المقامة اللوذعية في فضح النفس البشرية

[آداب عبد الهادي]

المقامة اللوذعية في فضح النفس البشرية
لماذا يا.....................!!!.؟؟؟؟؟
كنت في الأمس....صديقي النبيل...لا تكف عن المدح والشكر الجزيل.....وكنت لك ولا مثيل...تغدقني بالثناء وبالمديح..وتقول إني لك خير رفيق..إن تأخرت عنك تعاتبني..وإن أمسكت تجذبني...وإن قصرت تبادرني....وإن ابتعدت تقربني...ومن رأسي تقبلني..فصرت لي بالجسد ملتحما...وبالقلب منزرعا... وبالوجه مبتسما...وبالروح ملتصقا...وبعد أول هفوة منك أو مني منطلقة ..
تكيل لي بدل المديح التجريح...تشتم وتسب وتلعن بالفم الصريح....وتقول كلاماً بينه وبين الصدق من المجال بعيد...بل كله تهريج.....تتهمني وتقول عني الكلام البزيء ...وتعلن للملأ أنك كنت معي صريع...ثم تبدأ بهجوم فظيع....وكأني عدوك اللدود الشنيع..كنت معي العدو تصارع...تدافع وتقاتل ...تقاتل ولا تمانع.....وصرت للعدو الآن مقارب....تجامل وتحابب ..بل بالذل أتيته وتكابر...في اتهامي في المنابر...وهو يعلم أني..الخير فيّ وعندي....ولن ينال لا هو ولا أنت مني...لأن الجميع يعلم أني.... لولاي أنا ما كنت الآن تغني..تجود وتسرح وبالامنيات تمني...
لماذا كنت تصادقني...إن كانت ملامحك لا توائمني....وإن كان لسان حالك يلعنني ..أكنت تريد أن تخدعني.
أم النفس لك فيها من طبعها غدرا...فلا ألتمس لك منها بعد اليوم عذرا....فلم تكن في يوم من غدرها هربا....والله حالك يؤلمني..لما جاء منها وصدق لا يزعجني.....
فلي بدل الصديق مليون..يحبون ويضحون..وللناس يعلنون...أني لهم بحق سنيد...أدافع وأنشر رأيي السديد..ولهم أكون الحصن المنيع...وبهم أنا القوي الشديد....لا غدر بيننا ولا تهويل....للمواضيع والهفوات ولا بيننا من صريع....فقف لله درك من خاسر خير رفيق...لا أمان لك بعد اليوم من العدو قبل الصديق...لانك باختصار في وجهين...للمصلحة أنت مطالب ولا للأمة والشعب العريق....فأنى لك مصلحة إليها تذهب...بقوة وعنفوان وتلعب...بالنفوس وبالأرواح...تهزأ....وكأن الدنيا لك ملعب...لكن من اللعنة ليس لك مهرب..ليس مني ولكن من التاريخ الذي أنت منه لن تقرب...
ماذا أقول لك والقول عندك انتهى....فلا رجاء منك ولا هدى....لكنها حال النفس البشرية...منها الأبية...ومنها بالحجارة مرمية....وقد ظهر الحق وعلمنا من منا أبياً ...ومن منا مخزياً

[محمد فؤاد منصور]

عزيزتى آداب
ازدهى يومك وطاب
والله إنه لأمر غريب ..ولكنه البخت والنصيب ..ألايظل الحبيب أبداً حبيب، فالدنيا كما تعلمين مصالح..اليوم أنت قادم وغداً أنت رايح..المهم أن تكون دائماً رابح
هكذا يحسبها بعض الناس ..بلاأذن ولاالتماس..فيهربون حين تقع الفاس فى الراس ولايفيدهم علم كتاب أو كراس ، مع أن المفروض أن يتمسك الأنسان بالمبدأ..ودائماً ينتهى كما يبدأ، فإذا اختلف مع الصديق..ذهب كل واحد فى طريق..بدون شتم أوزعيق ،فالخلاف فى الدنيا وارد..والحظ قد يأتى أو يعاند.. والقوى من يخرج كالمارد ،ونحن فى النهاية طلاب معرفة..ليس لنا فى الأمر طبق أو مغرفة..ولانحب الحركات المقرفة ، فإن كان لابد من الفراق ..فليكن بلا شتم أو خناق..أو الفضيحة فى الشارع والزقاق، فربما صفت القلوب يوماً.. فنلتقى كما كنا دوماً.. تعطينى بصلاً وأعطيك ثوماً ، فلا حياة بلا تعاون.. دون تفريط أو تهاون.
وفى النهاية أشكر مقامتك ..التى تفصح عن حكمتك ..وعلو همتك ..وطول قامتك..
واسلمى للذى بك مبهور..
محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

