المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال بلا إجابة



ابراهيم عبد المعطى داود
18/01/2008, 10:44 AM
وقف أستاذ علم النفس داخل قاعة المحاضرات بالجامعة يلقى محاضرته على الطلبة والطالبات , واختتم المحاضرة بقوله :
" عرفنا أن الإنسان خليط من المادة والروح , ولا يمكن للمادة أن تنفصل عن الروح وبالتالى لايمكن للروح أن ينفصل عن المادة , أي أن الإنسان روح وجسد , روح تسمو به الى آفاق الرومانسية والمحبة والنبل والشرف والكرامة و...الخ , وجسد يهبط به الى الغريزة , المتعة .. الحس الدنيوى .. اللذه الجسدية سواء كانت مطعم أو مشرب أو مغنم أو اشباع جنسي "
سكت برهة وجال ببصرة بين الطلاب وقال منهيا حديثه بجملته المعتادة :
- أي أسئلة ..؟
وقفت طالبة تسأل :
" عودتنا على المصارحة والمكاشفة .. وعلمتنا أن خبايا النفس فى كل منا يجب أن تعلن .. ويجب أن يكشف الإنسان مابداخله من آراء.. معتقدات .. أفكار .. يناولها بالعرض والشرح .. وتطرح للنقاش والتمحيص .. يستخلص منها مايتوافق مع دينه أولا .. ثم خلقه .. ثم موروثاته وعادات مجتمعه "
والسؤال المطروح :
- هل تعتقدون أن الحب لابد أن يصاحبه جنس ..؟
وفى عبارة أخرى :
- هل يوجد حب ليس فيه عنصر الجنس ..؟
سرت همهمات .. وأرتفع صياح بعض الطلبة بالموافقة .. والبعض الآخر بالنفي .. بينما أرخت بعض الطالبات عيونهن فى خفر وحياء ..
ابتسم الأستاذ ابتسامة حانية وأشار بيده للطالبة لتجلس ثم قال :
-" سأجيب على هذا السؤال من خلال تجربة شخصية أقصها عليكم .. فمنذ أكثر من عشرة سنوات طرحت نفس السؤال ! فى قاعتكم هذه , كانت الإجابات متفاوتة .. والتعليقات متضاربة .. ومر اسبوع كامل ونحن فى نقاش عقيم .. حتى دخلت غرفة مكتبى الطالبة " س" وجلست قبالتى , وطلبت فى صوت واه أن تعرض رأيها فى الجدل ٍالدائر بيننا .. كانت تبدو مترددة .. عيناها مرهقة .. وجهها شاحب .. طلبت لها كوبا من عصير الليمون وبهدوء تركتها تقص حكايتها "
************************
نشأت فى أسرة متذمتة بتقاليد اجتماعية راسخة .. وبأفكار متشددة لانقاش فيها ولا جدال ..
أنا جميلة كما ترى .. بل رائعة الجمال .. لاأضع مساحيق على وجهى ولا أرتدى ملابس فاضحة أو مبهرجة .. وكل فتاة فى سنى تسخر منى لأنى لاأتزين .. فآثرت الإبتعاد عن المجتمعات واحتفظت لنفسى بآراء كونتها من أحلامى وإيمانى وبما استقر عليه عقلى ووجدانى .. فكانت حياتى كلها للتعليم والقراءة الهادفة المفيدة .. ولكن ماأسمعه من بعض زميلاتى جعلنى أشمئز من فكرة الجنس .. وأدركت أن كل الذين ينظرون الي يستهويهم جسدى ويبحلقون فى عينيى وشفتى وصدرى .. لايريدون روحى .. ولا عذب كلماتى .. ولا رحابة خيالى .. قصة الحب عندهم تكمن فى هذه فلانة تلتقى مع فلان .. يتهامسان .. يتناجيان .. يغيبان فى قبلة حارة .. هالنى ماأسمع .. قلت لنفسى .. لماذا لايكون لقاء من غير قبل أو أحضان ..؟ لم لايكون لقاءً فوق السحاب ؟ ممتلأ بالكلمات العذبة .. والنظرات الباسمة .. والأمانى المطلقة ..
حتى شاهدته ذات يوم ..
جارنا الجديد .. وقف فى الشرفة المجاورة .. نظرت نحوه فى استطلاع .. التقت عينانا .. نفذ السهم الى مركز اليقين .. أخذ قلبى يدق .. دخلت مسرعة وأنا ألوم نفسى .. ثمة قوة خفية تسيطر على حواسى .. تسللت ثانية بنظراتى نحوه .. لم أجده .. حزنت .. ترقرق الدمع من عيني , ماهذا ؟ مالذى أصابنى ؟ ماألحمى التى ارتعد لها كيانى ؟
تكررت النظرات .. والتقت العينان فى توهج حاد .. نظرات لم أعرف تماما .. هل كانت تجذبنى اليه أم تجذبه نحوى ؟ أحسست بإحساس علوي هو الفاصل ٍبين الفناء والخلود !!
وفى صباح مشرق جميل
قابلته فى الأسانسير
نظر نحوى .. تمنيت أن يبدأ بالكلام .. ساد صمت كأنى فى محراب .. لكن أحاسيسى تمور .. تتحرك .. آه لو مد يده فتعلقت بها لينطلق بى فوق السحاب ...
وتكلم .. وتكلمت .. لابد أن صديقتى كانت كاذبة حين قالت لى أنها مع خطيبها تشعر بجسدها ينتفض !!!
***********************************
رشفت الطالبة رشفة من عصير الليمون وأكملت :
طلب منى أن نلتقى .. نظرت اليه والهة .. انه يتسلل الى كل ذرة من كيانى .. موجات متتالية من النشوى تستقر فى جسدى كلما نظرت فى عينيه .. ارتعبت .. جسدى الذى أهملته واحتقرته ورأيت أنه شىء منحط بدأ ينتفض انتفاضات الحياة .. وأنا لاأريد ذالك .. أريد فقط أن أحلق فوق السحاب .. أحلم .. أناجى النجوم .. القمر .. الليل .. نسيم الصيف .. رياح الشتاء .. أزهار الربيع ..
التقينا وأنا مابين الشعور بالخوف والرغبة والجزع والطمأنينة ...
اقترب منى .. لف ذراعه حول كتفى .. إقشعر بدنى .. لماذا أنا ساكتة ...؟ هل أنا راضية ..؟ هل أنا غاضبة ..؟ لم أستطع أن أجيب ّّ ! شعور جديد مشبع بالسرور ينتابنى .. هجوم وحشي من أفكارى يحتوينى .. انى فى حاجة الى كمبيوتر ليحلل شعورى تمنيت أن يختلس منى قبلة ... وجدت نفسى أبكى ..! سأهبط من فوق السحاب ..الى الأرض .. الى الفناء .. الى الجسد ...
نهضت واقفة .. أسرعت أعدو الى البيت وهو يلهث خلفى مشدوها .. متوترا .. جزعا ..
ارتميت فوق الفراش أبكى .. اننى أحبه مافى هذا شك .. الحب فى نظرى طيورا تغرد .. أصواتا تترنم .. أناشيد ترتفع الى السماء العالية .. كانت دنيتى هى النجوم العالية التى لاتطاولها الأجساد الفانية .. أما هو .. يريدنى أن أهبط الى الأرض .. الى التراب .. أن يذوى جسدى فى أديم الأرض .. ان رأسى تنفجر .. أريد أن أقبله ولا أستطيع .. أريد أن يضمنى الى صدره ولا أقدر **********************************************
كان صوتها قد تهدج وخف رويدا رويدا حتى سكت ..
كأن قصتها بلغت غايتها .. ثم نهضت واقفة فى عصبية وهى تقول بحدة :
" لم تجب على السؤال ... هل لابد من الجنس فى الحب ..؟ ٍ ,

