المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شِباكُ الخطيئةِ



زاهية بنت البحر
27/11/2006, 05:09 PM
لماذا أنا؟
كنتُ أنظر إليهما باضطراب تصطك به أسناني خوفًا , وحيرة مما أسمعُ وأرى ..أرتعش يمامة ً أغرقها مطرُ الفجأة بالرَّهبة, فلا أجد جناحًا يدفئني زغبُ حنانه بطمأنينةٍ , وهما يكيلان لبعضهما الشتائم , وأحيانًا السباب المخجل -الذي تردده على مسمعي ذاكرة فجَّة الطباع , لاتحب أن تراني نسيت منها لحظةَ عذاب - وأنا عاجزة بسنواتي الست الليِّنة عن وقف هذه المشاحنات الصَّاخبة التي انتهت بطلاقهما, وتولتْ جدتي وجدي لأمي مسؤولية رعايتي بعد زواج والديَّ كلٌ غير الآخر..إحساسي بالخوف مازال يرافقني حتى اليوم , وقد امتشقتُ قامةَ وفكرَ ودراسةَ ابنة الثامنة عشرة عاما..خوفي هذه المرة لم يكن ضعيفًا قزمًا بحجم جسدي الضئيل الطري عندما كنت طفلة , بل تكاثر و تمطَّى بوحشية فوق سنواتِ عمري الراحلة في غياهب الماضي المفعم بالسواد , فالحاضرِ المتألم بالغربة عن كنف أسرة دافئة المحبة بتفاهم أفرادها, وربما سيمتد تمطِّيه المفزع إلى مستقبل أيامي إن هما بقيا بهذا الجفاء معاملة ً لي , وابتعادًا عن محرك فكري الذي يكاد يتوقف بسرعة خطو اليأس , الزاحف بقسوة نحو نفسي ,المتهالكة فوق بساطٍ تالفٍ من الصبر الهش, المحاصَرِ بجيوش الفشل من الجهات الأربع, وأشد ما كان يقلقني هو خوفي من حصار الأعلى , والأسفل , فأقع فريسة سهلة جدًا في شباك الخطيئة ,التي تنصبها تراكمات القلق والخوف , والحاجة لما هو حق لي كأي أنثى ترعاها عناية أبوين يخافان الله فيها, فينبتانها مشبعة العاطفة والحنان, والدفء العائلي دون التمزق الذي لايورث غير البلاء..رجوتُ أبي بضعفي وفقري إليه أن ينصف قلبًا تتساقط عنه أوراق الصفاء بسنين عجاف إلا من التحرق .. قرعتُ بابه بدموع حاجتي لسكينة ينعم بها وأولادُه ومرفأ أمن ترسوفيه سفينة أيامي التي تضربها بغضب أمواج مختلفة العواصف ,فلم يصغِ أذنًا لنداء حرماني , وارتعاشة ضعفي..كنتُ أسمع من المقربين إليه بأنه يسعدهم وزوجتـَه , فأحزن لصقيع حجرة روحي , ونواح شقائي في بيت تعيس .. أترجاه بمنحي بعض نارِدفء تقتل هجمات البرد المتوحشة,ٍ فيغلق بوجهي أبواب رحمته ونوافذها, والرِّيح تعصف في صحراء حياتي ..تعوي بذئاب بشرية , وكثبان الضلال تنشط برشقي بمغريات قد تعمي عيوني التي استهواهاْ العشى , وتشلُّ قدرتي على التصدي لما ألاقي وحيدة ضعيفة.. شقية ..منفية عن عالم يؤنس وحشتي ..يشدُّ قوتي ..يسند ضعفي بضوء يزيح عتمات الطريق ,فأمشى على هدى في دروب الحياة الموحشة بلادليل حاذق..تفلح صدري الأهاتُ بفأس المرار,فيشتد النزف داخلي طوفانًا يغرقني حتى الأعماق , فألجأ بعد جهدِ فكرٍ , ومريرِ مقاومة إلى نظارة بصيرتي أرد بها قِذى العاصفة , والدنيا تدور برأسي حيثما اتجهت, وتمور بي الدمعات....
وذات لحظة أحسست بانسحاب بساط الصبر المهترئ من تحت قدميَّ, وأنا أفرغ في أذنيهِ أنَّاتِ حرماني بمحادثة معه عبر الماسنجر ..شعرتُ به متأثرًا حدَّ البكاءِ بما أعانيه من عذاب ولوعة وحرمان ..كانت كلماته تحمل دفقًا عاطفيًا مواسيًا لقلبي اليتيم اللطيم , تكفي لسرقتي من واقعي المؤلم, بل من كلِّ ماعداه بعظيم الحاجة إليه, وتزجِّ بي بما لاأعلم له قرارا..رَكنَ هذا القلب إليه يشحذ منه قبضة دفءٍ تمنيتها في زمهريرٍ دائمِ الفصول ,شقـَّق جلدَ قلبي , وعصر رحيق ورد خديه في بوتقة الصَّمتِ البغيضِ,القابع في أعماق حاجتي لابتسامة وجه حنون..تكررت المحادثات , وكدت أنزلق فوقِ أرضِ تلوُّثٍ دون بقايا بساطِ الصَّبر..ثبَّتُّ قدميَّ وأنا أستجمع ما تناثر من قوَّتي في محاولة لزرعهما في الجوف الصخري لداخلي باختراق سماكة قشرة العجزالمخيفة , وأنا أنهي محادثتي معه وعلاقتي به, عندما طلب مني اللقاء بإصرارٍ غريب , ليمسحَ الدمعَ الحارقَ عن عيوني بعيدًا عن مراقبة زوجته , وأولاده , وعيونِ الفضوليين ..
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن

