الدكتور أسعد الدندشلي
19/01/2008, 03:33 AM
وإلهي حرٌّ طليق...( لنبدأ من جديد 22 )
نص مفتوح على خواطر وجدانية
.................................
22- خذي مني الدّم والحياة
ودعي لي حقّي في الكلمات!
تودين حلّ اللغز في سرّي!
أبوح به! لا تلحّي عليّّ
بمقدّماتْ
كلامي المنثور نتفٌ من بقايا
روحي وأثلامٌ لجراحاتْ،
رقصُ خيل في هزيعِ موجع
وشفاه نساء تختزن
الشهواتْ،
وليالي شتاء يقرصها البرد
غاب عنها الحبيب،
واختفت فيها الجمرات
لست شاعرا ياحلوتي!
لكنها روحي تصير أحرفا
هائماتْ
وسمائي مليئة بتراب أثيري
وأرضي نجوم وكواكب
لم تدركها بعد الكائنات
وأصابعي عناقيد علّيق
برّي لعصافير جائعاتْ
دنياي صحارى وكثبان
وواحاتْ
وأراض لا تغزوها
المصطلحاتْ
والغيوم من كل لون
والأمطارُ فيها أجناسٌ
مختلفاتْ
لا حرس عندي على
الحدود ولا سفاراتْ
دنياي لا يحدّها شمالٌ
غنيٌ
ولا ينزوي فيها جنوب
البؤساء
ليس فيها جهاتْ!
ولا تعرف غربا أو
شرقا
ولا صراع حضاراتْ!
الشمس في دنياي تختال
سكرى في السمواتْ
والسحب تنجب قمحا وأرزا
وفاكهة وخضرواتْ
والأرض فراش ورديّ
للعاشقين والعاشقاتْ
والمحيطات تملؤها القناطر
وجسور عائماتْ
في مداخلها والمخارج منها
باقات ياسمين وزنبق أبيض
وصبية وبناتْ
ورجالا تجدُ فيها،
ونساء أيضا يخطرن
في تلك الساحات
لا الرجال في حنقِ، ولا
النساء عابساتْ
وكلابٌ لا تعرف عواءً بل
تهوى البسماتْ
وإلهي حرٌ طليقٌ لا تقيّده
شكاوى وتضرّعاتْ
أبادلُه الحبَّ وأراسلُه،
وبريدي
فرقةٌ ملونةٌ من فراشاتْ
تحمل حروفا مني وتعود
بقلوب خافقاتْ
تنثر الزهر والضياء
وأمان في النفس خاشعاتْ
أنا يا حلوتي لست شاعراً
لا تقلبي شفتيك بوجهي!
لا تستخفي بجنوني
و نظراتي التائهات
ربما معتوه أنا!
أنتشي من لذّة الجُّمل
تصطفّ في فقراتْ
ربما أحمق أنا!
أن أرى الكونَ مزيج
حبّ وسلام وخفقاتْ!
عرقاً تنضح به أحرف
متعباتْ
أنا يا حلوتي!
حسٌّ وعشقٌ وضنى
يواعدُ الصفحاتْ
تتزاوج نفسه وتتعاشق
بين حروف وكلماتْ!
(يتبع).....
نص مفتوح على خواطر وجدانية
.................................
22- خذي مني الدّم والحياة
ودعي لي حقّي في الكلمات!
تودين حلّ اللغز في سرّي!
أبوح به! لا تلحّي عليّّ
بمقدّماتْ
كلامي المنثور نتفٌ من بقايا
روحي وأثلامٌ لجراحاتْ،
رقصُ خيل في هزيعِ موجع
وشفاه نساء تختزن
الشهواتْ،
وليالي شتاء يقرصها البرد
غاب عنها الحبيب،
واختفت فيها الجمرات
لست شاعرا ياحلوتي!
لكنها روحي تصير أحرفا
هائماتْ
وسمائي مليئة بتراب أثيري
وأرضي نجوم وكواكب
لم تدركها بعد الكائنات
وأصابعي عناقيد علّيق
برّي لعصافير جائعاتْ
دنياي صحارى وكثبان
وواحاتْ
وأراض لا تغزوها
المصطلحاتْ
والغيوم من كل لون
والأمطارُ فيها أجناسٌ
مختلفاتْ
لا حرس عندي على
الحدود ولا سفاراتْ
دنياي لا يحدّها شمالٌ
غنيٌ
ولا ينزوي فيها جنوب
البؤساء
ليس فيها جهاتْ!
ولا تعرف غربا أو
شرقا
ولا صراع حضاراتْ!
الشمس في دنياي تختال
سكرى في السمواتْ
والسحب تنجب قمحا وأرزا
وفاكهة وخضرواتْ
والأرض فراش ورديّ
للعاشقين والعاشقاتْ
والمحيطات تملؤها القناطر
وجسور عائماتْ
في مداخلها والمخارج منها
باقات ياسمين وزنبق أبيض
وصبية وبناتْ
ورجالا تجدُ فيها،
ونساء أيضا يخطرن
في تلك الساحات
لا الرجال في حنقِ، ولا
النساء عابساتْ
وكلابٌ لا تعرف عواءً بل
تهوى البسماتْ
وإلهي حرٌ طليقٌ لا تقيّده
شكاوى وتضرّعاتْ
أبادلُه الحبَّ وأراسلُه،
وبريدي
فرقةٌ ملونةٌ من فراشاتْ
تحمل حروفا مني وتعود
بقلوب خافقاتْ
تنثر الزهر والضياء
وأمان في النفس خاشعاتْ
أنا يا حلوتي لست شاعراً
لا تقلبي شفتيك بوجهي!
لا تستخفي بجنوني
و نظراتي التائهات
ربما معتوه أنا!
أنتشي من لذّة الجُّمل
تصطفّ في فقراتْ
ربما أحمق أنا!
أن أرى الكونَ مزيج
حبّ وسلام وخفقاتْ!
عرقاً تنضح به أحرف
متعباتْ
أنا يا حلوتي!
حسٌّ وعشقٌ وضنى
يواعدُ الصفحاتْ
تتزاوج نفسه وتتعاشق
بين حروف وكلماتْ!
(يتبع).....