أبويزيدأحمدالعزام
18/01/2008, 07:46 PM
قصة جميلة تمس الواقع,,,بالنسبة لي كل شيء في وقته استاذ ابراهيم,,الحب يجب ان يكون علاقة احترام متبادل اولا وان لايكون فيه اطماع جنسية علما ان الجنس غريزة في الانسان لاينكرها احد لكن هذه الغريز تؤجل لحين الزواج بحكم اننا في مجتمع شرقي,,,اما ان دخل الجنس في علاقة حب فهذا ليس حبا بقدر ماهو طمع واشباع رغبات من يحب يخاف على محبوبته حتى من نفسه,,,,هذا رايي مع فائق الاحترام استاذي الكبيرا بن الاسكندرية ابراهيم عبد المعطي.
أحمدالعزام

مجدي السماك
18/01/2008, 08:31 PM
اخي ابراهيم عبد المعطي داود ..تحياتي
اشكرك على هذه القصة فهي تقف امام موضوع صعب في حياة شبابنا .
دمت بخير

الحاج بونيف
19/01/2008, 09:23 AM
أخي الفاضل/ إبراهيم عبد المعطي داود
تحية طيبة
الحب ليس هو الجنس البهيمي الذي يمارس في غابة، ولكنه علاقة شرعية تسمو بالروح البشرية وتبقيها محفوظة في مكانتها العلوية دائما. ما نراه في بعض جامعاتنا هو تقليد للغرب الذي ينظر إلى إشباع الغريزة على حساب الأخلاق، وينزل بالروح البشرية إلى الحضيض..فالعلاقات بين الجميع مباحة بما فيها الأمثال..
قصة اجتماعية من طراز رفيع وضعت فيها يدك على شئ مسكوت عنه..وأعتقد أن ديننا الحنيف أجاب عن الكثير من التساؤلات.. ولعل الكثير من النداءات غير الإسلامية صارت تنادي بكل ما هو بين دفتي قرآننا الكريم حتى تستقيم صحيا وأخلاقيا.. فما أعظم ديننا لمن تمسك به..
حبكة محكمة وأسلوب أنيق..
ودي وتقديري:fl:

سعيد نويضي
19/01/2008, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ إبراهيم تحية طيبة...

قصة سؤال بلا إجابة...يمكن تصنيفها ضمن سلسلة "قصص الأسئلة"...فإن كان هذا النوع موجود فلا علم لي به و إن لم يكن فقد قمت ببداية تأسيس نوع جديد من القص...

فإذا كانت الحياة موقف أو مجموعة من المواقف يتفق بعضها مع البعض أو يتضاد بعضها مع الآخر لتكون هناك ديناميكية في صيرورة الزمن و صيرورة الحياة...فإن المواقف تنطلق من أسئلة تكون في غالب الأحيان أسئلة تبحث عن أجوبة بحكم جديتها...أو أن الأجوبة موجودة لكنها غامضة المعالم و غير واضحة من حيث التطبيق و التنفيذ...و من جملة هذه الأسئلة...علاقة الروح بالجسد...و كيفية حدوث هذه العلاقة؟ و هل هناك فواصل بين كل منهما؟ و هل لكل منهما عالمه الخاص المنفصل أو المتصل؟ و كيف يؤثر هذا في ذاك؟ و ما هي درجة التأثير المتبادل بينهما؟ و من المتحكم في الآخر :هل الجسد يتحكم في الروح أم أن الروح هي المتحكمة في الجسد؟ و هل هناك حالة توازن بينهما؟ و كيف يمكن إدراكها و تحقيقها في الواقع؟ و كيف يمكن صياغتها نظريا ؟ ليتم تطبيقها فعليا في العديد من الإشكالات التي تواجه الإنسان...

