بلال سلامة
08/02/2008, 07:30 AM
عادي ٌ هذا الألم ، يأتيك َ في صباح ٍ أقل ُ غيما ً مما تظن ْ، رغم ذلك تلبس معطف القصيدة الأخيرة وتأخذك َ بقع ُ الهواء إلى المقعد الحجري المذكور في كتاب حلم ٍ على ورق ْ، صباحا ً قبل َ قهوتك َ السمراء وبعد َ غصتك ِ القلبية التي تأتيك َ كــُلَّ صباح، كـُلـَّما فــَـتـَّــشـت َ نوافذ قلبك َ العصِــيَّــة على النسيانْ،
وتعيدك َ دمعة برِّية الجسد ْ ، بنفس الدهشةِ والإلحاح على تــَــفــقــُد أعضاءك الجسدية خوفا ً من فقدان أحدها وأنت َ مارَّا ً نحو جمال الشكل ، تستعيد ُ بذريعة الليل والصمت حاجتك في البحث عن صوتك، فتحاول التكلم ولكنك َ تفشل في المرة الأولى ثم تحاول ُ وفيك َ حاجة ٌ ماسة ٌ للبكاء ْ، فينفلت ُ من فمك صوت ٌ خفيض ْ وكأنه ُ سطر ٌ على هامش الظلام ْ، تــُعيد ُ ما تــَـبــَـقــّى من حواسك الخمس إلى مكانها وتحاول صعود الدفء بيدين ينهر ُ الغياب ُ حضورها ، يتصاعد ُ الغسق فنجان القهوة وتختلط ْ عليك َ أيامك ، فترتمي حجرا ً خارج الوقت ْ، ويأمرك الماء بالتعري من الماضي ،فتنصاع ُ مبتسما ً بلا شفاه َ يدركها التراب ْ.
العادي ُ شدة ُ الحنين إلى آخــَــِر(كَ) الواقف هناك في الهيام المستتر خلف َ سفرجلة الضمير ْ.
العادي ُ باب الإدراك الكائن في الزمهرير وأحوال البرد ونزوات الريح الموسمية .
الضروري قدرة الغياب على محاكاة الحضور دون إشراف التأويل على تكثيف الخيال.
"لكن ليس ثمة َ شتاءٌ بلا مظلة "هكذا تقول لك الفراشة الهاربة من موسم الربيع لتقضي رغبتها السرية في الموتْ..
فتشدك قدرة الكائنات على الخروج من العادي واليومي، فتحاول أن تنشل وجهك من الشارع، وتنظر إلى يمينك فتخضع لاختبار رغوة الصابون.
فتقع في مرضك َ الذي صار يــَـلــمّــك َ ويرميك َ ثم يعيدك َ ثم يأخذك َ من صَــحـْـوك ويلهو بتفاصيل صوتك َ فيدهشك َ أنك َ لا زلت على قيد الموتْ .
بلال سلامة
وتعيدك َ دمعة برِّية الجسد ْ ، بنفس الدهشةِ والإلحاح على تــَــفــقــُد أعضاءك الجسدية خوفا ً من فقدان أحدها وأنت َ مارَّا ً نحو جمال الشكل ، تستعيد ُ بذريعة الليل والصمت حاجتك في البحث عن صوتك، فتحاول التكلم ولكنك َ تفشل في المرة الأولى ثم تحاول ُ وفيك َ حاجة ٌ ماسة ٌ للبكاء ْ، فينفلت ُ من فمك صوت ٌ خفيض ْ وكأنه ُ سطر ٌ على هامش الظلام ْ، تــُعيد ُ ما تــَـبــَـقــّى من حواسك الخمس إلى مكانها وتحاول صعود الدفء بيدين ينهر ُ الغياب ُ حضورها ، يتصاعد ُ الغسق فنجان القهوة وتختلط ْ عليك َ أيامك ، فترتمي حجرا ً خارج الوقت ْ، ويأمرك الماء بالتعري من الماضي ،فتنصاع ُ مبتسما ً بلا شفاه َ يدركها التراب ْ.
العادي ُ شدة ُ الحنين إلى آخــَــِر(كَ) الواقف هناك في الهيام المستتر خلف َ سفرجلة الضمير ْ.
العادي ُ باب الإدراك الكائن في الزمهرير وأحوال البرد ونزوات الريح الموسمية .
الضروري قدرة الغياب على محاكاة الحضور دون إشراف التأويل على تكثيف الخيال.
"لكن ليس ثمة َ شتاءٌ بلا مظلة "هكذا تقول لك الفراشة الهاربة من موسم الربيع لتقضي رغبتها السرية في الموتْ..
فتشدك قدرة الكائنات على الخروج من العادي واليومي، فتحاول أن تنشل وجهك من الشارع، وتنظر إلى يمينك فتخضع لاختبار رغوة الصابون.
فتقع في مرضك َ الذي صار يــَـلــمّــك َ ويرميك َ ثم يعيدك َ ثم يأخذك َ من صَــحـْـوك ويلهو بتفاصيل صوتك َ فيدهشك َ أنك َ لا زلت على قيد الموتْ .
بلال سلامة