المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معايير أعتماد الفعل الثقافى .. ( 2 )



وائل عبد السلام محمد
26/01/2008, 03:25 AM
معايير أعتماد الفعل الثقافى ( 2 )
===================

أستكمالا" لما تحدثنا عنه آنفا" فأننا أوردنا أن منبع ثقافتنا الأسلاميه والعربيه أعتمدت على روافد العقيده والحضارات ، وأخذنا الحضاره البابليه كواحده من رموز حضاره الشرق التى أكتمل أفراط عقدها بالحضاره الكنعانيه والأشوريه والسومريه وغيرها من الحضارات المتعاقبه بتعاقب الأسر الحاكمه لبلاد الرافدين وما أدى لولاده ماعرف بحضاره بين النهرين .
علما بأن هذه الحضارات تم تسجيلها على ألواح الطين والشمع والحجر من خلال الكتابه المسماريه فى العهد السومرى ، وهو مالايدع مجالا" للشك فى ماورد ألينا من هذا الأرث الموثق .
وبا أننا نتحدث عن الموروث الحضارى فحرى بنا أن نذهب الى الحضاره الفرعونيه فى مصر ، هذه الحضاره المدعومه بالقرائن الماديه على وجودها من خلال أهراماتها الثلاث والتاريخ المرسوم والمكتوب على جدران المعابد والمقابر وأوراق البردى والمسلات التى تقف شاهدا على تسجيل تاريخ الأسر الحاكمه فى ذلك الزمان
وعليه فأن هذا التاريخ المسجل على الجدران وألواح الخشب والشمع ومن خلال الأساطير المبنيه على واقع كان من قبل وماحوت الأرض من كنوز تم الكشف عنها وكنوز مازالت مقبوره ، هذه القرائن الماديه هى البرهان على وجود حضارات غير قابله للتزييف أو التأويل بفعل الأنظمه المتعاقبه أو التأريخ المنحرف .
وأن ما نهدف أليه هنا هو تأصيل فكره ومبدأ أننا أقوام ذوى حضاره عريقه ، ومهما أختلفت اللغات أو اللهجات ، أو مذاهب الجيل الأنسانى العربى فأن الأصل فى أننا قوم ذوى حضاره راسخه غير قابله للتزييف
هذا ،، فيما يخص الحضارات الأنسانيه المرتبطه بالعقائد السائده قبل الرساله المحمديه وبدايه نشأه نوع آخر من الحضارات ومالبثت أن استوت على أرض الحضارات وعلى دعائم راسخه مستمده من القيم الروحيه التى أقرها مؤسس الدوله الأسلاميه ثم الحضاره الأسلاميه نبلى الأمه عليه الصلاه والسلام منذ خرج من مكه مهاجرا وحتى عودته أليها فاتحا منتصرا بأذن ربه ، ومرورا بعصور الخلافه الأسلاميه وتداول الخلفاء للحضارات المتعاقبه وتنميه فروعها حتى كان لحضاره الأسلام موقعها الرائج فى مختلف المحافل الدوليه سواء" فى الأزمنه الغابره أو وقتنا هذا .
هذه الحضاره التى أفرزت من بين أركانها فن العماره الأسلامى الذى تشهد عليه المآذن المتناثره بين أرجاء الوطن الأسلامى ووصولا الى قناعه ( ويلفريد هوفمان ) سفير ألمانيا فى المغرب منذ عشرات السنين بالعقيده ومبادىء الأسلام وحضارتنا الممتده ، مما دعاه للأسلام كواحد من الآلاف ممن آمنوا بما جاءت به عقيدتنا ، ومن ثم أيمانه بواقعنا الحضارى .
وهذا أيضا أحد القرائن الماديه التى لاتقبل التزييف أو التأويل بفعل الأنظمه المتعاقبه أو التأريخ المأجور

،،،،، ولنا عوده

وائل عبد السلام محمد