ايمان حمد
01/12/2006, 08:26 PM
الأديبة الفاضلة / زاهية

قصية اجتماعية واقعية تم صياغتها باسلوب ادبى متماسك البناء والحبكة
كتاباتك دعوية بالدرجة الأولى
فبوركت وبورك القلم

تحتاج وقفات ودراسات اجتماعية لدراسة المسببات والعواقب
مشاكل الاهل والتربية وترك الأبناء فريسة ضعفاء النفوس المتربصين بالمهزومين نفسيا واجتماعيا

دمت لنا

زاهية بنت البحر
02/12/2006, 02:33 PM
صدقت أختاه فقد أخذتها من واقع الحياة الحيَّة
هذه قصة فتاة تتألم تصرخ فلا يسمعها الصُّم من أهلها وقد تعطلت
لغة القلوب وحركات الأيدي بالرجاء..
لك الشكر المقدم بالشَّذى
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
06/12/2006, 03:53 PM
عندما يجهد الكاتب بكتابة نصه يحب أن يرى له صدى لدى القراء ,ويود أن ينال قسطًا من النقد ليتعلم من ذلك الكثير ..هذه القصة أخذتها من صميم الواقع , وأحببت نشرها هنا , ولكن لم أجد تفاعلا من الأعضاء الكبار لسبب أجهله , فأجدني مضطرة لنقل قراءة للناقد القاص مجدي محمود جعفر عسى أن يشجع الآخرين على قراءة ما لهذه القصة ..
ربما تكون قصة المتألقة زاهية من القصص القليلة التي تأتي نهايتها بنفس قوة بدايتها ، إن لم تفق النهاية البداية وهذه ميزة تحسب لكاتبة هذه القصة وتثري من القصة الواقعية التي أحكمت القبض فيها على الشخصية وسيطرت على الحدث وجاء البناء متماسكا ، وبطلة القصة التي انفصل والداها وهي لم تزل دون السادسة وكل منهما تزوج وعاش حياته طولا وعرضا وتولى أمر رعايتها جدتها لأمها ولننظر كيف تصور الساردة حال بطلتها الطفلة الصغيرة ( كنتُ أنظر إليهما باضطراب تصطك به أسناني خوفًا , وحيرة مما أسمعُ وأرى ..أرتعش يمامة ً أغرقها مطرُ الفجأة بالرَّهبة, فلا أجد جناحًا يدفئني زغبُ حنانه بطمأنينةٍ , وهما يكيلان لبعضهما الشتائم , وأحيانًا السباب المخجل .. ) وهذا المشهد الرائع والتي صورته بلغة فنية راقية لا لغة أدائية تؤدي المعنى فحسب ، رغم أن اللغة الأدائية في قصة واقعية مثل هذه القصة جائز ، ولكنها أصرت أن تقدم لنا لغة فنية / جمالية ، فيها الصورة والتمثيل والكناية والاستعارة والمجاز ... إلخ من فنون البلاغة ،وجاءت أقرب إلى لغة الشعر ، ولاحظ دلالات الكلمات التي تعكس الحالة ، حالة الطفلة ، وكيف صورتها باليمامة التي لم يكسها الزغب وجناحها الطري الضعيف ، وتأمل كلمات مثل : الإصطقاق - الخوف - الحيرة - الإرتعاشة - الرهبة .. إلخ ، ووقع هذه الكلمات وأثرها النفسي على الطفلة ، إن انفصال الأبوين كان الشرخ الكبير في جدار قلبها ومن قبل الإنفصال ( يكيلان لبعضهما الشتائم , وأحيانًا السباب المخجل .. )لن أطيل طويلا في تحليل مضمون القصة ولا رسالتها الفكرية والأخلاقية ، لوضوح المضمون والرسالة ، والتي تنكشف بدءا من العنوان ( شباك الخطيئة ) ، إن بحثها عن الحب الأسري والدفء العاطفي الذي حُرمت منه صغيرة وراحت تستجديه من والدها الذي يرفل في السعادة مع زوجته الجديدة وأولاده منها فيقابلها بفتور وقسوة ويطردها من جنة الحياة الأسرية وهي التي أصبحت بنت الثمانية عشر ربيعا وهذه السن بالنسبة للفتاه سن النضوج الجسدي وتكون مؤهلة فيه لتكوين أسرة ، إن الخوف من تكوين أسرة ومن الزواج ربما هاجس هذه الفتاة ، والخوف ينمو معها منذ الطفولة ، منذ السباب المخجل بين والديها وانتهاء حياتهما نهاية مؤسفة بالطلاق ، هذا الخوف يكبر معها ويلازمها ، ويُحسب لهذه الفتاة وعيها بإحتياجاتها النفسية والعاطفية ووعيها بمشكلتها ، ويُحسب لها محاولتها لعلاج ماتستطيع من خلل وعطب في حياتها وفي نفسها من خلال ذهابها إلى أبيها وعودتها إلى سبب المشكلة لعلها تجد العلاج النفسي والحل عنده ولكنه للأسف خيب ظنها ووئد أحلامها وهي كبيرة كما وئدها وهي صغيرة ، فلم يبق أمامها في محاولة للإشباع العاطفي والري النفسي إلا البوح والفضفضة لصديق عبر المسنجر والذي تجد فيه العوض والبديل ، بديل الأب ، ولكنها تكتشف ذئبيته وكانت النهاية القوية ( ثبَّتُّ قدميَّ وأنا أستجمع ما تناثر من قوَّتي في محاولة لزرعهما في الجوف الصخري لداخلي باختراق سماكة قشرة العجزالمخيفة , وأنا أنهي محادثتي معه وعلاقتي به, عندما طلب مني اللقاء بإصرارٍ غريب , ليمسحَ الدمعَ الحارقَ عن عيوني بعيدًا عن مراقبة زوجته , وأولاده , وعيونِ الفضوليين )وهذه النهاية بهذه القوة تحتاج وحدها إلى مداخلات ومداخلات ، وأتمنى أن أجد الوقت لأعود لهذه القصة وليت دارسي الأدب في معاهدنا وجامعاتنا يتابعون مثل هذه القصص وهذه القصة مثلا تستق أن تُدرس وتكون نموذجا يُقاس عليه وخاصة البداية والنهاية وشكرا للكاتبة المبدعة المتألقة زاهية