[ابراهيم ابويه]

يا اختي اداب..ما هذا العذاب؟؟ قلبك للاذية ينشطر..والشر من حولك منتشر..فلا الكلمات لجرحك قادرة..على فضح النفوس الغادرة..فاعلمي اعزك الله..وانار سبيلك لما يرضاه..ان خير الناس من صان الكرامة..وقهر النفس اللوامة..ورد للئيم بغير صنيعه..واظهر له من فضل بديعه..في التنزه عن خوض الرذائل..وحبه لكل الفضائل..فانا وانت وهؤلاء ..والبشرية جمعاء..لا ندعي البأس او الكمال..وانما نبحث جاهدين..عن قيم الحب والجمال..وفي الخيرمجتهدين..فمن فهم الحياة ..كتبت له النجاة..ومن غلب شره خيره..ولم يحترم شعور غيره..فلانه لا روح فيه..يقال له السفيه..وقد رايت من كل صنف..من يلقى بمكره كل حتف..فليس له عند الناس قيمة..لا حياء فيه ولا شيمة..تراه لا يرتاح باله..او يستقر حاله..الا بمس كرامة الاخيار..ونقل الاخبار..وخلاء الديار..فهو بهذا شخص مريض..لا يطيقه لا قريب ولا بعيد..فابعدي عنك الالم..ولا تحسي بالندم..فمثل هؤلاء..يرمون في الخلاء..بلا حزن او شقاء..لانهم شر لا يؤتمن..ومنابع للمشاكل والمحن..وقد اعطانا الله عقلا..نميز به الخس والفحلا..وانت يا اداب بنت سوية ..حفظك الله شر البلية...فاحرصي على حسن السلوك ..ولا تتركي اموالك في البنوك..بل ارسليها لاخيك ابراهيم..فانا لحبها اهيم.
:tired::fl:

[عامر العظم]

المقامة التاريخية في سحق الوجوه الصبيانية

سامحيني لأنني بطبعي منافق ولا أعرف أن أفي وأصادق. لا اسمع بالأمانة ولا يسري في دمي إلا الخيانة.
نعم مدحتك طويلا كأجمل إنسان واستخدمت اللف والدوران لأنني كنت أخطط من زمان.
مدحتك كثيرا وكبرت بتلميعك حتى صرت معك أميرا..لكن أصلي لا يسمح لي إلا أن أظل تافها صغيرا.
نعم كنت قبلك عَدَم، حتى صرت بدعمك وتشجيعك علم ولما قررت أن أهجم عليك أيها الهرم عدت خائبا خيبة القزم.
أنا صحراوي لا أعرف إلا الصحراء ولما أعدتني إلى الوطن والأراضي الخضراء، شعرت أنني من البؤساء فقررت أن أخون وأعود إلى أصدقائي من أصحاب الوجوه الجرداء. أنا كالسحالي لا أعرف أن أعيش إلا في الربع الخالي!
لم علي تغضبي وتلومي وتعتبي..فأنا مهما كبرت سأظل ولد ومهما تظاهرت بالشجاعة فسيظل الأرنب أرنبا والأسد أسد!
تملقت إليك وداهنتك لأنني نصبت لك كمين لكن الله المنتقم لم يترك لي الآن منقذ أو معين.
أعرف يا سيدتي أنني أقف صغيرا أمام تاريخ، ولما توهمت أنني وصلت إلى المريخ، عدت بغبائي وتفاهتي وخيانتي إلى مهنتي في بيع البطيخ:)

[آداب عبد الهادي]

المقامة التاريخية في سحق الوجوه الصبيانية

سامحيني لأنني بطبعي منافق ولا أعرف أن أفي وأصادق. لا اسمع بالأمانة ولا يسري في دمي إلا الخيانة


