هـَمْـزيّة القهْـر

[خالد بودريف]

هـَمْـزيّة القهْـر




لَــبـِـسْنَا ثــِـــيَابَ الجـَـوَاري الإمَاءِ

وَأكْــفَانَ رَمْزِ مِنَ الشّهَـــــــــــدَاءِ

نَـــعَــيْــناهُ فـِــيناَ وَ نَحـْـــنُ جُنَاةٌ

قــَـــــــــــتَلْنَاهُ شَنْقًا بِصَمْتِ العَزاءِ

نــَـــثَـــرْنَـاهُ نَــثْـرًا مَـنـيعًا فَـصــيحًا

قــَــرَأناهُ شـِـــعْرا عــلى الشّـعَــراءِ

وقــُــلنا ونــحنُ ارْتَضَــيْنا نـَـصِيـبًا

مـنَ الـــــنّوم هــــيّا إلى الـجُـبَنَـاءِ

فَنُــصْبِحَ مِنْهُمْ وَ نـَــــــــحْيَـى حَياةً

كــَــرِهْـنَا مـَـــــــمَاتًا بِغَـيْرِ القَـضَاءِ

ونـَـرْجو رجاءً بِأنْ نُــصْــطَفَى مِنْ

فــُـلـولِ العَـــــبــيدِ و سِرْبِ الإمَـاءِ

نُزيِّنُ نَـفْسَ الــــجَـبِينِ الــذِّي قـَـــدْ

تَمَــــــــــطَّـتْهُ أوْكَـارِ جـُـبْنِ الـوَلاءِ

نــُــــصَــلِّي لِــتِلْكَ التِّـــي لَمْ تُجَـدِّدْ

ثـِـيَـابَ الدِّمـَـاءِ بِـثـَـــوْبِ اللِّـــقـَــاءِ

نــــُــــصَــلِّي لَهَا في زمانٍ يُصَـلِّي

لـها نَـرْتَمي تــَــحْتَ سَقْـفِ الحِذَاءِ

وَنَغْـفُـو بـِـأحـْـــــــضانِها في نَعِيمٍ

ونــَــلْهُــو لها لَهْـوَ طِــــــفْلِ البَغَاءِ

فـَتـَنْسِـجُـــنا مـِـــنْ نَـــسيج الغباءِ

وتــــُـــدْرِجُـــنـا فـي رُفُـوفِ الذّكاءِ

هِيَ الآنَ قد سَيْطَرَتْ وَ اٌعْتَلَتْ في

سـَـــماءِ الأرَاضِـي وأرْض السّماءِ

ونَبْكـي بِـذِكْرِ الخَوَالــــــي صَبَاحـًا

ونَـلْـــــــعَـبُ ألْعابـَـــــــــنا بالمَسَاءِ

رَقـَـــصْنا على نَغْمة الــــسُّكْرِ لَيْلاً

كَـشَطْحَةِ ذِكْـرٍ بـِــشـَـــــــرْطِ الغِنَاءِ

فَهَـــلّــــــلَ فــــينا قَــميصُ الشّقاءِ

وَرَتَّــــــــــــلَ فينا كـِــــتَابُ الرِّثاءِ

أسِـــرْنَا بِأقـْـــــفاصِنَا في سُجُوفٍ

بــِــــــدَاخِلِهَا شُعْـــــــــلَة كَالسَّنَاءِ

ولـــكـنّها وُجِّــــــهَــتْ في عُــيونٍ

فأضـْــــحَى الظّلاَمُ صَديقَ الضِّيَاءِ

فأجـْــهَدَنَا الضَّوْءُ إجـْـــــهَادَ عَـتْمٍ

لأنَّ الضـِّـــــيــاءَ أتـَـى بالعـَـمَــاءِ

بِــنَقْرَةِ سَـبّابَةٍ أطـْـــــــــــــــلَقُونَا

لأرْحَابِ ضَيْقٍ كـَــــــــضَيْقِ البَلاءِ

وَمَـا أرْغــَـــــــمُونا لِشَيْءٍ ولكنْ

رَضيـــــــــــــنَا بِهَذَا أشَدَّ الرّضَاءِ

وَوَجْهُ الـــــتَّـفانِي عليــــنا قِـناعٌ

يَفـِــــــــــيضُ جَفافاً بِجُودِ العَطاءِ

بِوَجْــهَــــيْنِ سِرْنا وَمَا كانَ يَوْمًا

لِوَجْــــــهَيْنِ مِنْ سـَحْـنَـةٍ أوْ بَهَاءِ

فــــَــيَـا أمَّـةً جَــشَّـــمَــتْــها أيَـادٍ

عـَــــــــناءً تَوَارَتْ بِها مِنْ عـَــنَاءِ

رَضِيتي رَغـيفاً مِنَ الخُـبْـزِ دَوْمًا

وَهَذَا الرَّغـِـــــــــيفُ حَبِيبُ الغَلاء

[خالد بودريف]