كل الشكر لك أخي المكرم مجدي محمود جعفر وأرجو أن تكون معنا هنا قريبًا بإذن الله
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
25/12/2006, 09:02 AM
الأخ المكرم شاعرنا المُجيد أحمد العراكزة كانت له قراءة جميلة لهذه القصة سأنقلها إلى هنا وله الشكر والتقدير على ماأتحف به القصة:

كنتُ أنظر إليهما باضطراب تصطك به أسناني خوفًا , وحيرة مما أسمعُ وأرى ..أرتعش يمامة ً أغرقها مطرُ الفجأة بالرَّهبة, فلا أجد جناحًا يدفئني زغبُ حنانه بطمأنينةٍ , وهما يكيلان لبعضهما الشتائم , وأحيانًا السباب المخجل -الذي تردده على مسمعي ذاكرة فجَّة الطباع , لاتحب أن تراني نسيت منها لحظةَ عذاب - وأنا عاجزة بسنواتي الست الليِّنة عن وقف هذه المشاحنات الصَّاخبة التي انتهت بطلاقهما,


مشهد جميل وسريع نقلني من الحاضر ومن ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب ثم أكون في حوار مع الذاكرة.
بداية تشدّ للمتابعة (كنت أنظر) وبسرعة البرق انتقلت من مرحلة النّظر إلى مرحلة أكثر من ذلك فقد دخلت الحدث لأعيشه محاولاً إبداء شيءٍ من موقفي الرافض لما أشاهد، وكأنني بنظري هذا أحاول إشعارهم برفضي المطلق لما أشاهد وأمهلهم فترة ليعيدوا النظر فيما قاموا به.
أظنّه الهدوء الذي يسبق العاصفة ... هذا مشهد عشته هنا
لكن .. طفح الكيل .. (الظلم لا يشعل الثورة ... إنما الإحساس بالظلمِ هو الذي يشعلها)
مشهد آخر .. (هما ) يتبادلان الشتائم ... لا أكاد أنسى للحظة وقعها الثقيل على مسمعي ... ولا أسمح لنفسي بأن أنسى شيئا منها..
طفلة صغيرة لا تحتمل هذا الموقف المضطرب ... ولا تستطيع فعل شيء إلا أنها نظرت للموقف بعين الرّافض ..
إذا طفلة بسنواتها الستّ لا تستطيع فعل شيء .. فكان القرار قرارهما



وتولتْ جدتي وجدي لأمي مسؤولية رعايتي بعد زواج والديَّ كلٌ غير الآخر..إحساسي بالخوف مازال يرافقني حتى اليوم , وقد امتشقتُ قامةَ وفكرَ ودراسةَ ابنة الثامنة عشرة عاما..خوفي هذه المرة لم يكن ضعيفًا قزمًا بحجم جسدي الضئيل الطري عندما كنت طفلة


مشهد آخر من الطفولة إلى الشباب وربما كان شباباً مختلفاً فالإضافة أشعرتني بأنّ العمر لم يكن بعدد السنين وربما كان بعداد المشاعر .. أنا كبرت وخوفي في نماءٍ مستمرٍ معي كان في السّابق بحجمي وهو الآن بحجمي أيضاً
تصوير نمو الخوف راق لي هنا وأعجبني رغم أنّ ذلك يوحي بأنّه سيتأبدّ وسيرافقني حتى يهرم مثلي ليفنى.
, بل تكاثر و تمطَّى بوحشية فوق سنواتِ عمري الراحلة في غياهب الماضي المفعم بالسواد ,


