يوسف جميل
26/01/2008, 11:17 PM
طفلة فلسطينية تترجم معاناة أطفال فلسطين في دراسة شاملة كشفت دراسة أعدتها الطفلة الفلسطينية ياسمين غسان شملاوي من مدينة نابلس والتي لا يزيد عمرها عن 13 عاما، كشفت حقائق مثيرة ومميزة حول أوضاع الأطفال الفلسطينيين. وتحاول الطفلة شملاوي
من خلال معاناتها جراء ممارسات الاحتلال شأنها في ذلك شأن أي طفل فلسطيني، نجحت في ترجمة هذه المعاناة في دراسة شاملة بينت فيها الكثير من الحقائق المميزة. وبينت الدراسة أن نسبة كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت ال 55% يفضلون استهداف الأطفال، واستندت الطفلة شملاوي في دراستها بهذا الشأن إلى معلومات مستمدة من استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام الإسرائيلية وبيانات إحصائية فلسطينية. كما أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قامت أكثر من مرة بإنشاء برامج وخطط تهدف إلى ترويع الأطفال الفلسطينيين. وتبدأ شملاوي دراستها بالحديث عن القاضي الإسرائيلي العسكري الذي حاكم الطفل (ماجد جرادات ) 13 عامًا من مدينة الخليل وحكم علية بالسجن لمدة عام لأنه استعمل المقلاع في ضرب الحجارة على الجنود الإسرائيليين، حيث قال القاضي مخاطبًا الطفل (ألم تعلم أن داوود الصغير قتل جالوت الكبير بالمقلاع الصغير). وتذكر الدراسة بعدها مقولة لقائد عسكري إسرائيلي مخاطبا الجنود :"يجب علينا أن نزرع الخوف والجبن في نفوس الأطفال الفلسطينيين حتى نقتل روح المقاومة لدى الأجيال القادمة). وتقول شملاوي إن 38% من ضحايا الانتفاضة الفلسطينية هم من الأطفال بينما تشكل هذه الفئة 52 % من الفلسطينيين، أما نسبة الأطفال من بين قتلى الانتفاضة فبلغت 19,2%. بينما كانت نسبة الأطفال الفلسطينيين الفقراء 56,8% من الفقراء. وتبين الدراسة أنه خلال السنوات السبع الماضية من عمر الانتفاضة وبتجميع لأكثر من مصدر إحصائي فقد قتل ما يقارب ( 1000) طفل , وأصيب أكثر من ( 18,800) ألف بينهم (750) معاق. واعتقل ما يزيد عن ( 6000 ) لازال منهم ما يزيد عن ( 500 ) طفل داخل السجون الإسرائيلية أصغرهم الطفل محمد نمر الخواجا (13) عام من قرية بلعين / رام الله. وتقول الطفلة ياسمين:" حينما شرعت في جمع المواد لهذه الدراسة ... كنت مفعمة بالحيوية والنشاط .. يحدوني الأمل بأن أساهم بإنتاج بسيط في فضح هذه المؤسسة العسكرية الغاشمة التي وضعت وفق شرائعها اللاأخلاقية استهداف الطفولة الفلسطينية وكنت كلما وقعت على المزيد من المواد كلما شعرت بالألم والغضب ... وكأنني أسمع عنها أول مرة وبعض هذه المشاهد تمر أمامي لتذكرني بذكرى أحبة بالأمس كانوا كلهم عوادي". وتضيف قائلة:"قد هالني حجم ونوعية هذه الممارسات .. و تسمرت في كثير من الأحيان عاجزة تخونني الكلمات في وصفها أو وضع العناوين لها ... وعلى الرغم من طواعية الكلمات لدي ... إلا أن قاموس القتل والبطش وجرائم الحرب هو قاموس شبه خاو لدي ... وأظنه فاض واغرورقت عيناه ورجفت فرائصه مما وقف عليه من مفردات جديدة وكلمات عابرة وعبارات تركيبية وبيانية". وتتابع شملاوي حديثها: "وفي هذه المرحلة من الاسترسال وأمام ما انتابني من أحاسيس الفتور والقلق والشرود كان يحضرني كلمات الراحل ياسر عرفات عندما قال: "إنها عيون أطفال فلسطين التي تشد من عزمي وتمنحني القوة وأمامها أشعر بثقل المسؤولية" فيلهمني ذالك معاني المسؤولية والأمانة تجاه هؤلاء الأطفال... ويشد ذلك من عزيمتي في المضي قدمًا في فضح هذه الممارسات الإسرائيلية الممنهجة بحق طفولتنا البريئة لعل وعسى أن تجد من يسمعها في عالم أصم أبكم.
