المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة سواء مع أهل الكتاب



الناصر خشيني
29/01/2008, 12:42 PM
يدعونا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم إلى معاملة اليهود والنصارى الواقعين تحت حكم
لدولة الإسلامية معاملة كريمة و تركهم أحرارا في معتقداتهم بالرغم من تحريفها وضلالها و ذلك أن الإسلام يؤمن حقيقة بحرية المعتقد كما يسمح لهم بأداء شعائرهم و طقوسهم الدينية بكل تسامح و حرية وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الرسول عليه السلام و الخلفاء الراشدون وأئمة المسلمين كانوا يوصون خيرا قادة الجيوش الفاتحة بكنائس و بيع اليهود و النصارى مؤكدين على ضرورة أن لا يمسها أحد بسوء و قد عاش هؤلاء مع المسلمين في أمن و تسامح إلى حد أن هؤلاء قد قاتلوا إلى جانب المسلمين في مواجهة الصليبيين كما ناضلوا معهم ضد المستعمرين في العصر الحديث بالرغم من أنهم يدينون بدين واحد ولكن المشكلة الآن قائمة مع الغرب المسيحي المتصهين أي الجهات اليمينية والموغلة في التطرف والتي تعادي الإسلام والمسلمين والأمة العربية و يظهر ذلك بشكل سافر ظاهر للعيان لا غبار عليه ومع ذلك فإن القرآن يسلك معهم أسلوب التهدئة و الأسلوب الحضاري المتميز بقوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين .إن عاقبتم
فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصابرين و اصبر وما صبرك إلا بالله و لا تحزن عليهم و لا تكن في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون ) 125 . 127 النحل فإنه تعالى في هذه الآيات يدعونا إلى جملة من المبادىء و قيم التعامل الحضاري مع المخالفين في الدين بالدعوة إلى الله بالحكمة مع العلماء و الحكماء و الموعظة الحسنة مع المؤمنين سواء من المسلمين أو أهل الكتاب وهي تسمية توحي بضرورة التعامل معهم على أساس أنهم متدينون بدين سماوي يعترف به المسلمون بل لا يكونوا مؤمنين دون هذا الإعتراف ثم إن المعاندين والمخالفين منهم نجادلهم بالتي هي أحسن لأن المسلمين دعاة إلى الله بالكلمة الطيبة و الأخلاق الفاضلة وقد انتشر الإسلام و ينتشر ليس بحد السيف كما يدعي الكثير من المستشرقين غير الموضوعيين لأن هناك بلدانا عديدة و هي الآن مسلمة و أعداد مسلميها بعشرات أو مئات الملايين في إفريقيا و آسيا لم تصل إليهم سنابك خيول الفاتحين و إنما أسلم الناس في هذه الربوع تأثرا بأخلاق الدعاة و التجار المسلمين الذين وصلوا بلدانهم بغير سلاح سوى سلاح التقوى و الدعوة الصادقة إلى الله .
كما يدعونا القرآن الكريم من ناحية أخرى إلى التعامل الحضاري البناء مع أهل الكتاب من اليهود و النصارى عبر كلمة سواء أي كلمة عدل وحق قال تعالى قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ونينكم ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون . يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم و ما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون .) 64. آل عمران حيث يدعونا الله تعالىإلى ألا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله تعالى ونتوجه له جميعا بالولاء و الطاعة و لا يستعبد بعضنا بعضا كما يفعل الغرب اليوم بإمكانياته المادية و البشرية حين يريد أن يفرض على العرب و المسلمين عبر القوة المسلحة و الإكراه الإقتصادي و الهيمنة الثقافية و الغزو الإعلامي بحيث يحولوننا إلى عبيد لهم
و سوق إستهلاكية لبضائعهم و منتجاتهم كما وصل بهم الأمر إلى حد الإذلال لرموز هذا الدين كتدنيس القرآن الكريم في معتقلات العار والخزي لهم في أبو غريب و باغرام و غوانتانامو وكذلك
الإساءة للرسول عليه الصلاة و السلام عبر تلك الرسوم السيئة والتي نشرتها الصحف الأوروبية
في الآونة الأخيرة .