كنت أعلم من البداية أنك ماكر غدار،وأتيت إلي بعلم أهل الدار،واستقبلتك بإجلال وإكبار ،وقلت عل الذي كان منهم وموطنه في الأوكار،قد عاد إلى رشده واستنجد بالأخيار،واستقبلتك وكلي لهفة لرفعك ووضعك حيت تريد وتختار،ومن الصفعة الأولى أيقنت أنك خائن ولست أهلاً لأن تكون في جمعية الاخيار ،لكني سامحتك وقلت بما أنك إلي عدت ،اعتذرت وتيممت ،وبنعالي تعلقت ،ولقلبي توسلت،فأكدت أنك بعد اليوم لن تخون،وإنك بالجنة هنا محمود،توسمت خيراً وكنت منك منون،وأنا أعلم ما كنت تخطط وتدبر ومع الأقزام تفكر،وبالعباءة القذرة تتنكر،وبهم تتذنر ،ومع ذلك صمت وسكت ،وإليك أوكلت المهمات والرتب ،فكنت عندي من بين أهل الحسب ،وأنت بالأصل من دون نسب ،فرشت لك الجنة ،وأنت بالصحراء تتمنى ،العيش مع اللعين والشيطان الرجيم وبهم تتغنى، لا سامحك الله تمسكنت حتى تمكنت ،لكن أريد أن اعلمك ،أن ما أخذته القليل وعندي غيره الكثير الكثير ،وتأكدت مهما فعلت ستبقى أنت الصغير،وانا الهرم ......الهرم الكبير ..،و والله صدقوا حين قالوا،أنك ولد ،وستبقى أرنباً وأنا الأسد

[وفاء الحمري]

يا جماعة يا جماعة ....مهلا ... مهلا ... أمس حللتم جميعكم أهلا ورتعتم كلكم سهلا ...واليوم تتقافزون ...وبشر الألقاب تتنابزون ... من منا لا يملك لحية الشيطان... وشارب الإنسان ... وهذي حقيقة لا يختنق عليها جردان ...
فنصف منا فتان والنصف حنّان وبينهما شعرة ،أي نعم رقيقة ...لكنها في الميزان دقيقة ...تقطع من نفخة بسيطة ...وتنفلت للأيادي الحويطة ...
فحذاري حذاري ...من الجدار الناري ... وإياك والشد ...والحسبة والعد... والنوى والصد ... فانها للجدار حطّامة ...ولأركانه هدّامة ...
فمن السخافة أن تجعلي يا أنتِ من الرجل خرافا ...ومن الهيافة أن تجعل يا أنتَ من الهيفاء زرافة ... فكلكم في القاموس آفة ... أسمن حروفكم نحافة ... وانحفها حصافة ... وأعظمها لفافة ...وأضعفها لطافة ... وأعلاها مرارة ... وأسفلها حرارة ...وأبركها (شرارة )...
كلنا في الخواء سواء ...وفي السواء خواء ... فتعالوا الى كلمة بيننا وبينكم ....نجبر بها عظمنا وعظمكم ... ونرتق بها فتقنا وفتقكم ... فالحياة ليست كلها صرع ... ولا المحالب جميعها ضرع ...فاثبتوا يرحمكم الله ويثبت أقدامكم على الأرض ... ويمدكم بالطول والعرض حتى تقولوا للشر كفاية ...وتجعلوا للخصومة نهاية ... وتعودوا الى مواقعكم سالمين ...ومن كل طيب غانمين ...وعلى هفهاف المراقد نائمين ...
هي تهش وانت تنش وبينكما فراخ وعش ...وتبن وقش ... وغطاء وفرش ...ونبش وهبش ...وسقي ورش ...ونحت ونقش ... وفضاء ودش (ومرروا لي الدش يرحمكم الله ويدشدش الطوب الذي سيحمل رؤوسكم بعد عمر طويل )


.

[ابراهيم ابويه]