الأطفال ضحية القرار الإسرائيلي
وبحسب دراسة الطفلة ياسمين فإن جميع المعطيات الإحصائية ومدلولات استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام خاصة الإسرائيلية منها تشير إلى أن الطفولة الفلسطينية وقعت ضحية القرار الإسرائيلي الممنهج بالاستهداف والقمع المقصود والمبرمج. وأن ما يحدث من ممارسات للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية , ليس عبثيا أو عفويا إنما يؤكد استهداف هؤلاء الأطفال بشتى وسائل القتل والدمار جاعلة هؤلاء الأطفال مسرحا لتجارب ومستلزمات مهنة ( الموت الأسود ) وما تتطلبه من استعراض للقوة العسكرية واستخدام للأسلحة الفتاكة. وترى شملاوي أنه "ليس من الصدفة أن يكون ما نسبته 38% من ضحايا القمع الإسرائيلي هم من الأطفال الذين يكونون يوميا ضحايا لاحتراف الجندي الإسرائيلي بإتقان مهارة القتل والتعذيب والإيذاء وساديته في تحقيق الانتصار المزعوم حتى ضد الأطفال الأبرياء. ذاهبين بذلك إلى أن هذا الاستهداف من شأنه إضعاف هذه الفئة الفاعلة وقتل الروح النضالية الرافضة للاحتلال لديهم مما يساعد على كسر إرادتهم ووقف نموهم العددي" وفقا لما جاء في الدراسة.
وتابعت الدراسة:" ووفق كم لا حصر له من الشواهد والأدلة والمعطيات الموثقة فإن المذبحة الإسرائيلية ضد الطفولة الفلسطينية متجددة وطويلة ومستمرة مع سبق الإصرار والترصد الإجرامي رامية لتحويل حياه الطفل الفلسطيني إلى جحيم دائم وقلق مستمر وقتل أحلامهم وطموحهم في الحرية والحياة والاستقلال غير مميزين ين الطفل الرضيع أو الطفل الفتى ؛ لتغدو يوميات الطفل الفلسطيني مليئة بشتى أشكال الألم والعذاب والمعاناة التي لا نهاية لها بلا سقف وبلا حدود.
فتاوي دينية تبيح قتل الأطفال
وتذكر الطفلة ياسمين مشهدا إسرائيليا اعتبرته دليلا على فضح المجتمع الإسرائيلي وهو ما كتبه وأكده الصحفي الإسرائيلي ( كوبي ينيف ) حين كشف النقاب على خطورة الفتاوى الدينية التي تحولت لتعليمات عسكريه تبيح قنص الأطفال الفلسطينيين مؤكدا أن هناك دورات خاصة للقنص ينجح خريجوها وبتفوق في إصابة رؤوس الأطفال وقتلهم ويلقون كل التقدير والاحترام لأن المقابر في المناطق الفلسطينية امتلأت بالأطفال الذين قتلوا بالطلقات البلاستيكية( التي لا تقتل أو دفاعا عن النفس ). وتضيف الدراسة نقلا عن الصحفي الإسرائيلي :"وما دمنا نتبع سياسة اقتلهم وهم صغار فلماذا ننتظر حتى يصلوا لسن 11 سنه ؟ ولماذا لا نقتلهم وهم أبناء ثلاثة أو أربعة أو حتى أبناء شهور. ولماذا لا نقتلهم وهم حتى قبل أن يولدوا. وهم في رحم أمهاتهم ؟ ! وتتابع الطفلة شملاوي قائلة:" إذا بات من الواضح وفق معطيات المشهد الفلسطيني أن يوميات أجندة أطفال فلسطين مليئة مخضبة باللون الأحمر ودفاتر اليوميات الفلسطينية لم تخل يوميا وعلى مدار عمر الاحتلال من مقتل أو إصابة أو ترويع عدد من الأطفال ، بل ولم يسلم هؤلاء الأطفال من استهدافهم بقذائف الدبابات ونيران القناصة وصواريخ المروحيات حتى وهم يلعبون أمام بيوتهم أو في حقولهم أو خلف مقاعد الدراسة".
