محمد فؤاد منصور
15/02/2008, 11:52 AM
معرض الفول والطعمية!!!
*******************
زرت معرض القاهرة الدولى للكتاب المقام حالياً وهالنى مارأيت من حشود بشرية وأنواع الطوابير،طوابيرللأفراد وثانية للنساء وثالثة للعائلات ..أما عدد السيارات خارج المعرض فشئ يفوق الوصف أعداد لانهائية ولمسافات طويلة من السيارات تصطف على الجانبين ولاموضع لقدم ، قلت فى نفسى ماشاء الله كل هؤلاء جاءوا للتزود بالثقافة والعلم ؟! شئ عظيم ..فلتحتمل عذاب الدخول ، وفيها إيه؟ ماكل حياتنا أصبحت طوابير..طابور للخبز وطابور للفول وطابور للمواصلات وطابور لدخول السينما وطابور للخروج منها، حتى صرف المعاش من البنك أصبح هو الآخر بالطابور وهكذا حتى أصبحنا فى حاجة لطوابير لتنظيم الدخول فى الطوابير.
أخيراً دخلنا إلى الساحة الفسيحة التى تضم وحدات المعرض وهى عبارة عن وحدات من الحدائق تفصل بين كل مبنى وآخر وفى هذه المساحات المغطاة بالناس والمفروض أنها مساحات خضراء ، جموع غفيرة من البشر افترشوا الأرض وكأنهم فى حديقة عامة ومارسوا نزهتهم بكل حرية من لعب كرة إلى نط حبل إلى لعبة "زن" ..وباعة جيلاتى وباعة فشار ولب وسودانى ومراجيح .. وعيّل تايه ياولاد الحلال ،سوق كبيرة ولاسوق عكاظ ..عكاظ مين ياعم ؟.. أدى الثقافة واللا بلاش..نحن شعب مثقف جداً بدليل هذه الحشود التى تسد عين الشمس ، ولابد ان اخوانا هؤلاء قد أنهوا تسوقهم من الكتب المختلفة وجلسوا للراحة " معلهش ضاعت الخضرة ، وباظت الحدائق وتحولت المساحات الخضراء إلى ساحات جرداء لكن كله يهون فى سبيل الثقافة ، أخيراً أصبح لدينا نوع جديد من أنواع السياحة وهى السياحة الثقافية أو سياحة الكتاب وهو مايملؤنا زهواً نحن معشر المثقفين.
المهم دخلت إلى أماكن عرض الكتب متجاوزاً عن كون الوحدات بعيدة عن بعضها البعض مما يجعل الأنتقال من مكان لاخر مسألة شاقة وصعبة فى ظل غياب اللوحات الأرشادية أو خريطة للمعرض يراها الجميع عند الدخول ، فى الداخل أعداد غفيرة كذلك تقلب فى الكتب وتتفرج دون أن تشترى وبنظرة سريعة على أول كتاب صادفنى أدركت السبب ، الكتاب مرتفع السعر جداً بالنسبة للقدرة الشرائية للمواطن ومالم يكن يحضّر دراسات عليا او يحتاجه بشكل مهنى فلن يقترب منه أو يفكر فى شرائه ، يكفى جداً أن يتفرج عليه..مش معرض ؟ يعنى هو يعرض وأحنا نتفرج والسلام ..عندها فقط أدركت لماذا تحول المعرض إلى حديقة عامة تكتظ بالباعة من كل صنف ولون ، فإذا كانت المعارض تسمى باسم السلع الرائجة فينبغى إذن تغيير الأسم إلى معرض الفول والطعمية أو معرض اللب والسودانى أو المراجيح فكلها والحمد لله سلع رائجة أما العلم والكتاب فلا تقلق " كله على النت" وربنا يخللى الكمبيوتر ..أسعد الله صباحكم.!
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية
*******************
زرت معرض القاهرة الدولى للكتاب المقام حالياً وهالنى مارأيت من حشود بشرية وأنواع الطوابير،طوابيرللأفراد وثانية للنساء وثالثة للعائلات ..أما عدد السيارات خارج المعرض فشئ يفوق الوصف أعداد لانهائية ولمسافات طويلة من السيارات تصطف على الجانبين ولاموضع لقدم ، قلت فى نفسى ماشاء الله كل هؤلاء جاءوا للتزود بالثقافة والعلم ؟! شئ عظيم ..فلتحتمل عذاب الدخول ، وفيها إيه؟ ماكل حياتنا أصبحت طوابير..طابور للخبز وطابور للفول وطابور للمواصلات وطابور لدخول السينما وطابور للخروج منها، حتى صرف المعاش من البنك أصبح هو الآخر بالطابور وهكذا حتى أصبحنا فى حاجة لطوابير لتنظيم الدخول فى الطوابير.
أخيراً دخلنا إلى الساحة الفسيحة التى تضم وحدات المعرض وهى عبارة عن وحدات من الحدائق تفصل بين كل مبنى وآخر وفى هذه المساحات المغطاة بالناس والمفروض أنها مساحات خضراء ، جموع غفيرة من البشر افترشوا الأرض وكأنهم فى حديقة عامة ومارسوا نزهتهم بكل حرية من لعب كرة إلى نط حبل إلى لعبة "زن" ..وباعة جيلاتى وباعة فشار ولب وسودانى ومراجيح .. وعيّل تايه ياولاد الحلال ،سوق كبيرة ولاسوق عكاظ ..عكاظ مين ياعم ؟.. أدى الثقافة واللا بلاش..نحن شعب مثقف جداً بدليل هذه الحشود التى تسد عين الشمس ، ولابد ان اخوانا هؤلاء قد أنهوا تسوقهم من الكتب المختلفة وجلسوا للراحة " معلهش ضاعت الخضرة ، وباظت الحدائق وتحولت المساحات الخضراء إلى ساحات جرداء لكن كله يهون فى سبيل الثقافة ، أخيراً أصبح لدينا نوع جديد من أنواع السياحة وهى السياحة الثقافية أو سياحة الكتاب وهو مايملؤنا زهواً نحن معشر المثقفين.
المهم دخلت إلى أماكن عرض الكتب متجاوزاً عن كون الوحدات بعيدة عن بعضها البعض مما يجعل الأنتقال من مكان لاخر مسألة شاقة وصعبة فى ظل غياب اللوحات الأرشادية أو خريطة للمعرض يراها الجميع عند الدخول ، فى الداخل أعداد غفيرة كذلك تقلب فى الكتب وتتفرج دون أن تشترى وبنظرة سريعة على أول كتاب صادفنى أدركت السبب ، الكتاب مرتفع السعر جداً بالنسبة للقدرة الشرائية للمواطن ومالم يكن يحضّر دراسات عليا او يحتاجه بشكل مهنى فلن يقترب منه أو يفكر فى شرائه ، يكفى جداً أن يتفرج عليه..مش معرض ؟ يعنى هو يعرض وأحنا نتفرج والسلام ..عندها فقط أدركت لماذا تحول المعرض إلى حديقة عامة تكتظ بالباعة من كل صنف ولون ، فإذا كانت المعارض تسمى باسم السلع الرائجة فينبغى إذن تغيير الأسم إلى معرض الفول والطعمية أو معرض اللب والسودانى أو المراجيح فكلها والحمد لله سلع رائجة أما العلم والكتاب فلا تقلق " كله على النت" وربنا يخللى الكمبيوتر ..أسعد الله صباحكم.!
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية