المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دم الشهداء الفلسطينيين عصمة للأمة



د. محمد اسحق الريفي
19/01/2008, 12:19 AM
دم الشهداء الفلسطينيين عصمة للأمة
أ.د. محمد اسحق الريفي

أوقعت المقاومة الفلسطينية النظام الصهيوني والإدارة الأمريكية في مأزق كبير، لا سيما المقاومة الباسلة لكتائب الشهيد عز الدين القسام، ولا شك أن طريقة تعاطي الصهاينة والأمريكيين مع هذا المأزق تحدد مستقبل مخططاتهم في المنطقة، ومن هنا يتبين لنا الدور العظيم الذي تقوم به المقاومة الفلسطينية في عصمة الأمة من الضياع.

فمن المعلوم أن الصهيونية العالمية تطمع في إقامة إمبراطورية يهودية تمتد من النيل إلى الفرات، ولا يمكن لهذه الأطماع أن تتحقق في ظل مقاومة الشعوب العربية والإسلامية للمخططات الصهيوأمريكية، وخير دليل على ذلك الفشل الذي مُنيت به الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وغيرها من البلاد العربية والإسلامية، إضافة إلى الفشل الذي مُني به العدو الصهيوني في غزة وجنوب لبنان.

ولذلك فإن الصهيونية العالمية والإدارة الأمريكية تحرصان كل الحرص على تجنب المواجهة العسكرية مع الشعوب العربية والإسلامية، كما يحاول العدو الصهيوني جاهداً، عبر إيجاد شريك فلسطيني له متساوق مع مخططاته، إنهاء القضية الفلسطينية سلمياً وبطريقة تساعده على اختراق الأمة العربية والإسلامية دون أن يدفع ثمناً باهظاً.

ومن هنا ندرك خطورة نجاح فريق أنابوليس في الوصول إلى تسوية مع الاحتلال تقوم على خداع الشعب الفلسطيني وترويضه وإجباره على الاستسلام، وذلك عبر إقامة حكم ذاتي على المواطنين الفلسطينيين دون الأرض والأمن والاقتصاد والمعابر والممرات، في كيان معدوم السيادة ممزق الأوصال يحكمه وكلاء للاحتلال برعاية دولية ضمن إطار عملية أنابوليس.

إن المتساوقين مع الأجندة الصهيونية يشكلون خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية ووجود الأمة العربية والإسلامية في آن، فإقامة دولة يهودية في الوطن العربي يؤدي إلى إنهاء وجود أمتنا، واعتراف الشعب الفلسطيني بما يسمى (إسرائيل) هو الطريق الوحيد لإقامة دولة يهودية تحظى بشرعية فلسطينية وعربية وعالمية.

ويدرك قادة الصهيونية العالمية أن تحقيق أهدافهم لا يمكن إلا أن يمر عبر جسر فلسطيني يتمثل في تسوية هزيلة وسلطة عميلة، ولا شك أن هذا الجسر الفلسطيني يقوم على ثقافة الانهزام والاستسلام، وتحمي هذا الجسر أنظمة حكم عربية متواطئة مع العدو الصهيوني والأمريكي، ولذلك فلا أمل للصهاينة بالوصول إلى العالم العربي مع استمرار المقاومة ومع انتشار ثقافة المقاومة والممانعة.

فالتسوية تساعد النظام الصهيوني على الاندماج في منطقتنا بشكل طبيعي، على حساب أوطاننا وحقوقنا وكرامتنا، ومن ثم تساعد هذه التسوية على تحقيق أطماع الصهاينة والأمريكيين وإنجاز مهامهم الشريرة، وقد لاحظ الجميع هرولة عدد من الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية نحو إقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع العدو الصهيوني فور توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993م.