مشاهد من المعاناة
يتبع
من خلال معاناتها جراء ممارسات الاحتلال شأنها في ذلك شأن أي طفل فلسطيني، نجحت في ترجمة هذه المعاناة في دراسة شاملة بينت فيها الكثير من الحقائق المميزة. وبينت الدراسة أن نسبة كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت ال 55% يفضلون استهداف الأطفال، واستندت الطفلة شملاوي في دراستها بهذا الشأن إلى معلومات مستمدة من استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام الإسرائيلية وبيانات إحصائية فلسطينية. كما أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قامت أكثر من مرة بإنشاء برامج وخطط تهدف إلى ترويع الأطفال الفلسطينيين. وتبدأ شملاوي دراستها بالحديث عن القاضي الإسرائيلي العسكري الذي حاكم الطفل (ماجد جرادات ) 13 عامًا من مدينة الخليل وحكم علية بالسجن لمدة عام لأنه استعمل المقلاع في ضرب الحجارة على الجنود الإسرائيليين، حيث قال القاضي مخاطبًا الطفل (ألم تعلم أن داوود الصغير قتل جالوت الكبير بالمقلاع الصغير). وتذكر الدراسة بعدها مقولة لقائد عسكري إسرائيلي مخاطبا الجنود :"يجب علينا أن نزرع الخوف والجبن في نفوس الأطفال الفلسطينيين حتى نقتل روح المقاومة لدى الأجيال القادمة). وتقول شملاوي إن 38% من ضحايا الانتفاضة الفلسطينية هم من الأطفال بينما تشكل هذه الفئة 52 % من الفلسطينيين، أما نسبة الأطفال من بين قتلى الانتفاضة فبلغت 19,2%. بينما كانت نسبة الأطفال الفلسطينيين الفقراء 56,8% من الفقراء. وتبين الدراسة أنه خلال السنوات السبع الماضية من عمر الانتفاضة وبتجميع لأكثر من مصدر إحصائي فقد قتل ما يقارب ( 1000) طفل , وأصيب أكثر من ( 18,800) ألف بينهم (750) معاق. واعتقل ما يزيد عن ( 6000 ) لازال منهم ما يزيد عن ( 500 ) طفل داخل السجون الإسرائيلية أصغرهم الطفل محمد نمر الخواجا (13) عام من قرية بلعين / رام الله. وتقول الطفلة ياسمين:" حينما شرعت في جمع المواد لهذه الدراسة ... كنت مفعمة بالحيوية والنشاط .. يحدوني الأمل بأن أساهم بإنتاج بسيط في فضح هذه المؤسسة العسكرية الغاشمة التي وضعت وفق شرائعها اللاأخلاقية استهداف الطفولة الفلسطينية وكنت كلما وقعت على المزيد من المواد كلما شعرت بالألم والغضب ... وكأنني أسمع عنها أول مرة وبعض هذه المشاهد تمر أمامي لتذكرني بذكرى أحبة بالأمس كانوا كلهم عوادي". وتضيف قائلة:"قد هالني حجم ونوعية هذه الممارسات .. و تسمرت في كثير من الأحيان عاجزة تخونني الكلمات في وصفها أو وضع العناوين لها ... وعلى الرغم من طواعية الكلمات لدي ... إلا أن قاموس القتل والبطش وجرائم الحرب هو قاموس شبه خاو لدي ... وأظنه فاض واغرورقت عيناه ورجفت فرائصه مما وقف عليه من مفردات جديدة وكلمات عابرة وعبارات تركيبية وبيانية". وتتابع شملاوي حديثها: "وفي هذه المرحلة من الاسترسال وأمام ما انتابني من أحاسيس الفتور والقلق والشرود كان يحضرني كلمات الراحل ياسر عرفات عندما قال: "إنها عيون أطفال فلسطين التي تشد من عزمي وتمنحني القوة وأمامها أشعر بثقل المسؤولية" فيلهمني ذالك معاني المسؤولية والأمانة تجاه هؤلاء الأطفال... ويشد ذلك من عزيمتي في المضي قدمًا في فضح هذه الممارسات الإسرائيلية الممنهجة بحق طفولتنا البريئة لعل وعسى أن تجد من يسمعها في عالم أصم أبكم.
