أيمن أحمد رؤوف القادري
27/02/2008, 09:34 PM
تعلّمت الكتابة بالخناجر
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
20-11-1990
***=***
أبْشِري، أُمـَّاه، جاءَتْكِ البشائِرْ= وامْسَحي خَدَّكِ منْ دَمْعٍ مُكابِرْ
بعدَ عشْرٍ، ها أنا اليومَ كما= شِئْتِ منِّي، فاسْمَعي تلك الخواطِرْ
***=***
منذُ سارَتْ قَدَمي فوقَ الـثَّرى= ونِداءٌ مِنكِ يَرجو أنْ أُثابِرْ
كمْ تعذَّبْتِ لكي تُلْقي يدي= أحرفاً فوقَ قُصاصاتِ الـدَّفاتِرْ
ويدي يَرْجُفُ فيها قَلَمي= قبلَ أنْ تكتُبَ حرفاً وتُخاطِرْ
***=***
بِعْتِ أثوابَكِ حتّى أرتمي= معَ أترابيَ في الحيِّ المُجاوِرْ
نَـتْلقَّى العِلْمَ في مدرسةٍ= كُنْتُ عُصفوراً بها بينَ الكواسِرْ
بِعْتِ أثوابَكِ، لكنّي فتًى= لم تكُنْ تُغريهِ ألوانُ المَحابِرْ
***=***
كبُرَ الـطِّفْلُ، وها إنّي أرى= كلَّ أيامي اشتباكاً ومَجازِرْ
فإذا بالـصَّمْتِ في أعقابِها= يَنْهَشُ القلْبَ بنابٍ وأَظافِرْ
وإذا مَنْ عَرَفُوا أنْ يَكتُبوا،= شكرُوا في صفَحاتِ «أمَّ عامِرْ»
***=***
زُمَلائي عرَفُوا أنْ يقرؤوا،= فرَأوا قَهْرَ الأَعادي بالحَناجِرْ
كتَبُوا المِيثاقَ، ثمَّ استَبْدَلوا= بالمواثيقِ، اعترافاً لا يُحاذِرْ
أَحمَدُ اللهَ على أنّي فتًى= لمْ تُلوِّثْهُ الكِتاباتُ الدَّواثِرْ
***=***
منذُ يومينِ، شهيدٌ ههُنا= دفنُوهُ خلْسةً بينَ المَقابِرْ
ما اسمهُ؟ لمْ أَدرِ ما قدْ كَتَبُوا= ويحَ نفْسي! أنا أُمِّـيٌّ... وثائِرْ؟؟!
فقضَيْتُ اللَّيْلَ أبْكي عِنْدَهُ= لأَفكَّ الحرْفَ صُبْحاً وأُجاهِرْ
***=***
أبشِري أُمّاهُ، إنِّي قارئٌ= إنَّـني أكتُبُ... باهي كلَّ زائِرْ
علَّمَـتْني قُوَّةُ الإيمانِ أنْ= أكتُبَ الأمْجادَ طُرًّا، بالخَناجِرْ
أحْضِري الآنَ وصايا والدي= وامْسَحي خَدَّكِ، جاءَتْكِ البَشائِرْ
***=***
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
20-11-1990
***=***
أبْشِري، أُمـَّاه، جاءَتْكِ البشائِرْ= وامْسَحي خَدَّكِ منْ دَمْعٍ مُكابِرْ
بعدَ عشْرٍ، ها أنا اليومَ كما= شِئْتِ منِّي، فاسْمَعي تلك الخواطِرْ
***=***
منذُ سارَتْ قَدَمي فوقَ الـثَّرى= ونِداءٌ مِنكِ يَرجو أنْ أُثابِرْ
كمْ تعذَّبْتِ لكي تُلْقي يدي= أحرفاً فوقَ قُصاصاتِ الـدَّفاتِرْ
ويدي يَرْجُفُ فيها قَلَمي= قبلَ أنْ تكتُبَ حرفاً وتُخاطِرْ
***=***
بِعْتِ أثوابَكِ حتّى أرتمي= معَ أترابيَ في الحيِّ المُجاوِرْ
نَـتْلقَّى العِلْمَ في مدرسةٍ= كُنْتُ عُصفوراً بها بينَ الكواسِرْ
بِعْتِ أثوابَكِ، لكنّي فتًى= لم تكُنْ تُغريهِ ألوانُ المَحابِرْ
***=***
كبُرَ الـطِّفْلُ، وها إنّي أرى= كلَّ أيامي اشتباكاً ومَجازِرْ
فإذا بالـصَّمْتِ في أعقابِها= يَنْهَشُ القلْبَ بنابٍ وأَظافِرْ
وإذا مَنْ عَرَفُوا أنْ يَكتُبوا،= شكرُوا في صفَحاتِ «أمَّ عامِرْ»
***=***
زُمَلائي عرَفُوا أنْ يقرؤوا،= فرَأوا قَهْرَ الأَعادي بالحَناجِرْ
كتَبُوا المِيثاقَ، ثمَّ استَبْدَلوا= بالمواثيقِ، اعترافاً لا يُحاذِرْ
أَحمَدُ اللهَ على أنّي فتًى= لمْ تُلوِّثْهُ الكِتاباتُ الدَّواثِرْ
***=***
منذُ يومينِ، شهيدٌ ههُنا= دفنُوهُ خلْسةً بينَ المَقابِرْ
ما اسمهُ؟ لمْ أَدرِ ما قدْ كَتَبُوا= ويحَ نفْسي! أنا أُمِّـيٌّ... وثائِرْ؟؟!
فقضَيْتُ اللَّيْلَ أبْكي عِنْدَهُ= لأَفكَّ الحرْفَ صُبْحاً وأُجاهِرْ
***=***
أبشِري أُمّاهُ، إنِّي قارئٌ= إنَّـني أكتُبُ... باهي كلَّ زائِرْ
علَّمَـتْني قُوَّةُ الإيمانِ أنْ= أكتُبَ الأمْجادَ طُرًّا، بالخَناجِرْ
أحْضِري الآنَ وصايا والدي= وامْسَحي خَدَّكِ، جاءَتْكِ البَشائِرْ
***=***