يا جماعة يا جماعة ....مهلا ... مهلا ... أمس حللتم جميعكم أهلا ورتعتم كلكم سهلا ...واليوم تتقافزون ...وبشر الألقاب تتنابزون ... من منا لا يملك لحية الشيطان... وشارب الإنسان ... وهذي حقيقة لا يختنق عليها جردان ...
فنصف منا فتان والنصف حنّان وبينهما شعرة ،أي نعم رقيقة ...لكنها في الميزان دقيقة ...تقطع من نفخة بسيطة ...وتنفلت للأيادي الحويطة ...
فحذاري حذاري ...من الجدار الناري ... وإياك والشد ...والحسبة والعد... والنوى والصد ... فانها للجدار حطّامة ...ولأركانه هدّامة ...
فمن السخافة أن تجعلي يا أنتِ من الرجل خرافا ...ومن الهيافة أن تجعل يا أنتَ من الهيفاء زرافة ... فكلكم في القاموس آفة ... أسمن حروفكم نحافة ... وانحفها حصافة ... وأعظمها لفافة ...وأضعفها لطافة ... وأعلاها مرارة ... وأسفلها حرارة ...وأبركها (شرارة )...
كلنا في الخواء سواء ...وفي السواء خواء ... فتعالوا الى كلمة بيننا وبينكم ....نجبر بها عظمنا وعظمكم ... ونرتق بها فتقنا وفتقكم ... فالحياة ليست كلها صرع ... ولا المحالب جميعها ضرع ...فاثبتوا يرحمكم الله ويثبت أقدامكم على الأرض ... ويمدكم بالطول والعرض حتى تقولوا للشر كفاية ...وتجعلوا للخصومة نهاية ... وتعودوا الى مواقعكم سالمين ...ومن كل طيب غانمين ...وعلى هفهاف المراقد نائمين ...
هي تهش وانت تنش وبينكما فراخ وعش ...وتبن وقش ... وغطاء وفرش ...ونبش وهبش ...وسقي ورش ...ونحت ونقش ... وفضاء ودش (ومرروا لي الدش يرحمكم الله ويدشدش الطوب الذي سيحمل رؤوسكم بعد عمر طويل )


.
اهلا اختي وفاء..كم انتظرناك للغذاء..ولما تعذر مجيئك..وغاب عنا قلمك..قلنا ربما امور الحياة اخذتها..او ارضا ابتلعتها..لكنك عدت والعود احمد..وامر المقامة لك اسند..فلست ادري ما اقول ..وقد رايت سيف الحرب مسلول..وانا الذي ترعبه الوغى..وللسلم عندي مبتغى..فهل فعل الشيطان فعلته..وافقد الموزون متعته؟؟ام ان هناك من الامور..ما تجثم في الصدور..ولا تنوي العبور..الى ضفة الحب والصفاء..والخير والوفاء..فاجيبي يا وفاء.

[وفاء الحمري]

اهلا اختي وفاء..كم انتظرناك للغذاء..ولما تعذر مجيئك..وغاب عنا قلمك..قلنا ربما امور الحياة اخذتها..او ارضا ابتلعتها..لكنك عدت والعود احمد..وامر المقامة لك اسند..فلست ادري ما اقول ..وقد رايت سيف الحرب مسلول..وانا الذي ترعبه الوغى..وللسلم عندي مبتغى..فهل فعل الشيطان فعلته..وافقد الموزون متعته؟؟ام ان هناك من الامور..ما تجثم في الصدور..ولا تنوي العبور..الى ضفة الحب والصفاء..والخير والوفاء..فاجيبي يا وفاء.

آنت الذي ترعبه الوغى ...ولك في السلم مبتغى ؟؟؟؟
هيهات هيهات .... والحاضر هنا كالذي مات وفات ... فاستعد يا رعاك الله للقتال ...والجهاد والنضال ....وإلا فاستعد لضرب (البلاغي) و سوط النعال... ولولبة البراغي وشد الحبال ...
ورحم الله من قال : لكل مقام مآل...
وإني لما رأيت القوم قد سخنوا ...والى نبالهم ركنوا قالت لي نفسي ...حسي يا وفاء حسي ...وعلى شاطئ اللوذعية ارسي ...فقلت لها لبيك ...وسعديك ...وفاء بين يديك ...
فها أنا يا إبراهيم حضرت ...وبعين الشزر والشر نظرت... فقوموا إلى الصفوف ...واشحذوا الخناجر والسيوف ...فوالله لن تكون إلا معركة شعواء ...وقصيدة عصماء ....وسحابة سوداء....قطرها سَنّ... ولحنها طنّ ... فليس كل طن فن ... ولا كل فن طن ....
فمن كتبت له النجاة ... وقبلت منه الصلاة ...فهو فينا معظما ...وبين أهله مكرما ...
ومن جرح وتقرح ...وعثر وترنح ...فهو بيننا مكمما ... وعظامه بعصي الحرف محطمة ...
فليختر أحدكم أنشط العاديات ....وأعظم الموريات ....بهن يحلو السجال ... وعلى متونهن يلذ القتال ... وبكرهن وفرهن يسخن القتال ...
ولا تكن كصاحب العشار ...واللؤلؤ والمحار ... حيث تركها مخزونة ...وفي المخابئ مركونة ...حتى علاها الوهن ....واصابها الدرن ...فما نفعت ولا استنفعت ...
واعلم يا رعاك الله أن القوم عندما باروا ...وعلى أرزاقهم غاروا ...حلت عليهم اللعنة ...ولبستهم المحنة... وصاروا بين الأسود ضباعا ...وعند الخدم رعاعا ...لأنهم لم يردوا الصاع صاعا ...بل صعروا الخدود ...وقدموا الورود ... وبنوا بينهم وبين الإخوان السدود والحدود ...
ثم ان القوم الفوا القتال... بالحمير والبغال ... واستعذبوا الغارة ...بالكهانة والعطارة ... واستغنوا بالفتيل عن الإنارة ...
أولاء هم الأشباه التُبّع ...الخنوع الخُضّع ... الشرود السكّع ...عليهم لعنات الله الأربع ...
الأولى
نزول من فوق
والثانية
مروق عن طوق
والثالثة
خروج عن سوق
والرابعة
أن كتبت على نواصيهم :