ثم نواصل مع القرآن في قوله تعالى في الآية الموالية : (. يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم و ما أنزلت التوراة و الإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون .) 5 6 . آل عمران حيث تشير هذه الآية الكريمة إلى ما هو حاصل اليوم من تصرفات اليهود و النصارى في مسألة قلب الحقائق و إزدواجية المعايير إذ يعلمون الكثير من الحقائق علم اليقين و لكنهم يتعامون عليها كما كان يفعل أجدادهم عندما كانوا يحاجون في إبراهيم عليه السلام هل هو يهودي أو نصراني و الواقع أنه قد سبق هذين الديانتين بقرون عديدة فإن القرآن يقدم لنا درسا من التاريخ في فساد معدنهم و معاندتهم منذ القديم من أجل المصالح الدنيوية المادية فاليوم يحاجون باطلا في العراق و فلسطين و غيرهما من القضايا السياسية و الإقتصادية و يستعملون في ذلك أعتى وسائل الإعلام و الثقافة تأثيرا في النفوس من أجل الوصول إلى غاياتهم ثم إن الله يؤكد علنا و بكل وضوح أنهم : ( يا أهل الكتاب للم تكفرون بآيات الله و أنتم تشهدون ) 70 آل عمران بحيث إنهم إذا استمروا على هذا العناد فإنهم كافرون بالله و لن تنفعهم أموالهم و لا تفوقهم المادي و العلمي المؤقت في هذه الدنيا ومع ذلك يدعونا الله تعالىإلى أقصى ما يمكن من حسن التعامل الحضاري إلى حد بعيد لا يتصورونه وهو حد المؤاكلة و المصاهرة حيث يقول تعالى في محكم تنزيله وهم به متجاهلون : ( اليوم أحل لكم الطيبات و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم و طعامكم حل لهم و المحصنات من المؤمنات
و المحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين و لا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) 5 المائدة أي إن طعامهم حل لنا معشر المسلمين أي مشاركتهم الحياة وعلاقة حميمية تصل في النهاية إلى حد المصاهرة و الزواج منهم بعقود زواج شرعية دون الدخول في متاهات الفساد التي يفتحونها على العالم تحت دعاوى زائفة من الحرية الشخصية و العلاقات االمفتوحة وغيرها بل يدعونا القرآن الكريم إلى أفضل علاقات معهم تصل إلى حد تبادل الأكل و مصاهرتهم وائتمانهم على الخصوصيات الذاتية في البيوت و مع ذلك لا يتورعون عن مناصبتنا و ديننا العداء إلى حدالتهكم على الرسول عليه الصلاة و السلام

الناصر خشيني
29/01/2008, 12:42 PM
يدعونا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم إلى معاملة اليهود والنصارى الواقعين تحت حكم
لدولة الإسلامية معاملة كريمة و تركهم أحرارا في معتقداتهم بالرغم من تحريفها وضلالها و ذلك أن الإسلام يؤمن حقيقة بحرية المعتقد كما يسمح لهم بأداء شعائرهم و طقوسهم الدينية بكل تسامح و حرية وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الرسول عليه السلام و الخلفاء الراشدون وأئمة المسلمين كانوا يوصون خيرا قادة الجيوش الفاتحة بكنائس و بيع اليهود و النصارى مؤكدين على ضرورة أن لا يمسها أحد بسوء و قد عاش هؤلاء مع المسلمين في أمن و تسامح إلى حد أن هؤلاء قد قاتلوا إلى جانب المسلمين في مواجهة الصليبيين كما ناضلوا معهم ضد المستعمرين في العصر الحديث بالرغم من أنهم يدينون بدين واحد ولكن المشكلة الآن قائمة مع الغرب المسيحي المتصهين أي الجهات اليمينية والموغلة في التطرف والتي تعادي الإسلام والمسلمين والأمة العربية و يظهر ذلك بشكل سافر ظاهر للعيان لا غبار عليه ومع ذلك فإن القرآن يسلك معهم أسلوب التهدئة و الأسلوب الحضاري المتميز بقوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين .إن عاقبتم
فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصابرين و اصبر وما صبرك إلا بالله و لا تحزن عليهم و لا تكن في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون ) 125 . 127 النحل فإنه تعالى في هذه الآيات يدعونا إلى جملة من المبادىء و قيم التعامل الحضاري مع المخالفين في الدين بالدعوة إلى الله بالحكمة مع العلماء و الحكماء و الموعظة الحسنة مع المؤمنين سواء من المسلمين أو أهل الكتاب وهي تسمية توحي بضرورة التعامل معهم على أساس أنهم متدينون بدين سماوي يعترف به المسلمون بل لا يكونوا مؤمنين دون هذا الإعتراف ثم إن المعاندين والمخالفين منهم نجادلهم بالتي هي أحسن لأن المسلمين دعاة إلى الله بالكلمة الطيبة و الأخلاق الفاضلة وقد انتشر الإسلام و ينتشر ليس بحد السيف كما يدعي الكثير من المستشرقين غير الموضوعيين لأن هناك بلدانا عديدة و هي الآن مسلمة و أعداد مسلميها بعشرات أو مئات الملايين في إفريقيا و آسيا لم تصل إليهم سنابك خيول الفاتحين و إنما أسلم الناس في هذه الربوع تأثرا بأخلاق الدعاة و التجار المسلمين الذين وصلوا بلدانهم بغير سلاح سوى سلاح التقوى و الدعوة الصادقة إلى الله .