و من بين الإشكالات التي تطرحها هذه العلاقة الموجودة بين الجسد و الروح...هي علاقة ذات وجهين تنطلق شرارتها في مرحلة معينة من مراحل النمو البيولوجي الوظيفي للإنسان الذي يرافقه تغير عميق على مستوى الأحاسيس و العواطف و الرغبات و التصورات...و هذه المرحلة هي مرحلة المراهقة...و المراهقة و إن كان علماء النفس في الغرب قد أعطوها من الحلول ما يعتقدون في زعمهم أنه يفيد الصحة النفسية و قد أصابوا في جوانب و أخطئوا في أخرى...فإن علماء النفس العرب و المسلمين منهم لا زالوا لم يصلوا إلى نظرية متكاملة الجوانب...اللهم بعض الأسس التي يحاول بعض الدكاترة القيام بها في هذا الجانب...

لذلك تظل الإشكالية مطروحة يتخبط فيها شباب اليوم...فكلمة "حب" و كلمة"جنس" يقل تداولهما مقرنتان معا في الخطاب الأسري...على أساس أن الكلمة الأولى"حب" مقبولة التداول لأنها تملك قيمتها الفعلية في تعدد استعمالاتها...أما الكلمة الثانية"جنس" و ليس بمعنى النوع...فيقل تداولها و استعمالها باعتبارها تدل أو تشير إلى منطقة جسدية غاية في الحساسية... مع ممارسة معينة لعلاقة الرجل بالمرأة...مع العلم أن ما يسمى بالعورة لدى الرجل يختلف عن العورة لدى المرأة من حيث المساحة التي يحتلها هذا المفهوم في الجسد...

و الواقع أن الغرائز التي خلقها الله عز و جل في الإنسان...خلقها لتكون هناك استمرارية الحياة...كالأكل و الشرب...من أجل تزويد الجسد بالسعرات الحرارية التي تولد الطاقة في الجسد...و الجنس...ليكون استمرار النشء و التناسل و التكاثر و استمرار النوع البشري...و حدد المولى عز و جل لكل غريزة طريقة و كيفية مشروعة لإشباعها...هذا على مستوى الجسد المادي...فماذا نجد على المستوى الروحي المعنوي؟ نجد على سبيل المثال لا الحصر في غريزة الأكل و الشرب...تنوع الأذواق و اختلافها الشيء الذي يروق لفلان في الأكل و الأطباق لا يروق للآخر...و هكذا ...و كما هو الحال كذلك في الجنس...نجد على المستوى الأعلى في الجسد القلب...فالقلب هو الذي يحب و ليس العضو التناسلي...و الحب هو الآخر يختلف من شخص لآخر...فهذا تستهويه الشقراء و الآخر السمراء وووو...و كذلك الأنثى هذا تعشقه طويل و تلك تريده بلحية و الثالثة مكتنز إلى غير ذلك...

و من هنا كان منشأ الاختلاف و الصراع الذي يبدأ مع مرحلة المراهقة...فالروح و الجسد في هذه المرحلة تتحرك فيه تلك الميكنزمات التي تولد رغبات ما كانت تشغل بال الطفل في السنوات الأولى من حياته و من تم يبدأ هاجس"التلبية" تلبية تلك الرغبات المتدفقة كالحمم...

و من هنا تظل الأجوبة متعددة المصادر للخروج من الأزمة التي تطرحها"مرحلة المراهقة" و الحقيقة أن الفكرة أساسا"فكرة و جود مرحلة من النمو البيولوجي و العاطفي و المعرفي" سموها بال"مراهقة" لا تجد لها جذور في الفكر الإسلامي لا في القرآن و لا في السنة و الأحاديث...و لكن تجد مرحلة البلوغ...مرحلة الرشد الذي يصبح فيها الطفل مكلفا و مسئولا عن أعماله أمام ربه قبل أبيه و أمه و المجتمع بمؤسساته...

خلاصة المعادلة كجواب على "السؤال بلا جواب..."
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56...و العبادة أنواع متعددة...و الهدف منها القرب من الله عز و جل لنيل الرضا و الفوز بالجنة و النجاة من النار...
كيف السبيل إلى ذلك...يقول الرسول عليه الصلاة و السلام في حديثه المشهور الذي رواه البخاري وغيره: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلّق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه" . فالنشأة التي تقوم على تقديم ما هو روحي على ما هو جسدي...هي نوع من الارتقاء بمستويات العاطفة و الشعور و الإحساس الذي يربط الرجل بالمرأة...و ذاك في قوله عز و جل: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21...

فالمودة و الرحمة التي تخلق السكينة و الاطمئنان هي دائرة من دوائر ما يسمى بالحب...و بالتالي الارتقاء بهذا الإحساس لا يسبب عقدا و أمراضا إذا كان المجتمع يدين بالشكل الذي يرضاه رب العالمين...

و هنا المعضلة...فأين نحن من تعاليم رب العالمين و من هدي الرسول الصادق المصدوق عليه أفضل صلوات الله و على آله و صحبه سلامه أجمعين...و الإثارة الجنسية موجودة في كل مكان...و يظل السؤال يبحث عن الجواب و كأن الجواب غير موجود أو غير مفهوم...فهل للسؤل من جواب؟؟؟؟؟؟

مع كامل الاحترام و التقدير

غفران طحّان
19/01/2008, 06:37 PM
ثمّة موضوع غاية في الأهميّة يطرح هنا
فبمقدار ابتعادنا عن ديننا
ابتعد هذا الجواب عنّا وصار شائكاً
الحبّ يسمو ويتسامى بنا
وكلّ واحد منّا قادرٌ على حلّ هذه الإشكاليّة
تبعاً لعاداته والتزاماته تجاه دينه
دمتم بحب

ابراهيم عبد المعطى داود
19/01/2008, 08:52 PM
الأستاذ الفاضل / ابو هاجر
تحية عاطرة

