الاديب عبد الرحيم هري رجل المهمات الصعبة...

[ابراهيم ابويه]

عبر الاستاذ عبد الرحيم هري عن شعوره حيال الحفل الواتاوي الذي اقيم بالدار البيضاء فقال...''كان التحضير لهذا الحفل شاقا جدا،كنت أسهر الليالي أفكر وأقلب الأمور،و أضع المخططات كي لا نتفاجأ في آخر لحظة بما من شأنه أن يعرقل حفلنا.
وفي النهار كنتُ أجري الإتصال تلو الإتصال،مرة أجد الأبواب موصدة ومرة أجد الوعود التي تنتظر التفعيل/ومرة أجد التشجيع.
وحل صباح السبت،كان لدي موعد آخر نسيته بالمرة من كثرة الإرهاق، حتى نودي علي وأنا أستعد للذهاب لتهييء قاعة الحفل مع الإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية،أنهيتُ المهمة في أسرع وقت.
الثانية عشرة زوالا،توجهتُ إلى نادي الحرية فوجدتُ الأخ العزيز عبد الحميد الغرباوي ومالكة عسال في الإنتظار،تناولنا غذاءنا هناك ،كنتُ جد متوتر خشية حدوث ما من شأنه تعكير الجو.
بدأ الهتف يرن،الإخوة والأخوات يستفسرون عن المكان،وبالتوجيه حضر كل من كان ينوي المجيء.
تلاحمت الرؤى وتلاقحت الأفكار،وأُغنيت النقاشات،فكنا نحقق حلما طالما راودنا.
شدني الحماس الزائد لكل الحاضرين،والألفة التي كبرتْ بيننا في لحظة وجيزةوكأننا تعايشنا دهرا،فهل للعلاقة الإفتراضية كل هذا السحر؟
جاؤوا من كل جهات المملكة،يهزهم الحنين للقاء من تواصلوا معه عبر الإفتراضي ،فكانت اللحظة معبرة عن صدق المشاعر ونبل الأحاسيس،وطهر المسعى.وكان الغائبون حاضرين معنا أسماء وقلوبا.
ألف شكر لكل من حضر ولكل من ساهم في إنجاح التجمع،وأتمنى دوام التواصل بين أؤلئك الحاضرين،وزيادة التواصل مع كل المكرمين والذين ينتظرون والذين تكرموا فيما سبق،وبالجملة كل الواتاويين،حتى نؤسس لمجمع تتلاحم فيه كل الجهود .
تحيتي لكل الأحبة هنا، تحية كبيرة بحجم لون السماء.