المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعلق بالاحتلال



عبد الستار قاسم
09/02/2008, 08:38 PM
التعلق بالاحتلال

عبد الستار قاسم


أرى أن أشد ما يثر الانتباه في كسر الحدود الافتراضية مع مصر ويدق نواقيس الخطر ويسم صفحات من التاريخ الفلسطيني والعربي هو تعلق فلسطينيين وعرب بالاحتلال الإسرائيلي وإصرارهم على التمسك باتفاق مع إسرائيل ولو كان ذلك على حساب فلسطينيين. من المذهل أن يشن فلسطينيون وعرب هجوما على الذين حطموا الحدود تحت ضغط الفاقة والمرض والحصار الشديد المطبق. كان ظن بعض الذين يظنون في الأنظمة العربية خيرا أن تصنع الأنظمة شيئا لإنقاذ غزة من الحصار، فإذا بالمرحلة التاريخية الموصوفة بالانحطاط العربي تنفذ حكمها في أهل غزة.

عندما قررت إسرائيل الخروج من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات خرجت صرخات من صفوف الشعب الفلسطيني ضد التفاوض مع إسرائيل بشأن المعابر. ما دامت إسرائيل قد قررت الخروج فعليها أن تحمل أمتعتها وتخرج، ومن واجب الفلسطينيين أن يحرصوا على كامل حريتهم في القطاع وفتح الحدود. أبت السلطة الفلسطينية أن تبقى بعيدة عن طاولة المفاوضات وأصرت على التفاوض بشأن معبر رفح. كانت النتيجة أن إسرائيل بقيت مسيطرة على حركة الفلسطينيين خروجا ودخولا من خلال الأجهزة الإليكترونية والأوروبيين، وأن الفلسطينيين زفوا لشعبهم بشرى وهمية بالسيطرة على المعبر.

كان التفاوض حول المعبر ضربة قوية للشعب الفلسطيني وآماله في طرد الاحتلال والتحرر، وكانت الاتفاقية بمثابة دعوة مجانية وكرمية لبقاء الاحتلال. كنت أنا من الذين كتبوا في حينه وقلت بأن لا أسف على الاحتلال ولتذهب إسرائيل إلى الجحيم وبدون قشة نجاة من الفلسطينيين. الآن تكتمل الصورة بأن السيد أبو مازن ومعه أنظمة عربية كثيرة تطالب بتطبيق اتفاق معبر رفح مع إسرائيل، أي بعودة إسرائيل إلى المعبر والعودة إلى تسلبمها المفاتيح. ويبدو أنه لا يوجد قائد عربي سواء كان أبو مازن أو مبارك يربط تطبيق اتفاق المعبر بتطبيق إسرائيل للقرار 194 أو 181. إذا كان أبو مازن وفيا للاتفاقيات فلماذا لا يطلب الوفاء بالقرارات الدولية التي يعتبرها من الشرعية الدولية؟

لن يكون من المستغرب أن يوافق السيد رئيس السلطة الفلسطينية غدا على تسليم ما يدعي اليهود بأنه قبر يوسف للإسرائيليين لأن الاتفاقيات تنص على بقاء القبر وقبته بيد إسرائيل. لقد قدم فلسطينيون تضحيات من أجل إخراج جنود إسرائيل من المدرسة الدينية التي كانت محيطة بالقبر، فهل سيتم الدوس على هذه التضحيات أيضا؟

ليس جديدا بالنسبة لي أن زعماء عربا يجدون في إسرائيل صديقة كما يجدون صداقة لهم في أمريكا. لكن الأمر فاقع الآن بحيث أن التحالف مع إسرائيل ضد قوى محلية وإقليمية يأخذ أشكالا علنية ويتم التحدث عنه في وسائل الإعلام بلا وجل أو خجل. وما هو مثير أن هناك قطاعات واسعة من الجمهور تؤيد هذه التوجهات العلنية نحو الاحتلال وبشعارات وطنية على رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. بعد كل هذه التجارب، هناك من الفلسطينيين من يظن أن طاولة المفاوضات ستأتيه بدولة مستقلة، وأن إسرائيل ستربط له القطاع بالضفة بطريق حر خدمة لهذه الدولة.

