فواز الجبر
29/02/2008, 09:34 AM
سيدي بعد أن تحملتني لأيام في ضيافتك وددت أن أوجه لك رسالة شكر وعرفان. ولا أدري على ماذا أشكرك !! ومن اين ابدأ ! فكل ماقدمته لي من كرم وجود يستحق الامتنان. من بداية دعوتك لي حتى أذنت لي بالمغادرة.
عندما جائتني دعوتك كان يحملها مجموعة من الخدم الأوفياء أعتقد أنهم غفلوا عن زر الجرس الذي على الباب لفرحتهم بأنني داخل البيت، لذلك لم يستعملوا الجرس فكانت طرقاتهم كالموسيقى، اعترف أن الباب دخل معهم لكن لم يشعر أحد بالخوف لوجودهم، لم يصرخ طفل ولم تولول امرأة ولم تروع أم. لم يكشفوا حرمة ولم يفضحوا سترا. فكانوا غاية في اللطف، وقمة في الهدوء، ومثلا يحتذى في حسن الخلق. لا أستطيع أن أنسى كيف أنهم عندما وقعت أعينهم علي، بعضهم وقف يحرسني وبعضهم أسرع نحوي فرحا برؤيتي. كنت بلباس البيت، وتعلم مالباس البيت. بكل لطف وعطف ورقة قدموا لي دعوتك الكريمة، ورجوني بقبولها ثم قالوا لي ليتك ترتدي أفضل ماعندك من ملابس تليق بجناب عالي المقام. لم تسعني الفرحة سيدي، كنت في قمة السعادة، سعادة لتلقي دعوتك وسعادة لمعرفتي أن قصيدتي الأخيرة حظيت بلمس يديك الكريمتين ونيل إعجابك.
لم أصدق ما أنا فيه، فاسرعت أرتدي أجمل حللي، كاذب من قال لك أنني من فرحتي خرجت بملابس النوم وبدون حذاء، كاذب من قال لك أن خدمك من فرحتهم بي، لم يصبروا علي حتى أودع ..... لا فكل من في البيت كانوا فرحين كفرحتي حتى أن بيتنا حينها بدا وكأن فيه عرس وتجمع كل من في الحي يهنئوننا على مانحن فيه. على ماذا أشكرك سيدي؟ يكفي أن خدمك أسرعوا بي إلى إحدى عرباتهم الفخمة والمصفحة، يحيط بي الحرس من كل جانب، وسيارتان مدججتان من الأمام ومثلهما من الخلف، الخدم بكامل عدتهم يحرسونني خشية أن تحط علي ذبابة.
على ماذا أشكرك سيدي؟ حقا أنك لم تكن باستقبالي ولكن رجالك لم يقصروا، فقد أدوا الواجب وزيادة. لم يبخلوا علي بشئ، رايت في ضيافتهم مالم أشاهده في حياتي. تعلمت هناك من الألفاظ العربية الجديدة من لحظة خروجي من البيت إلى حين عودتي ما لم أتعلمه في المدارس والجامعة والحياة، لذلك لك الفضل ولهم في إثراء قاموسي اللغوي. ولا أنسى كذلك، أنهم أخضعوني لبرنامج تنحيف دقيق ومدروس حسب تعليماتك ياسيد الحكماء، وكل ذلك خوفا علي من السمنة التي قد تودي بي . لمعرفتك بقيمتي الأدبية على الساحة العربية. اشكرك سيدي على أن منحتني الفرصة لأطلع على آخر المخترعات في مجال استخلاص البيانات والأفكار والمعلومات حتى باتت قريحتي من أسرع مايكون. ويا لسعادتي فلا حاجة بي بعد الآن لكتابة سيرتي الذاتية، فلقد أمنها لي خدمك. وجدتها لديهم كاملة وبأدق التفاصيل التي كنت قد نسيتها. وتعلمت لديهم فنا آخر من فنون الأدب وهو رسائل الاعتراف. أرجو أن تتاح لي الفرصة لأنشرها فيما بعد. ومخترعات لتصحيح أي خلل في العظام أو العيوب الخلقية، مخترعات توفر على الغني الكثير وتتيح للفقير الفرصة لأن يعدل من شكله. فلا حاجة للعمليات الجراحية لتكبير الشفاه أو تلوين البشرة ، فكل الألوان متوفرة. مخترعات لم يستطع الغرب ولا الشرق عبر التاريخ الوصول إليها، مخترعات حق لك أن تفخر بها. أتعلم ياسيدي؟ عندما عدت إلى البيت لم يتعرف علي أهل بيتي إلا من صوتي وذلك لكثرة العمليات التي أجريتموها لي، لا تتصور كم كانت فرحتهم، أن العوج الذي في أنفي لم يعد باديا للعيان وأصبحت وجنتاي ظاهرة ومحمرة بعد أن كانت تميل إلى الصفرة. لاتعلم أنني قبل زيارتك كان صغاري يضحكون من صغر قدمي، أشكرك سيدي الآن أصبحت أرتدي مقاس كبير جدا أكبر من المتوفر في الأسواق.
سيدي على ماذا أشكرك وقد غمرتني بفضلك الذي لن أنساه طوال حياتي، في مكان إقامتي منحتني الفرصة على أن أتعرف بمجموعة من المثقفين والمبدعين، وجدت كل مثقفي البلد في ضيافتكم. يا لكرمكم! أناس يحق للمرء أن يفخر بلقائهم. سيدي على ماذا أشكرك؟ سيدي الآن عرفت لماذا جل الناس يدعون لك في صلواتهم ويرفعون أيديهم ويلهجون لله بالدعاء لكم، ويذكرونكم بالخير في حلهم وترحالهم. ويذكرونكم بالخير بالسر والعلن.