هذا النص ترددت كثيرا فى كتابته وإن كانت فكرته تلح علي إلحاحا شديدا ,
نحن فى مجتمع إسلامي شرقي , تحكمنا عادات وتقاليد وقيم راسخة , نربى بها أولادنا وبناتنا ,
لكن فى السنوات الأخيرة .. تقدمت العلوم تقدما مدهشا وتطورت الإتصالات .. وبات الإنتقال من بلد إلى أخرى بل من قارة إلى أخرى أصبح أمرا ميسورا وبالطبع نتج عن ذلك إنتقال قيم وعادات أخرى تلقفناها " إلآ مارحم ربى " بدهشة وإعجاب وأصبحت هي عنوان التقدم والمدنية .
أما مانؤمن به .. وما نعتنقه .. وما نتفيأ تحت ظلاله .. فقد أصبح فى خبر كان !! وكذا إقتحمت الفضائيات والأغانى المصورة والمظاهر الباذخة والعري والإبتذال كل شئون حياتنا وأنقسم الشباب إلى ثلاثة فرق متصارعة : فريق قذف نفسه فى أحضان الدين بجميع مستوياته وفريق قذف نفسه فى مستنقع الشيطان بجميع مستوياته وفريق وقف حائرا تتنا زعه عدة قوى .. قوى روحية تجزبه جزبا تجاهها وقوى خبيثة تؤجج نيران الرغبة بداخله .. ووجدت نفسى أتسائل : هل من الخير أن نغمض أعيننا عما يقع أمامنا أو فى الخفاء أم نبسطه أمام الناس ؟ لعلنا نصل فى شأنه إلى حل من الحلول ننقذ به أولادنا وبناتنا .. هل الكتابة هى الوسيلة الصحيحة أم أنها سلاح ذو حدين كما يفيد يضر ؟ وهنا دخلت فى تيه آخر هو الموازنة بين قيمة الضرر وقيمة النفع وأيهما أرجح ؟ .
وإنى لأكره أن أجرح الآذان بكلمة أو بتعبير يخدش الحياء .. وإنى لأكره أن يتحلل الناس من قيود المجتمع وعرى الإيمان كما أكره أن يظل الشباب الحائر فى وحدتهم مع تخبطهم وأحزانهم .وهل إذا كشفنا عنهم نريحهم وننقذهم ؟ أم نرى إذا كشفنا عنهم إندفع الآخرون فيها واتجهوا اليها ؟ هذه هى المشكلة من وجهة نظرى ؟ إن بعض رجال التربية والإجتماع يرون أن الصراحة واجبة وأنه لايوجد شىء يحول دون التحدث فى أى مشكلة وعر
ضها عرضا أمينا .. وأن الإخفاء والتستر لايعنى أن المشكلة ليست موجودة , وهذا مذهب يلقى الكثير من الأنصار ولكنه يلقى أيضا الكثير من الخصوم وإذا كان لي أن أضع نفسى بين الرأيين فإننى أميل إلى رأي الخصوم وهذا لايعنى أننى متزمت ولكن يعنى أننى أؤثر أن أتناول الأمور برفق وأمسها من غير خدش لإعتبارات الشعور العام وهى إعتبارات لها مكانة عندى لأنها فى نظرى أشبه بالسدود التى تقى من الفيضان ومع ذلك فإنه من الخطر أن نشد هذه السدود شدا عنيفا لأنها حينئذ قد تزيد من موجة الإندفاع والكبت فيجىء اليوم الذى لاتقوى فيه السدود على الصمود .. وحينئذ يكون الطغيان أشد ويكون الإنطلاق من القيد أقوى وأعنف وهنا الخطر كل الخطر .
وحين بلغت هذا الحد من التفكير والتدبر للأمر آثرت جانب الكتابة مع عدم الخوض فى تفاصيل عارية والإستعاضة بما يؤدى معناها .. إنه خيط رفيع هذا الذى رجح لدي الكتابة
.
ويبقى التساؤل قائما ..؟؟
أخى العزيز
معذرة للإطالة وشكرا للمرور الكريم وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

نزار ب. الزين
20/01/2008, 03:22 AM
عزيزي المبدع الكبير ابراهيم عبد المعطي
الحب مرتبط بالجنس منذ الأزل فهما غريزة بقاء الجنس المزروعة في كل المخلوقات ، و قد نظمته معظم الأديان عن طريق الزواج ، و هناك نوع آخر من عاطفة الحب و هو الحب الأبوي و الأمي و البنوي و الأخوي ، كما هناك نوع ثالث هو الحب العذري و هو عذاب و شقاء لصاحبيه .
و الوجوديون الذين يعمرون أوربا و أمريكا اليوم تعاملوا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع الحب من منطلق مغرق في الواقعية ، و لم تعد معادلة الحب×الجنس = واقع الوجود ، بمعادلة صعبة بالنسبة إليهم فشربوها حتى الثمالة .
و هنا تبرز مشكلة أخرى هي مشكلة تضاد الثقافات ، و مع الفضائيات بدأت الإتجاهات الوجودية في ثقافتنا تنمو و إن كانت لا تزال متخفية ، و برز في المقابل ، التزمت الشديد و التعصب المميت و الخنق المتواصل للمرأة.
أرأيت كم قصتك أثارت من إشكالات فلسفية ؟ أليس هذا بحد ذاته إبداع ؟
دمت متألقا
نزار

ابراهيم عبد المعطى داود
20/01/2008, 09:49 PM
المبدع العزيز / مجدى السماك
تحية عاطرة
مرورك الهادىء الجميل أنار صفحتى نورًا شفافا كنور الفجر الناعس ,
فتقبل خالص شكرى وإعتزازى
ابراهيم عبد المعطى داود

عبد العزيز غوردو
21/01/2008, 03:02 PM
عدت أخي المبدع إبراهيم بنص يشق سؤالا في الفلسفة وعلم النفس...

بل يشق سؤالا في النفس البشرية ذاتها...

أما احتمال(ات) الجواب/الأجوبة، فأكيد أنها تستند إلى الخلفية الثقافية للمجيب...

وهنا مكمن استعصائها...

قفلة الختام الدائرية جميلة جدا، وتشي بمقدرتك الكبيرة على السرد...

والتي خبرناها في نصوص سابقة...

مع ذلك فقد تسلل إلى المتن بعض هنات اللغة، أو التسرع في الرقن،

مما أدعوك إلى استدراكه...

ودام قلمك متوهجا

" "

جمال عيسي
21/01/2008, 10:35 PM
ديه اضافه جديده وجميله يااستاذ ابراهيم تحسب لك ولاعمالك الجميله
وانا من وجهه نظري ان الكاتب اللي يطرح المشاعر والاحاسيس للعرض بهدف الوصول الي نقاط ضعفها وقوتها .يعتبر انسان ذو حس مرهف واخلاقيات مرتبه ومنظمه يهتم بما يود ان يهتم به الناس وهو كيفيه اعاده النظام الي مشاعرنا التي خلقها الله بفطره جميله ونقيه
ولك مني كل تحيه وفي انتظار كتابات جديده

ايمان غسان غلاييني
21/01/2008, 11:27 PM
قصة رائعة جداً و مثيرة للجدل

بأسلوب شيّق و جذاب

عذراً على التعليق ، و لكن مفردة ( الأسانسير ) أحسستها مستهجنة و تقحم نفسها عنوةً ، أظن أن استبدالها بـ ( المصعد ) أفضل ...

تقبل فائق احترامي و تقديري


:fl:

مصطفى ابووافيه
27/01/2008, 07:30 PM
الاخ الفاضل/ ابراهيم عبد المعطى
لايمكن ان نفصل بين الحب والجنس -- فاذا تم الجنس بلا حب اصبح نوعا من الاغتصاب او تفريغ الشهوات -- لكن ايضا هناك اديان اعتنقناها وعادات وتقاليد توارثناها كلها تحرم الجنس الا بعد الزواج الشرعى -- اقول لشباب هذه الايام -- لا تفعلوا الفواحش بأسم الحب --- الحب احساس رائع لا يستحق منكم الباسه ثوب الرزيله -- اما اجابتى على السؤال هى نعم الحب مرتبط بالجنس مع ايقاف التنفيذ حتى يتم الزواج
تقبل تحياتى
مصطفى ابووافيه

ابراهيم عبد المعطى داود
27/01/2008, 09:56 PM
الأستاذ والكاتب الكبير / الحاج بونيف
تحية عاطرة
بالتأكيد كما قلت أن الحب ليس الجنس البهيمى الذى يمارس فى الغابة ولكنه علاقة شرعية
تسمو بالروح البشرية وتبقيها محفوظة .
هذا الى جانب الالتزام بالدين الحنيف وبما شرًعه رب العباد وجاء به الصادق محمد صل الله
عليه وسلم .
وبذلك خرجنا بإجابتين مهمتين عن السؤال المطروح .
فشكرا أيها الأخ الكريم ,
وتقبل خالص ودى وإمتنانى
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
29/01/2008, 08:53 PM
الأستاذ الفاضل / سعيد نويضى
تحية عاطرة
جزيل الشكر لك على ماتفضلتم وأسهبتم فى شرحه , وتمحيصه , وتشريحه
والبحث عن الإجابة لأسئلة كثيرة من بينها : علاقة الروح بالجسد , والتوازن
بينهما وكيفية صياغتهما .
والحقيقة أنا أعتقد أن المختصين فى علوم الدين والفلسفة وعلم النفس والروحانيات
هم أقدر على الإجابة , وكما أفضتم بأن الشرح الحنيف أجاب على المعادلة بالتعليمات
الربانية من حيث العبادة , والإختلاط , والزواج , وتنظيم أسس العلاقة بين الرجل
والمرأة , ووضع الضوابط التى تكفل إقامة مجتمع ايماني نظيف تسوده روح الطهر
والعفاف ,
ولكن لازلنا نبحث وننقب فى أعماق السؤال المحير :
هل يلزم مع الحب ... مع الود .. مع العشق .. مع الوجد .. مع الهيام .. مع الألفة ..
مع اللهفة .. مع الشوق .. مع الضنى ..
مع كل هؤلاء مجتمعين .. هل يلزم معهم جنس ؟؟
لازال السؤال محيرا .!!
وتفضل خالص ودى وامتنانى
ابراهيم عبد المعطى داود

شوقي بن حاج
29/01/2008, 09:17 PM
الأستاذ الأديب / ابراهيم عبد المعطي داود...

بحنكة كبيرة أدخلتنا في قاعة المحاضرة

وطرحت علينا سؤالا شهيا للجدلية التي يفرضها الواقع

أكثر مما تفرضها الشرائع والأعراف...

الجسد / الروح
الجنس / الحب

أولا : هل من الممكن أن نحكم على الموضوع دون الرجوع إلى المنطلقات الدينية ؟؟
ثانيا : هل من الممكن أن نطرح السؤال دون خلفيات شرقية ؟؟

سعدت بقراءة النص وبقراءة الردود والنقاش...

صلاح م ع ابوشنب
29/01/2008, 10:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز الاستاذ ابراهيم عبد المعطى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص جيد ومشوق يشد حتى النهاية بأسلوب عضيد ، اما من ناحية الفكرة والسؤال المطروح فالحب ليس من الضرورى أن يقترن بالجنس بدليل أن الكراهية يمكن هى الاخرى ان تقترن بالجنس ، والشاهد على تلك الاخيرة أن هناك الكثير من الازواج يعيشون تحت سقف واحد لا يجمعهم الحب وانما الجنس ، فالحب يمكن ان يكون بغير جنس كحب الام لولدها وحب المخلوق لخالقه ، وحب الاب لابنائه ، وحب الصلاة وحب الزكاة وحب قيام الليل . ولقد اخطأ الاوربيون خطئاً فاحشا عندما قرنوا الكلمتين معا ، حيث تجرى على السنتهم كلمة : Let us to make love والمقصود بها دعنا نضاجع بعضنا ، بينما ترجمتها الفعليه على عكس ذلك ، فحملوها بغير أحمالها والبسوها غير ثيابها ، ومعنوها بغير معانيها ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ومن اهل المشرق من سار على نهجهم تمسحا فى حضارة تهوى الى الحضيض ، اما فى حالة الزواج فلا يصلح الحب بلا جنس حتى تتحقق مشيئة الله فى اعمار الكون وتحقيق الغرض الاساسى المنشىء من اجله والذى يتجلى فى قوله تعالى : ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد أن يطعمون . ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) . ولدينا نحن المسلمون شرعة ومنهاجا فى مسألة اقتران الحب بالجنس مؤسس على قواعد شرعية ثابته من الدين بالضرورة ، وكل علاقة خارجة عن هذا الاطار هى جريمة اخلاقيه يؤثم صاحبها . تقبل اجمل تحياتى وودى ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

