محمد بن ظافر الشهري
25/02/2008, 10:34 AM
الإلــجــام لــشـاتم خـيـر الأنــــــام (صلى الله عليه وآله وسلم)
محمـدٌ يَنـعـمُ فــي قَـبـرِهِ=وربُّـه يَرفـع مِــن ذِكــرِهِ
أطْهَـرُ خَلْـق الله لـم يَنْتَقـص=نَبْحُ كلاب الـرومِ مِـن طُهْـره
ما بالُ باب النـار لـم يستطـع=كَبْتَ لهيب الحقـد فـي صـدره
إذ كشَّـر الشريـرُ عـن نـابِـهِ=ثم انبـرى ينفـثُ مـن وَحْـرِه
فمـا الــذي أفـقـده عقـلَـهُ=وأخـرج الثعبـانَ مـن جُحـره
حتى مضى يشتم خيـرَ الـورى=يريـد أن يخفـض مـن قَـدره
والورد لا تنتقـصُ الريـح مِـن=شذاهُ بـل تنشُـر مِـن عطـره
هـل خَـرِف الكاهـنُ حتـى إذا=خَلَّـط لَـم يُصْـغَ إلـى هـذره
أم راعـهُ عـجـزُ أباطيلِـهِـمْ=عن اجتثاثِ الحـقِّ مِـن جـذره
أم عَبَـق الإسـلام عـمَّ الـورى=فقـاءَ كـي يمنـع مـن نشـره
يـا شـاتـمَ الـبَـرِّ لإيمـانـه=ومـادحَ القِـسِّ علـى كُـفـره
أنـت ذليـلٌ فـي زجـاجٍ فـلا=تَرْمِ أعـزَّ النـاسِ فـي قصْـرِه
قـد عجـبَ النـاس لثالوثـكـمْ=مِن جَمْعِـه حينًـا ومِـن كَسـره
والطفـلُ فـي مِلَّتِكـم مُـذنـب=حتـى يحـطَّ القِـسُّ مِـن وِزره
وليـس فــي ملتـكـم هــذه=ما يعجز القسيـسُ عـن غَفْـره
يـا قـدوة الكُهـان كـم كاهـنٍ=لم يَسْلـم الأطفـالُ مِـن غَـدره
قد ذاب ما تُبـدون مـن زهـده=في بحر ما تُخفون مـن عُهـره
يـا وائـدَ الأفكـار كـم عالِـم=أحرقـه البابـا عـلـى فِـكْـرِه
في كـل أرض شاهـدٌ صـادق=على الذي نعجـز عـن حَصـره
مما أصاب الناسَ و الأرضَ مِـن=فِسْـق الصليبـيِّ ومِـن جَـوره
تَزلـزلَ الـكـونُ لإفسـادكـم=في الجوِّ و البَـرِّ وفـي بحـره
مَـن نَهـبَ العالـمَ يـا ذارفـاً=دمـعَ تماسيـحٍ عـلـى فَـقْـره
يا قاضـيَ التفتيـشِ يـا وارثـاً=محاكـمَ التفتيـش فـي عصـره
يـا مُلْهِـمَ الفاشـيِّ بُـوشٍ بمـا=تَـردد التاريـخُ فـي سَـطْـره
مَن عَذَّب الأسـرى بمـا رُبمـا=تعـوذ الشيطـانُ مِـن شَــرِّه
ها كُلُّ مَن أُوقـعَ فـي أَسْركـم=قد فَضَّلَ المـوتَ علـى أَسْـره
يا حامـل السِّفـر و كـم حامـل=لا يفهم المخطـوطَ فـي سِفـره
مَن خاتم الرُّسْل الـذي أجمَعَـتْ=شتـى الأناجيـل علـى أمــره
مَـن النبـيُّ العـربـيُّ الــذي=تَفَتَّقَـت فـارانُ عـن فَـجْـره
والله لو أنصفـتَ خيـرَ الـورى=لكُنْـتَ بـادرتَ إلـى شُـكـره
كنتـم أُسـارى لظـلام الدُّجـى=حتـى تراءيتـم سـنـا بــدره
ورُبَّ عـيـنٍ أَلِـفَـت ظُلْـمَـةً=تنتقـدُ البـدرَ عـلـى نُــوره
يا رافع الغِربـال كـي يَسْتُـرَنْ=ما عجز الديجـورُ عـن ستـره
يـا شاتـم المُخـتـار آذيتـنـا=نحـنُ ولكـن زدتَ فـي أَجـره
شتمُ معينِ الخير لـن يحـرم ال=ظمـآن أن ينهـل مـن نـهـره
قـد عصـم الله نبـيَّ الـهـدى=أنْ يُمْكِن الأشـرارَ مِـن ضُـره
قد يستفيـق الـرومُ إن قارنـوا=كِيـرَك يـا هـذا إلـى تِـبـره
وقـد يـرُدّ اللهُ – يـا كائـداً -=كيـدَ عـدو اللهِ فــي نـحـره
فيغـرق الماكـرُ فـي مـكـره=ويَعلـق الساحـرُ فـي سحـره
مَـن حـارب اللهَ فليسـت بنـا=مِـن حاجـةٍ قـطُّ إلـى عُـذره
مثلـك يـا غافـل أحـرى بـأنْ=يبكي على ما فـات مِـن عمـره
وينتهـي الساعـةَ عـن غـيِّـه=ويُعلـن التوبـة مــن فــوره
فصلِّ – إن شئتَ – على مصطفىً=صلـى عليـه اللهُ فـي ذِكْــرهِ
أو مُت بغيـظٍ وانتظـر خاسئـا=موكبَ مَن سـاروا علـى إثـره
كي يُخرجوا العالمَ مـن شركـم=-يـا مـادح الشـر- إلـى خيـره
ولا يـغُـرَّنَــك إبْـطـاؤنــا=في زمـن الذلـة عـن نصـره
فلـيـس يستبطئـنـا قـــارئٌ=ما نقـش السـؤددُ فـي وَعْـره
إذ يومكـم يُنكَـت فـي رمـلـه=ويومنـا يُنحَـت فـي صخـره
محمـدٌ يَنـعـمُ فــي قَـبـرِهِ=وربُّـه يَرفـع مِــن ذِكــرِهِ
أطْهَـرُ خَلْـق الله لـم يَنْتَقـص=نَبْحُ كلاب الـرومِ مِـن طُهْـره
ما بالُ باب النـار لـم يستطـع=كَبْتَ لهيب الحقـد فـي صـدره
إذ كشَّـر الشريـرُ عـن نـابِـهِ=ثم انبـرى ينفـثُ مـن وَحْـرِه
فمـا الــذي أفـقـده عقـلَـهُ=وأخـرج الثعبـانَ مـن جُحـره
حتى مضى يشتم خيـرَ الـورى=يريـد أن يخفـض مـن قَـدره
والورد لا تنتقـصُ الريـح مِـن=شذاهُ بـل تنشُـر مِـن عطـره
هـل خَـرِف الكاهـنُ حتـى إذا=خَلَّـط لَـم يُصْـغَ إلـى هـذره
أم راعـهُ عـجـزُ أباطيلِـهِـمْ=عن اجتثاثِ الحـقِّ مِـن جـذره
أم عَبَـق الإسـلام عـمَّ الـورى=فقـاءَ كـي يمنـع مـن نشـره
يـا شـاتـمَ الـبَـرِّ لإيمـانـه=ومـادحَ القِـسِّ علـى كُـفـره
أنـت ذليـلٌ فـي زجـاجٍ فـلا=تَرْمِ أعـزَّ النـاسِ فـي قصْـرِه
قـد عجـبَ النـاس لثالوثـكـمْ=مِن جَمْعِـه حينًـا ومِـن كَسـره
والطفـلُ فـي مِلَّتِكـم مُـذنـب=حتـى يحـطَّ القِـسُّ مِـن وِزره
وليـس فــي ملتـكـم هــذه=ما يعجز القسيـسُ عـن غَفْـره
يـا قـدوة الكُهـان كـم كاهـنٍ=لم يَسْلـم الأطفـالُ مِـن غَـدره
قد ذاب ما تُبـدون مـن زهـده=في بحر ما تُخفون مـن عُهـره
يـا وائـدَ الأفكـار كـم عالِـم=أحرقـه البابـا عـلـى فِـكْـرِه
في كـل أرض شاهـدٌ صـادق=على الذي نعجـز عـن حَصـره
مما أصاب الناسَ و الأرضَ مِـن=فِسْـق الصليبـيِّ ومِـن جَـوره
تَزلـزلَ الـكـونُ لإفسـادكـم=في الجوِّ و البَـرِّ وفـي بحـره
مَـن نَهـبَ العالـمَ يـا ذارفـاً=دمـعَ تماسيـحٍ عـلـى فَـقْـره
يا قاضـيَ التفتيـشِ يـا وارثـاً=محاكـمَ التفتيـش فـي عصـره
يـا مُلْهِـمَ الفاشـيِّ بُـوشٍ بمـا=تَـردد التاريـخُ فـي سَـطْـره
مَن عَذَّب الأسـرى بمـا رُبمـا=تعـوذ الشيطـانُ مِـن شَــرِّه
ها كُلُّ مَن أُوقـعَ فـي أَسْركـم=قد فَضَّلَ المـوتَ علـى أَسْـره
يا حامـل السِّفـر و كـم حامـل=لا يفهم المخطـوطَ فـي سِفـره
مَن خاتم الرُّسْل الـذي أجمَعَـتْ=شتـى الأناجيـل علـى أمــره
مَـن النبـيُّ العـربـيُّ الــذي=تَفَتَّقَـت فـارانُ عـن فَـجْـره
والله لو أنصفـتَ خيـرَ الـورى=لكُنْـتَ بـادرتَ إلـى شُـكـره
كنتـم أُسـارى لظـلام الدُّجـى=حتـى تراءيتـم سـنـا بــدره
ورُبَّ عـيـنٍ أَلِـفَـت ظُلْـمَـةً=تنتقـدُ البـدرَ عـلـى نُــوره
يا رافع الغِربـال كـي يَسْتُـرَنْ=ما عجز الديجـورُ عـن ستـره
يـا شاتـم المُخـتـار آذيتـنـا=نحـنُ ولكـن زدتَ فـي أَجـره
شتمُ معينِ الخير لـن يحـرم ال=ظمـآن أن ينهـل مـن نـهـره
قـد عصـم الله نبـيَّ الـهـدى=أنْ يُمْكِن الأشـرارَ مِـن ضُـره
قد يستفيـق الـرومُ إن قارنـوا=كِيـرَك يـا هـذا إلـى تِـبـره
وقـد يـرُدّ اللهُ – يـا كائـداً -=كيـدَ عـدو اللهِ فــي نـحـره
فيغـرق الماكـرُ فـي مـكـره=ويَعلـق الساحـرُ فـي سحـره
مَـن حـارب اللهَ فليسـت بنـا=مِـن حاجـةٍ قـطُّ إلـى عُـذره
مثلـك يـا غافـل أحـرى بـأنْ=يبكي على ما فـات مِـن عمـره
وينتهـي الساعـةَ عـن غـيِّـه=ويُعلـن التوبـة مــن فــوره
فصلِّ – إن شئتَ – على مصطفىً=صلـى عليـه اللهُ فـي ذِكْــرهِ
أو مُت بغيـظٍ وانتظـر خاسئـا=موكبَ مَن سـاروا علـى إثـره
كي يُخرجوا العالمَ مـن شركـم=-يـا مـادح الشـر- إلـى خيـره
ولا يـغُـرَّنَــك إبْـطـاؤنــا=في زمـن الذلـة عـن نصـره
فلـيـس يستبطئـنـا قـــارئٌ=ما نقـش السـؤددُ فـي وَعْـره
إذ يومكـم يُنكَـت فـي رمـلـه=ويومنـا يُنحَـت فـي صخـره