المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التربية الجديدة - دراسات أدبية ونقدية



أحمد الشملان
13/02/2008, 11:04 PM
أجراس الأمل
التربية الجديدة

***********
للطفولة جمالها الخاص . . وطعمها المميز . . والأطفال وحدهم يدركون لذة اكتشافهم للأشياء . . وبراءة العلاقة معها . .
وجيلنا أصبح مغرماً بالعناية بالطفولة . . وربما ليعوض من خلالها طفولته الضائعة . . حيث جيلنا الوحيد ربما - الذي عاش بلا طفولة ! !
من هنا نجد العديد من الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال تبذل " دم قلبها " من أجل توفير السعادة لأطفالها حتى ولو كانت تستدين من أجل توفير سبل الراحة والطأنينة
وضمان أفضل وسائل التريبة الحديثة ! حتى أننا نجد الكثير من تلك الأسر الغارقة في الديون تعلم أطفالها في مدارس خاصة وبتكاليف باهظة !
وكل ذلك مشروع ومفهوم . . والغرض منه إنشاء جيل خال من العقد ومركبات النقص ، منفتح على الثقافة الإنسانية من أوسع آفاقها .
أحدهم فاجأته بناته الصغيرات بالواجبات المدرسية ( ! ) التالية :
1 - حفظ دعاء الدخول للحمام ودعاء الخروج من الحمام !
2 - حفظ دعاء النوم ودعاء الاستيقاظ من النوم !
3 - حفظ دعاء الخروج من المنزل دعاء دخول المنزل !
4 - حفظ دعاء الصباح في المدرسة !
5 - حفظ دعاء الأكل و دعاء الانتهاء من الأكل !
6 - حفظ دعاء الاستحمام ودعاء الانتهاء الاستحمام !
7 - حفظ دعاء الجلوس ودعاء القيام . . و . . و . .
ودار رأسه وذهب إلى المدرسة . . وهي مدرسة خاصة يسألهم فأجابوه : هذه هي التربية الدينية الصحيحة !
فقال : لكننا عائلة متدينة نحفظ القرآن ونصلي الفروض الخمسة . . ولم يعلمنا أهلنا في طفولتنا كل هذه الأدعية ، فأجابوه : نحن من زمن آخر غير زمن أهلك ! !
بعد أسبوع عاد إلى المدرسة هائجاً لأن ابنته الكبرى لم تعد قادرة على النوم بسبب تخويف مدرستها لها من النار وعذاب إن لم تحفظ دعاء النوم . . وهدد برفع الأمر
إلى الجهات المسؤولة ، لأن الأطفال في تلك السن لم تقرر لهم مثل تلك المقررات المعقدة ! !
وكانت النتجة أن المدرسة المحترمة أشاحت بوجهها عنه وأنصرفت بحجابها المحترم لشؤونها ! !
ووقف حائراً ! !
بعد شهر أضرب أطفاله عن الذهاب إلى المدرسة بسبب الرعب الذي سيطر عليهم مما سمعوه باسم الدين !
وتساءل مع مجموعة من أصدقائه :
- بربكم هل هذه تريبة دينية ، أم تريبة " تطفيش من الدين " ؟ !
لقد كفرونا ! !
همس أحد أصدقائه في أذنه :
- مصيبتي أكبر من مصيبتك ، فطفلي يكتب بيده اليسرى ويومياً تحذره مدرسته من عذاب النار ، لأن الكتابة باليسرى في عرفها الديني حرام ! !
:fight:
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أحمد الشملان