لا بل أنّ حزني وخوفي أكبر منّي حجماً وعمراً ... ما أقسى ذلك!
يتمطّى بوحشيّة ... وماذا يتمطّى؟؟ سنيّ عمري .. وأي عمرٍ ؟؟ الراحلة سنواته .. أين؟؟ في الغياهب .. وأي غياهب؟؟ الماضي المفعم .. المفعم بماذا ؟ بالسواد!!!!
رغم القسوة هنا إلا أنني أجد تتابع جميل وصور فريدة لهذا الخوف الذي يجتاحني
وما الحاضر؟؟؟


فالحاضرِ المتألم بالغربة عن كنف أسرة دافئة المحبة بتفاهم أفرادها, وربما سيمتد تمطِّيه المفزع إلى مستقبل أيامي إن هما بقيا بهذا الجفاء معاملة ً لي , وابتعادًا عن محرك فكري الذي يكاد يتوقف بسرعة خطو اليأس , الزاحف بقسوة نحو نفسي ,المتهالكة فوق بساطٍ تالفٍ من الصبر الهش, المحاصَرِ بجيوش الفشل من الجهات الأربع, وأشد ما كان يقلقني هو خوفي من حصار الأعلى , والأسفل , فأقع فريسة سهلة جدًا في شباك الخطيئة ,التي تنصبها تراكمات القلق والخوف , والحاجة لما هو حق لي كأي أنثى ترعاها عناية أبوين يخافان الله فيها, فينبتانها مشبعة العاطفة والحنان, والدفء العائلي دون التمزق الذي لايورث غير البلاء..رجوتُ أبي بضعفي وفقري إليه أن ينصف قلبًا تتساقط عنه أوراق الصفاء بسنين عجاف إلا من التحرق .. قرعتُ بابه بدموع حاجتي لسكينة ينعم بها وأولادُه ومرفأ أمن ترسو فيه سفينة أيامي التي تضربها بغضب أمواج مختلفة العواصف ,فلم يصغِ أذنًا لنداء حرماني , وارتعاشة ضعفي..كنتُ أسمع من المقربين إليه بأنه يسعدهم وزوجتـَه , فأحزن لصقيع حجرة روحي , ونواح شقائي في بيت تعيس .. أترجاه بمنحي بعض نارِدفء تقتل هجمات البرد المتوحشة,ٍ فيغلق بوجهي أبواب رحمته ونوافذها


هذه صورة الحاضر ... تيه وقلق وخوف .. تصاوير في غاية الرّوعة وانهمار وتواصل لا يمكن بحال أخذ جزء منه أو فصله عن بقيّة الأجزاء .. تتماسك العبارات وتنثال سرديّة تصف الموقف ببراعة .. أجمل ما في ذلك هو الإحساس العميق بها وكأني أشعر بالتسارع والاندفاع مع العبارات .. أبدأ بمشي بطيء ثم تزداد سرعتي رويداً رويداً لأصل إلى أقصى سرعة ...فالماضي به خوف والحاضر به خوف وأنا خائف من أن يمتدّ هذا الخوف ليصل إلى المستقبل..
فيحطيني الخوف من جميع جهاتي .. وهذا ما أخاف منه ..
قد تصل الغربة والخوف إلى المستقبل إن بقيت هكذا .. وقد يتوقف ملهم أفكاري إن أتاه اليأس وهو ليس ببعيد عن نفسي فهو يزحف إليها كلّ حين ويقترب إليها أكثر فأكثر ... وهي تستسلم رويدا رويداً.. الخوف من الخوف ربما كان هذا عنوان هذه المقطوعة الجميلة ...
ثم يستمر التسارع حين أطرق بابك يا أبتي بالدموع .. وأنا خائفة من أشياء كثيرة
أشعر بحاجة ماسةٍ إليك أرجوك وأناديك ..
فينتهي تسارع الخطو بالارتطام بصخرة الواقع الصلبة ... أبي لم أعد بنته . أبي يعيش هناك وأولاده ...وزوجته لم يأبه لدموعي وتوسلي ....
كان مشهداً رهيباً والله أراني أعدت قراءته مرّات ومرّات
(وكأنني طفل صغير يصعد إلى (السحسيلة) فينطلق مسرعاً من أعلى لأسفل) ثم أعاود الكرّة مرّة أخرى (ربما كان التعبير غريباً لكن هذا أقرب وصفٍ لما شعرت به وأنا أقرأ الأفعال التي جعلت من هذه مسرحاً حيّاً متحرّكاً.

, والرِّيح تعصف في صحراء حياتي ..تعوي بذئاب بشرية , وكثبان الضلال تنشط برشقي بمغريات قد تعمي عيوني التي استهواهاْ العشى , وتشلُّ قدرتي على التصدي لما ألاقي وحيدة ضعيفة.. شقية ..منفية عن عالم يؤنس وحشتي ..يشدُّ قوتي ..يسند ضعفي بضوء يزيح عتمات الطريق ,فأمشى على هدى في دروب الحياة الموحشة بلادليل حاذق..تفلح صدري الأهاتُ بفأس المرار,فيشتد النزف داخلي طوفانًا يغرقني حتى الأعماق , فألجأ بعد جهدِ فكرٍ , ومريرِ مقاومة إلى نظارة بصيرتي أرد بها قِذى العاصفة , والدنيا تدور برأسي حيثما اتجهت, وتمور بي الدمعات....


