المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف أزيد من خشوعي في الصلاة



منى هلال
20/01/2008, 08:03 AM
1- أكتب زيادة الخشوع كهدف واضح لعام 2008 ...واجعل له علامات...فإذا كنت من
النوع الذي يبكي إذا خشع فاكتب هدف محدد لعام 2008 (أن أبكي في الصلاة مرة كل
يوم مثلا).
2- اعلم أن الخشوع في القلب والقلب كالعضلة يجب تمرينها لتكبر وتقوى...فلا
تتوقع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة...وإنما يجب أن تعلم أن الأمر يحتاج إلى
تدريب مستمر لكي تدرب عضلة القلب على الخشوع.
3- أذكر الله خلال اليوم في كل ساعة ولو دقيقة...فمن كان قلبه لاهيا عن الله
طوال اليوم من الصعب إن ينتقل فجأة إلى الخشوع في الصلاة..فذكر الله خلال اليوم
ممهدات للخشوع
4- توضأ لكل صلاة وادعوا الله خلال الوضوء أن يطهر قلبك كما طهر بدنك وأن يرزقك
قلبا خاشعا.
5- ضع أجود أنواع المسك أو العودة بعد الوضوء..فالرائحة الطيبة تساعد على
الخشوع
6- اذهب إلى المسجد بعد الأذان مباشرة (والأفضل أن تكون في المسجد وقت
الأذان)...بالنسبة للنساء فالمطلوب الصلاة في وقتها بدون تأخير وحبذا لو خصصت
المرأة لنفسها ركن في البيت تجعله لعبادتها...ويكون ركن هادئ ومهيأ..
7- عند خلعك نعلك عند المسجد تصور أنك خلعت الدنيا من قلبك وقل دعاء دخول
المسجد.
8- صل ركعتين قبل الفريضة وادعوا الله في السجود أن يجعل الصلاة قرة عين لك....
9- عند الإقامة ردد مع المؤذن ثم ادع الله أن يحسن وقوفك بين يديه.
10- عند التكبير تصور انك ترمي الدنيا وما فيها خلف ظهرك....وحاول تصور أنها قد
تكون آخر صلاة في حياتك.
11- بطئ من جميع حركات الصلاة ومن سرعة القراءة....بطئ السرعة إلى نصف ما اعتدت
عليه سواء في القراءة أو في حركة الركوع والسجود...فخشوع الجسد يساعد على خشوع
القلب....
12- عند السجود تصور وتذكر ارتباطك بالأرض فمنها خلقت وإليها ستعود
13- تعلم الأدعية والأقوال المختلفة في الصلاة كي تنوع وتكسر الملل أو الروتين.
14- بعد الصلاة استغفر الله ثلاثا ..الأولى لتقصيرك في أداء الصلاة كما يجب
والثانية لتقصيرك عن حمد الله أن أذن لك أن تصلي بين يديه والثالثة لذنوبك
أجمعين.

أؤكد لك إن واظبت على جميع النقاط أعلاه فستجد فرق كبير في صلاتك خلال أسبوع أو
أقل بإذن الله...

اللهم ارزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعلما نافعا...
اللهم أنعم علينا بالخشوع في الصلاة

سماح سليمان
20/01/2008, 01:09 PM
عزيزتي مني

جزاك الله كل خير على هذه المعلومات القيمة

واسمحي لي أن أضيف عليها
1- المحافظة على السنن
2- الإكثار من النوافل
3- تلاوة القرآن بحكامه
4- التدبر أثناء القراءة.. وذلك عند تلاوة آيه فيها استغفار نستغفر وعند تلاوة آيه بها عذاب ندعو الله أن يجرنا منه وعند تلاوة آية عن الجنة والنعيم نسأل الله أن نكون من أصحابها . كما كان يفعل الرسول صلي الله عليه وسلم

جعلنا الله ممن يتسمعون القول ويتبعون أحسنه

منى هلال
21/01/2008, 09:34 AM
عزيزتي مني

جزاك الله كل خير على هذه المعلومات القيمة

واسمحي لي أن أضيف عليها
1- المحافظة على السنن
2- الإكثار من النوافل
3- تلاوة القرآن بحكامه
4- التدبر أثناء القراءة.. وذلك عند تلاوة آيه فيها استغفار نستغفر وعند تلاوة آيه بها عذاب ندعو الله أن يجرنا منه وعند تلاوة آية عن الجنة والنعيم نسأل الله أن نكون من أصحابها . كما كان يفعل الرسول صلي الله عليه وسلم

جعلنا الله ممن يتسمعون القول ويتبعون أحسنه


شكراً لك أخت سماح على هذه الإضافات القيمة

أسأل الله العظيم أن يجعلنا من عباده المخلصين الصادقين

لك عاطر تحياتي

معتصم الحارث الضوّي
21/01/2008, 03:57 PM
الأخت الفضلى منى هلال
ما أحوجنا جميعاً إلى الاغتسال من همومنا اليومية بالصلاة، وإلى الاقتراب من رحاب المولى القدير بنفوس خاشعة وقلوب مطمئنة. جزاكِ الله خيراً.

