المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هاربة من مصيرها في قصة



حفيظة طعام
15/02/2008, 10:25 PM
]هاربة من مصيرها في قصة
دخلت غرفتي أوصدت الباب خلفي ورحت أفتش في أدراج مكتبي عن دفتري الأسود،أين أكتب معظم قصصي ...وجدته وسط كومة من فوضى الأشياء ،انتشلته برفق ونفضت الغبار عنه ،شعرت بحنين نحوه ،بل بحنين نحو الكتابة ...
منذ مدة لم أمارس هذا الطقس ،فتحته بسرعة اشتياق لما بداخله،سرحت في تأمله وتقليب صفحاته دون التركيز على قص عينة. كان ممتلئ...حبرت أوراقا لا حسر لهل،كم كنت شفاف على الورق ،كم عشت لحظات عظيمة .وما أروع عملية الخلق وهي تستل من بساتين الشوك حروفها الأصلية .
وأنا على هذه الحال من النشوة والرضا إذ ا بزوبعة مفاجئة نهب من حيث لا ادري تعكر صفو رتابة الأوراق والجو ونفسي المنسابة...كانت زوبعة داخل دفتر؟رميت الدفتر من يدي وقفزت من مكاني مذعور،مرتبكة،مخطوفة الروح ...صوبت نظري نحو النافذة لكنها كانت موصدة،حركة الأوراق في استمرار هائج،والزوبعة تزيد عنفوانا،تثير حربا داخل دفتري الأسود...يا الاهي ما ذا يحدث معي ...انتابني خوف لا يوصف طارحت روحي من بين أضلعي...أردت الفرار فلم استطع شلت أطراف جسدي خارت قواي انكمشت قوست ظهري وانغلقت أغطي وجهي براحتي يدي أتراني أعيش هذا الخارج لوجدي ام يقاسمني الخارج نفس الأجواء؟؟سربت نظري من بين أصابعي نحو دفتري مصدر كل هذا الزلزال تمنيت لو يطرق احدهم الباب لو يكسره اشتقت ي تلك اللحظات إزعاجات الأطفال ولكنني تذكرت اغن الوقت ليل مما يساعد على حدوث أشياء كهذه تسلل اليأس إلى نفسي ارتفعت حرارة جسدي راهنت عندها على نهايتي....لكن الأمر لم يقف لحد الزوبعة لقد بدأ الدفتر في الدورات على نفسه ثم يتلو ى كالثعبان كان يبدو كمن تعرض لحالة من التسمم كان يريد أن يخرج شيئا بداخله ويلفظه نحو الخارج كأنها عملي ولادة قيصري تابت مجبرة كل مراحلها،حركة وصراخ وألم ثم هدوء وبعدها خروج إلى الحياة....رباه لا اصدق ما أرى ورأيت عندها فقد صدقت خرافات جدتي لا بل حقائق جدتي التي كانت تسردها علي وكنت أصخر منها جدتي وحدها تعرف حكايات الرعب والأرواح الشريرة...نعم عندها فقط صدقت ،لعلني كنت انتظر أن تقدم لي دلائل عندها أصدقها وها أنا اليوم املك الدليل واقعا،والمؤسف أن حدتي لم كيف يمكن التصدي للأرواح الشريرة.
توقعت أن يكون المولود حرفا مادام الحامل دفترا أو كلمة أو جملة ...لكن المولود كان اكبر منكل تصور...كان كائنا بشريا ،نعم كان فتاة في مقتبل العمر تخترق عوالم الدفتر بوحشية...لا اذكر بالبط ماذا حدث لي بعدها على الأرجح انه أغمي علي لكن لفترة لمخ تكن كافية لتغادر الفتاة غرفتي لقد استفقت من جديد أتصبب عرقا وإذا بها واقفة كانت تنظر استفاقتي جلبت جسدي بصعوبة اتكأت على الجدار وجلبت نفسا متقطعا فكرت في طريقة انهي بها هذا الكابوس المزعج،تأملت الفتاة قبل أن أبادرها بالحديث ابهرني جمالها الخلاب،كانت في مقتبل العمر عيناها واحتان متسعتان منفتحتان أكثر وكانت تصوبهما نحوي فبزغ منهما ضوءا كاد يصيبني ولكنها كانت حزينة جدا،ساخطة غاضب،متوعد...بشي من الشجاعة الململمة واجهتها بالسؤال: من تكونين؟
هي بصوت باك:أيعقل ألا يتعرف الخالق على مخلوقاته...؟؟؟
أنا:عن أي خالق تتحدثين؟؟
هي: عنك التحدث
أنا:أتقصدين أنني من خلقتك؟؟
هي بسخرية :لم أكن ادري أن هناك خالقا غبيا. وابتسمت بعدها
ابتسمت لها فحرمتني ابتسامتي وواصلت قولها:أنت خالقة ظالمة قاتلة...وأنا اليوم هاربة من مصير رسمته أنت لي أواجهك اليوم وأطالبك بحقوقي وارفع شكوى ضدك...أنا بطلة في إحدى قصصك المشئومة التي تخليت عنها في مقبرتك حواها دفترك الأسود ذاك...هاربة أنا من مصيري الحزين الذي نسجت خيوطه بأنانية....