ثق تماما سيدي بعد الآن عندما يدعو لك الإمام على المنبر سأقول بأعلى صوتي
"آمين" ليسمعني الكل ويتنبه إلي من حولي.........!!!!!
عندما جائتني دعوتك كان يحملها مجموعة من الخدم الأوفياء أعتقد أنهم غفلوا عن زر الجرس الذي على الباب لفرحتهم بأنني داخل البيت، لذلك لم يستعملوا الجرس فكانت طرقاتهم كالموسيقى، اعترف أن الباب دخل معهم لكن لم يشعر أحد بالخوف لوجودهم، لم يصرخ طفل ولم تولول امرأة ولم تروع أم. لم يكشفوا حرمة ولم يفضحوا سترا. فكانوا غاية في اللطف، وقمة في الهدوء، ومثلا يحتذى في حسن الخلق. لا أستطيع أن أنسى كيف أنهم عندما وقعت أعينهم علي، بعضهم وقف يحرسني وبعضهم أسرع نحوي فرحا برؤيتي. كنت بلباس البيت، وتعلم مالباس البيت. بكل لطف وعطف ورقة قدموا لي دعوتك الكريمة، ورجوني بقبولها ثم قالوا لي ليتك ترتدي أفضل ماعندك من ملابس تليق بجناب عالي المقام. لم تسعني الفرحة سيدي، كنت في قمة السعادة، سعادة لتلقي دعوتك وسعادة لمعرفتي أن قصيدتي الأخيرة حظيت بلمس يديك الكريمتين ونيل إعجابك.
لم أصدق ما أنا فيه، فاسرعت أرتدي أجمل حللي، كاذب من قال لك أنني من فرحتي خرجت بملابس النوم وبدون حذاء، كاذب من قال لك أن خدمك من فرحتهم بي، لم يصبروا علي حتى أودع ..... لا فكل من في البيت كانوا فرحين كفرحتي حتى أن بيتنا حينها بدا وكأن فيه عرس وتجمع كل من في الحي يهنئوننا على مانحن فيه. على ماذا أشكرك سيدي؟ يكفي أن خدمك أسرعوا بي إلى إحدى عرباتهم الفخمة والمصفحة، يحيط بي الحرس من كل جانب، وسيارتان مدججتان من الأمام ومثلهما من الخلف، الخدم بكامل عدتهم يحرسونني خشية أن تحط علي ذبابة.
على ماذا أشكرك سيدي؟ حقا أنك لم تكن باستقبالي ولكن رجالك لم يقصروا، فقد أدوا الواجب وزيادة. لم يبخلوا علي بشئ، رايت في ضيافتهم مالم أشاهده في حياتي. تعلمت هناك من الألفاظ العربية الجديدة من لحظة خروجي من البيت إلى حين عودتي ما لم أتعلمه في المدارس والجامعة والحياة، لذلك لك الفضل ولهم في إثراء قاموسي اللغوي. ولا أنسى كذلك، أنهم أخضعوني لبرنامج تنحيف دقيق ومدروس حسب تعليماتك ياسيد الحكماء، وكل ذلك خوفا علي من السمنة التي قد تودي بي . لمعرفتك بقيمتي الأدبية على الساحة العربية. اشكرك سيدي على أن منحتني الفرصة لأطلع على آخر المخترعات في مجال استخلاص البيانات والأفكار والمعلومات حتى باتت قريحتي من أسرع مايكون. ويا لسعادتي فلا حاجة بي بعد الآن لكتابة سيرتي الذاتية، فلقد أمنها لي خدمك. وجدتها لديهم كاملة وبأدق التفاصيل التي كنت قد نسيتها. وتعلمت لديهم فنا آخر من فنون الأدب وهو رسائل الاعتراف. أرجو أن تتاح لي الفرصة لأنشرها فيما بعد. ومخترعات لتصحيح أي خلل في العظام أو العيوب الخلقية، مخترعات توفر على الغني الكثير وتتيح للفقير الفرصة لأن يعدل من شكله. فلا حاجة للعمليات الجراحية لتكبير الشفاه أو تلوين البشرة ، فكل الألوان متوفرة. مخترعات لم يستطع الغرب ولا الشرق عبر التاريخ الوصول إليها، مخترعات حق لك أن تفخر بها. أتعلم ياسيدي؟ عندما عدت إلى البيت لم يتعرف علي أهل بيتي إلا من صوتي وذلك لكثرة العمليات التي أجريتموها لي، لا تتصور كم كانت فرحتهم، أن العوج الذي في أنفي لم يعد باديا للعيان وأصبحت وجنتاي ظاهرة ومحمرة بعد أن كانت تميل إلى الصفرة. لاتعلم أنني قبل زيارتك كان صغاري يضحكون من صغر قدمي، أشكرك سيدي الآن أصبحت أرتدي مقاس كبير جدا أكبر من المتوفر في الأسواق.
سيدي على ماذا أشكرك وقد غمرتني بفضلك الذي لن أنساه طوال حياتي، في مكان إقامتي منحتني الفرصة على أن أتعرف بمجموعة من المثقفين والمبدعين، وجدت كل مثقفي البلد في ضيافتكم. يا لكرمكم! أناس يحق للمرء أن يفخر بلقائهم. سيدي على ماذا أشكرك؟ سيدي الآن عرفت لماذا جل الناس يدعون لك في صلواتهم ويرفعون أيديهم ويلهجون لله بالدعاء لكم، ويذكرونكم بالخير في حلهم وترحالهم. ويذكرونكم بالخير بالسر والعلن.
ثق تماما سيدي بعد الآن عندما يدعو لك الإمام على المنبر سأقول بأعلى صوتي
"آمين" ليسمعني الكل ويتنبه إلي من حولي.........!!!!!