هدى الجيوسي
21/01/2008, 05:05 PM
بارك الله بك أختي منى على هذه المعلومات الطيبة
ونسأل الله أن يرزقنا الخشوع في الصلاة، وأن يطهر قلوبنا، ويتقبل منا.
كل تقديري.

هدى الجيوسي
21/01/2008, 05:05 PM
بارك الله بك أختي منى على هذه المعلومات الطيبة
ونسأل الله أن يرزقنا الخشوع في الصلاة، وأن يطهر قلوبنا، ويتقبل منا.
كل تقديري.

عمرو عوينه
24/07/2008, 11:59 AM
جزاكم ربنا خيرا على هذه الوقفة الطيبة التي نشعر معها أنها ما خرجت إلا من القلب , ولكني أعتقد لأن هذه النصائح الغالية لزيادة الخشوع ما هي إلا مفتاح يحتاج إلى أسنان ليفتح , ولا يقدر على صنعها إلا العبد , فهو أدرى بقلبه والأعلم بطرق صلاحه , وبقدر عِظم الداء يزداد الحرص على تناول الدواء

سعيد نويضي
24/07/2008, 06:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخت العزيزة منى هلال سلام الله عليك و رحمته و بركاته...

الحقيقة أن موضوع الخشوع من المواضيع القيمة جدا التي تحتاج إلى العديد من الممارسات القلبية حتى يتم الميتغى من الصلاة كعبادة يكون لها الثأتير البالغ و الدور الأساسي في النهي عن الفحشاء و المنكر...و للشيخ سعيد حوى مؤلف بالغ الأهمية و هو قراءة في كتابات حجة الإسلام الشيخ أبو حامد الغزالي عن موضوع تدخل الصلاة ضمن فصوله...الكتاب يحمل عنوان"المستخلص في تزكية الأنفس"

و هو كتاب جدير بالقراءة...

دمت في رعاية الله و لك جزيل الشكر...

الحاج بونيف
24/07/2008, 09:02 PM
جزاك الله خيرا على هذه النصائح الثمينة ..
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..

رياض محمود محمد
29/07/2009, 04:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذه المحاضرة عن الخشوع فاحببت ان انقلها اليكم لتعم الفائدة على الجميع بالنفع
سائلا المولى ان يتقبل صلاتنا وصيامنا وان يبلغنا رمضان انه ولى ذلك والقادر عليه
شكرا لكم جميعا


الحمد لله الذي جعل الصلاة عمود الدين، وقال تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:45-46]، والصلاة والسلام على نبينا محمد، كان آخر وصيته لأمته عند خروجه من الدنيا الحث على الصلاة لما لها من الأهمية في الدين، وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأزكى التسليم.


الخشوع – أهميته وأثره:

إن الظواهر التي تظهر على الكثير من قسوة القلب، وقحط العين، وانعدام التدبر، هي بسبب المادية التي طغت على قلوبنا فأصبحت تشاركنا في عبادتنا، ولا يمكن للقلوب أن ترجع لحالتها الصحيحة حتى تتطهر من كل ما علق بها من أدران. فهذا هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان يضع يده على الداء لهذه الظاهرة فيقول: (لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجل).

والخشوع الحق يطلق عليه الإمام ابن القيم (خشوع الإيمان) ويعرفه بأنه: (خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال الوقار والمهابة والحياء، فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء، وشهود نعم الله، وجناياته هو، فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح).

ومما يدل على أهمية الخشوع كونه السبب الأهم لقبول الصلاة التي هي أعظم أركان الدين بعد الشهادتين، وفي السنن عن النبي أنه قال: { إن العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها}.

كما أن الخشوع يسهل فعل الصلاة ويحببها إلى النفس، قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45]، أي فإنها سهلة عليهم خفيفة، لأن الخشوع وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب له فعلها منشرحاً بها صدره، لترقبه للثواب، وخشيته من العقاب.