سكتت لبرهة وكنت أنا لا أعي ما اسمعه وأضافت قولها:أتذكرين حياة؟؟حياة التي كان يمكن أن تعيش حياة غير التي وضعت لها،أن تنعم بالحب مع من تحب ولكنك قتلت كل ما هو جميل فيها بجر قلم ،بجرة قلم غيرت كل الموازين ،بحرف نفي نفيت كل اللقاءات الحميمية،بحرف قطع قطع قطعت كل حبل يوصلني بالحبيب....
بينما هي تتحدث تبكي وتشتكي ،سرحت أنا بفكري أفتش في ذاكرتي عن حيا هذه التي تتحداني ،تخيفني
،تقلقني ،تقتلني وتحييني في لحظات كالزلزال ...هي شخصية في أي قصة؟؟والله صدق من قال انه يمكن لك لقاء شخصياتك ذات يوم وتتاح لك فرصة الجلوس معهم وارتشاف القهوة...أضيف أنا لذلك انه يمكن لشخصياتك أن تفاجئك بزيارة غير متوقعة دون موعد فتثير فيك خوفا لا يقاوم ،تلبسك كل المناقضات تتحداك بمصيرها وتطالبك بإعادة النظر في أمورها....عجيب أمرها...
قطعت حيا متمردي حبل تفكيري يبدو أنها قالت كلاما كثيرا لتختمه بقولها:
أطالبك بمصير جديد
أنا:- بكل ثقة- :أي النهايات تريدين؟؟
هي :غير النهاية التي وضعتها لي،غير الفراق،تعلمين أنني كنت أحب احمد حبا جنونا وكنا ننوي الزواج وأنت من خطط لهذا الحب فلم قتلته؟؟
أنا:ما دمت خالقته يحق لي قتله...
هي صارخة:اقتلينا معا لمن تركتني بعده
أنا:يمكن أن تعيشي بعده مع حب جديد و...
هي مقاطعة:لا يمكن أن أعيش من دون احمد ولا مع غيره لكن من أخاطب؟خالقة لا تفهم في العلاقات الإنسانية القائمة على أساس الحب الوحيد،لقد كانت شخصياتك كلها ضحية لعقدك النفسية...
أدهشني تحليلها فسألتها:أين تعلمت كل هذا؟
هي:كنت طالبة في العلوم النفسية برغبة منك ،واحمد طالب في الحقوق برغبة منك أنت الأخرى ومع ذلك المسكين لم يدافع على حقوقه..
أنا:أنت اليوم تدافعين عن نفسك وعنه.
هي:نعم أدافع عن حبنا،أنا اليوم باسم الحب أطالبك بجمعنا من جديد،لطالما انتظرت هذه الفرصة،انتظرت طويلا يوما تفتحين فيه دفترك الأسود وبذلك تفتحين ملفنا وملفات من ظلمتهم...تنبهت فجأة وكأنها تصارع الزمن-أريد تقرير مصيرنا قبل طلوع الفجر
أنا:وأنا سأفعل ذلك قبل طلوع الفجر،عودي من حيث أتيت واتركي شؤون الخلق للخالق.
حدقت في صامتة،وعادت من جديد بين طيات الورق ،وعاد السكون لغرفتي أسرعت خلفها وأغلقت الدفتر لتفادي خروج متمردين آخرين،مقررة مصيرهم قبل أن يطالبونني به ومعهم حيا التي طالبت به .