ولذلك فإن فشل الصهاينة والأمريكيين في القضاء على المقاومة الفلسطينية أو كسر شوكتها يمثل إجهاضاً لمخططاتهم وإفشالاً لها، فاستمرار تدفق دم الشهداء الفلسطينيين يلجم أفواه دعاة التطبيع ومروجيه، ويحول دون هرولة النظام الرسمي العربي نحو التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي لا يمكن معه أن يتحقق للصهاينة والأمريكيين ما يطمعون فيه.

فاستمرار تدفق هذا الدم الفلسطيني الطاهر، الذي يراق على مذبح الحرية والكرامة، يجعل أنظمة الحكم الموالية للأمريكيين، والمتواطئة مع الصهاينة، لا تقوى على المجاهرة بتأييدها لعملية أنابوليس ومشاريع الاستسلام والتفريط، حرصاً على تجنب استفزاز شعوبها، التي تمقت هذه الأنظمة الخائبة الخانعة، وخوفاً على عروشها الآيلة للسقوط والفاقدة للصلاحية والشرعية.

ومن المؤكد كذلك أن استمرار تدفق هذا الدم الفلسطيني الطاهر يقتل الأمل لدى الصهاينة وشركائهم في التسوية والأمريكيين وحلفائهم العرب والغربيين في نجاح عميلة أنابوليس، التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وفق الرؤية الصهيوأمريكية، والتي هي استنساخ لعملية أوسلو المشئومة الفاشلة.

وكما أن استمرار المقاومة يبدد أحلام الصهاينة في القضاء على وجود الشعب الفلسطيني، وفي ذات الوقت تبدد أحلامهم بإقامة سلام (زائف) مع الشعوب العربية والإسلامية، فاستمرار المقاومة يضمن عدم حصول النظام الصهيوني على شرعية فلسطينية طالما سعى لها لتحقيق أحلامه الشريرة في اختراق العالم العربي والإسلامي.

ومن البديهي القول أن العدوان الصهيوني المتواصل قد لا يؤدي إلى ردود فعل شعبية عربية وإسلامية حاسمة فورية، ولكن من المؤكد أن هذا العدوان يؤدي تدريجياً إلى أسلمة الصراع وتعميق الوعي الشعبي العربي والإسلامي بمدى فداحة خطر المخطط الصهيوأمريكي على وجود أمتنا، وهذا ما يخشاه الصهاينة والأمريكيون.

ولذلك فهم يعملون على إقناع الشعوب العربية والإسلامية برغبتهم في السلام وغير ذلك من الأكاذيب والترهات، كما أنهم يحاولون دائماً صرف الاهتمام الشعبي العربي والإسلامي عن القضية الفلسطينية عبر الممارسات المشينة لشركائهم المتساوقين مع مخططاتهم وأجنداتهم.

إن العدو الصهيوني لا يمكنه القضاء على المقاومة الفلسطينية إلا بالقضاء على الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه، وهذا أمر لا يقدر عليه الصهاينة والأمريكيون، لأن إقامة سلام (زائف) مع العرب والمسلمين هو الوسيلة الوحيدة لإنجاز المخطط الصهيوأمريكي، ولأن مستقبل الكيان الصهيوني مرهون بنجاحه في تمثيل دور الضحية لما يسمى "الإرهاب الفلسطيني"، ولأن استمرار بقاء الأنظمة الرسمية العربية الحامية للكيان الصهيوني مرهون بنجاحها في خداع شعوبها، ولان شعبنا المجاهد جزء من الطائفة الظاهرة المنصورة التي لا يضرها من خذلها ولا من عاداها.

ولذلك فإن استمرار تدفق الدم الفلسطيني الطاهر هو صمام الأمان لوجود الأمة، ولكنه الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب الفلسطيني المجاهد مقابل استمرار جهل الأمة وتقاعسها وتخاذلها.