موقف ومشهد بطيء الوقع رصين الكلمات يغصّ باليأس والضّعف ولكن ثمّة ما يدعو للبقاء رغم ما حدث ... (وحيدة ضعيفة.. شقية ..منفية عن عالم يؤنس وحشتي)




وذات لحظة أحسست بانسحاب بساط الصبر المهترئ من تحت قدميَّ, وأنا أفرغ في أذنيهِ أنَّاتِ حرماني بمحادثة معه عبر الماسنجر ..شعرتُ به متأثرًا حدَّ البكاءِ بما أعانيه من عذاب ولوعة وحرمان ..كانت كلماته تحمل دفقًا عاطفيًا مواسيًا لقلبي اليتيم اللطيم , تكفي لسرقتي من واقعي المؤلم, بل من كلِّ ماعداه بعظيم الحاجة إليه, وتزجِّ بي بما لاأعلم له قرارا..رَكنَ هذا القلب إليه يشحذ منه قبضة دفءٍ تمنيتها في زمهريرٍ دائمِ الفصول ,شقـَّق جلدَ قلبي , وعصر رحيق ورد خديه في بوتقة الصَّمتِ البغيضِ,القابع في أعماق حاجتي لابتسامة وجه حنون..تكررت المحادثات , وكدت أنزلق فوقِ أرضِ تلوُّثٍ دون بقايا بساطِ الصَّبر..ثبَّتُّ قدميَّ وأنا أستجمع ما تناثر من قوَّتي في محاولة لزرعهما في الجوف الصخري لداخلي باختراق سماكة قشرة العجزالمخيفة , وأنا أنهي محادثتي معه وعلاقتي به, عندما طلب مني اللقاء بإصرارٍ غريب , ليمسحَ الدمعَ الحارقَ عن عيوني بعيدًا عن مراقبة زوجته , وأولاده , وعيونِ الفضوليين ..






وللواقع كلمة أخيرة هنا ولكل عصرٍ وسيلة اتصال ... أعجبني توظيف (الماسنجر) في اللقاء الحميميّ وهذا مما بات مألوفاً في هذا الوقت ..
نهاية كانت جميلة .. وكانت هادئة
عبارات وتصاوير غاية في الرّوعة .. هي العاطفة وهو حنان الوالد على ولده

أرجو الله أن أكون نقلت ما شعرت به أثناء القراءة لهذا النصّ الجميل نقلاً صحيحاً
فأنا لم أدخله محلّلاً ولا ناقداً ... دخلته مطالعاً مستمتعاً ولم يختلف شيء سوى أنني كنت أدون ما أشعر به


((سعدت بكم))

عبلة محمد زقزوق
25/12/2006, 09:45 AM
بوركتِ أختاه وبارك الله في مدادكِ
قصةكما كان منكِ واقعية، وكم من واقع نلمسه ولا نستطيع صياغتة بأسلوب عالي وحرفية أدبية .
ما شاء الله
نعم انه واقع ؛ حرمان الفتاة والفتى وشعورهم بالسقيع والبرودة الداخلية بإنشغال او إنفصال الوالدين ، فلا غنى عن عاطفتهم إتجاه ابنائهم .
لا استطيع إلا الإنحاء تقديرا لحرفك الفنان .
شكرا ... شكرا لرائع الصياغة الأدبية بالسرد واللغة ... رائعة .

زاهية بنت البحر
27/12/2006, 05:30 PM
أهلا ومرحبًا بك أختي العزيزة أستاذة عبلة
لك شكري وتقديري على مرورك ,وتعليقك الجميل ..أدعو الله أن يجعله في سجل حسناتك ,فنحن ياغالية نمشي في طريق الحرف نملؤه بما يمليه علينا واجبنا كحملة أقلام مررنا بهذه الحياة , فليكن توقيعنا فيها بخير..
دمت بأحسن حال
أختك
بنت البحر

محمد ربيع
02/01/2007, 02:47 AM
البطلة أغلقت شباك الخطيئة ..
وانا فتحت شباك التقدير والاحترام للكاتبة ..
أختي زاهية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
فليدم عطاؤك مدرسة لي ولكل عشاق القصة ..

محمد المختار زادني
05/01/2007, 07:48 PM
الواقع يعاش بما لدى الأحياء من عصارة فكر الماضي تدور في جوف آلة الحاضر ...
هذه القصة بقلم بنت البحر - ومن لا يعرف زاهية ؟ - تصوغ الحس في العبارة العميقة المعنـى تضرب في أعماق النفس البشرية؛ لكشف تناقضاتها وتصديها لما يكرسه عالم اليوم من أساليب لسلب الأنثى نقاءها وروعة كيانها وسرها المكنون...

رائعة كما أنت أختي الكريمة

وقد وجدت كتابا للمفكر الإسلامي الليبي علي يحي معمر انتقيت منه نصوصا تجدين بعضها في شرفة بعنوان قراءات في ثقافة الفتاة المسلمة.