أخذت دفتري الأسود بين يدي محكمة إمساكه وأهديته للنيران التي استقبلته بنهم عظيم وقفت اتاملها بنشوة السعادة والانتقام ولذة الانتصار والمكر ،اتامل النيران وهي تلوكه بين أنيابها...كنت اتامل احتراق كل شخصياتي ،احتراق حياة،كانت النيران تشاركني فرحتي رأيت ذلك من خلال طرطقتها لأجسادهم محدثة أصواتا ذات طرب مخيف ،كان صوت حياة اقرب الأصوات إلى مسامعي ،كنت اتابع حكاية موتها الغريب وهي التي جاءت تدافع عن حياتها. أنا الآن أتابع موتها بعدما تابعت ولادتها، كانت تصرخ نعم صرخت متوعدة:
خالقة أنت ماكرة ظالمة،خائن الوعود انت، ستنال........
أدرت لها ظهري غير مبالية بها وأدرته للكتابة بعدها، وهجرتها مبتسمة ابتسامة مكر واحتيال.....
من مذكرات غرفتي
يوم:11/06/2005

حفيظة طعام
15/02/2008, 10:25 PM
]هاربة من مصيرها في قصة
دخلت غرفتي أوصدت الباب خلفي ورحت أفتش في أدراج مكتبي عن دفتري الأسود،أين أكتب معظم قصصي ...وجدته وسط كومة من فوضى الأشياء ،انتشلته برفق ونفضت الغبار عنه ،شعرت بحنين نحوه ،بل بحنين نحو الكتابة ...
منذ مدة لم أمارس هذا الطقس ،فتحته بسرعة اشتياق لما بداخله،سرحت في تأمله وتقليب صفحاته دون التركيز على قص عينة. كان ممتلئ...حبرت أوراقا لا حسر لهل،كم كنت شفاف على الورق ،كم عشت لحظات عظيمة .وما أروع عملية الخلق وهي تستل من بساتين الشوك حروفها الأصلية .
وأنا على هذه الحال من النشوة والرضا إذ ا بزوبعة مفاجئة نهب من حيث لا ادري تعكر صفو رتابة الأوراق والجو ونفسي المنسابة...كانت زوبعة داخل دفتر؟رميت الدفتر من يدي وقفزت من مكاني مذعور،مرتبكة،مخطوفة الروح ...صوبت نظري نحو النافذة لكنها كانت موصدة،حركة الأوراق في استمرار هائج،والزوبعة تزيد عنفوانا،تثير حربا داخل دفتري الأسود...يا الاهي ما ذا يحدث معي ...انتابني خوف لا يوصف طارحت روحي من بين أضلعي...أردت الفرار فلم استطع شلت أطراف جسدي خارت قواي انكمشت قوست ظهري وانغلقت أغطي وجهي براحتي يدي أتراني أعيش هذا الخارج لوجدي ام يقاسمني الخارج نفس الأجواء؟؟سربت نظري من بين أصابعي نحو دفتري مصدر كل هذا الزلزال تمنيت لو يطرق احدهم الباب لو يكسره اشتقت ي تلك اللحظات إزعاجات الأطفال ولكنني تذكرت اغن الوقت ليل مما يساعد على حدوث أشياء كهذه تسلل اليأس إلى نفسي ارتفعت حرارة جسدي راهنت عندها على نهايتي....لكن الأمر لم يقف لحد الزوبعة لقد بدأ الدفتر في الدورات على نفسه ثم يتلو ى كالثعبان كان يبدو كمن تعرض لحالة من التسمم كان يريد أن يخرج شيئا بداخله ويلفظه نحو الخارج كأنها عملي ولادة قيصري تابت مجبرة كل مراحلها،حركة وصراخ وألم ثم هدوء وبعدها خروج إلى الحياة....رباه لا اصدق ما أرى ورأيت عندها فقد صدقت خرافات جدتي لا بل حقائق جدتي التي كانت تسردها علي وكنت أصخر منها جدتي وحدها تعرف حكايات الرعب والأرواح الشريرة...نعم عندها فقط صدقت ،لعلني كنت انتظر أن تقدم لي دلائل عندها أصدقها وها أنا اليوم املك الدليل واقعا،والمؤسف أن حدتي لم كيف يمكن التصدي للأرواح الشريرة.