كما أن الخشوع هو العلم الحقيقي؛ قال ابن رجب رحمه الله في شرح حديث أبي الدرداء في فضل طلب العلم: روي عن عبادة بن الصامت وعوف بن مالك وحذيفة رضي الله عنهم أنهم قالوا: (أول علم يرفع من الناس الخشوع حتى لا ترى خاشعاً).

وساق أحاديث أخر في هذا المعنى، ثم قال: ففي هذه الأحاديث أن ذهاب العلم بذهاب العمل، وأن الصحابة رضي الله عنهم فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن من القلوب وهو الخشوع. وقد ساق محقق الكتاب للأثر السابق عدة طرق وقال: إنه يتقوى بها.

فالصلاة إذاً صلة بين العبد وربه، ينقطع فيها الإنسان عن شواغل الحياة، ويتجه بكيانه كله إلى ربه، يستمد منه الهداية والعون والتسديد، ويسأله الثبات على الصراط المستقيم، ولكن الناس يختلفون في هذه الصلاة، فمنهم من تزيده صلاته إقبالاً على الله، ومنهم من لا تؤثر فيه صلاته إلى ذلك الحد الملموس، بل هو يؤديها بحركات وقراءة وذكر وتسبيح، ولكن من غير شعور كامل لما يفعل، ولا استحضار لما يقول. والصلاة التي يريدها الإسلام ليست مجرد أقوال يلوكها اللسان، وحركات تؤديها الجوارح، بلا تدبر من عقل ولا خشوع من قلب. ففي سنن الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا }.

ولما يعانيه كثير من الناس من قلة الخشوع في الصلاة، فقد رأينا أن نلتمس بعض الأسباب التي تعيدنا إلى الصلاة الحقيقية التي توثق صلتنا بربنا عز وجل وهي صلاة القلب والجوارح وتذللها لله تبارك وتعالى. وقد امتدح الله عز وجل أهل هذه الصفة من المؤمنين حيث قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2].

ولعلنا بعد ما تقرأ قوله سبحانه: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ [العنكبوت:45] نسأل أنفسنا ما بال الكثيرين منا يخرجون من صلاتهم، ثم يأتون بأفعال وأمور منكرة، شتان بينها وبين ما تتركه صلاة الخاشعين الأوابين من أثر على أصحابها، الذي يخرج أحدهم من صلاته وهو يحس بأن كل صلاة تغسل ما في قلبه من أدران الدنيا وتقربه إلى الله عز وجل.


أسباب الخشوع:

إذاً فلابد من أسباب لحصول الخشوع، ولا ريب أن هناك خللاً ونقصاً في أدائنا للصلاة، ولعلنا في هذه العجالة نستعرض بعض الأسباب المعينة - بإذن الله - على الخشوع في الصلاة وهي:

1- الإيمان الصادق والاعتقاد الجازم بما يترتب على الخشوع من فضل عظيم في الدنيا والآخرة، من الإحساس بالسكون والطمأنينة وراحة لا مثيل لها، وطيب نفس يفوق الوصف. قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، وروى مسلم عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله يقول: { ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله } والآيات والأحاديث الدالة على فضل الخشوع كثيرة.

2- الإكثار من قراءة القرآن والذكر والاستغفار وعدم الإكثار من الكلام بغير ذكر الله، كما في الحديث: { لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب! وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي } [رواه الترمذي] فقراءة القرآن وتدبره من أعظم أسباب لين القلب قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:23] فالقراءة والذكر حصن من الشيطان ووساوسه، وهي سبب لأطمئنان القلوب الذي يفقده الكثير من الناس، قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28] كما أن الإكثار من ذكر الله عز وجل سبب للفلاح، قال تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10] وليس المقام لبيان فضل الذكر، ولكن أردنا التنويه إلى أنه سبب من أسباب الخشوع، ومن يريد معرفة ذلك – فضل الذكر - فعليه الرجوع إلى كتاب الله والأذكار التي تثبت عن النبي .

ومع هذا أيضاً الحرص على مجاهدة الشيطان، وذلك بأن يعقد العزم على مجاهدته من قبل القيام إلى الصلاة، وإن دخل عليه في أول صلاته فلا يستسلم له في وسطها أو آخرها، بل ينبغي أن يجاهد الشيطان حتى اللحظة الأخيرة من الصلاة، فالشيطان يسعى إلى تشتيت الذهن حتى لا يعقل المصلي شيئاً من صلاته، روى مسلم عن عثمان بن أبي العاص أنه قال: { يا رسول الله، إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله : "ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً"، ويقول راوي الحديث: ففعلت ذلك فأذهبه الله عز وجل عني }.