دمت رائعة
أخوك
زادني

زاهية بنت البحر
26/01/2007, 11:31 AM
البطلة أغلقت شباك الخطيئة ..
وانا فتحت شباك التقدير والاحترام للكاتبة ..
أختي زاهية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
فليدم عطاؤك مدرسة لي ولكل عشاق القصة ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لك شكري وتقديري أخي المكرم محمد ربيع
على مرورك الخيِّر عبر متصفحي
جزاك الله الخير وأسعدك في الدارين
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
26/01/2007, 11:34 AM
الواقع يعاش بما لدى الأحياء من عصارة فكر الماضي تدور في جوف آلة الحاضر ...
هذه القصة بقلم بنت البحر - ومن لا يعرف زاهية ؟ - تصوغ الحس في العبارة العميقة المعنـى تضرب في أعماق النفس البشرية؛ لكشف تناقضاتها وتصديها لما يكرسه عالم اليوم من أساليب لسلب الأنثى نقاءها وروعة كيانها وسرها المكنون...

رائعة كما أنت أختي الكريمة

وقد وجدت كتابا للمفكر الإسلامي الليبي علي يحي معمر انتقيت منه نصوصا تجدين بعضها في شرفة بعنوان قراءات في ثقافة الفتاة المسلمة.

دمت رائعة
أخوك
زادني

أهلا بك أخي المكرم محمد زادني أضأت المتصفح بكلماتك الجميلة ..لك شكري وتقديري على كل حرف تفضلت بكتابته هنا محملا بالصدق والفائدة..دمت بخير
أختك
بنت البحر

محمد البوهي
06/02/2007, 08:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة
الأديبة الشاعرة
القاصة القديرة
زاهية

قصتك ذكرتني بانسان عزيز الي قلبي و الاستاذ القدير ( عبد الوهاب مطاوع ) يرحمه الله ، ببريد الجمعة بجريدة الأهرام ، النص إجتماعي ، لكنه أدير بذكاء رهيب ، ذكاء انطلق من الراوية التي تداخلت مع الاحداث ، فنقلتها لنا ، لكني أسمي هذا النوع من النصوص بأنها من النصوص ذات الأحداث المتجمدة ، لأن هذا النوع من السرد يأتي كمركب طافية على الموج ، فنعلم من تحركاتها ، قوة الموج دون السباحة في البحر .

أختي العزيزة

أحييك
مجرد حرف

زاهية بنت البحر
11/02/2007, 01:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة
الأديبة الشاعرة
القاصة القديرة
زاهية

قصتك ذكرتني بانسان عزيز الي قلبي و الاستاذ القدير ( عبد الوهاب مطاوع ) يرحمه الله ، ببريد الجمعة بجريدة الأهرام ، النص إجتماعي ، لكنه أدير بذكاء رهيب ، ذكاء انطلق من الراوية التي تداخلت مع الاحداث ، فنقلتها لنا ، لكني أسمي هذا النوع من النصوص بأنها من النصوص ذات الأحداث المتجمدة ، لأن هذا النوع من السرد يأتي كمركب طافية على الموج ، فنعلم من تحركاتها ، قوة الموج دون السباحة في البحر .

أختي العزيزة

أحييك
مجرد حرف

أتعرف أخي محمد ردودك ستجعل مني ناقدة مع تقدم الزمن, فمنك أتعلم حقيقة أشياء كثيرة لها أهميتها في عالم القصة ..دمت بخير مع وافر الشكر والتقدير
أختك
بنت البحر

علاء الدين حسو
19/02/2007, 04:21 PM
لماذا أنا؟
سؤال وجودي لا دخل لك ولنا فيه.
أرتعش يمامة ً أغرقها مطرُ الفجأة بالرَّهبة, فلا أجد جناحًا يدفئني زغبُ حنانه بطمأنينةٍ
لوحة شعرية رائعة
إحساسي بالخوف مازال يرافقني حتى اليوم ..خوفي هذه المرة لم يكن ضعيفًا قزمًا بحجم جسدي الضئيل الطري عندما كنت طفلة , بل تكاثر و تمطَّى بوحشية فوق سنواتِ عمري الراحلة في غياهب الماضي المفعم بالسواد نفسي
لوحة اخرى رائعة
,المتهالكة فوق بساطٍ تالفٍ من الصبر الهش, المحاصَرِ بجيوش الفشل من الجهات الأربع,
قصيدة حلوة
, فأحزن لصقيع حجرة روحي ,
ونواح شقائي في بيت تعيس ..
تقتل هجمات البرد المتوحشة,
ٍ فيغلق بوجهي أبواب رحمته ونوافذها
, والرِّيح تعصف في صحراء حياتي
..تعوي بذئاب بشرية
, وكثبان الضلال تنشط برشقي
بمغريات قد تعمي عيوني التي استهواهاْ العشى ,
تشلُّ قدرتي على التصدي لما ألاقي وحيدة ضعيفة..
شقية ..
منفية
عن عالم يؤنس وحشتي .
.يشدُّ قوتي .
.يسند ضعفي بضوء يزيح عتمات الطريق
,فأمشى على هدى في دروب الحياة الموحشة
بلادليل حاذق..
تفلح صدري الأهاتُ بفأس المرار,
فيشتد النزف داخلي طوفانًا يغرقني حتى الأعماق ,
فألجأ وذات لحظة أحسست بانسحاب بساط الصبر المهترئ من تحت قدميَّ, وأنا أفرغ في أذنيهِ أنَّاتِ حرماني بمحادثة معه عبر الماسنجر ..
شعرتُ به متأثرًا حدَّ البكاءِ بما أعانيه من عذاب ولوعة وحرمان ..
كانت كلماته تحمل دفقًا عاطفيًا مواسيًا لقلبي اليتيم اللطيم ,
تكفي لسرقتي من واقعي المؤلم, بل من كلِّ ماعداه بعظيم الحاجة إليه, وتزجِّ بي بما لاأعلم له قرارا..رَكنَ هذا القلب إليه يشحذ منه قبضة دفءٍ تمنيتها في زمهريرٍ دائمِ الفصول ,شقـَّق جلدَ قلبي , وعصر رحيق ورد خديه في بوتقة الصَّمتِ البغيضِ,القابع في أعماق حاجتي لابتسامة وجه حنون..تكررت المحادثات , وكدت أنزلق فوقِ أرضِ تلوُّثٍ دون بقايا بساطِ الصَّبر..ثبَّتُّ قدميَّ وأنا أستجمع ما تناثر من قوَّتي في محاولة لزرعهما في الجوف الصخري لداخلي باختراق سماكة قشرة العجزالمخيفة , وأنا أنهي محادثتي معه وعلاقتي به, عندما طلب مني اللقاء بإصرارٍ غريب , ليمسحَ الدمعَ الحارقَ عن عيوني بعيدًا عن مراقبة زوجته , وأولاده , وعيونِ الفضوليين