كما يدعونا القرآن الكريم من ناحية أخرى إلى التعامل الحضاري البناء مع أهل الكتاب من اليهود و النصارى عبر كلمة سواء أي كلمة عدل وحق قال تعالى قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ونينكم ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون . يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم و ما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون .) 64. آل عمران حيث يدعونا الله تعالىإلى ألا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله تعالى ونتوجه له جميعا بالولاء و الطاعة و لا يستعبد بعضنا بعضا كما يفعل الغرب اليوم بإمكانياته المادية و البشرية حين يريد أن يفرض على العرب و المسلمين عبر القوة المسلحة و الإكراه الإقتصادي و الهيمنة الثقافية و الغزو الإعلامي بحيث يحولوننا إلى عبيد لهم
و سوق إستهلاكية لبضائعهم و منتجاتهم كما وصل بهم الأمر إلى حد الإذلال لرموز هذا الدين كتدنيس القرآن الكريم في معتقلات العار والخزي لهم في أبو غريب و باغرام و غوانتانامو وكذلك
الإساءة للرسول عليه الصلاة و السلام عبر تلك الرسوم السيئة والتي نشرتها الصحف الأوروبية
في الآونة الأخيرة .
ثم نواصل مع القرآن في قوله تعالى في الآية الموالية : (. يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم و ما أنزلت التوراة و الإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون .) 5 6 . آل عمران حيث تشير هذه الآية الكريمة إلى ما هو حاصل اليوم من تصرفات اليهود و النصارى في مسألة قلب الحقائق و إزدواجية المعايير إذ يعلمون الكثير من الحقائق علم اليقين و لكنهم يتعامون عليها كما كان يفعل أجدادهم عندما كانوا يحاجون في إبراهيم عليه السلام هل هو يهودي أو نصراني و الواقع أنه قد سبق هذين الديانتين بقرون عديدة فإن القرآن يقدم لنا درسا من التاريخ في فساد معدنهم و معاندتهم منذ القديم من أجل المصالح الدنيوية المادية فاليوم يحاجون باطلا في العراق و فلسطين و غيرهما من القضايا السياسية و الإقتصادية و يستعملون في ذلك أعتى وسائل الإعلام و الثقافة تأثيرا في النفوس من أجل الوصول إلى غاياتهم ثم إن الله يؤكد علنا و بكل وضوح أنهم : ( يا أهل الكتاب للم تكفرون بآيات الله و أنتم تشهدون ) 70 آل عمران بحيث إنهم إذا استمروا على هذا العناد فإنهم كافرون بالله و لن تنفعهم أموالهم و لا تفوقهم المادي و العلمي المؤقت في هذه الدنيا ومع ذلك يدعونا الله تعالىإلى أقصى ما يمكن من حسن التعامل الحضاري إلى حد بعيد لا يتصورونه وهو حد المؤاكلة و المصاهرة حيث يقول تعالى في محكم تنزيله وهم به متجاهلون : ( اليوم أحل لكم الطيبات و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم و طعامكم حل لهم و المحصنات من المؤمنات
و المحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين و لا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) 5 المائدة أي إن طعامهم حل لنا معشر المسلمين أي مشاركتهم الحياة وعلاقة حميمية تصل في النهاية إلى حد المصاهرة و الزواج منهم بعقود زواج شرعية دون الدخول في متاهات الفساد التي يفتحونها على العالم تحت دعاوى زائفة من الحرية الشخصية و العلاقات االمفتوحة وغيرها بل يدعونا القرآن الكريم إلى أفضل علاقات معهم تصل إلى حد تبادل الأكل و مصاهرتهم وائتمانهم على الخصوصيات الذاتية في البيوت و مع ذلك لا يتورعون عن مناصبتنا و ديننا العداء إلى حدالتهكم على الرسول عليه الصلاة و السلام