الدكتور أسعد الدندشلي
19/01/2008, 11:54 PM
أو تذكرين...! ( لنبدأ من جديد 23 )
نص مفتوح على خواطر وجدانية
.................................
23- أو تذكرينْ؟!
كيف عشيّة عامٍ جديدْ
جئتُ بأشواقي إليكِ
مثقلاً بكل معاناة
السنينْ
أو تذكرينْ؟!
أين كنتِ تجلسينْ؟
أنت وسط خلاّنْ
وأنا على كرسي
وحيدْ
ونظرتي إليّ
تحدّقينْ؟!
كأنما أنت غريبةٌ عني
أو كأنما لفعلك أمام
أعين الأصحاب
تتقصّدينْ:
غروراً، أو ربما يومها
رسالة عن وضع وصالنا
لبعض من كان حاضراً
ترسلينْ!
ولأوّل مرّة، أطَلَّ عليَّ
الذئبُ الذي خلفَ
أنوثتك تخفينْ!
ولأوّل مرّة، في
تلك الديار بحقيقتك
تجهرينْ
أو تذكرين؟!
كيف رميتي بأشيائي التي
أحببْتُها فيكِ، وصرتي
لكل رغباتي تتصدّينْ
أو تذكرينْ؟!
كيف لصمتي ولنظراتي
التائهات تتحدّينْ
أثرتي حنقي من تصرفات
جعلتي الشكَّ في نفسي
يقينْ
ثوبُكِ الرّماديُّ بشقّ
تنورته الطويلْ
كلما ارتديته، كنتُ أحسُّ
أنكِ بحبي تغدرينْ!
وذاك التبرّجٍُ الفاقعُ على
محيّاكِ عندما تخرجينْ
وقفزكِ إلى الباب،
وصوتُكِ على الهاتف يعلو،
ومع وقع خطاي، تهمسينَ
ثم تسكتينْ
كنتِ تعرفينَ ما تفعلينْ!
كنتِ تعرفينَ وتصرّينْ
على أن لا تأبهينْ
كنتِ تجولينَ وتقفزينْ
من فوق قلبي، وعليه
أيضا تراهنينْ
فأنت لعوبٌ كأصحابك
في الهوى، لم يكن
وصلك لوفاء لي،
وإنما خشية نأي
الآخرينْ!
وسلكتي دربًا، لا ينفع
فيه نصحُ التائهينْ
لم تحسبي يوما أنني
أعلمُ كذبكِ كله،
وفاتكِ
أني كنتُ قبل نطقك
بالنفاق أوّل العارفينْ
قد تركتك تفعلين بي
ما تشائينْ
إلى أن أدركتُ أنك
من حبي وغيرتي
تتأففينْ
فكان عهدي بأنكِ إلى
قلبي بعد اليوم
لن تدخلينْ
وشيئا من كلماتي لن
تسمعينْ
وفاتك يا امرأة:
أن الغيرةَ جمرةُ
العاشقينْ
إن انطفأت من دنياهم
صار الغرامُ بقايا نهر
لا روض على ضفتيه
ولا واردينْ
أردتي الهوى لعبًا ولهوا
وها أنت على الباب
تقفينْ
كنتِ في دنياي غابة
ورودٍ بنفسجيةٍ، سياجها
من ياسمينْ
وحلمًا أتوقُ إليه في
يقظتي، إن خطوتُ خطوتين
بعداً عنك، يشدّني الحنينْ
امضِ في ما أنتِ عليه!
لم يعد شيئا منكِ مني
تعوّدت في وصالك كيف
يكون الجفاء الحزينْ
فعلام جئتي ببابي
تقفينْ!
وعلام عليّ تلحينْ!
لن تسمعي من شفاهي
ترنيمة كنتُ أغنيها
في وحشة شوق المحبينْ
آن أوانكِ أن تكتبي
أسفارَ آثامك وتمحينْ!
...............(يتبع)
نص مفتوح على خواطر وجدانية
.................................
23- أو تذكرينْ؟!
كيف عشيّة عامٍ جديدْ
جئتُ بأشواقي إليكِ
مثقلاً بكل معاناة
السنينْ
أو تذكرينْ؟!
أين كنتِ تجلسينْ؟
أنت وسط خلاّنْ
وأنا على كرسي
وحيدْ
ونظرتي إليّ
تحدّقينْ؟!
كأنما أنت غريبةٌ عني
أو كأنما لفعلك أمام
أعين الأصحاب
تتقصّدينْ:
غروراً، أو ربما يومها
رسالة عن وضع وصالنا
لبعض من كان حاضراً
ترسلينْ!
ولأوّل مرّة، أطَلَّ عليَّ
الذئبُ الذي خلفَ
أنوثتك تخفينْ!
ولأوّل مرّة، في
تلك الديار بحقيقتك
تجهرينْ
أو تذكرين؟!
كيف رميتي بأشيائي التي
أحببْتُها فيكِ، وصرتي
لكل رغباتي تتصدّينْ
أو تذكرينْ؟!
كيف لصمتي ولنظراتي
التائهات تتحدّينْ
أثرتي حنقي من تصرفات
جعلتي الشكَّ في نفسي
يقينْ
ثوبُكِ الرّماديُّ بشقّ
تنورته الطويلْ
كلما ارتديته، كنتُ أحسُّ
أنكِ بحبي تغدرينْ!
وذاك التبرّجٍُ الفاقعُ على
محيّاكِ عندما تخرجينْ
وقفزكِ إلى الباب،
وصوتُكِ على الهاتف يعلو،
ومع وقع خطاي، تهمسينَ
ثم تسكتينْ
كنتِ تعرفينَ ما تفعلينْ!
كنتِ تعرفينَ وتصرّينْ
على أن لا تأبهينْ
كنتِ تجولينَ وتقفزينْ
من فوق قلبي، وعليه
أيضا تراهنينْ
فأنت لعوبٌ كأصحابك
في الهوى، لم يكن
وصلك لوفاء لي،
وإنما خشية نأي
الآخرينْ!
وسلكتي دربًا، لا ينفع
فيه نصحُ التائهينْ
لم تحسبي يوما أنني
أعلمُ كذبكِ كله،
وفاتكِ
أني كنتُ قبل نطقك
بالنفاق أوّل العارفينْ
قد تركتك تفعلين بي
ما تشائينْ
إلى أن أدركتُ أنك
من حبي وغيرتي
تتأففينْ
فكان عهدي بأنكِ إلى
قلبي بعد اليوم
لن تدخلينْ
وشيئا من كلماتي لن
تسمعينْ
وفاتك يا امرأة:
أن الغيرةَ جمرةُ
العاشقينْ
إن انطفأت من دنياهم
صار الغرامُ بقايا نهر
لا روض على ضفتيه
ولا واردينْ
أردتي الهوى لعبًا ولهوا
وها أنت على الباب
تقفينْ
كنتِ في دنياي غابة
ورودٍ بنفسجيةٍ، سياجها
من ياسمينْ
وحلمًا أتوقُ إليه في
يقظتي، إن خطوتُ خطوتين
بعداً عنك، يشدّني الحنينْ
امضِ في ما أنتِ عليه!
لم يعد شيئا منكِ مني
تعوّدت في وصالك كيف
يكون الجفاء الحزينْ
فعلام جئتي ببابي
تقفينْ!
وعلام عليّ تلحينْ!
لن تسمعي من شفاهي
ترنيمة كنتُ أغنيها
في وحشة شوق المحبينْ
آن أوانكِ أن تكتبي
أسفارَ آثامك وتمحينْ!
...............(يتبع)