شاعرتي اسف ان كنت اخترقت قدسية النص ..جذبني العنوان مثل كل عناوين قصصك فانت شاعرة ومن يسابق الشعراء في اختيار العناونين ..الا اني حين قرأت الخاطرة الشعرية الحكائية قد اكون متذوقا سيئا فلم اجد الرابط فالعلاقة لو كانت غير اطار الشرعية لكان ممكنا ولكن ارى النص حالة نفسية تأزمت بفعل فقد الحنان الطبيعي للطفل فانعكس على حياته ..الفكرة جيدة والبناء انت شاعرة يحق لك القفز فوق الحواجز ولكن اعتب على جمال العنوان الذي ضاع في مشاكل غيره ..

زاهية بنت البحر
21/03/2007, 01:25 PM
شاعرتي اسف ان كنت اخترقت قدسية النص ..جذبني العنوان مثل كل عناوين قصصك فانت شاعرة ومن يسابق الشعراء في اختيار العناونين ..الا اني حين قرأت الخاطرة الشعرية الحكائية قد اكون متذوقا سيئا فلم اجد الرابط فالعلاقة لو كانت غير اطار الشرعية لكان ممكنا ولكن ارى النص حالة نفسية تأزمت بفعل فقد الحنان الطبيعي للطفل فانعكس على حياته ..الفكرة جيدة والبناء انت شاعرة يحق لك القفز فوق الحواجز ولكن اعتب على جمال العنوان الذي ضاع في مشاكل غيره ..

أخي المكرم علاء الدين حسو
أعجبني تعليقك على النص وأشكرك على المرور وما أبديت من ملاحظات:fl:
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
05/05/2007, 04:43 AM
قراءة في قصة شباك الخطيئة
د.مصطفى عطية جمعة

الكاتبة المبدعة / زاهية بنت البحر تحياتي
نص قصصي يفجر عدة قضايا اجتماعية ونفسية وأنثوية
- الطلاق في مستهل الحياة الزوجية والنتيجة الحتمية تمزق الأبناء ، وتباعد الآباء والأمهات ، وهنا وجدنا ثمرة واحدة ، ولكنها نموذج فاعل وحياتي لكل هذه المشكلة المؤرقة التي اجتاحت بعنف مجتمعاتنا لغياب الثقافة الزوجية الحقيقية والجادة .
- الثمرة الابنة ، هذه التي تقص القصة بلسانها ، وبأسلوبها المقطر ألما ، لقد نقلتنا لأجواء الأنثى في مجتمعنا المحافظ التي تتمنى الحب والعطف ، وسط جفاف المشاعر من لدن الاب والأم .
- قضية حوارات الشات : وما يتبعها من أسى ومآسي ، وأحلام كتابية خيالية ، تتطور إلى أزمة نفسية ، تعيشها فتاة مراهقة ، وتستسلم لكلمات لا آخر لها من الحب الوهمي مع رجل متزوج .

أسلوبية النص :
غاية في الشاعرية ، تنبئ عن كاتبة تمتلك ناصية القلم ، فضلا على امتلاكها مبضع الجراح للمجتمع الأنثوي الذي بات يكوينا بناره بسبب الخلافات المجتمعية . وأتوقف هنا عند مقطع :

" وذات لحظة أحسست بانسحاب بساط الصبر المهترئ من تحت قدميَّ, وأنا أفرغ في أذنيهِ أنَّاتِ حرماني بمحادثة معه عبر الماسنجر ..شعرتُ به متأثرًا حدَّ البكاءِ بما أعانيه من عذاب ولوعة وحرمان"
إن أسلوبية القص ارتفعت إلى سمو جعلنا نسبح ما بين النقلة النفسية للفتاة في إيهام النت ، وما بين فعل الحدث ذاته ، بتعبير شديد البلاغة : بساط الصبر المهترئ ..
أرى أن هذه الكتابة مميزة بالفعل ، والقصة تستحق التثبيت .
تحياتي وتقديري