إذاً فينبغي أن يستمر المصلي في المجاهدة ولا ينقطع بأن يشمر عن ساعد الجد، فإذا لم يخشع في هذه الصلاة فليعقد العزم على الخشوع في الأخرى، وإن قل خشوعه في هذه فليحرص على كمال الخشوع في التي تليها، وهكذا ولا يتضجر من طول المجاهدة، ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينه على ذلك.

3- دوام محاسبة النفس ولومها على ما لاينبغي من الاعتقاد والقول والفعل، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18]. وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقول: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر).

وأيضاً البعد عن المعاصي بصرف النظر عما يحرم النظر إليه، وكذا حفظ اللسان والسمع وسائر الجوارح وإشغالها بما يخصها من عبودية، وصرفها بالنظر في كتاب الله وسنة رسوله والكتب العلمية المفيدة، وما يباح النظر إليه، والتفكير في مخلوقاته سبحانه وتعالى، والاستماع إلى الطيب من القول، والتحدث في المفيد، فلاشك أن الذنوب تقيد المرء وتحجزه عن أداء العبادات على الوجه المطلوب، فكل إنسان يعرف ما هو واقع فيه من الذنوب وعليه أن يسعى في إصلاح حاله، والإصلاح متعلق بمحاسبة النفس، حيث إن المرء إذا حاسب نفسه بحث عما يصلحها.

4- تدبر وتفهم ما يقال في الصلاة وعدم صرف النظر فيما سوى موضع السجود مستشعراً بذلك رهبة الموقف، يقول الإمام ابن القيم في الفوائد: (للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف)، قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً، إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً [الإنسان:26-27].

فلابد من إعطاء هذا الموقف حقه من خضوع وخشوع وانكسار إجلالاً لله عز وجل، واستشعاراً بأن هذه الصلاة هي الصلاة الأخيرة في الدنيا، فلو استقر هذا الشعور في نفس المصلي لصلى صلاة خاشعة. روى الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي فقال: { يا رسول الله عظني وأوجز، فقال عليه الصلاة والسلام: "إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعذر منه غداً، واجمع اليأس مما في أيدي الناس" }.


وأيضاً هناك أسباب أخرى للخشوع نذكر منها:

الهمة: فإنه متى أهمك أمر حضر قلبك ضرورة، فلا علاج لإحضاره إلا صرف الهمة إلى الصلاة، وانصراف الهمة يقوي ويضعف بحسب قوة الإيمان بالآخرة واحتقار الدنيا.

إدراك اللذة: التي يجدها العباد في صلاتهم وهي التي عبر عنها ابن تيميه رحمه الله بقوله: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.

ولا تظن أن مسلماً وجد هذه اللذة وذاق طعمها يفرط فيها ويتساهل في طلبها. وهذه اللذة وذاق طعمها يفرط فيها ويتساهل في طلبها. وهذه اللذة كما قال ابن القيم رحمه الله تقوى بقوة المحبة وتضعف بضعفها. لذا ينبغي للمسلم أن يسعى في الطرق الموصلة إلى محبة الله.

التبكير إلى الصلاة: وذلك بأن يهيأ القلب للوقوف أمام الله عز وجل، فينبغي للمسلم أن يأتي إلى الصلاة مبكراً ويقرأ ما تيسر من القرآن بتدبر وخشوع، فذلك أدعى للخشوع في الصلاة، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: { لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه.. } الحديث. وفرق بين شخص جاء إلى الصلاة من مجلس كله لغو وحديث في الدنيا، وبين شخص قام إلى الصلاة وقد هيأ قلبه للوقوف أمام الله لما قرأه من كلام الله عز وجل، فلاشك أن حال الثاني مع الله أفضل من الأول بكثير.

أن يستحي العبد من الله أن يتقرب إليه عز وجل بصلاة جوفاء خالية من الخشوع والخوف، فالشعور بالاستحياء من الله يدفع المسلم إلى إتقان العبادة والتقرب إلى الله بصلاة خاشعة فيها معاني الخوف والرهبة.