توقعت أن يكون المولود حرفا مادام الحامل دفترا أو كلمة أو جملة ...لكن المولود كان اكبر منكل تصور...كان كائنا بشريا ،نعم كان فتاة في مقتبل العمر تخترق عوالم الدفتر بوحشية...لا اذكر بالبط ماذا حدث لي بعدها على الأرجح انه أغمي علي لكن لفترة لمخ تكن كافية لتغادر الفتاة غرفتي لقد استفقت من جديد أتصبب عرقا وإذا بها واقفة كانت تنظر استفاقتي جلبت جسدي بصعوبة اتكأت على الجدار وجلبت نفسا متقطعا فكرت في طريقة انهي بها هذا الكابوس المزعج،تأملت الفتاة قبل أن أبادرها بالحديث ابهرني جمالها الخلاب،كانت في مقتبل العمر عيناها واحتان متسعتان منفتحتان أكثر وكانت تصوبهما نحوي فبزغ منهما ضوءا كاد يصيبني ولكنها كانت حزينة جدا،ساخطة غاضب،متوعد...بشي من الشجاعة الململمة واجهتها بالسؤال: من تكونين؟
هي بصوت باك:أيعقل ألا يتعرف الخالق على مخلوقاته...؟؟؟
أنا:عن أي خالق تتحدثين؟؟
هي: عنك التحدث
أنا:أتقصدين أنني من خلقتك؟؟
هي بسخرية :لم أكن ادري أن هناك خالقا غبيا. وابتسمت بعدها
ابتسمت لها فحرمتني ابتسامتي وواصلت قولها:أنت خالقة ظالمة قاتلة...وأنا اليوم هاربة من مصير رسمته أنت لي أواجهك اليوم وأطالبك بحقوقي وارفع شكوى ضدك...أنا بطلة في إحدى قصصك المشئومة التي تخليت عنها في مقبرتك حواها دفترك الأسود ذاك...هاربة أنا من مصيري الحزين الذي نسجت خيوطه بأنانية....
سكتت لبرهة وكنت أنا لا أعي ما اسمعه وأضافت قولها:أتذكرين حياة؟؟حياة التي كان يمكن أن تعيش حياة غير التي وضعت لها،أن تنعم بالحب مع من تحب ولكنك قتلت كل ما هو جميل فيها بجر قلم ،بجرة قلم غيرت كل الموازين ،بحرف نفي نفيت كل اللقاءات الحميمية،بحرف قطع قطع قطعت كل حبل يوصلني بالحبيب....
بينما هي تتحدث تبكي وتشتكي ،سرحت أنا بفكري أفتش في ذاكرتي عن حيا هذه التي تتحداني ،تخيفني
،تقلقني ،تقتلني وتحييني في لحظات كالزلزال ...هي شخصية في أي قصة؟؟والله صدق من قال انه يمكن لك لقاء شخصياتك ذات يوم وتتاح لك فرصة الجلوس معهم وارتشاف القهوة...أضيف أنا لذلك انه يمكن لشخصياتك أن تفاجئك بزيارة غير متوقعة دون موعد فتثير فيك خوفا لا يقاوم ،تلبسك كل المناقضات تتحداك بمصيرها وتطالبك بإعادة النظر في أمورها....عجيب أمرها...
قطعت حيا متمردي حبل تفكيري يبدو أنها قالت كلاما كثيرا لتختمه بقولها:
أطالبك بمصير جديد
أنا:- بكل ثقة- :أي النهايات تريدين؟؟
هي :غير النهاية التي وضعتها لي،غير الفراق،تعلمين أنني كنت أحب احمد حبا جنونا وكنا ننوي الزواج وأنت من خطط لهذا الحب فلم قتلته؟؟
أنا:ما دمت خالقته يحق لي قتله...
هي صارخة:اقتلينا معا لمن تركتني بعده
أنا:يمكن أن تعيشي بعده مع حب جديد و...
هي مقاطعة:لا يمكن أن أعيش من دون احمد ولا مع غيره لكن من أخاطب؟خالقة لا تفهم في العلاقات الإنسانية القائمة على أساس الحب الوحيد،لقد كانت شخصياتك كلها ضحية لعقدك النفسية...
أدهشني تحليلها فسألتها:أين تعلمت كل هذا؟
هي:كنت طالبة في العلوم النفسية برغبة منك ،واحمد طالب في الحقوق برغبة منك أنت الأخرى ومع ذلك المسكين لم يدافع على حقوقه..
أنا:أنت اليوم تدافعين عن نفسك وعنه.
