المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصاد اليوم الثاني .. اللغة العربية وتقانة المعلومات !!!



الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
23/11/2006, 05:12 PM
حصاد اليوم الثاني .. اللغة العربية وتقانة المعلومات !!!
شؤون ثقا فية
الخميس 23/11/2006
عمار فايز النعمة

بدأت أمس الجلسة الثانية من جلسات مؤتمر مجمع اللغة العربية وقد افتتح الجلسة الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح رئيس المجمع الجزائري للغة العربية تحت عنوان :انماط الصياغة اللغوية الحاسوبية والنظرية الخليلية الحديثة.

وقد اشار الى ان الصياغة المنطقية الرياضية للنظريات اللغوية هو أمر ضروري لامناص منه وليس السبب في ذلك فقط ايتاء الفرصة للباحثين اللسانيين منهم بل الغرض منها هو ايضا الاختبار العلمي الدقيق لقيمتها العلمية عامة وتقدير قدرتها على تفسير اكبر عدد ممكن من الظواهر اللغوية, ولقد بدأ الاهتمام من أهل الاختصاص في اللسانيات والعلاج الآلي للمعلومات بشكل الصياغة المنطقية الرياضية الذي ينبغي ان تصاغ به النظريات اللسانية يوم ظهرت أول محاولة في صياغة نظرية المكونات القربية وكان أصحاب هذه المحاولة الامريكي نعوم تشومسكي هذا مع الملاحظة ان ما اصدره تشومسكي من افكار لم تكن له اي علاقة بالعلاج الآتي للنصوص اللغوية, فقد كان عمله هذا في الحقيقة ردا على النزعة الوصفية المتطرفة التي كانت تنفي من دراسة اللغة جانب الضبط ( القواعد العلمية) وتكتفي بالوصف والتصنيف لعناصر اللغة كما هو معروف .‏

**‏

الترجمة الرقمية‏

بدوره ألقى الاستاذ الدكتور حسام الخطيب محاضرة بعنوان الترجمة الرقمية انعطافة عضوية في مسيرة الترجمة الآلية.‏

حيث قال انه في السنوات الاخيرة من القرن العشرين قد لوحظ التفات قوي في الوطن العربي باتجاه الترجمة وبعد ان كانت الترجمة مهملة نسبيا في مجال النشاط الثقافي العربي كما تدل على ذلك المتابعات المسحية لليونسكو.‏

وكنت بينت في دراسات سابقة الى ان القوائم المنشورة حول النشاط الترجمي في البلاد العربية تشير الى فقر شديد بالمقارنة مع بلدان العالم الاخرى من الناحيتين الكمية والكيفية وهناك اجماع واضح على ان الترجمة كانت ( وربما ما زالت ) شبه سائبة, اي يختلط فيها الحابل والنابل, وتفتقر الى معايير للتقييم سواء من ناحية الامانة العلمية او من ناحية السلامة اللغوية للغة الهدف وهي غالبا اللغة العربية.‏

اما في الترجمة الرقمية بدأت محاولات وضع انساق للتقييم مستقاة من طبيعة عمل الترجمة الآلية التي تجمع بين صرامة الآلة وحرفيتها من جهة وغياب الحساسية اللغوية والجماليات التعبيرية من جهة اخرى . ومن هنا كانت اهمية استحداث معايير للتقييم متجانسة مع الطبيعة المزدوجة للترجمة الآلية التي ينتظر ان يكون لها في المستقبل دور قوي في التفاعل والتواصل بين البشر بوجه عام.‏

التطبيقات اللغوية ..‏

وقد ألقت د. ندى غنيم ود. اميمة الدكاك محاضرة بعنوان ( المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا) بداية تحدثناعن الحاجة الى استخدام الحاسوب في الكثير من التطبيقات الحيوية مع تطور الحواسيب والاتصالات ويجري العمل في كثير من لغات العالم على تطوير تطبيقات لغوية ( نصية وكلامية) لاغراض متنوعة فلدينا على سبيل المثال .‏

1- تطبيقات تعرف الكلام لاعطاء أوامر صوتية للآلات .‏

2-تطبيقات تركيب الكلام في نصوص مكتوبة.‏

3-تطبيقات التنقيب عن المعطيات والمعلومات والمعرفة ولا يخفى على أحد اهمية هذه التطبيقات وخاصة مع انتشار شبكة الانترنت.‏

4- التطبيقات التفاعلية كالالعاب ونظم الاستفسارات .‏

5-الترجمة الآلية..‏

6-تعليم اللغات للأجانب.‏

7-التصحيح الاملائي الآلي.‏

-الحرف العربي‏

د. محمد بسام الكردي (المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا) .‏

تحدث عن انظمة تعرف الحرف الضوئي على تحويل النصوص المطبوعة على الورق والمسحوبة باستخدام ماسح ضوئي الى نصوص مخزنة في ذاكرة الحاسب بغية الارشفة السهلة والسريعة وتتميز الطريقة التي استخدمت في هذا المنتج بقلة الحساسية للضجيج وهي سريعة جدا حيث تحدد آليا حجم البنط المقروء وغيره من المتحولات اللازمة.‏

تساعد انظمة تعرف الحرف الضوئي على تخزين كميات كبيرة من المعلومات المطبوعة على الورق في ذاكرة الحاسوب باستخدام ماسح ضوئي للصورة بغية الارشفة السهلة والسريعة كما يساعد على تحسين الواجهات التخاطبية بين الآلة والانسان, اضافة الى تطبيقات اخرى في الحقيقة يستخدم هذا النظام خوارزمية اعادة البناء المعروفة في علم المورفولوجيا الرياضية من اجل تقسيم السطر الى مقاطع وان كانت متراكبة ثم تتم عملية التعرف على مستويين لزيادة السرعة باستخدام شكل الحرف العربي او اللاتيني حيث تستخدم في المستوى الاول معلومات غير قياسية يتم فيها فرز الحروف ضمن صفوف وتعتبر هذه الصفوف داخل المستوى الثاني للتعرف حيث يتم خلاله التمييز بين الاحرف المكونة لصف ما وذلك بطريقة تجريبية بحتة.‏