حفيظة طعام
07/02/2008, 12:52 PM
حنين
ها أنا جالسة بين صديقتي المحبرة ورفيق دربي قلم الحبر ، نحن الثلاثة لم تفرقنا الحياة يوما،وحدها المحبة تجمعنا وتوطد الروابط بيننا.
محبتنا كانت متواصلة ،تواصل وجودنا في الحياة،الكل كان يكره الليل عندما يلقي برنسه الأسود على الكون شفقة،أما أنا وصديقي، كنا نفخر بظلمة الليل لأنه كان يوطد علاقتنا ،كنا نتعانق حتى الالتحام ،كنا نعري العالم في الليل ،نكشف عن عوراته. معظم جولاتنا كانت في الليل ما إن يحل حتى نمتطي بساط الكتابة السحري ونغادر الأرض متجهين إلى عوالم أخرى لا يصلها من البشر إلا من امتلك العروة الوثقى ... في رحلتنا تلك نسقط الأقنعة نهدم القصور... نلبس المستحيل ونلج المجهول....
في الليل كنا نتضاجع ، لا لنزوة عابرة كنا نتضاجع لنحمل ....وحملنا حقيقة ، وتكون في أحشائنا جنينا تحملنا قساوة حمله وحلاوة محنته ثلاثتنا ....
وفي الصباح يزيد عناقنا كلما اقتربت ساعة الولادة ... وتحين الساعة ونقاسى من جديد آلام المخاض ....إلى أن ينزل صغيرنا...فنقطع حبل الوريد بيننا وبينه بمجرد رؤيته للنور ندير له ظهرنا ونتبرأ منه لتركه ....يقاسي ألام المواجهة وحده... وحده تتقاذفه الألسنة وتقرر مصيره إما أن تكتب سعادته ومن ثم خلوده ،وإما أن تكتب شقاوته فيعيش أياما شقيا ذليلا إلى أن يمحى وجوده من الحياة....
نجلس ثلاثتنا من جديد نزداد عناقا حتى الالتحام،الالتصاق ،الذوبان نمارس ثلاثتنا طقوس الحلول .....في عزلتنا
تربطنا محبة، قوية،عميقة،غريبة ومجنونة...................................
من مذكرات غرفتي
يوم30-07-2007
ها أنا جالسة بين صديقتي المحبرة ورفيق دربي قلم الحبر ، نحن الثلاثة لم تفرقنا الحياة يوما،وحدها المحبة تجمعنا وتوطد الروابط بيننا.
محبتنا كانت متواصلة ،تواصل وجودنا في الحياة،الكل كان يكره الليل عندما يلقي برنسه الأسود على الكون شفقة،أما أنا وصديقي، كنا نفخر بظلمة الليل لأنه كان يوطد علاقتنا ،كنا نتعانق حتى الالتحام ،كنا نعري العالم في الليل ،نكشف عن عوراته. معظم جولاتنا كانت في الليل ما إن يحل حتى نمتطي بساط الكتابة السحري ونغادر الأرض متجهين إلى عوالم أخرى لا يصلها من البشر إلا من امتلك العروة الوثقى ... في رحلتنا تلك نسقط الأقنعة نهدم القصور... نلبس المستحيل ونلج المجهول....
في الليل كنا نتضاجع ، لا لنزوة عابرة كنا نتضاجع لنحمل ....وحملنا حقيقة ، وتكون في أحشائنا جنينا تحملنا قساوة حمله وحلاوة محنته ثلاثتنا ....
وفي الصباح يزيد عناقنا كلما اقتربت ساعة الولادة ... وتحين الساعة ونقاسى من جديد آلام المخاض ....إلى أن ينزل صغيرنا...فنقطع حبل الوريد بيننا وبينه بمجرد رؤيته للنور ندير له ظهرنا ونتبرأ منه لتركه ....يقاسي ألام المواجهة وحده... وحده تتقاذفه الألسنة وتقرر مصيره إما أن تكتب سعادته ومن ثم خلوده ،وإما أن تكتب شقاوته فيعيش أياما شقيا ذليلا إلى أن يمحى وجوده من الحياة....
نجلس ثلاثتنا من جديد نزداد عناقا حتى الالتحام،الالتصاق ،الذوبان نمارس ثلاثتنا طقوس الحلول .....في عزلتنا
تربطنا محبة، قوية،عميقة،غريبة ومجنونة...................................
من مذكرات غرفتي
يوم30-07-2007