هي:نعم أدافع عن حبنا،أنا اليوم باسم الحب أطالبك بجمعنا من جديد،لطالما انتظرت هذه الفرصة،انتظرت طويلا يوما تفتحين فيه دفترك الأسود وبذلك تفتحين ملفنا وملفات من ظلمتهم...تنبهت فجأة وكأنها تصارع الزمن-أريد تقرير مصيرنا قبل طلوع الفجر
أنا:وأنا سأفعل ذلك قبل طلوع الفجر،عودي من حيث أتيت واتركي شؤون الخلق للخالق.
حدقت في صامتة،وعادت من جديد بين طيات الورق ،وعاد السكون لغرفتي أسرعت خلفها وأغلقت الدفتر لتفادي خروج متمردين آخرين،مقررة مصيرهم قبل أن يطالبونني به ومعهم حيا التي طالبت به .
أخذت دفتري الأسود بين يدي محكمة إمساكه وأهديته للنيران التي استقبلته بنهم عظيم وقفت اتاملها بنشوة السعادة والانتقام ولذة الانتصار والمكر ،اتامل النيران وهي تلوكه بين أنيابها...كنت اتامل احتراق كل شخصياتي ،احتراق حياة،كانت النيران تشاركني فرحتي رأيت ذلك من خلال طرطقتها لأجسادهم محدثة أصواتا ذات طرب مخيف ،كان صوت حياة اقرب الأصوات إلى مسامعي ،كنت اتابع حكاية موتها الغريب وهي التي جاءت تدافع عن حياتها. أنا الآن أتابع موتها بعدما تابعت ولادتها، كانت تصرخ نعم صرخت متوعدة:
خالقة أنت ماكرة ظالمة،خائن الوعود انت، ستنال........
أدرت لها ظهري غير مبالية بها وأدرته للكتابة بعدها، وهجرتها مبتسمة ابتسامة مكر واحتيال.....
من مذكرات غرفتي
يوم:11/06/2005

محمد فؤاد منصور
21/02/2008, 06:47 PM
عزيزتى حفيظة طعام

يحدث كثيراً أن يواجه الكاتب شخصياته التى خطها على الورق بل ويدير حواراً معها، وأنت هنا أخرجت حالة المعايشة تلك إلى النور فرأينا كيف تتعذب الشخصيات بالمصير الذى رسمه لها مؤلفها..أسلوبك جميل وقدرتك على القص ممتازة ،لكن لوحة المفاتيح تخونك كثيراًفتسقط بعض الحروف من مواضعها بل وتتجاهل كلمات كاملة فلاتضعها من الأساس، هذا إلى جانب بعض الهنات التى لاأرى أن من كانت مثلك تسقط فيها باى حال ..خذى عندك:
قص عينة..أظنك تقصدين ..قصة بعينها
كان ممتلئ...كان ممتلئاً
حبرت أوراقا لاحسرلهل...حبرت أوراقاً لاحصر لها
كم كنت شفاف على الورق...كم كنت شفافاً على الورق
زوبعة مفاجئة نهب من حيث لاادرى.....زوبعة مفاجئة تهب من حيث لاأدرى
قفزت من مكانى مذعور ....مذعورة
لوجدى... لوحدى
تذكرت اغن الوقت ليل...تذكرت أن الوقت ليلاً
وعلى هذا الشكل يمضى النص عزيزتى إلى نهايته وأنا هنا لم أتوقف بك إلا عند أول فقرتين ..أرجو أن تولى إهتماماً أكبر للوحة المفاتيح ولبعض هنات النحو ..ولأنك كاتبة واعدة ومتميزة ولأنك من الجزائر التى أعتبرها بلدى الثانى ،أحب أن تكون نصوصك فى المرتبة الأولى.تقبلى تحياتى.
دكتور/محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

قويدر عكري
24/02/2008, 12:57 AM
الاخت حفيظة
اسجل مروري
دمت مبدعة

مصطفى ابووافيه
26/02/2008, 05:13 PM
الكاتبه الرائعه / حفيظه
قد اكون خالق قاسى كما ذكرت حياه -- المخلوق لا يلوم خالقه ولا يسأله التعديل -- لكن قمة القسوه عندك كانت فى القاء الدفتر الاسود فى النار -- كتاباتنا بمثابة اولاد لنا -- لا يمكن ابداان نلقى بهم فى النار
دمت لنا مبدعه وتقبلى تحياتى
مصطفى ابووافيه