المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بعد الانعكاس



محمد المهدي السقال
17/02/2008, 12:53 PM
**
ما بعد الانعكاس

استيقظ مفزوعا من حلم وصفه لزوجته بالكابوس اختصارا ،
لحظت تمنعه في الاسترسال كعادته ،
كان يستسيغ تفسيرها لرؤاه بالقلب ،
قالت هامسة : أرى وجهك أصفر.
ثم نصحته بمواجهة سحنته في المرآة ،
تملكه الخجل من خدش كبريائه ثانية،
فاعتذر بما يغطيها من ضباب يحجب الصورة ،
ليتها كانت تدرك ما قاساه من انعكاس الأمس ،
تأبط معطفه و خرج ،
تحكي أن آخر ما قاله منسحبا :
هذه المرة ، لا تنتظريني ، ربما لن أعود .

شوقي بن حاج
17/02/2008, 08:10 PM
الأستاذ / محمد مهدي السقال

ترابط القصص الثلاثة بمحور المرآة/الحقيقة

إلى نهاية القصة التي بعكسها تكون البداية ( فلاش آب)

كأن حالة التشظي لوجود الإنسان ما بين الواقع والوهم

تؤدي كحتمية إلى العدم (الإنتحار) أو الإنسحاب من الوجود

...في آخر عبارة من النص

"تحكي أن آخر ما قاله منسحبا :
هذه المرة ، لا تنتظريني ، ربما لن أعود "

مودتي العارمة...

محمد المهدي السقال
17/02/2008, 08:32 PM
الأستاذ / محمد مهدي السقال

ترابط القصص الثلاثة بمحور المرآة/الحقيقة

إلى نهاية القصة التي بعكسها تكون البداية ( فلاش آب)

كأن حالة التشظي لوجود الإنسان ما بين الواقع والوهم

تؤدي كحتمية إلى العدم (الإنتحار) أو الإنسحاب من الوجود

...في آخر عبارة من النص

"تحكي أن آخر ما قاله منسحبا :
هذه المرة ، لا تنتظريني ، ربما لن أعود "

مودتي العارمة...


لقراءتك قوة الإقناع أخي شوقي بن حاج .

لا أفاجأ بحسك التأويلي ،

فأنت سارد مبدع يقتحم مجاهل السرد في نصوص جميلة ،

لعلي مقصر في التعليق عليها رغم أني لست مقصرا في متابعتها ،

أضفت لرصيدي من الأصدقاء اسما أعتز به أخي شوقي .

سعيد نويضي
17/02/2008, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ المهدي السقال...لست أدري أين أجد النص الثالت لتكتمل ثلاثية الانكسار كما أشرت في البداية...و لكن كلمتي قد تكون هي الأخرى في خانة الانكسارات التي يعيشها الإنسان...فإنسان من هذا النوع أو من هذا الطراز لا يحتاج إلى مرآة ليرى الحقيقة...بل يحتاج إلى يقظة ضمير تبين له الحق من الباطل...فإن كان همه البحث عن الحقيقة...فإذا ما رأى في حلمه مصيره و صدق به...فمهما بلغ الإنسان من الوعي و الإرادة...لا يقرر مصيره بالغيب كيفما كانت الظروف التي يعيشها...و ما يفيد ذلك هو "ربما" لأنها تفيد الشك أكثر من اليقين...فإن كان يقينه في خالقه و من أوحى له بالحلم إن كان حلما أو بالرؤيا إن كانت رؤيا...يقينا صادقا...فالعودة لله في آخر المطاف لا محالة يقينية و صادقة...

دمت أخا مبدعا و في رعاية الله عز و جل...

محمد المهدي السقال
17/02/2008, 10:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ المهدي السقال...لست أدري أين أجد النص الثالت لتكتمل ثلاثية الانكسار كما أشرت في البداية...و لكن كلمتي قد تكون هي الأخرى في خانة الانكسارات التي يعيشها الإنسان...فإنسان من هذا النوع أو من هذا الطراز لا يحتاج إلى مرآة ليرى الحقيقة...بل يحتاج إلى يقظة ضمير تبين له الحق من الباطل...فإن كان همه البحث عن الحقيقة...فإذا ما رأى في حلمه مصيره و صدق به...فمهما بلغ الإنسان من الوعي و الإرادة...لا يقرر مصيره بالغيب كيفما كانت الظروف التي يعيشها...و ما يفيد ذلك هو "ربما" لأنها تفيد الشك أكثر من اليقين...فإن كان يقينه في خالقه و من أوحى له بالحلم إن كان حلما أو بالرؤيا إن كانت رؤيا...يقينا صادقا...فالعودة لله في آخر المطاف لا محالة يقينية و صادقة...

دمت أخا مبدعا و في رعاية الله عز و جل...



*

ليس أجمل في التفاعل من اختلاف وجهات النظر للنص ، بغض النظر عن خلفيتها الفكرية أو منطلقاتها الفنية ، لقد وجدت في قراءتك أخي سعيد ، إضافة نوعية أثمنها غاليا ، لكونها تنسجم في طرحها مع تصور صاحبها ، على أساس استحضار العلاقة بين الحلم أو الرؤيا بموضوع الغيب في الوعي الديني ، وهنا بالذات أضع خطا أخضر ، تعبيرا عن احترام وجهة نظرك ، رغم ما قد يكون بيننا حول الموضوع من اختلاف في التقدير .
*
و أنا أقرأ لك أخي سعيد نصك القصصي القصير جدا بعنوان '' دعه ينام دعه يحلم '' ، انتبهت إلى توارد الخواطر حول هموم البحث عن تلك اليقظة ، طبعا مع اختلاف في التناول ، وتوقفت خاصة مع الفقرة التالية : صاح فيهم ألا تنظرون؟ استدار كل واحد منهم يفتش في سترته عن شيء...قد تكون يقظته أو نومه...و هم عنه لاهين...فصاح فيهم:استيقظوا؟ فقالوا له بصوت واحد، و كأنهم مبرمجين على الإجابة:ألم تنم بعد...؟ فقد أخذ كل نصيبه من الوجع و الألم و الصراخ و الضجيج و العويل...و لم يجد ذلك شيئا...فهلا نمت و أرحتنا و استرحت من يقظتك...''
فقلت : تعددت التعبيرات والهم واحد .
دمت صديقا ساردا وقارئا .
أخوك
محمد المهدي السقال