18/1/2008م

نسرين حمدان
27/12/2008, 01:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم مصر وفرت لإسرائيل تغطية أمنية وموافقة صريحة على الملأ
بضرب غزة واجتياحها من خلال ما أعلنه أبو الغيط بتصريحاته الصحفية
( لا يوجد خط أحمر لضرب الصواريخ على اسرائيل )
ومن تصريحاته الميمونه /
1 ) إن مصر ترغب في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية دون مشاركة
حركة حماس حتى لا تكون قيدًا على التوصل لاتفاق تسويةٍ شاملةٍ
في ظل برنامجها المقاوم .
2 ) أشهر مواقف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط كانت في لقاء مع التلفزيون المصري في الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط الماضي وتحديداً في 08/02/2008 عندما قال "أن من سيكسر خط الحدود المصرية ستكسر قدمه" ووصف في ذات التصريح صواريخ المقاومة بأنها "كاريكاتورية ومضحكة" وقال أيضاً " إن الصواريخ التي تنطلق من غزة على إسرائيل "بدأت تسقط قرب محطة كهرباء ومخازن للوقود داخل إسرائيل تمد قطاع غزة بالوقود والكهرباء"، واصفا المواجهة مع الإحتلال بأنها "مواجهة كاريكاتورية ومضحكة"، وأضاف أن "حماس عقب سيطرتها على القطاع قررت الاشتباك مع اسرائيل، لكن هذا الإشتباك يبدو كاريكاتوريا ومضحكا لأن الإشتباك مع خصم بمعركة يعني أن تلحق به ضررا، لكن لا تشتبك لكي تتلقى أنت الأضرار"، وهو التصريح الذي وضعه في خانة إسحق رابين الذي اتبع سياسة كسر الأيدي والأذرع، والذي أثار عاصفة من الانتقادات
3 ) هذه المجرمة تٌعلن الحرب على غزة من بلد عربي ، تماما كما فعل بوش عندما أعلن الحرب على العراق من بلد عربي مجاور ، علينا أخذ تهديداتها على محمل الجد ، مجرد تلويحها بالحرب من هذا البلد العربي وبسكوت مطبق من وزير الخارجية المستضيف لها ، هذا يعني أن مصر موافقة ولا تمانع من شن هذه الحرب على غزة .ربما حديثها له من الواقعية مكان ، وربما هو جزء من الحرب النفسية الإعلامية ضد غزة وضد حماس ، على كل حال على إعلامي غزة الأبطال ، ربط هذه التصريحات بالمكان الذي خرجت منه ، وتكثيف ذلك وابراز حقيقة إن أي اعتداء على غزة هو بموافقة مصرية .

وأخيراً ..
يكفينا خداع وهراء وكذب وخيانه وهلوسة من مصر وحكومتها ومن أبي الغيط الذي طلع لنا بـ "السحبة " هو و ليفيني ونقول لهم جميعا ً
يا ليفني.. ويا مبارك .. ويا حسام زكي .. و يا أبو الغيط... وغيرهم
بيننا وبينكم .. بقعة الزيت القسامية .
والله ثم والله لن يسامحكم التاريخ وسيسجل أسماءكم في أكبر مزبله في التاريخ
[[[ لن يكون خاسرا في أي مواجهة عسكرية إلا من يحب الحياة أكثر من الموت ]]]

مصطفى عودة
27/12/2008, 12:01 PM
اذا كان الموت الاخضر عنصر الجمال والنماء للحياة، فقد فهم الفلسطيني المسلم هذا العنوان ويمارسه يوميا وهذا ما يخيف ويحير عدونا ومراكز دراساته.
الدول المستقلة الحرة ذات السيادة تحيط مواطنيها بالامن الاقتصادي والسياسي والعسكري والتعليمي حتى الترفيهي الا نحن فان مقوم امننا دمنا واستفزازنا المستمر الذي يعطينا اليقظة الدائمة وهذه مزية تخص ساكن ساحل الشام كما اشار محمد صلى الله عليه وسلم.


لا يكبر الفلسطيني الا عندما يكبر فيه وينضج فعل الموت لانه الحياة.اطلبوا الموت توهب لكم الحياة.هل من معادلة غير هذه لنا في ساحل الشام؟؟