سعيد نويضي
30/01/2008, 01:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ ابراهيم الإخوة الأعضاء...

حقيقة لست من ذوي الاختصاص لا في الفلسفة و المنطق و لا في الدين و الأخلاق...و لكن ما دمت قارئ...فأحاول قدر الإمكان أن تكون الوجبة التي تقدم بها الأخ ابراهيم وجبة مفيدة و صحية بامتياز...فلو أنك جلست حول مائدة لأناس من ذوي الشأن في هذه الحياة...و عرض عليكم صاحب المأذبة بضاعته أو سلعته أو لنقل عصارته...و سألكم ماذا أنتم قائلين في هذا الخير؟ فما جواب الإخوة عن هذه الإشكالية؟

صحيح قد نكتفي بشكل واضح مما قدمه الإخوة كأجوبة على التساؤلات التي أيقظها الموضوع من سباتها...ففي تدخل الأخ ابراهيم فيما يخص التعليق الذي تقدم به الأخ أبو هاجر موضحا الإشكال الذي اعتراه لما أراد خوض الكتابة في هذا المجال... و إن كان قد تم تداولها في مساحات غير هذه أو أنها تمت هنا بشكل من الأشكال...و لكن أردت أن أضيف فكرة أتمنى أن تزيد في توضيح حجم المشكلة بالقدر الذي طرحه أحد الإخوة شوقي بن حاج الجسد/الروح...الجنس/الحب...فطرح هذه الإشكالية في حضور رؤيا هي واضحة وضوح الشمس و غامضة مثلما هذا الليل الجاثم على صدر على هذه الأمة مند زمن فقدنا فيه التوازن بين طرفي المعادلة...كما جاء في مداخلة الأخ صلاح...

ألا يعتبر العلم في الوقت الحالي بالنسبة للشرق كما للغرب هو الموصل إلى الحقيقة...؟و هو المالك لحق اليقين بما يعرف بالأسباب و المسبات على أساس المنطق و الرياضيات...و إن كان هو الآخر خاضع للتعديل و التصحيح و التجاوز من الخطأ إلى الصواب و من الشك و الظن إلى اليقين؟ ألا تعتبر هذه المعرفة العلمية لب الوعي في زمننا هذا؟ فإذا كان الغرب قد قام على هذا الأساس فما دور الوحي كخطاب فاصل بين اليقين و الشك...بين الحق و الباطل؟ و ما هي العلاقة الحميمية بين هذين النورين ...نور الوحي و نور الوعي؟ على اعتبار أن الوعي هو عصارة العلم لمعرفة حقيقة الأشياء...و أن الوحي هو كلام علام الغيوب عالم الغيب و الشهادة العليم الحكيم الذي أحاط علمه هوكل شيء...و الذي سخر لنا جزءا يسيرا وضئيلا من علمه الذي لا يحد...

و لكي لا أطيل وبناء على هذا الأساس لنرى كيف هي العلاقة بين الجسد/الروح...الجنس/الحب...؟ فماذا يقولون أصحاب الاختصاص؟

دمتم بألف خير و في رعاية الله جل و علا...

ابراهيم عبد المعطى داود
30/01/2008, 07:16 PM
الأخ والأستاذ الفاضل / سعيد نويضى
تحية عاطرة
أعترف بأننى قد خاننى التعبير فى عبارة " الحقيقة أنا أعتقد أن المختصين فى علوم الدين
والفلسفة وعلم النفس والروحانيات هم أقدر على الإجابة " .
لذا أرجو أن تسامحنى على ذلتى أخى الحبيب وتقبل اعتذارى الشديد على هذه الكلمات
وتأكد أننى أكن لشخصكم الكريم كل الود والتقدير والإحترام ولكن قما قلت خاننى التعبير .
فأرجو أن تسامحنى .
وتفضل خالص ودى وتقديرى ,
ابراهيم عبد المعطى داود

سعيد نويضي
30/01/2008, 08:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

تحية طيبة صادقة خالصة أخوية...

يا أخي الأستاذ ابراهيم ما قصدت إلا خيرا... فأنا لست مختصا بالمعنى الذي قصدته...و لم يكن في الرد الذي تفضلت به أي حرج أو شيء من هذا القبيل...

كل ما في الأمر أني أردت أن أعمق النقاش أكثر في هذه الإشكالية...فلكل إنسان منطق و فلسفة و دين و بصفة عامة حمولة ثقافية معرفية ...ليس بالضرورة أن يكون مختص حتى يبدي رأيه في قضية معينة...فهي غير ملزمة لأحد...لأن منطق الإكراه حتى عند أهل الإختصاص لا يفيد في الإقناع ...فما بالك بالاقتناع...

عموما يا أخي ليس في خاطري شيء مما ذهبت إليه...أتمنى أن تكون بخير و على خير دمتم في رعاية الله جل و علا...