منى حسن محمد الحاج
12/05/2009, 09:40 PM
الخطأ هو من هؤلاء الأساتذة الذين يُرهبون ولا يُرغبون!!
أستاذي العزيز: أحمد الشملان.. حياك الله
جميعنا تعلمنا ونحن صغار هذه الأدعية في المدرسة وفي البيت..
وأذكر أنني- وبفضل ربي- ومنذ أن عرفت دعاء الدخول للحمام ودعاء الخروج ودعاء النوم كذلك.. لم أنسه إلا ماشاء الله..
كان والدي رحمه الله أيضا حريصا على أن يذكرنا بأذكار الصباح والمساء ولم
تكن هذه تربية خاطئة يوما..
درست الابتدائية والمتوسطة بالسعودية وهنالك يحرصون على التربية الدينية جدا..
وتُدرس أكثر من خمسة مواد دينية تشمل التلاوة والحديث والفقه والتجويد والتوحيد..
وأحمد الله تعالى أنني أشعر أنني استفدت كثيرا وأن هذا شكل لي أساسًا قويًا ..
وعقيدة غير قابلة للمسخ والتغيير..
أما أسلوب بعض الأساتذة الذين تتحدث عنهم فهو ما يجب القاء اللوم عليه لأننا جميعا
نعرف أمر نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال ما معناه" رغبوا ولا تُرهبوا"
أما أن نقتصر على الفروض والتلاوة ونغفل عن الباقي فهذا مالا أراه مقبولا ولا يجب أن يعم المسلمين..
فمن أراد به الله خيرا يا أستاذي فقهه في الدين..
ومثل هؤلاء الاساتذة يُرهبون الأطفال ويصورون لهم الدين وكأنه النار فقط!!
كنت وما زلت ولله الحمد أعلم أبناء أخواتي الصغار مبادئ الدين والأدعية وكيفية الصلاة
وأدخلها لنفوسهم ولله الحمد بطريقة يغبطني عليها الجميع .. لذا تجدهم يحبونني ويستمعون لنصحي..
بل ويتابعون السيرة النبوية على التلفاز ثم يأتون ليقصوها علي..وكما قلت فإن الطفول عالم واسع حيثُ أُفاجأ بمستوى فهمهم العالي للسيرة النبوية ومحاولة اقتدائهم بها..
وكذلك فإنهم يسعون للالتزام بما يستوعبونه وعلى سبيل المثال: دعاء دخول الحمام والخروج منه و قول " إن شاء الله " في حال تحدثوا عما سيفعلوه.. وغيرها من الآداب الدينية.
اعذرني للإطالة ولكن الموضوع شدني وأحببت المشاركة بوجهة نظري..
لك الشكر على هذا الطرح الجميل..
وتقبل خالص المودة والتقدير

لطفي منصور
12/05/2009, 10:27 PM
العبرة هنا في الأسلوب المرغب أو الأسلوب المنفر ....
نسمع من بعض ائمة المساجد أو من أوكلت إليهم هذه المهنة دروسا نحدث أنفسنا بعد سماعها بأننا لا يمكن أن ندخل الجنة مهما عملنا من خير وعمل صالح وصلاة وزكاة ..... الخ ..
ونسمع من آخر فنخرج وكأننا قاب قوسين أو أدنى من الجنة ...
سبحان الله الذي أرسل رسوله هاديا مرغبا يدعوبالحكمة والموعظة الحسنة ...
كثيرون هم ضحايا الأسلوب المنفر المكفر سواء في المدارس أو المساجد أو الحلقات ....
عافنا الله وسدد خطانا وجعلنا من المقبلوين قولا وعملا .

ناصر عبد المجيد الحريري
12/05/2009, 10:34 PM
ديننا دين يسرٍ ، لا دين عسرٍ

تعلمنا في البيت أولاً قبل المدرسة ، أن لكل شيء في الكون ترتيبه الخاص ، و تعاليمه الربانية التي أنزلت من السماء لسعادة البشر .
إذا تعلم طفلنا في مدرسته ، هذا المبدأ ، استغنى عن كل الأساليب التي من الممكن أن تستخدمها معلميه .
فبعض مدرسي مادة التربية الدينية ، لا يجيدون أسلوب تدريس هذه المادة .
وبعضهم كمن قال عنهم ( عامر العظم ) تنابل ويحملون ذقونهم ، ويقصرون ثيابهم .
هذا جل ما يعرفونه عن الدين ...
علينا أن نتعرف على ديننا أولاً ، قبل ان نعلمه للآخرين .
فديننا دين يسر، لا دين عسر