هـَمْـزيّة القهْـر




لَــبـِـسْنَا ثــِـــيَابَ الجـَـوَاري الإمَاءِ

وَأكْــفَانَ رَمْزِ مِنَ الشّهَـــــــــــدَاءِ

نَـــعَــيْــناهُ فـِــيناَ وَ نَحـْـــنُ جُنَاةٌ

قــَـــــــــــتَلْنَاهُ شَنْقًا بِصَمْتِ العَزاءِ

نــَـــثَـــرْنَـاهُ نَــثْـرًا مَـنـيعًا فَـصــيحًا

قــَــرَأناهُ شـِـــعْرا عــلى الشّـعَــراءِ

وقــُــلنا ونــحنُ ارْتَضَــيْنا نـَـصِيـبًا

مـنَ الـــــنّوم هــــيّا إلى الـجُـبَنَـاءِ

فَنُــصْبِحَ مِنْهُمْ وَ نـَــــــــحْيَـى حَياةً

كــَــرِهْـنَا مـَـــــــمَاتًا بِغَـيْرِ القَـضَاءِ

ونـَـرْجو رجاءً بِأنْ نُــصْــطَفَى مِنْ

فــُـلـولِ العَـــــبــيدِ و سِرْبِ الإمَـاءِ

نُزيِّنُ نَـفْسَ الــــجَـبِينِ الــذِّي قـَـــدْ

تَمَــــــــــطَّـتْهُ أوْكَـارِ جـُـبْنِ الـوَلاءِ

نــُــــصَــلِّي لِــتِلْكَ التِّـــي لَمْ تُجَـدِّدْ

ثـِـيَـابَ الدِّمـَـاءِ بِـثـَـــوْبِ اللِّـــقـَــاءِ

نــــُــــصَــلِّي لَهَا في زمانٍ يُصَـلِّي

لـها نَـرْتَمي تــَــحْتَ سَقْـفِ الحِذَاءِ

وَنَغْـفُـو بـِـأحـْـــــــضانِها في نَعِيمٍ

ونــَــلْهُــو لها لَهْـوَ طِــــــفْلِ البَغَاءِ

فـَتـَنْسِـجُـــنا مـِـــنْ نَـــسيج الغباءِ

وتــــُـــدْرِجُـــنـا فـي رُفُـوفِ الذّكاءِ

هِيَ الآنَ قد سَيْطَرَتْ وَ اٌعْتَلَتْ في

سـَـــماءِ الأرَاضِـي وأرْض السّماءِ

ونَبْكـي بِـذِكْرِ الخَوَالــــــي صَبَاحـًا

ونَـلْـــــــعَـبُ ألْعابـَـــــــــنا بالمَسَاءِ

رَقـَـــصْنا على نَغْمة الــــسُّكْرِ لَيْلاً

كَـشَطْحَةِ ذِكْـرٍ بـِــشـَـــــــرْطِ الغِنَاءِ

فَهَـــلّــــــلَ فــــينا قَــميصُ الشّقاءِ

وَرَتَّــــــــــــلَ فينا كـِــــتَابُ الرِّثاءِ

أسِـــرْنَا بِأقـْـــــفاصِنَا في سُجُوفٍ

بــِــــــدَاخِلِهَا شُعْـــــــــلَة كَالسَّنَاءِ

ولـــكـنّها وُجِّــــــهَــتْ في عُــيونٍ

فأضـْــــحَى الظّلاَمُ صَديقَ الضِّيَاءِ

فأجـْــهَدَنَا الضَّوْءُ إجـْـــــهَادَ عَـتْمٍ

لأنَّ الضـِّـــــيــاءَ أتـَـى بالعـَـمَــاءِ

بِــنَقْرَةِ سَـبّابَةٍ أطـْـــــــــــــــلَقُونَا

لأرْحَابِ ضَيْقٍ كـَــــــــضَيْقِ البَلاءِ

وَمَـا أرْغــَـــــــمُونا لِشَيْءٍ ولكنْ