سعيد نويضي
30/01/2008, 08:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

أخي الأستاذ ابراهيم....ربما سؤالي ماذا يقولون أصحاب الاختصاص؟ هو ما ذهب بك بعيدا؟

كل ما في الأمر أنني حاليا أقرأ كتاب مترجم عن فلسفة العقل...و هو كتاب قيم يطرح بشكل مغاير لما معروف علاقة الجسد بالعقل...لذلك ارتأيت أن أطرح ذاك السؤال على أهل الاختصاص من خلال مناقشة القصة "سؤال بلا جواب" الذي يتضمن إشكالية كما وصفها الإخوة الأعضاء من أكبر الإشكاليات...علاقة الجسد ـ الجنس/ بالروح ـ الحب...

مبدعا يا أخي ابراهيم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

ابراهيم عبد المعطى داود
31/01/2008, 11:58 AM
أخى الحبيب الأستاذ سعيد , لم يكن سؤالك ماذا يقول أصحاب الإختصاص ..؟
هو الذى ذهب بى بعيدا .. بل جملتى فى ردى الأول "الحقيقة أنا أعتقد أن المختصين فى
علوم الدين والفلسفة وعلم النفس والروحانيات هم الأقدر على الإجابة "
لأننى رأيت اننى لايصح أن اكتبها لشخصكم الكريم .ز
وأشكر لكم سعة صدركم .. ورجاحة عقلكم .وأكرر مرة أخرى اعتذارى الشديد وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
04/02/2008, 07:50 PM
الأستاذ المبجل / نزار الزين
تحية عاطرة
نعم استاذنا الحبيب نظمت الأديان السماوية غريزة بقاء الجنس داخل اطار العفة والكرامة ,
ولكن كما أفضتم بأن المجتمعات الغربية بكل ماتحمل من فوضى وتهتك , فحدث تضاد
بين الثقافتين وقامت ثورة الاتصالات بالنقل المباشر من هنا الى هناك وبالعكس .
وبقى عنصر الدين حاجزا صلدا ضد هجمات الفوضى والابتذال .
دمت اخى الكريم , ولك جزيل الشكر والإمتنان على مرورك الطيب .
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
06/02/2008, 10:08 PM
لامارتين واتا الحبيب

الدكتور / عبد العزيز غوردو

تحية عاطرة

الجواب بكل بساطة وكما أفضتم ..هو أن الإجابة تستند الى الخلفية الثقافية للمجيب ..

واسمح لي أن أضيف " والخلفية الدينية "

وجزيل شكرى وامتنانى بمرورك العطر .
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
08/02/2008, 08:25 PM
الكاتبة المتألقة / غفران

تحية عاطرة

فعلا أيتها الأخت العزيزة كل واحد منًا قادر على حل هذه الإشكالية

تبعصا لعاداته والتزاماته تجاه دينه .

رأي ينم عن عقل راجح .. وفكر ثاقب .
وتفضلى خالص ودى وتقديرى .
ابراهيم عبد المعطى داود

شوقي بن حاج
14/02/2008, 03:26 PM
الأساتذة الكرام

هل انتهى النقاش ؟؟؟؟

ابراهيم عبد المعطى داود
15/02/2008, 10:47 PM
الأستاذ الفاضل / جمال عيسى
تحية عاطرة
أشكرك أخى العزيز على كلماتك الرقيقة .. ولكنى لاحظت قلة مشاركاتك معنا .. وبدورى أدعوك
للمشاركة فى هذا الصرح الثقافى العظيم " واتا " .
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

محمد فؤاد منصور
15/02/2008, 11:23 PM
الأخ العزيز إبراهيم عبد المعطى

أهنئك على هذا النص القصصى والذى يضيف إلى متعة السرد متعة عقلية أخرى تتمثل فى مناقشة قضية هامة هى ارتباط الجنس بالحب وهل هما متلازمان أم أن الحب يمكن ان يعيش بغير جنس ، لقد أفاض الأخوة جميعاً فى طرح تصوراتهم عن هذا الموضوع مما أخرجنا من مناقشة قصة قصيرة إلى ميدان اكثر رحابة وقضية أكبر اتساعاً وهو مايرشح هذه القصة بما اثارته من مناقشات لأن تكون كتاباً قائماً بذاته يبحث هذه المعضلة ..معادلة الجنس /الجسد فى مقابل الحب/ الروح حلها غاية فى البساطة بالمفهوم المادى للأشياء فكما أن الروح تحرك الجسد فكذلك الحب يحرك الجنس وانا هنا أتحدث بصراحة عن علاقة الرجل بالمراة بعيداً عن أنواع الحب الأخرى التى ذكرها الأساتذة كحب الو طن أو الأهل أو ماشابه.
لكن السؤال لم يكن ماذا يحرك ماذا؟ . السؤال هو هل من الضرورى أن يرتبط الحب بالجنس ؟ وهنا أجيبك مطمئناً لا.. ليس بالضرورة والأحداث التى نعايشها تثبت هذه الحقيقة بكل جلاء فعلاقة الحب الصادق ترى الجنس مكملاً للحب وليس ضرورة له فالزوج الذى تصاب زوجته بمرض عضال يمكن أن يرعاها بدافع الحب وحده ومن الممكن أن يظل مخلصاً لها لأنه ارتفع بحبه عن حاجات الجسد ونفس الشئ بالنسبة للزوجة التى يصاب زوجها وهكذا . ولو تأملنا الآية القرآنية التى ذكرت علاقة الزوج بالزوجة لوجدناها "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" صدق الله العظيم .
تأمل معى كلمات تسكنوا ، مودة ، رحمة. هذه هى القوائم التى تقوم عليها العلاقة وهى أبعد ماتكون عن الجنس بمفهومه الحيوانى ..هل أطلت؟ أرجو المعذرة
تقبل تحياتى .
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

ابراهيم عبد المعطى داود
16/02/2008, 09:47 PM
الرائعة / ايمان غسان
تحية عاطرة
أشكرك جزيل الشكر على روعة كلماتك .. وعلى تصويبك لمفردة " الأسانسير "
وفعلا يجب تصويبها ب " المصعد " فشكرا جزيلا لتلك الملحوظة الجميلة .
وتقبلى خالص ودى وتقديرى .
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
18/02/2008, 01:31 PM
الكاتب العزيز / مصطفى ابو وافية
تحية عاطرة
خالص شكرى لمروركم الكريم وتحليلكم الرصين ..
وحمدا لله على سلامتك يافارسنا النبيل ..
وتقبل خالص ودى وتقديرى

