المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنوير الإنسان...تطوير الإنسان



Dr. Schaker S. Schubaer
23/02/2008, 09:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (1): مجموعة أولى من الجمل

أود أن استسمح أخي الكريم الأستاذ عامر والإخوة المداخلين بأن أقوم بتقديم مجموعة جمل، يظهر إن اليوم شهيتي مفتوحة للكتابة!

السلوك ينبع من القناعات لا من الأدوات.
الأدوات تُسَّهِل سلوك القناعات.

مرض أمتنا هو التخلف.
ما نراه من سلوك سلبي على الإنترنيت هي أعراض لمرض التخلف.

على الإنترنيت الناس مثل رؤس البصل:
راس وزنه كيلو إسمه راس، وراس وزنه 10 جم إسمه راس.
لذا فعلى الإنترنيت: ممكن واحد جاهل لا يعرف شيء، يناطح عالم!
لأن من لا يعرف الصقر يشويه! والجاهل لا يعرف شيء.
تنطح سفيه لعالم صعب ونادر على القارات الست، ويسير على القارة السابعة.
لذا فالسؤال الملح:
كيف -عملياً- نحفظ مقام وكرامة عالم جليل دخل الانترنيت التزاماً خلقياً من تنطح سفيه؟

ماذا تتوقع من متخلف أن يسلك على الإنترنيت؟
هل سيذهب لمكتبة الكونجرس أو متحف برلين للإطلاع على الكتب النادرة النفيسة؟
كيف يسلك نصاب على الإنترنيت؟ بكل أمانة أم أداة جديدة للنصب؟
كيف تتوقع من فاجر أن يسلك على الإنترنيت؟ نشر للدعوة أم دعاية لفجره؟
يظهر أن الأمة بحاجة إلى أرداف مستديرة أكثر من حاجتها إلى عقول مستنيرة!

في المقابل عندما يداخل علماء على الإنترنيت:
تعم الفائدة ولم يعد العلم حكراً على طبقة،
تزيد الشفافية، فلا محسوبية لأن الحدث أمام الجميع.
إنهم الشموع التي تنير طريق الأمة، وتزيد الإنترنيت من سطوع نورها لتعم شريحة أكبر.
والسؤال المهم:
كيف نشجعهم على الدخول للمشاركة في تنوير الأمة؟

تطوير الأمة يبدأ بمحاربة التخلف؟
عجيب يحمل لقب دكتور ولا يعمل به!
عجيب يحمل لقب بروفسور ولا يعرف كيف يطرح الموقف الإشكالي!
أمة مستوى فكرها ما نراه في منتديات الإنترنيت، ما الموقع الذي تتوقعه بين الأمم؟

النساء في الغرب تقرأ.
تجلس في الطائرة، فتجلس بجانبك ما أن تنتهي من وضع حزام الأمان حتى تفتح كتاب لتقرأ.
تجلس لتشرب فنجان القهوة في القهوة، فخلال هذه الدقائق تخرج كتاباً لتقرأ.
المرأة عندنا في الغالب تتحدث.
تتسلي بالبذر (بذر البطيخ).
تفتح التلفزيون.
ونتيجة التخلف تدعو الخضوع للنمط Conformity.
فالتي تقرأ ضد النمط الاجتماعي!
والتي تفكر وواعيه يهابها الجميع؛ الرجل قبل المرأة!
والفرد ينفر مما يهاب، والنفور أول سلم الكراهية.

لا بد أن يكون محور الحملة الإنسان،
تنوير الإنسان .. تطوير الإنسان

الأدوات الرقمية أحد أدواته، وقد تكون الأهم،
لكنها تبقى أداة. أداة لها حدودها،
كما لا دواء لكل الأمراض، لا أداة لكل الأغراض.

وبالله التوفيق،،،

عامر العظم
23/02/2008, 08:59 PM
واتا ..قلعة حصينة!
الدكتور شاكر شبير،

مداخلتك القيمة تستحق موضوعا جديدا لما فيها من حكم ومعان ولهذا نسختها ونقلتها إلى هنا.. أود أن أعلق على موضوع تنطح السفهاء للعلماء والأقزام للأعلام في القارة السابعة..

نعم، هذا عصر الرسائل والقنابل والتنابل مؤقتا! هو عصر الفتنة والتضليل أيضا لأنه أصبح لدى كل صغير وكبير ومقمط في السرير جهاز وإنترنت مع بريد إلكتروني مجاني أو أكثر!

نستطيع المحافظة على كرامة العلماء هنا في واتا فقط لأن معظم المواقع الأخرى تدار من أناس لا يحترمون قيم العلم والفكر والأخلاق وهي عبارة عن حواري وطوابين للقيل والقال، هذا فضلا على أنها تسمح للأشباح بالتسجيل والمشاركة فيها.

لقد وصف المرحوم الدكتور ابراهيم الداقوقي رحمه الله واتا على أنها مدينة العقل الشامخ وهي قلعة حصينة لا يمكن أن تهزم بإذن الله.

من المهم على الإنسان الواعي تطوير أسلحة تزيد حصانته ومناعته واستخدام تكتيكات، تتشكل مع الخبرة والتواصل والاحتكاك والمشاكل، بحيث يظل في مكان فيه الهواء النقي العليل والصحبة الرائعة الجميلة التي تعزز الرغبة في العطاء والبناء.

إن أي مشروع لا يقوم على أسس أخلاقية ورؤية واضحة وأهداف محددة لا يستمر وان استمر، فسيظل مجرد طابون أو ملهى فكري.

حسين راشد
23/02/2008, 10:43 PM
الأساتذة الكرام
العقل البشري هو ذاته .. إذا كان في الصومال أو في الهند أو في أمريكا .. أو..............
وإذا كنا نطرح مسألة التفاعل .. فيجب ألا نحكم مسبقاً على العموم
فالحالات الخاصة موجودة في كل زمان ومكان
و العقول المفكرة والجادة .. لا تكون بشهادات وألقاب بل بفكر و رؤية و فعل
لتلوح لنا عبارة ( العلم في الراس مش في الكراس)
ولا تحزن يا دكتور على ما يحدث هنا في هذا العالم الافتراضي .. وأكررها افتراضي
فالواقع فيها فكر يسطر ..
وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ..
ربما لم تكن تلك المرأة التي رأيتها تقرأ .. في الطائرة تقرأ من أجل العلم .. بل يمكن كي تضيع وقت السفر
فالحكمة جملة .. إذا أيقنها الانسان وعقل عليها تكفيه .. ولو قرأ مهما قرأ في مهاترات العقل البشري .. سيصبح كما كان أو أقل معرفة
أشد على أياديكم .. وأسأل الله أن يوفق الجميع للخير
لا تحزن على ألقاب أخذت .. فالحزن كل الحزن على وطن يسلب

سعيد نويضي
24/02/2008, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

السلام على الأساتذة الكرام...

حقيقة هي أسئلة بالغة الأهمية...كيف ننتقل من حالة الجهل إلى حالة العلم...فالتخلف جهل...و من تملك جهازا و لا يعرف قراءة الكيبورد و هو مقمط علىالسرير و يتقيأ من بين يديه ما لا بدركه عقله...كل ذلك و غير ذلك يخل في دائرة الجهل...فأكبر مصيبة في الدنيا هي الجهل...فالجهل سبب لكل بلاء...فهل هو ابتلاء؟ بكل تأكيد...لذلك كان أمر الله عز و جل لما خاطب الرسول عليه الصلاة و السلام و خاطبنا من خلاله بفعل"اقرأ"...فالعلم كما يقول المثل نور و الجهل عار و ظلام و تخلف و كل شيء لا يشرف الإنسان...لذلك يظل السؤال في اعتقادي الأساسي هو كيف يستطيع المتنور أن يجهل من المتهور متطور؟ بلغة أخرى كيف يستطيع من يحمل النور أن يضيء ظلام الجاهل؟ هل بالصد عنه و نعته بأقصى العبارات؟أم بتوجيهه مع العلم أن نسبة تأثيره قد تكون ضئيلة إلى أبعد الحدود؟ هذا هو واقع خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر؟ فكيف من يحملون مشعل العلم و المعرفة و التنوير أن يطوروا الأدوات البسيطة التي يتعامل بها الجاهل لكي يصبح إنسانا أولا يحترم في الآخر إنسانيته ثم يطوره على حسب استطاعته التي قد تحتاج إلى الكثير حتى تستقيم على الطريق القويم...

دمتم للعلم و المعرفة و التنوير من أجل التطوير صرحا مميزا لا مثيل له...

سعيد حزام
24/02/2008, 09:47 AM
أولاً تحية طيبة إلى جميع أعضاء واتا الحبيبة والقائمين عليها وزوارها الكرام

لقد جذبني هذا الموضوع، فأحببت أن أسهم بكلمات راجياً تقبُلها من طويلب علم قزم صغير

كيف -عملياً- نحفظ مقام وكرامة عالم جليل دخل الانترنيت التزاماً خلقياً من تنطح سفيه؟

كلنا نعلم أن العالم مقامه وكرامته محفوظة في قلوب الناس بمختلف شرائهم ومشاربهم الدينية والفكرية... وديننا الإسلامي شعاره (ليس منا من لم يوقر كبيرنا) فما بالكم إذا كان هذا الكبير كبيراً في علمه الذي حباه الله إياه عالماً جليلاً فاضلاً معطاءً كرمه الله وألبسه تاج الوقار بقوله (إنما يخش الله من عباده العلماء) وهذا يعد من أعظم الأوسمة التي عرفتها البشرية، لأن هذا الوسام لم يأت من ملك، ولا زعيم، ولا صاحب الجلالة، ولا صاحب السمو، ولا صاحب الفخامة وغيرها من الألقاب الفانية، بل هو وسام من ملك الملوك سبحانه وتعالى.

فإذا كان هذا هو حال العالم الجليل، فكيف لا نحبه!!! وكيف لا نوقره ونحفظ مقامه وكرامته!!! وكيف لا نذود عنه وعن عرضه من تنطح المتنطحين، وجهل الجاهلين المتعنتين الحاقدين المتعمدين!!! ونحفظ مقامه بالتأدب في مخاطبته سواء عبر الإنترنت أو غيره.


والجميع يلاحظ ذلك في هذه الجمعية (واتا) من ردع لكل قزم وصغير وحقير يتعدى حدوده مع من يفوقه علماً ومكانةً وسناً، فنجد في جميع المشاركات من يدافع وينافح عن العلماء الشوامخ الأفاضل، بل وحتى عن كل من يعتدى عليه بغض النظر عن العلم الذي يحمله.

ومع هذا تبقى هناك مشكلة، وهي كيف يكون الحال إذا كان هذا العالم – الذي نحبه ونوقره - هو من يقوم باستفزاز محبيه بمخاطبته إياهم بالقول الغليظ والتحقير والتسفيه!!! فهل نتوقع من أحد أن لا يرد بالمثل؟ وهذا كلام عام لا أقصد به أحد إطلاقاً، ولكن أحببت فقط أن ألفت نظر كل عالم جليل أن يزين علمه بالتواضع وطيب القول، وأن يقابل السيئة بالحسنة حتى وإن خالفوه في الرأي والفكر، وأن يجادل الناس بالتي هي أحسن (فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه وليٌ حميم).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالقادربوميدونة
04/03/2008, 01:04 PM
عمدة " واتا " الحضارية وفخر الأمة وحكيمها:
الدكتور شاكر شوبير المحترم.. تحية حارة..

لا أملك في هذا البحرالمتلاطم الأمواج المعرفية.. إلا أن أقول كما يقول المثل الجزائري
" الناس تعرف الناس ..تعرف كيف تفرق بين الذهب والنحاس"
مبروك علينا جميعا هذا المنتدى التنويري التحريري المصيري.
نسأل الله أن يمدكم بدوام الصحة والهناء والسعادة.

بنده يوسف
22/08/2008, 04:15 PM
:fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl:

بإسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده
.......................................
سيدى / الدكتور شاكر شبير - بالفعل كلماتكم إضاءات على الطريق

.................................................. ............................
السلوك ينبع من القناعات لا من الأدوات.
عبارتك بالفعل سيدى محكمة التنظير والعمل
عاش الشرقى ولازال يعيش على أنه فقير القدرات المادية و العقلية
هكذا يصورون له
أنت أفريقى : إذا أنت تملك عقلاً من الدرجة الثالثة ، ومن الممكن أن يكون أدنى من ذلك
والعجيب أن نفس العقل هذا ، عندما ذهب إلى الغرب نال التقدير وفاق الإعجاب
إذن : نظريات ومقاييس الغرب مبنية على ملمح من العنصرية وصارت فى حالة سقوط
.................................................. ..................
ونذهب للوقع العملى ، فى بلد كمصر مدينة تسمى دمياط فى الشمال – تسمى فى أوروبا صين الشرق الأوسط

تخرج هذه المدينة عن جميع القياسات والمقاييس

فهم لايعرفون إلا الإنتاج ، والكل يعمل ، وعملهم يأتى من سلوك القناعة ، وعملهم لم يأخرهم ، بل تقدموا

لا بطالة

لا أمية

والإحصائات تشهد بذلك

.....................................

سيدى / دكتور شاكر شبير – دامت عبارتك تبنى وتنتج لنا عقول

وأتمنى أن لا أدخل ضمن : من لا يعرف الصقر يشويه!