رَضيـــــــــــــنَا بِهَذَا أشَدَّ الرّضَاءِ

وَوَجْهُ الـــــتَّـفانِي عليــــنا قِـناعٌ

يَفـِــــــــــيضُ جَفافاً بِجُودِ العَطاءِ

بِوَجْــهَــــيْنِ سِرْنا وَمَا كانَ يَوْمًا

لِوَجْــــــهَيْنِ مِنْ سـَحْـنَـةٍ أوْ بَهَاءِ

فــــَــيَـا أمَّـةً جَــشَّـــمَــتْــها أيَـادٍ

عـَــــــــناءً تَوَارَتْ بِها مِنْ عـَــنَاءِ

رَضِيتي رَغـيفاً مِنَ الخُـبْـزِ دَوْمًا

وَهَذَا الرَّغـِـــــــــيفُ حَبِيبُ الغَلاء

[عبدالوهاب موسى]

أعانق
ثم أصافح
حرفك المعطار
كى تتعطريمناى
التى تنمنم إبداعى فيتعطر.
دام ابداعك
لك ودى

.

[خالد بودريف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر المحترم عبد الوهاب موسى تحية طيبة
شكرا على تواصلك ودمتم على أرق الشعر الفواح.
مرحبا بكل حرف تكتبه
وكل كلمة تسطرها
وكل جملة تعطرها بأشعارك المتميزة

[هلال الفارع]

هـَمْـزيّة القهْـر




بِوَجْــهَــــيْنِ سِرْنا وَمَا كانَ يَوْمًا

لِوَجْــــــهَيْنِ مِنْ سـَحْـنَـةٍ أوْ بَهَاءِ

فــــَــيَـا أمَّـةً جَــشَّـــمَــتْــها أيَـادٍ

عـَــــــــناءً تَوَارَتْ بِها مِنْ عـَــنَاءِ

رَضِيت رَغـيفاً مِنَ الخُـبْـزِ دَوْمًا

وَهَذَا الرَّغـِـــــــــيفُ حَبِيبُ الغَلاء
ــــــــــــــــــــ
أخي الكريم خالد بودريف.
اسمح لي أن أرحب بك في منتدى الشعر الفصيح،
فأهلاً بك شاعرًا جميلاً،
وأخًا عزيزًا.
لقد وقفت على قصيدتك فأسرتني فيها هذه الرؤية البصيرة،
وأمتعتني منها هذه اللغة الشيقة،
وهذه الرمزية الحسنة.
أهلاً بك.. ولك احترامي.

[خالد بودريف]

ــــــــــــــــــــ
أخي الكريم خالد بودريف.
اسمح لي أن أرحب بك في منتدى الشعر الفصيح،
فأهلاً بك شاعرًا جميلاً،
وأخًا عزيزًا.
لقد وقفت على قصيدتك فأسرتني فيها هذه الرؤية البصيرة،
وأمتعتني منها هذه اللغة الشيقة،
وهذه الرمزية الحسنة.
أهلاً بك.. ولك احترامي.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر المتميز هلال الفارع هذا شرف لي والله أن أكون بين أحضان جمعيتكم المحترمة .
سعدت كثيرا بتعليقك وترحيبك.
وأنا بدوري أرحب بكم جميعا في بلدكم المغرب .أتمنى أن نبقى على اتصال دائم ومثمر حتى تبقى أمتنا مرفوعة الرأس دوما ودائما رغم كيد الأعداء وغلبة القهر الذي عبرتُ عنه بهذه القصيدة.