لا ذوق
لا ذوق
لا ذوق

.

.

[ابراهيم ابويه]

اختي وفاء ..اما لولبة البراغي..وضرب البلاغي..فلا طاقة لي بذلك..واما ما ذكرت من المسالك والمعارك..فاني ارى فيها سبيلا للمهالك...ليس لاني دون النداء..او قليل النفس والاباء..اومن اهل الشتم في الخفاء..فانت تعلمين يا وفاء..ان مجابهة الاعداء تقتضي النظر للامور نظرة..وتحليلها قطرة قطرة..ففي دقائق الافات عبرة..وقد وجدت ان في الامر عثرة..من قائد كان ينوي العبور..بجيشه المتعب بين الصخور..فلما اشتد بالقوم المسير..بين فج وواد وغدير..طلبوا من القائد الكبير..اراحة البغال والحمير والبعير.وسمعت منهم اصوات عديدة...ترى ان الديار ما زالت بعيدة..وان القائد ليس له ضمير..فهو عليهم شر مستطير..فلما سمع كبير القوم الخطاب..وما في لبه من شتم وسباب..جانب عقله الحلم والصواب..فخرج فيهم كالعقاب..ونزل فيهم باقسى العقاب..وهكذا لبستهم اللعنة كما قلت يا وفاء..وكثر فيهم البغض والجفاء..وتبدلت نبرات الحب والاخاء..الى كلمات اقرب ما تكون الى الخواء والغوغاء..وفي صلب ام المعارك..لم يعد في القوم ناسك..فالكل اراد من هذي الوغى..ان ينال منها مبتغى..فترى(بعضهم) هنا يصلحون..وعلى الصلح يلحون..وبكل لغاتهم يمدحون..لكن هيهات ثم هيهات..من كلام الحجرات..والكر والفر ..والخير والشر..والحر والقر..وانا يا اختي وفاء..لا ابيع اللبن كما تعلمين..وانما درويش من المساكين..فان رايت غير ذلك..فانيري لي المسالك..حفظك الله من شر المهالك..

[وفاء الحمري]

إنه لما فاض التنور، ومنع العبور ولم يعد في المدينة أحد يسرح ويدور ،تكالبت علي أفكاري... وتقططت علي أظفاري ...فما عرفت أين رأس النعامة ...ولا عرفت سر الزعامة ...
لكني بحكم جنوني ... وجذباتي وفنوني ، سأقلب القفة ...على مقادير الوصفة ...وأعيدها سيرتها الأولى... بالجداول المجدولة والعناوين المعمولة ... وإني آليت على نفسي وأنا مالكة راسي وحسي ، أن افعّل هذا الشأن بطريقة الكر والفر ...والدفع والجر ...والعلن والسر ....والإقبال والإدبار ...والسماع والإبصار ...والهدم والإعمار ...حتى يجلو الحق وتكشف الحقيقة بالأساليب القيّمة الدقيقة ...
فما همّ الحرف ، ولذيذ الوصف وشديد العصف إذا لم يكشف الغطاء ...ويعري الوعاء ...وييسر السقاء؟
همي اليوم كما الأمس ... أجهز النبل للقوس ، والحوافر للجوس ...فإني والله أقسمت قسمي ...وحملت منذ ولدت علمي ...ألا أهون أمام الفريق الأظلم ...ولا أنحني أمام الجمع الأعظم ...فالحقيقة هي الأقوم... الحقيقة هي الطريق الأسلم ...
وتعلم يا رفيق أن لي في الحروب علامة ...وفي النضال شهامة ...ولا أخشى العتاب والملامة ...فإ شككت بالأمر فلك أن تسيح في فضاء القيامة ....لي فيه إسم أوحد ...وحرف أمجد ...وموقف صارم أحمد ... ووقيدي ... حديدي ....فيه من الفضة والنحاس ، ما يمنع عن المقهور الغبن والباس ...وعن المفجوع الحزن واليأس ...
وفي الأخير ....هذا دليلي الفضائي في الإعلام والتنوير ...ولأصحاب الشأن كامل الحرية والتفكير ...ولنا بالمقابل كامل الصبر والتيسير، حتى يظهر الحق أو نهلك دونه ....وما نريد إلا إصلاحه وصونه ...
وبه وجب الإعلام والسلام على من اتبع الهدى والهدي ...والكرم والفضل ...والميزان العدل ...

