المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمة تحريم المعازف والغناء



هدى الجيوسي
24/01/2008, 05:35 PM
حكمة تحريم المعازف والغناء "للتوعية والدعوة بالحسنى"

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

يجتهد بعض جهلاء هذا العصر في إثبات جواز الإستماع إلى المعازف والغناء، وذلك إتباعآ منهم لهوى النفس، حتى جادلوا بالباطل كل عالم ليدحضوا به الحق، وإدعوا أن لا تعارض بين الإستماع الى الغناء وسماع القرآن!
بل وتجاوزا ذلك إلى الإدعاء بأن الموسيقى تريح الأعصاب! ضاربين بإكتشافهم العبقري هذا صفحآ عن آيات الذكر التي تؤكد أن الراحة والإطمئنان هما في ذكر الله قال تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

يقول إبن القيم :
حُبّ الكتاب وحُبّ الحان الغناء *** في قلب عبد ليس يجتمعان

نعم قد يقرأ القرآن من يستمع للغناء، لكنه لا ينتفع به ، ولا يؤثر فيه، ولا تجد له في قلبه مكان، حيث إمتلأ القلب بالنفاق كنتيجة طبيعية لحب الغناء، الذي إجتمع القول على أنه مفسدة للقلب، فإذا فسد القلب هاج به النفاق.
تفكر في قول الله تعالى "الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" ، هذا حال أهل القرآن أم حال من أعرضوا عن الذكر وإبتغوا الموسيقى والغناء لهم سبيلا فقد قال الله تعالى فيهم:( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله )، فسر العلماء لهو الحديث بالغناء وهنا يؤكد لنا الله تعالى أن في الإستماع للغناء ضلال عن سبيل الله، فكيف يدعي هؤلاء أن لا تعارض بين سماع الغناء وقراءة القرآن!، وكيف لمن ضل عن سبيل الله أن يقرأ القرآن أو ينتفع به!.

من خواص الغناء وأثاره في أصحابه:
يقول إبن القيم:
أنه يلهي القلب ويصدّه عن فهم القرآن وتدبره والعمل بما فيه . فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً لما بينهما من التضاد .
فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى ، ويأمر بالعفة ، ومجانبة شهوات النفوس ، وأسباب الغيّ ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان .
والغناء يأمر بضد ذلك كله ويحسِّـنه ويهيّج النفوس إلى شهوات الغيّ ، فيُثير كامنها ويزعج قاطنها ، ويحركها إلى كل قبيح ، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح ... وهو جاسوس القلب ، وسارق المروءة ، وسوس العقل . يتغلغل في مكامن القلوب ، ويطلع على سرائر الأفئدة ، ويدب إلى محل التخيل فيُثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة . فبينا ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القرآن ، فإذا استمع الغناء ومال إليه نقص عقله وقلّ حياؤه وذهبت مروءته وفارقه بهاؤه وتخلى عنه وقاره وفرح به شيطانه .

وقال رحمه الله في أهل الغناء:
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة *** لكـــنـه إطـراق ســـاه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله مـــا رقصوا لأجـل الله




يتبع<<<< بإذن الله تعالى

صادق الرعوي
14/09/2009, 01:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختي الكريمة
أسأل الله أن يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك.
تحيتي وتقديري.