضجرْ
لم أحمل مظلّة في الشتاء
وبعد حين عرفت كم أعشق
فيك المطرْ!
أنشُقُ عتقَ السنين في
البيوت، ألمسُ جسومَ
الدهر، حطّت فيك من سفرْ
ياحلوة المدن بين شاطىء
وجبلْ
عصف الشوق بقلبي إليك
هل من لقاء قبل أن يوافيني
الأجلْ
هل من مساء كالصبح
يشدو، هل من أملْ!
بين عينيّ وذراعي
استرخت ضفائرُك
الممشوقة دون وجلْ (32)
فأخال أنك مازلت
على العناق، وأصحو
مرتابا: هيهات منك
زحلْ!
حرامٌ يا دهرُ حرامْ!
أن تُفْلِتَ من يديّ الذِّمام(33)
تغافلني وأمانيّ تَبْسمُ
لي في سلامْ
فتسوقُ لي في غفلة
ثلّة من ذئاب آدمية
لا تنامْ!
تعاركني بأنياب قاتلات
حتى توشّحتْ بدمي الأيامْ
ولم ينفع فيها لا أهل
ولا صحاب
و فاتني أن الكثرةَ
إلى انقسامْ !!
فراودتني بهم
خواطرٌ وأوهامْ
لا أقنطُ من غد مقبل
ولم تكفّ في فكري
الأحلامْ
"طرابلس" فيّ في غربتي
نبضا وإحساساً وإلهامْ
وجه تلميذة صبية تخاطرني
النظرات في هيامْ
تحرّك الأفق البعيد كما
أسراب الحمامْ
تبحر في شرياني حاراتها
سفنا ورسائل عشق ووئامْ
ألثم الحجرَ فيك والوردَ
الساحات والجدرانْ
فللعاشقين جنون
والعاشق مدينتي
حلوتي لا يُلامْ

16- أنزوي في وحدة بلا أَنَسِ
أقرأ على وجهي وأطرافي
عجزي ويأسي
جدران غرفتي شاخت بذكرياتٍ
دَرَسِ(25)
تقاذفني الأشواق إلى الأولاد
مطلعَ كل شمسِ
وترميني إلى كهوف الحزن في


مُدْلِمسِ (26)
أعوام ثمان مضت
وربما عشر أخر
ولا مُلْتَمَسِ(27)
تلك "رشا" ما إن تطلّ
بوجهها من طيّات
نفسي
حتى تزول أوهاني
وتَنطقُ فراشاتٌ من حولي
بعد خُرَسِ
وهذي "نداء" ترفَُّ بروحي
بيدين رقيقتين ما أحلاهما
من لمسِ
و"مدحت" يناديني : أبي
طال مقامك في النوى
ويومي يا أبي بدونك
لم يعد كأمسي!
و"مديحة" و"سوسن"
و"بتول" يكبرن مواسم حصاد
مباركة
لهنّ مني كل
شوق ...
وصبية صاروا شبابا
مضى الزمان لئيما
لا أسمع منهم تغريدة
ياعماه !
تجرّحني خواطرهم
وما يدور في خلدهم
من همس
فأبيت على وجع ولَبْسِ(28)
ليتني علمت بهذا الذي
أنا فيه، أو نبهني إليه
بعض حدسي
لكنت بقيت في ديارهم
ولو أقاموا على رئتي
الحرس
لكن أمنياتي عبثا مضت
بي ولم يعد من الآمال
ولو قََبَسِ(29)
بعيد الدار، غريب غريب
أنا أعيشُ
أبدا في عسرٍ ونُكْسٍ (30)
أشرب من وهن الدّثور(31)
وأقتات من حطام العمر
واليَبَس...
خدعتني الظنون في لحظة
نحس
فصارت الأرض أنفاقا
وكهوفا وقضبانا، تلهو
بحبسي....!
...........(يتبع)

نادين عبد الله
16/05/2008, 12:48 AM
هلا سألت يا نفس أين الطريق بين الضباب والحفر
وأين المسافة التي اختفت من أيامنا
تبحث عن خبر
تأتي إلينا كحلم هامس ينشد في كهوفنا
السهر
هلا سألت يا نفس مالخبر؟
مالخبر؟
وهنا الخبر...
فلنبدأ كلنا من جديد...مع حكايات ونبضات الدكتور أسعد

المبدع الشاعر والأديب: الدكتور أسعد
اسمحلي عن هذه الإضافة... تساءلاتك سيدي تدفعني الى التوقف هنا ولو قليلا
لك التحية

الدكتور أسعد الدندشلي
16/05/2008, 05:39 PM
هلا سألت يا نفس أين الطريق بين الضباب والحفر
وأين المسافة التي اختفت من أيامنا
تبحث عن خبر
تأتي إلينا كحلم هامس ينشد في كهوفنا
السهر
هلا سألت يا نفس مالخبر؟
مالخبر؟
وهنا الخبر...
فلنبدأ كلنا من جديد...مع حكايات ونبضات الدكتور أسعد

المبدع الشاعر والأديب: الدكتور أسعد
اسمحلي عن هذه الإضافة... تساءلاتك سيدي تدفعني الى التوقف هنا ولو قليلا
لك التحية

الدكتور أسعد الدندشلي
16/05/2008, 05:41 PM
هلا سألت يا نفس أين الطريق بين الضباب والحفر
وأين المسافة التي اختفت من أيامنا
تبحث عن خبر
تأتي إلينا كحلم هامس ينشد في كهوفنا
السهر
هلا سألت يا نفس مالخبر؟
مالخبر؟
وهنا الخبر...
فلنبدأ كلنا من جديد...مع حكايات ونبضات الدكتور أسعد

المبدع الشاعر والأديب: الدكتور أسعد
اسمحلي عن هذه الإضافة... تساءلاتك سيدي تدفعني الى التوقف هنا ولو قليلا
لك التحية

زميلتي الغالية نادين المحترمة
أنا دائما سعيد بمرورك وقراءة النص وسعيد أكثر بوضع تعليقاتك وآرائك أيضا واليوم كنت فرحا بإضافاتك التي تزيد النصوص جمالا وإشراقا واستشرافا
مع وافر محبتي واحترامي وتقديري