محمد المنصوري
13/02/2008, 08:39 AM
الذائبان
لا يوجد ُماءْ
لاشيءَ سوى دمع ٍ ودماء ْ
من يتوضأ ْ بالدمع ِ يصل ِّ وحيدا ً في محراب الذلِّ
ومن يتوضأ ْ بالدم ِ لا تُقبل منه صلاة ْ
فاختارت ْ روحي أنْ تتيمّمَ بغبار النسيان ْ
وتصلي في محراب الغربة في الأوطان ْ
أما جسدي المتعطشُ للأضواء ْ
فاختارَ الكفرَ إلى أنْ تأتي الغيمةْ
لتعيد إلى ذاكرة الصحراء خريرَ الماء ْ
ومضت ْ سنوات ْ
والغيمة ُ لا تمطر ُ حين تجيءُ سوى النسيان ْ
هام الجسد ُ المتعطش ُ في الوديان ْ
بحثا ً عمن يبحث ُ عنه ُ
لما ضيّعه ُ البحثُ وأيقن َ بالغربةْ
طافتْ في عينيه دموعٌ
فرأى فيها روحاً فارقها بالأمس ِ
أبصرها وهي تذوب ُ خشوعا ً في المحراب ْ
أطبق جفنيه ِ على الدمع ِ
و ذاب ْ
****
لا يوجد ُماءْ
لاشيءَ سوى دمع ٍ ودماء ْ
من يتوضأ ْ بالدمع ِ يصل ِّ وحيدا ً في محراب الذلِّ
ومن يتوضأ ْ بالدم ِ لا تُقبل منه صلاة ْ
فاختارت ْ روحي أنْ تتيمّمَ بغبار النسيان ْ
وتصلي في محراب الغربة في الأوطان ْ
أما جسدي المتعطشُ للأضواء ْ
فاختارَ الكفرَ إلى أنْ تأتي الغيمةْ
لتعيد إلى ذاكرة الصحراء خريرَ الماء ْ
ومضت ْ سنوات ْ
والغيمة ُ لا تمطر ُ حين تجيءُ سوى النسيان ْ
هام الجسد ُ المتعطش ُ في الوديان ْ
بحثا ً عمن يبحث ُ عنه ُ
لما ضيّعه ُ البحثُ وأيقن َ بالغربةْ
طافتْ في عينيه دموعٌ
فرأى فيها روحاً فارقها بالأمس ِ
أبصرها وهي تذوب ُ خشوعا ً في المحراب ْ
أطبق جفنيه ِ على الدمع ِ
و ذاب ْ
****