المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عُرس ٌ في السماء .. الى روح الشهيد أحمد الخطيب / الشاعر م. رفعت زيتون



شعراء بلا حدود
15/01/2008, 10:59 PM
ليلة الجمعة ، غادر الشاب احمد محمود خطيب - كفر مندا- متوجها الى المسجد الاقصى المبارك
،لأداء صلاة الفجر وللرباط في ثالث الحرمين كما اعتاد دائما ، لكنه في هذه المرة لم يرجع .
أحمد الخطيب وعمره 26 عاما أب لطفلة عمرها شهور

أهدي هذه القصيده الى طفلته لتقرأها عندما تكبر
والى ذوي كل شهداء الوطن
http://www.pls48.net/Uploads/Image/alhaeeamndaa/min%20ahmad.JPG

لبّى نداءَ الله في جنباتها = واستقبل َ البشرى على عتباتـها
جاءَ الغلامُ مُهلـّلا ً ومُـكبـّرا ً = باع َ الحياة َ ليشتري جنـّاتـها
فهي العروس ُ وقد ْ أتاها خاطبا ً = والروح ُ مهر ٌ طالبا ً مرضاتها
وهو المُـتيّمُ عاشق ٌ متلهف ٌ = صبٌّ غيور ٌ مذ ْ رأى صفحاتها
والعاشقون لحسنها وجمالها = كثر ٌ وهمْ عبرَ السنين ِ حُماتها
هذي العروس ُ تزيينت ْ وتعطرت ْ = ولسوفَ تـُرسل لاحقا ً خُصلاتها
والغمد ُ ثوب ٌ والدماءُ خضابها = للفائزين َ تُـساق ُ حورياتها
لما سرى في رحلة ِ الوصل ِ الجمي = ل ِ وقدْ نوى أن يكتسي بزاتها
علم َ الحبيب ُ بأن ّ فرقة َ أهله ِ = شرط ٌ وأن الموت َ مقتضياتها
فمضى الى حـُضْـن ِ الحبيبة ِ مُسرعا ً = صوبَ الشهادة ِ رافعا ً راياتها
وتعانقَ الأحباب ُ تحت َ نخيلها = وتمرّغ الأحجار َ في حاراتها
سال َ الرضاب ُ على التراب ِ فأينعت ْ = شيئا ً من الأزهار ِ في روضاتها
وطيورها سـَجعت ْ وطارت ْ إذ ْ هوى = وتعالت ْ الآهات ُ في نغماتها
عرجَ الملاك ُ بنورهِ نحو العلا = فـُتِـحت ْ له الأبواب ُ في غـُرفاتها
لبس َ الحرير َ وسندسا ً في لحظة ٍ = ركبَ الحصان َ وطاف َ في داراتها
والحور ُ صف ٌّ عن يمين ِ مودة ٍ = وشمالها .. مشتاقة ٌ نظراتها
زُفَّ الحبيب ُ الى الحبيبة ِ شاكرا ً = لله فضلا ً أن ْ جنى ثمراتها
طوبى لعرس ٍ في السّماء ِ وسهرة ٍ = كانت ْ ملائكة ُ السّماء ِ دُعاتها
لولا مفارقةُ الاحبة ِ والنوى = لولا الوداع لقرية ٍ وحياتها
لله بـُعد ٌ للأحبة يشتكي = لله دمع ٌ حارق ٌ وجناتها
يا أم َّ أحمد َ قد ْ تخلّـد َ ذكـْره ُ = وُهـِب َ الحياة َ ونال َ من بركاتها
قد ْ فاز أحمد ُ بالنعيم ِ وبالرضى = وبجنـّة ِ المأوى وماء ِ فـُراتها


بقلم = رفعت زيتون

شعراء بلا حدود
15/01/2008, 10:59 PM
ليلة الجمعة ، غادر الشاب احمد محمود خطيب - كفر مندا- متوجها الى المسجد الاقصى المبارك
،لأداء صلاة الفجر وللرباط في ثالث الحرمين كما اعتاد دائما ، لكنه في هذه المرة لم يرجع .
أحمد الخطيب وعمره 26 عاما أب لطفلة عمرها شهور

أهدي هذه القصيده الى طفلته لتقرأها عندما تكبر
والى ذوي كل شهداء الوطن
http://www.pls48.net/Uploads/Image/alhaeeamndaa/min%20ahmad.JPG

لبّى نداءَ الله في جنباتها = واستقبل َ البشرى على عتباتـها
جاءَ الغلامُ مُهلـّلا ً ومُـكبـّرا ً = باع َ الحياة َ ليشتري جنـّاتـها
فهي العروس ُ وقد ْ أتاها خاطبا ً = والروح ُ مهر ٌ طالبا ً مرضاتها
وهو المُـتيّمُ عاشق ٌ متلهف ٌ = صبٌّ غيور ٌ مذ ْ رأى صفحاتها
والعاشقون لحسنها وجمالها = كثر ٌ وهمْ عبرَ السنين ِ حُماتها
هذي العروس ُ تزيينت ْ وتعطرت ْ = ولسوفَ تـُرسل لاحقا ً خُصلاتها
والغمد ُ ثوب ٌ والدماءُ خضابها = للفائزين َ تُـساق ُ حورياتها
لما سرى في رحلة ِ الوصل ِ الجمي = ل ِ وقدْ نوى أن يكتسي بزاتها
علم َ الحبيب ُ بأن ّ فرقة َ أهله ِ = شرط ٌ وأن الموت َ مقتضياتها
فمضى الى حـُضْـن ِ الحبيبة ِ مُسرعا ً = صوبَ الشهادة ِ رافعا ً راياتها
وتعانقَ الأحباب ُ تحت َ نخيلها = وتمرّغ الأحجار َ في حاراتها
سال َ الرضاب ُ على التراب ِ فأينعت ْ = شيئا ً من الأزهار ِ في روضاتها
وطيورها سـَجعت ْ وطارت ْ إذ ْ هوى = وتعالت ْ الآهات ُ في نغماتها
عرجَ الملاك ُ بنورهِ نحو العلا = فـُتِـحت ْ له الأبواب ُ في غـُرفاتها
لبس َ الحرير َ وسندسا ً في لحظة ٍ = ركبَ الحصان َ وطاف َ في داراتها
والحور ُ صف ٌّ عن يمين ِ مودة ٍ = وشمالها .. مشتاقة ٌ نظراتها
زُفَّ الحبيب ُ الى الحبيبة ِ شاكرا ً = لله فضلا ً أن ْ جنى ثمراتها
طوبى لعرس ٍ في السّماء ِ وسهرة ٍ = كانت ْ ملائكة ُ السّماء ِ دُعاتها
لولا مفارقةُ الاحبة ِ والنوى = لولا الوداع لقرية ٍ وحياتها
لله بـُعد ٌ للأحبة يشتكي = لله دمع ٌ حارق ٌ وجناتها
يا أم َّ أحمد َ قد ْ تخلّـد َ ذكـْره ُ = وُهـِب َ الحياة َ ونال َ من بركاتها
قد ْ فاز أحمد ُ بالنعيم ِ وبالرضى = وبجنـّة ِ المأوى وماء ِ فـُراتها


بقلم = رفعت زيتون