أشرف الفار
17/02/2008, 10:20 PM
رجل كبير السن تتعثر خطواته فيقع ناحية بئر عميق لم ينقذه منه سوي طفل صغير مد اليه يده وأوقفه وأنفض له ثوبه وأعطاه وردة رقيقة كانت أهدتها اليه حبيبته .
ينادي عليه رجل من بعيد في صوته قوة وهيبة
يا ولد تعال الي هنا
بخوف يختلط بالرقة يرد عليه :
نعم يا أبي .
أوتهديه وردتها ؟
والله يا أبي ليس تفريطا في هديتها فهي أثمن وأغلي ما أملك لكنني فقط أحببت أن أزرعها بدلا من أن أتركها لتزبل عندي .
من أين لك بهذه الرقة !!!!!!
يمد يده بجلبابه ليخرج مجموعة من الخطابات المفتوح احداها ويضعهم أمامه علي المنضدة .
يتطاير الشرر من وجه الأب ويلتفت برأسه قليلا وهو ينفث ويتمتم ببعض الكلمات بصوت خافت
خائن .... غادر .... بائع .... جارح ..... مخادع .... الخ
يمسكه بيده بشدة حتي يشعر بألم فيبكي ، يجرده من جميع ملابسه ويصلبه علي خشبتين في شمس لا ترحم وأيام لم تعد له ودنيا يشعر بأن ما بقي له فيها صرخات من ألم وطعنات من حراب يرسلها أحن وأرحم ما له من بشر .
شعور يظهر علي وجهه لم يبديه بأي كلمة ضجر ، صار مستسلما ، راضيا غير خائف علي عمره وكأنه لا يملكه بل يملكه من قطعوه .
شاط الأب غيظا لبكائه فاستل سوطه وأخذ يفتح الخطاب تلو الاخر ويضربه علي ظهره وبطنه وهو يردد ..... خائن ...... غادر .....
يركله برجله ويضربه علي وجهه ..... بائع .... جارح .... ليس لك أمان ...
بصوت تملؤه الدموع يسأل : أهي قالت ذلك يا أبي ؟
نعم هكذا قالت بعد أن طردتك من بيتها .
خذ هذه ...... وهذه..... وارحل عني فليست الخيانة من طبعي وليس الغدر من شيمتي وليس جرح الناس عندي منالا .
فات الوقت وأقبل الليل يبكي علي صديقه فلم يجد الا دماءا تسيل علي الأرض ودموعا تنتثر وبقايا حراب وورق .
................
...........
......
أشرف الفار
ينادي عليه رجل من بعيد في صوته قوة وهيبة
يا ولد تعال الي هنا
بخوف يختلط بالرقة يرد عليه :
نعم يا أبي .
أوتهديه وردتها ؟
والله يا أبي ليس تفريطا في هديتها فهي أثمن وأغلي ما أملك لكنني فقط أحببت أن أزرعها بدلا من أن أتركها لتزبل عندي .
من أين لك بهذه الرقة !!!!!!
يمد يده بجلبابه ليخرج مجموعة من الخطابات المفتوح احداها ويضعهم أمامه علي المنضدة .
يتطاير الشرر من وجه الأب ويلتفت برأسه قليلا وهو ينفث ويتمتم ببعض الكلمات بصوت خافت
خائن .... غادر .... بائع .... جارح ..... مخادع .... الخ
يمسكه بيده بشدة حتي يشعر بألم فيبكي ، يجرده من جميع ملابسه ويصلبه علي خشبتين في شمس لا ترحم وأيام لم تعد له ودنيا يشعر بأن ما بقي له فيها صرخات من ألم وطعنات من حراب يرسلها أحن وأرحم ما له من بشر .
شعور يظهر علي وجهه لم يبديه بأي كلمة ضجر ، صار مستسلما ، راضيا غير خائف علي عمره وكأنه لا يملكه بل يملكه من قطعوه .
شاط الأب غيظا لبكائه فاستل سوطه وأخذ يفتح الخطاب تلو الاخر ويضربه علي ظهره وبطنه وهو يردد ..... خائن ...... غادر .....
يركله برجله ويضربه علي وجهه ..... بائع .... جارح .... ليس لك أمان ...
بصوت تملؤه الدموع يسأل : أهي قالت ذلك يا أبي ؟
نعم هكذا قالت بعد أن طردتك من بيتها .
خذ هذه ...... وهذه..... وارحل عني فليست الخيانة من طبعي وليس الغدر من شيمتي وليس جرح الناس عندي منالا .
فات الوقت وأقبل الليل يبكي علي صديقه فلم يجد الا دماءا تسيل علي الأرض ودموعا تنتثر وبقايا حراب وورق .
................
...........
......
أشرف الفار