أن يدرك المسلم حال الصحابة والسلف في الصلاة، فقد ذكر ابن تيميه رحمه الله أن مسلم بن يسار كان يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه وقام الناس، وهو في الصلاة لم يشعر. وكان عبدالله بن الزبير يسجد، فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه، وهو في الصلاة لا يرفع رأسه، وقالوا لعامر ابن عبدالقيس: أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟ فقال: أو شيء أحب إلي من الصلاة أحدث به نفسي؟ قالوا: لا، ولكن بأهلينا وأموالنا، فقال: لأن تختلف الألسنة (الرماح) في أحب إلي من أن أحدث نفسي بذلك. وأمثال هذا متعدد.

تلك بعولض الأسباب المعينة – بإذن الله – على الخشوع في الصلاة، والله نسأل أن يعيننا على طاعته عز وجل على الوجه الذي يرضيه عنا.

منقول عن موقع كلمات من القلب الى القلب

مع تحياتي وتقديري

أحمد فتحي الفيومي
06/09/2010, 07:46 AM
سلسلة الخشوع في الصلاة
http://www.islamway.com/?Islamway&iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=619&scholar_id=24
أهداء اليكم جميعا , أسألكم الدعاء لى ولأهل بيتي

أحمد فتحي الفيومي
06/09/2010, 07:50 AM
1- أكتب زيادة الخشوع كهدف واضح لعام 2008 ...واجعل له علامات...فإذا كنت من
النوع الذي يبكي إذا خشع فاكتب هدف محدد لعام 2008 (أن أبكي في الصلاة مرة كل
يوم مثلا).
2- اعلم أن الخشوع في القلب والقلب كالعضلة يجب تمرينها لتكبر وتقوى...فلا
تتوقع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة...وإنما يجب أن تعلم أن الأمر يحتاج إلى
تدريب مستمر لكي تدرب عضلة القلب على الخشوع.
3- أذكر الله خلال اليوم في كل ساعة ولو دقيقة...فمن كان قلبه لاهيا عن الله
طوال اليوم من الصعب إن ينتقل فجأة إلى الخشوع في الصلاة..فذكر الله خلال اليوم
ممهدات للخشوع
4- توضأ لكل صلاة وادعوا الله خلال الوضوء أن يطهر قلبك كما طهر بدنك وأن يرزقك
قلبا خاشعا.
5- ضع أجود أنواع المسك أو العودة بعد الوضوء..فالرائحة الطيبة تساعد على
الخشوع
6- اذهب إلى المسجد بعد الأذان مباشرة (والأفضل أن تكون في المسجد وقت
الأذان)...بالنسبة للنساء فالمطلوب الصلاة في وقتها بدون تأخير وحبذا لو خصصت
المرأة لنفسها ركن في البيت تجعله لعبادتها...ويكون ركن هادئ ومهيأ..
7- عند خلعك نعلك عند المسجد تصور أنك خلعت الدنيا من قلبك وقل دعاء دخول
المسجد.
8- صل ركعتين قبل الفريضة وادعوا الله في السجود أن يجعل الصلاة قرة عين لك....
9- عند الإقامة ردد مع المؤذن ثم ادع الله أن يحسن وقوفك بين يديه.
10- عند التكبير تصور انك ترمي الدنيا وما فيها خلف ظهرك....وحاول تصور أنها قد
تكون آخر صلاة في حياتك.
11- بطئ من جميع حركات الصلاة ومن سرعة القراءة....بطئ السرعة إلى نصف ما اعتدت
عليه سواء في القراءة أو في حركة الركوع والسجود...فخشوع الجسد يساعد على خشوع
القلب....
12- عند السجود تصور وتذكر ارتباطك بالأرض فمنها خلقت وإليها ستعود
13- تعلم الأدعية والأقوال المختلفة في الصلاة كي تنوع وتكسر الملل أو الروتين.
14- بعد الصلاة استغفر الله ثلاثا ..الأولى لتقصيرك في أداء الصلاة كما يجب
والثانية لتقصيرك عن حمد الله أن أذن لك أن تصلي بين يديه والثالثة لذنوبك
أجمعين.
أؤكد لك إن واظبت على جميع النقاط أعلاه فستجد فرق كبير في صلاتك خلال أسبوع أو
أقل بإذن الله...
اللهم ارزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعلما نافعا...
اللهم أنعم علينا بالخشوع في الصلاة
بارك الله فيكم وسلمت أناملك الرقيقة سيدتي التى خطت هذه الكلمات أسأل الله أن يجعل عملك في ميزان حسناتك
أنا مغرم بالترجمة الإسلامية ولكنى مبتدأ أرجو أن تفيضوا علينا بنماذج ترجمتكم
وجزاكم الله خيرا عنا وعن الأمة الاسلامية