عبدالقادربوميدونة
18/02/2008, 03:57 PM
الحب لا يكون إلا لثلاث
قصة تحاول تكسير جدار الصمت ..هذا الجدار الذي قد تم اختراقه في الغرب المسيحي.. منذ ما يزيد عن القرن ..غير أن الجدارهذا لم نعرف بعد من الذي أعاد بناءه وهو الذي تم تحطيمه منذ عهد تدوين كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ..وما احتواه من أحاديث تخص ..العلاقة الطبيعية بين الرجل والمرأة وحتى الرجل.......والمرأة .........
الموضوع المطروق فيه من الجماليات الفنية - على مستوى التركيب اللغوي والتصوير.. ورصد الأحاسيس الإنسانية - ما فيه .. يستحق عليه صاحبه كل الاحترام والاعتراف بالقدرة والاحترافية ..ومما يستوجب شكر القاص على الجهد والغاية المرجوة من موضوع القصة ..
غير أن لي كلمة لا بد من قولها ها هنا ولا تتعلق لا بشكل ولا بطريقة طرح ونسج أحداث القصة ..إنما تخص موضوع الجنس في حد ذاته ..لماذا سمي الجنس جنسا ؟ ولم يسم باسم آخر ..إنه كما هو معروف وسيلة وفقط.. لامتداد الإنسان عبر الزمن.. سواء تمت عملية ممارسته بحب أو بغير حب ..هل المجتمعات البدائية كانت تعرف الحب ؟
وهل المجتمعات " العصرية جدا" اليوم تعرف الحب ؟
المسألة قد لاكتها الألسن كثيرا ودونت حولها الأطنان من الكتب.. وحتى لدى فرويد ويونغ وغيرهما.. قد حولوا المسألة إلى علم .. لكن أين أوصل هذا العلم البشرية اليوم ؟
هل أضافوا عضوا جديدا للجسد البشري أم هل حذفوا آخر ؟ المرأة هي المرأة والرجل هو الرجل وكيفية تشبيك الأول بالآخر تختلف من شخص إلى آخر فقط....
علاقة طبيعية مارسها.. وخطط لها كما شئت.. في إطار قيم دينية سماوية إن كنت مؤمنا وتتوفر على قدر من الحياء ..والأخلاق.. تواضع الناس على احترام مبادئها..
المطلوب اليوم في ظل تنامي وسائل معرفة كل شيء عن العالم.. بما فيها الجسد.. هو:
ما الوسائل الحقيقية التي يمكن أن تجعل المرء يعيش عيشة راضية ويتعايش مع الآخر في وئام ومحبة متبادلة وليست حبا.. فالحب في نظري لا وجود له إلا لدى الأم التي إذا ما تعرض ابنها أو بنتها لخطر ما تضحي من أجلهما دون طلب شكر أوانتظار مقابل..
فأنا أحب الله أولا.. وأحب رسول الله ثانيا.. وأحب أمي ثالثا.. أما البقية فهم يتفاوتون عندي حسب حاجتي إليهم ..
والشكر الجزيل للمبدع عبدالمعطي داود ابراهيم على القصة الجميلة

ابراهيم عبد المعطى داود
21/02/2008, 06:11 PM
الأستاذ الكريم / شوقى بن حاج
تحية عاطرة
فى ذكاء وسرعة بديهة طرحتم سؤالين فيهما الإجابة ...

وفيهما سر سعادة الإنسان ومبعث شقاؤه ...

خالص نحياتى وتقديرى .
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
29/02/2008, 06:37 PM
استاذ الواقعية د/ محمد فؤاد منصور
تحية عاطرة
بإجابة أكاديمية رائعة سطرتم أحرف ردكم الكريم ...
فكان مثالا للإجابة الصادقة والهادفة ....
خالص ودى وتقديرى ..
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
08/03/2008, 08:53 PM
الأستاذ الفاضل / عبد القادر بوميدونه
تحية عاطرة
تحليلك الرائع والمفيد أنار صفحتى المتواضعة .. وأضاف للنص أبعادا أخرى وتحليلات منطقية
حمًلت النص جمالا وبهاء وألقا ..
فشكرا لجميل كلماتك ...
ابراهيم عبد المعطى داود

خالد ابراهيم
09/03/2008, 12:19 PM
أستاذنا الكبير ابراهيم عبد المعطى داود
هذا العمل الأدبى رائع جدا بكل المقاييس
الحقيقة الإجابة لدى هو أن الحب مقدمة للجنس لأن الحب هو التفاعل النفسى والروحى المساهم فى انسجام الجسد مع الأخر فى علاقة زواج طبيعية تتولد منها كأن بشرى طبيعى بلا مشاكل نفسية واضطرابات
والحقيقة الباحث عن إجابة هذا السؤال ينظر الى طائر الحمام حقيقى قمة فى الغزل والوفاء والرشاقة والمتعة النفسية والمزاج
الغريب إن الإنسان بفكره العميق متحير فى هذه المشكلة والحمام حلها بمنتهى البساطة
شكرا لك أستاذنا المبدع الجميل على هذا العمل الهام الذى يغوص فى دوافع الأنفس ويخرجنا من الجهل الى ثقافة المتعة
أعود لأشكرك
خالد ابراهيم

ابراهيم عبد المعطى داود
14/03/2008, 10:11 PM
العزيز / خالد ابراهيم
تحية عاطرة
نعم طائر الحمام حلً المشكل بالغزل .. والوفاء .. والرشاقة .. والمتعة النفسية ..
والمزاج ... فما أحوجنا فى أن نتعلًم منه ...
فجزيل الشكر والإمتنان .
خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود