المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثورة الشعر فى مواجهة الرسوم الحقيرة/ لظى وسعير



حسن إبراهيم حسن الأفندي
24/02/2008, 07:26 PM
ثورة الشعر فى مواجهة الرسوم الحقيرة/ لظى وسعـيـر
http://hasanalafandi.blogunited.org


هـل من قريضٍ زان من تعـبيرى = أم من قوافى شاعـرٍ نحرير؟
أم توبةٍ تمحو جميع كبائرٍ = شغلت فؤادى , أرّقت تفكيرى
يا رب هل فى العمر بعض بقية = أنجو بها من منكر ونكير ؟
إثمى ليقلقـنى وعفـوك حيلتى = والنفس تجزع من لظى وسعـيـر
وإذا تناقلت الظنون مخاوفى = فكأننى فى ضيق سجن أسير
ذنبى تعاظم داخلى وكأنما = ما لى من الحسنات بعض يسير
يا رب إنى فى ضعيف مآله = ما ضركم ما كان من تقصيرى
أبداً ولا نفع القدير عبادتى = حاشاه ما يحتاج جهد فـقـير
الكون يشهد عن عظيم خالق = فى دقة جلّت عن التصوير
فى كل شيئ يا إلهى قدرة = لو فكّر العاصون فى التدبير
شهدت بأنك يا بديع لواحد = ومهيمن قدّرت كل مصير
إن شئت ترزق من تشاء نوالكم = سعـدا فـيحيا نعـمة لنصـير
أو شئت تختبر العباد بحكمة = خفيت على عقل ولب حقير
سارت وفود للحجيج لمكة = وأنا على جمر هنا بسـريـر
دمعى يسيل إذا ذكرت لزمزم = وذكرت هرولة بلا تأخير
صوت الأذان له بقلبى , خاطرى = جمٌّ من الأشواق والتقدير
وكذا مقام للخليل يروقنى = وطواف بيت الله ملء ضميرى
كم قد بكيت وما دريت بحالتى = والقلب مـنـفـطر من التأثير
كان الخليل هنا وكان ذبيحه = ورسولنا لاقى أذى شرير
يا سيد الثقلين ربك ناصر = يا نعم من مولى ونعم مجير
يا سيد الثقلين هل لى عودة = فأزوركم أبكى بعجز كسير
فالمسلمون كما ترى فى ذلة = لم يقتدوا أثرا لخير بشير
من كل من ينسى لعزم أوائل = لم يسمعوا أبدا عن الفاروق وابن نصير
والوا لكفارٍ وغالى بعضهم = فيهم ضلال الشرك والتنصير
هم مالأوا للكفر يقتل بعضهم = بعضا لهم حجج من التكـفـير
جعلوا لبغداد الرشيد حظيرة = ما بالهم سمعوا لرأي قصير
هتكوا لحرمات وتنهب ثروة = والموت ديدنهم بلا تبرير
يا سيد الثقلين هذا بعض ما = فعلت طوائف فجة التفكير
أما اليهود تجبروا وتكبروا = ذقنا بهم فى ذلنا لمرير
من كان فى عز بدينك طامحا = يبنى حضارات بعزم جدير
اليوم بات مع الخنوع بخوفه = خلف الجدار كذاهلٍ سِكِّير
فى دينكم كانت كرامة أمة = لم ترض ضيما فى لباس صغير
يا سيد الثقلين جئتك باكيا = أشكو من الإحباط والتحقير
فاسأل لنا رب العباد بصفحه = ننجو ونصحو بعد نوم غرير
أخشى على قومى , تمادوا فى الهوى = من أخذ ربٍ قادر وقدير
وهو المسامح جوده لا ينتهى = فاصلح من الأحوال بعد عسير
والطف بقومى نسبةً لمحمد = فلربما عادوا سبيل بصير
ما قد بكيت الحال إلا مشفقا = متقطّع الأحشاء غير قرير
******
يارب إن الناس ساروا نفرة = رفعوا من التهليل والتكبير
فمتى متى لبيك ربى عاودت = ألقى طواف إفاضة وأخير
فأودعّن البيت دمعا ساكبا = وأسائلن الله حسن مصير
يا رب إن الخوف يملؤ داخلى = فارحم لعبدك من لظى وسعير
يا رب وامنح من نعيم خالد = من كان مثلى يحتمى بكبير
يا رب لا تجمع لخوفى فى الدنا = خوفا بيوم الهول والتسعير
الخوف يملكنى وذاك يسرنى = زدنى إلهى من رضا بغزير
جنّب لنا ذللا يحطُّ مكانتى = قد عشت فى دنياي عيش حسير
لوّامتى ما فارقتنى ساعة = تحكى عن الآثام والتقصير
يا رب إنى مذنب ومقصّر = لكنما الغفران جدّ كثير
كم مسّنى شوق أعالج لوعتى = لرسول رب العرش فى توقير
الدمع أصبح صاحبى فى وحشتى = لما غدا صعب علي مسيرى
من لى بطيبة والضريح وروضة = بل منبرٍ يدعو إلى التيسير
أُحد هناك يحبنا ونحبه = وبجواره الشهداء يوم نفير
رفعوا لدين الله كان جهادهم = ويظل مذكورا بلا تحوير
(صلى عليك الله يا علم الهدى ) = فاقبل لأبيات من التحبير
واسأل إلهى أن يسامح عبده = ما كان من فعلٍ خفٍ وشهير