الأطفال ضحية القرار الإسرائيلي
وبحسب دراسة الطفلة ياسمين فإن جميع المعطيات الإحصائية ومدلولات استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام خاصة الإسرائيلية منها تشير إلى أن الطفولة الفلسطينية وقعت ضحية القرار الإسرائيلي الممنهج بالاستهداف والقمع المقصود والمبرمج. وأن ما يحدث من ممارسات للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية , ليس عبثيا أو عفويا إنما يؤكد استهداف هؤلاء الأطفال بشتى وسائل القتل والدمار جاعلة هؤلاء الأطفال مسرحا لتجارب ومستلزمات مهنة ( الموت الأسود ) وما تتطلبه من استعراض للقوة العسكرية واستخدام للأسلحة الفتاكة. وترى شملاوي أنه "ليس من الصدفة أن يكون ما نسبته 38% من ضحايا القمع الإسرائيلي هم من الأطفال الذين يكونون يوميا ضحايا لاحتراف الجندي الإسرائيلي بإتقان مهارة القتل والتعذيب والإيذاء وساديته في تحقيق الانتصار المزعوم حتى ضد الأطفال الأبرياء. ذاهبين بذلك إلى أن هذا الاستهداف من شأنه إضعاف هذه الفئة الفاعلة وقتل الروح النضالية الرافضة للاحتلال لديهم مما يساعد على كسر إرادتهم ووقف نموهم العددي" وفقا لما جاء في الدراسة.
وتابعت الدراسة:" ووفق كم لا حصر له من الشواهد والأدلة والمعطيات الموثقة فإن المذبحة الإسرائيلية ضد الطفولة الفلسطينية متجددة وطويلة ومستمرة مع سبق الإصرار والترصد الإجرامي رامية لتحويل حياه الطفل الفلسطيني إلى جحيم دائم وقلق مستمر وقتل أحلامهم وطموحهم في الحرية والحياة والاستقلال غير مميزين ين الطفل الرضيع أو الطفل الفتى ؛ لتغدو يوميات الطفل الفلسطيني مليئة بشتى أشكال الألم والعذاب والمعاناة التي لا نهاية لها بلا سقف وبلا حدود.
فتاوي دينية تبيح قتل الأطفال
وتذكر الطفلة ياسمين مشهدا إسرائيليا اعتبرته دليلا على فضح المجتمع الإسرائيلي وهو ما كتبه وأكده الصحفي الإسرائيلي ( كوبي ينيف ) حين كشف النقاب على خطورة الفتاوى الدينية التي تحولت لتعليمات عسكريه تبيح قنص الأطفال الفلسطينيين مؤكدا أن هناك دورات خاصة للقنص ينجح خريجوها وبتفوق في إصابة رؤوس الأطفال وقتلهم ويلقون كل التقدير والاحترام لأن المقابر في المناطق الفلسطينية امتلأت بالأطفال الذين قتلوا بالطلقات البلاستيكية( التي لا تقتل أو دفاعا عن النفس ). وتضيف الدراسة نقلا عن الصحفي الإسرائيلي :"وما دمنا نتبع سياسة اقتلهم وهم صغار فلماذا ننتظر حتى يصلوا لسن 11 سنه ؟ ولماذا لا نقتلهم وهم أبناء ثلاثة أو أربعة أو حتى أبناء شهور. ولماذا لا نقتلهم وهم حتى قبل أن يولدوا. وهم في رحم أمهاتهم ؟ ! وتتابع الطفلة شملاوي قائلة:" إذا بات من الواضح وفق معطيات المشهد الفلسطيني أن يوميات أجندة أطفال فلسطين مليئة مخضبة باللون الأحمر ودفاتر اليوميات الفلسطينية لم تخل يوميا وعلى مدار عمر الاحتلال من مقتل أو إصابة أو ترويع عدد من الأطفال ، بل ولم يسلم هؤلاء الأطفال من استهدافهم بقذائف الدبابات ونيران القناصة وصواريخ المروحيات حتى وهم يلعبون أمام بيوتهم أو في حقولهم أو خلف مقاعد الدراسة".
مشاهد من المعاناة
يتبع