.

[ابراهيم ابويه]

اختي وفاء..لقد علمنا بأسك في الحرب..وخبرتك الكبيرة في فنون الضرب..كما تعلمنا ان الحرف ذو بأس شديد..فهو في بعض الامور حديد..فاضربي لنا مثل الرجل ذي الوجهين..والذي يرى ما لا يراه الاخرون..اكرمك الله وسدد خطاك.:i:

[وفاء الحمري]

ها قد وضعت الحرب أوزارها ...وفرغت الأنفس أثقالها ... وعلمنا ما عليها وما لها ...وصاحبة المقامة غائبة ...وفي متون المواضيع الأخرى ذائبة ...كأن هذه ليست حروفها ...وكأننا نحن لسنا ضيوفها ....
انتظرناها بالقهوة حتى بردت ...والمحليات حتى جمدت ...فشربنا القهوة باردة ...وسرطنا الحلوى جامدة حتى تسببت لنا في المغص القوي ...والغرغرة والذوي ...وبتنا ليلتنا كم لم نحلل على مقام المقامة ضيوفا ولا على أعتاب الخيمة صفوفا ...
وإني من هذا المقام أعلن حرب التنادي.... على آداب بنت عبد الهادي حتى تعود الى خيمتها سالمة ...وتخرج من مقامتها غانمة ...وإلا أقمنا عليها الحجة ....وأقمنا حولها ضجة ...
وإذا استمرأت الغياب ...والتنكر للأحباب ...فانا سنقيم لها في واتا محاكمة ...اعضاؤها من اهل البأس والصرامة ...يكون القاضي فيها مذكرا وأكون أنا القاضية ...ومن عندكم البقية الباقية ...
والى أن يصلها الإعلان ...والتصريح والإبطان ...نتمنى لها رجوعا حميدا ...وقولا سديدا ...
وبه وجب الاعلام والسلام
والشكر موصول لكل من مر بهذا المقام


.

[ابراهيم ابويه]

انها لما وضعت حروفها..واخرجت ما بجوفها..غادرت المكان..واقفلت الدكان..وكأن امر المقامة ما كان..فلا للضيوف التفتت..ولا لكلامنا انتبهت..وكان ارضا سرطتها..او سماء ابتلعتها..وهي بفعلها هذا تستحق الوقوف ..امام القضاة والضيوف..ليحكموا حكمهم فيها..او تدافع عن نفسها بنفسها..فقد تركتنا دون انذار..ولم تشرك همها اهل الدوار..فاننا والله قد اشتقنا لحرفها الرنان..وطبعها الفتان...واني ارى منك يا وفاء..ان تبحثي عن رقمها ..وتنظري في امرها..وقولي لها اننا في الانتظار..

[محمد فؤاد منصور]

أخوتى الأحباب ..لالوم ولاعتاب.فلعل الأخت آداب ..بأمر ما مشغولة.لأنها طبعاً مسئولة ..فهى كما تعلمون ..بصحبة الأخ فضلون تدير كثيراً من الشئون،فأردت أن أرد غيبتها ..حتى تعودوبصحبتها ..تفسير لذلك التأخير..فتستأنف المقامة بلا عتاب أو ملامة ..وتعود للكتابة ومافى ذلك غرابة..فالحديث هنا يطول ..وسنصول فيه ونجول ..حتى نصل لسبب معقول..يفسر لنا الغامض ولماذا صار الحلو حامض..ولماذا صار الخناق والشقاق بعد الأحضان والعناق،وكأنما أخلاق النفاق ..والنفخ فى الأبواق..سنة بالأتفاق فلم نعرف العدو من الحبيب ولامن يخطئ ومن يصيب..وهذا هو فصل الخطاب فى موضوع الأخت آداب..واترككم بفرح وسرور..
أخوكم: محمد فؤاد منصور :fl: