المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة المصطلح العلمي



الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
11/02/2008, 08:25 AM
حقيقة المصطلح العلمي :

إن الحاجة إلى المصطلح العلمي ، حاجة قائمة في كل لغة مهما كانت ، وهي أبدا مطلوبة ملتمسة كلما حدث جديد في العلوم أو الفنون ، ولا ينقطع الجديد ، ما دام الفكر الإنساني نشيطا عاملا ؛ ولذلك ، كان لكل علم ، أو فن ، مصطلح خاص به ، ومن ثمة إذا كان العلم متطورا ، حافلا بالجديد في كل عصر ، كان على المختصين ، أن يهيؤوا الأدوات اللغوية اللازمة للتعبير عن هذا الجديد المفيد .

ومن المفيد أن نشير إلى أن (المصطلح) استعارة ، ونقل للكلمة من حدودها الوضعية اللغوية ، إلى حيز جديد ودلالة جديدة ، وقد يكون بين المعنى اللغوي ، والمعنى الاصطلاحي نوع من المشابهة ، أو قل علاقة من العلاقات سهلت هذا النقل .

وقد حفلت لغتنا العربية ، اللغة العظيمة الكريمة ، منذ أن أظل الإسلام هذه الأمة العظيمة بظله ، بجمهرة من هذه اللغة الاصطلاحية ، التي كانت جانبا من جوانب الحضارة الإسلامية .

لقد كانت (الألفاظ الإسلامية) مادة مهمة عني بها الباحثون الأقدمون وصنفوا فيها المصنفات ، النافعة المفيدة ، وما زال أصحاب الاختصاصات العلمية ، ولا سيما أهل العلوم الإنسانية ينظرون في المصطلح الإسلامي ؛ ليفيدوا منه في توفير المصطلح الفلسفي الجديد .

وإذا كانت اللغة العربية الفصيحة ، لغة الحضارة الإنسانية ، في خلال قرون طويلة ، فليس من العلم ألا تظل هذه اللغة قادرة على ترجمة خطرات الفكر الإنساني في عصرنا هذا ، عصر الفضاءات الواسعة ، والنهايات اللامحدودة .

وكما قلت :
إن العربية الإسلامية كانت لغة العلم ، وقد حفلت بالمصطلح العلمي ، في أدق صوره ، ومن غير شك أن القرآن الكريم ، مصدر من مصادر هذه اللغة العلمية ، بالإضافة إلى الحديث الشريف ، وخاصة منه الصحيح ، بما فيه من فصاحة وبيان ، عرف بها سيد الأنبياء والمرسلين ، والذين عرضوا لهذه المصطلحات ، التمسوا مادتهم من لغة التنزيل الكريم أولا ، ومن الحديث الشريف ثانيا .

وما زال كتاب الله العزيز ، مصدرا لمعارف شتى على كثرة ما أخذ منه الدارسون من فوائد جمة .

الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
11/02/2008, 08:25 AM
حقيقة المصطلح العلمي :

إن الحاجة إلى المصطلح العلمي ، حاجة قائمة في كل لغة مهما كانت ، وهي أبدا مطلوبة ملتمسة كلما حدث جديد في العلوم أو الفنون ، ولا ينقطع الجديد ، ما دام الفكر الإنساني نشيطا عاملا ؛ ولذلك ، كان لكل علم ، أو فن ، مصطلح خاص به ، ومن ثمة إذا كان العلم متطورا ، حافلا بالجديد في كل عصر ، كان على المختصين ، أن يهيؤوا الأدوات اللغوية اللازمة للتعبير عن هذا الجديد المفيد .

ومن المفيد أن نشير إلى أن (المصطلح) استعارة ، ونقل للكلمة من حدودها الوضعية اللغوية ، إلى حيز جديد ودلالة جديدة ، وقد يكون بين المعنى اللغوي ، والمعنى الاصطلاحي نوع من المشابهة ، أو قل علاقة من العلاقات سهلت هذا النقل .

وقد حفلت لغتنا العربية ، اللغة العظيمة الكريمة ، منذ أن أظل الإسلام هذه الأمة العظيمة بظله ، بجمهرة من هذه اللغة الاصطلاحية ، التي كانت جانبا من جوانب الحضارة الإسلامية .

لقد كانت (الألفاظ الإسلامية) مادة مهمة عني بها الباحثون الأقدمون وصنفوا فيها المصنفات ، النافعة المفيدة ، وما زال أصحاب الاختصاصات العلمية ، ولا سيما أهل العلوم الإنسانية ينظرون في المصطلح الإسلامي ؛ ليفيدوا منه في توفير المصطلح الفلسفي الجديد .

وإذا كانت اللغة العربية الفصيحة ، لغة الحضارة الإنسانية ، في خلال قرون طويلة ، فليس من العلم ألا تظل هذه اللغة قادرة على ترجمة خطرات الفكر الإنساني في عصرنا هذا ، عصر الفضاءات الواسعة ، والنهايات اللامحدودة .

وكما قلت :
إن العربية الإسلامية كانت لغة العلم ، وقد حفلت بالمصطلح العلمي ، في أدق صوره ، ومن غير شك أن القرآن الكريم ، مصدر من مصادر هذه اللغة العلمية ، بالإضافة إلى الحديث الشريف ، وخاصة منه الصحيح ، بما فيه من فصاحة وبيان ، عرف بها سيد الأنبياء والمرسلين ، والذين عرضوا لهذه المصطلحات ، التمسوا مادتهم من لغة التنزيل الكريم أولا ، ومن الحديث الشريف ثانيا .

وما زال كتاب الله العزيز ، مصدرا لمعارف شتى على كثرة ما أخذ منه الدارسون من فوائد جمة .