ريمه الخاني
05/05/2007, 11:59 AM
ملحمة اخرى اقرئها هذا اليوم من وقوع الجسد نهبا لجوع عاطفي يجد نفسه عاجزا عن تلبية رغباته بصواب النظرة والعقيدة.....
طرحتيه باسلوب ممتع حقا
تحيتي لقلمك

زاهية بنت البحر
06/05/2007, 03:21 PM
ملحمة اخرى اقرئها هذا اليوم من وقوع الجسد نهبا لجوع عاطفي يجد نفسه عاجزا عن تلبية رغباته بصواب النظرة والعقيدة.....
طرحتيه باسلوب ممتع حقا
تحيتي لقلمك

رائعة أختي الغالية ريمه الخاني .مرورك يشي بأنك قارئة ممتازة تغوصين إلى الأعماق ،وتخرجين بصيد ثمين ..دمت بخير مع شكري وتقديري.:fl:
أختك
بنت البحر

ريمه الخاني
06/05/2007, 03:36 PM
اهلا حبيبتي
اشكرك

زاهية بنت البحر
09/05/2007, 08:51 PM
جزاك الله الخير أختي الغالية ريمة

نزار ب. الزين
12/05/2007, 07:26 PM
تضرب القصة على وترين إجتاعيين رئيسيين ، الأول منهما مشكلة التفكك الأسري و عواقبها الوخيمة على الأبناء ، و الثاني مشكلة العلاقات من خلال الشبكة الدولية ( الأنترنيت )
تقضي بطلة القصة معظم عمرها محرومة من الحضن الدافئ و الحنان الوالدي ، فقد افترق الأبوان و اندمج كل منهما في زواج جديد و حياة مستقرة ، بينما ظلت في منأى عن إهتمام كل منهما ، و في حالة صعبة من عدم الإستقرار النفسي ، و يبدو أن الجدين لم يتمكنا من تعويض الفتاة و القيام بدور الأبوين ، ربما بسبب تقدمهما بالعمر ، فاستمرت تعاني من عدم الشعور بالطمأنينة و الأمان.
ثم تدخل الفتاة في مرحلة المراهقة حيث الأطفال في هذه السن بأمس حاجتهم لمن يوجه خطواتهم ، و تدخل من ثم عصر الأنترنيت ، و إذ هي كادت أن تنزلق إلى علاقة خاطئة ، يحالفها الحظ فتكتشف أن من يغازلها و يهدئ من روع عقدها النفسية رجل متزوج و لديه أطفال ، عندها تثوب إلى رشدها و تتوقف في الوقت المناسب .
قصة رائعة أفلحت الأديبة مريم يمق ( بنت البحر ) في تصوير مشاعر الفتاة بعبارات شعرية و بأسلوب جذاب و لغة مكينة .
سلمت أناملك يا ( بنت البحر ) و دام إبداعك
عميق المودة
نزار

زاهية بنت البحر
13/05/2007, 11:08 PM
ماأجمل مرورك العطر على متصفحي أخي المكرم أستاذنا الكبير نزار الزين ..يهمني رأيك جدًا فيما أكتب ،وما تقوله له أثر كبير في نفسي لأنك معلم منك نستفيد ،ونطمئن على أننا في الطريق الصحيح كتابة وفكرًا ..دمت نبراسًا نتطلع إلى عطاءاته الخيرة ..:fl:
أختك
بنت البحر

عبد الصبور الخليدي
22/05/2007, 01:12 PM
بنت البحر,
لا اجامل...اني منذو ساعات الصباح وانا اقراء معزوفتكِ الجميله,

اركض خلفها ...اتوقف ..لكن لم تتوقفِ ..انتِ

امني نفسي بامنية الوصول ..فاجد نفسي دون شعور في اول السطور,

وهكذا.. الحال معي منذو الصباح الباكر.

عزيزتي اسجل هنا اعجابي الشديد بكِ وبقلمكِ الجميل,

منى العمد
25/05/2007, 02:14 AM
الأديبة المبدعة بنت البحر
رائعتك هذه جعلتني أغوص فيها مرات , لأني أعرف أني أرجع في كل مرة بجوهرة .
أهداف سامية وحروف وضيئة وتصوير فني بديع .

تحياتي ومودتي

زاهية بنت البحر
26/05/2007, 03:07 PM
بنت البحر,
لا اجامل...اني منذو ساعات الصباح وانا اقراء معزوفتكِ الجميله,

اركض خلفها ...اتوقف ..لكن لم تتوقفِ ..انتِ

امني نفسي بامنية الوصول ..فاجد نفسي دون شعور في اول السطور,

وهكذا.. الحال معي منذو الصباح الباكر.

عزيزتي اسجل هنا اعجابي الشديد بكِ وبقلمكِ الجميل,

وماذا يريد الكاتب أكثر من هذا؟
صدقني بالنسبة لي لاشيء مادامت فكرتي قد وصلت للقارئ وحققت الهدف الذي كُتبت من أجله ..قلَّ من يتعمق بالنص ،وعندما يأتي متعمقٌ مثلك يسعد الكاتب ويشعر بأن الدنيا مازالت بخير..لك شكري وتقديري أخي المكرم عبد الصبور الخليدي فقد حُفر اسمك في ذاكرتي أخًا فاضلا وقارئًا رائعا..:fl:
أختك
بنت البحر