يبدو أن هناك مشكلة عميقة الجذور وهي أن بعض الفلسطينيين قد أصبحوا متعلقين بالاحتلال الإسرائيلي ويرون ضرورة التمسك به. هناك فلسطينيون يرون في إسرائيل وأمريكا مصدرا للنغنغة المالية والنفوذ، ومنهم من بات غريبا عن أجواء الحرية ولا يرى راحته إلا في أجواء الذل والإهانة. ومن منطلق عادات العرب في الاستقواء بالغريب ضد القريب، ربما يجد بعضهم أن الاحتلال يوفر غطاء الأمان. ربما على علماء هذه الأمة أن يبحثوا مطولا في هذه العادة العربية القبيحة التي لا تفرط بالاستعمار وترحب بالاحتلال. لماذا نحن العرب لا نتهاون بعداواتنا الداخلية بينما تنحني رقاب العديد منا للأعداء الخارجيين؟

كنا نتحدث قديما عن تحرير فلسطيني شبرا شبرا، وندعي بأننا سنبارك تحرير أي جزء من فلسطين. يبدو الآن أن بعضنا لا يرى التحرير إلا من خلال الاحتلال، وفقط بمشاركة الاحتلال، وهم يرون أن فك ارتباط غزة بإسرائيل عبارة عن تقسيم للوطن الذي يعتبرونه فقط الضفة الغربية وقطاع غزة. إنهم يقولون بأن وحدة الوطن تتطلب بقاء غزة في كنف الاحتلال.

أخال بأننا بحاجة للعودة إلى رشدنا. ما نقوم به الآن عبارة عن استنزاف أخلاقي ووطني وإنساني للمواطنين، وإمعان في التمزيق الاجتماعي.

محمد إسماعيل بطرش
10/02/2008, 08:35 PM
محمد إسماعيل بطرش

صعود و انهيار الإمبرطورية الأمريكية

وجد التاريخ كي يكون عبرة لمن اعتبر, فنحن ندرس قيام الإمبرطوريات و انهيارها و نقول سبحان الدايم على الدوام. قامت الإمبرطورية الرومانية الغربية في العام 27 قبل الميلاد و سقطت في العام 476 بعد الميلاد أي أنها دامت 503 سنوات و يذكر التاريخ نيرون الذي أحرق روما ليستمتع بمنظر الحريق, فهل سيذكر التاريخ الرئيس بوش على أنه النيرون الجديد الذي على يديه دمر العراق و أفغانستان و كانت نهاية الإمبرطورية الأميركية غير المقدسة إن شاء الله.

فهل للأخوة القراء مراجعة الحقبة التي مرت بها السياسة الأمريكية منذ الخمسينات عندما بدأت تنظر خارج النافذة و تمد أيديها لممتلكات الشعوب سلبا و نهبا و تدميرا و قهرا حتى اليوم , و هل سيكون على يدي بوش نهاية التدخل الأمريكي البغيض؟!

محمد إسماعيل بطرش
10/02/2008, 08:35 PM
محمد إسماعيل بطرش

صعود و انهيار الإمبرطورية الأمريكية

وجد التاريخ كي يكون عبرة لمن اعتبر, فنحن ندرس قيام الإمبرطوريات و انهيارها و نقول سبحان الدايم على الدوام. قامت الإمبرطورية الرومانية الغربية في العام 27 قبل الميلاد و سقطت في العام 476 بعد الميلاد أي أنها دامت 503 سنوات و يذكر التاريخ نيرون الذي أحرق روما ليستمتع بمنظر الحريق, فهل سيذكر التاريخ الرئيس بوش على أنه النيرون الجديد الذي على يديه دمر العراق و أفغانستان و كانت نهاية الإمبرطورية الأميركية غير المقدسة إن شاء الله.

فهل للأخوة القراء مراجعة الحقبة التي مرت بها السياسة الأمريكية منذ الخمسينات عندما بدأت تنظر خارج النافذة و تمد أيديها لممتلكات الشعوب سلبا و نهبا و تدميرا و قهرا حتى اليوم , و هل سيكون على يدي بوش نهاية التدخل الأمريكي البغيض؟!