المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الا رسول الله



عبدالعزيز جويدة
25/02/2008, 01:58 AM
إلا رسول الله
شعر عبدالعزيز جويدة

أنا المشغولُ بالآخَرْ
وأهتمُّ ..
بمن بي ليسَ يهتمُّ
أُحاورُهُ فيستعلي
فديني عندَهُ إرهابْ
وعقلي ظُلمةٌ ، وخرابْ
وإنْ قلتُ لهُ : جَدي ..
أضاءَ حضارةَ الدنيا
يقولُ بأنني كذابْ
ويزعمُ أنني الآتي ..
لهم من ظلمةِ السردابْ
أنا العربيُّ والمسلمْ
أنا المكروهُ والمنبوذُ من زمنٍ
بلا أسبابْ
*****
أنا المهتمُّ بالآخرْ
ولا أعنيهْ
ويرفضُني ، ويَنبُذُني
ولا شيءٌ هنا يُثنيهْ
ويُخفي لي بداخلِهِ
من الأحقادِ أضعافُا..
لما يُبديهْ
مُدانٌ دائمًا عندَهْ
فيجعلُني
أُحاولُ صُنعَ أعذارٍ
لذنبٍ ..
ما لي ذنبٌ فيهْ
إذا يأتيهِ مكروهٌ
فإني عندَهُ الجاني
ومطلوبٌ من الدنيا بأكملِها
هنا تأتي لكي تحميهْ
لأني دائمًا أبدًا
أنا الخطرُ الذي يُفنيهْ
ومطلوبٌ بأن أرحل ..
عن الدنيا
لكي أُبقيهْ
*****
أقولُ ولستُ ندمانًا
بأني أرفضُ الآخرْ
وأكرهُهُ ، وألعنُهُ ، وأسحقُهُ
فمن منكم يَسُبُّ نبيَّنا ..
كافرْ
وإن كانَ ..
دفاعي عن رسولِ اللهِ يجعلُني
أُصنَّفُ ضمنَ إرهابِ
فسجِّلها
أنا واللهِ ( إرهابي )
ومن أجلِ النبيِّ محمدٍ أقتُلْ
ولي حُجَجي وأسبابي
*****

نبيَّ الرحمةِ المهداةِ للعالَمْ
وصاحبَ نُصرةِ المظلومِ من ظالِمْ
لأجلِكَ يا رسولَ اللهْ ..
لأجلِكَ كلُّ شيءٍ هانْ
فلا نفسي ، ولا ولدي
ولا مالٌ ، ولا جاهٌ ، ولا سلطانْ
لأجلِكَ يا رسولَ الله
أُقيمُ قيامةَ الدنيا
ولا أُبقي بها إنسانْ
فلا خيرٌ بدنيا نحنُ نسكنُها
يُسبُّ بها حبيبُ اللهِ ..
من كلبٍ
وأرفضُ وعظَكم هذا
ولا شيءٌ سيمنعُني ..
من الغليانْ
فملعونٌ أبو الآخر ،
وملعونٌ شيوخُ موائدِ الكهَّانْ
تُلقنُهم حكومتُهم بياناتٍ
من الإفكِ ، من البهتانْ
ومنشورًا من السلطانْ
بضبطِ النفسِ ، نخفضُ رايةَ العصيانْ
وملعونٌ أبو السلطانْ
أحطِّمُ بابَهُ العالي ..
وأقتلُهُ
ولا حصنٌ سيمنعُني ،
ولا سجنٌ ، ولا سجَّانْ
فمن يَهدي إلى الكفرِ
نُكفِّرُهُ
ونحتضنُ الذي يهدي
إلى الإيمانْ
وقلْ لي يا رسولَ الله
لماذا أمتُكْ هدأتْ
وصارتْ تدمنُ النسيانْ
وحكامًا ومحكومينَ قد صرنا ..
من الخِصيان ؟
فأينَ أحبَّةُ اللهِ ..
أبو بكرٍ ، وسيفُ عمر ،
وأينُ عليُّ ، أو عثمانْ ؟
فصرنا أمَّةً تعِسةْ
بلاها اللهُ بالمعتوهِ ، والعاجزْ ،
وكلِّ جبانْ
ولكنِّي ..
أنا من أجلِ عينيكَ ..
أنا قاتلْ
ومقتولٌ
أنا واللهِ قنبلةٌ ستنفجرُ ..
شظاياها بكلِّ مكانْ
أنا الريحُ التي تأتي بعاصفةٍ ،
أنا الطوفانْ
فقد حاورتُهم دهرًا
أُجادلُ بالتي أحسنْ
فجاءوا بِردِّهم هذا
على الإحسانْ
فللإسلامِ أنيابٌ
ترُدُّ بلحظةِ العدوانْ
وللدينِ ..
هنالكَ موقفٌ دومًا
من الشيطانْ
*****

تحياتي إلى الآخَر
وبلِّغْهُ ..
بأنَّ الصبرَ يا آخَر
لهُ آخِر
وبلِّغْهُ ..
بأنَّ كرامةَ الأوطانْ
لها ثمنٌ
ونحنُ سندفعُ الأثمانْ
فما هانتْ علينا عزةُ الأنفسْ
ولا يومٌ
رسولُ اللهِ فينا هانْ
فدينُ محمدٍ جاءَ
ليُعلي قيمةَ الإنسانْ
فما جدوى حياةٍ كلُّها ذُلٌّ
وآخرةٌ من الخسرانْ ؟
وماذا القولُ في يومٍ
يُشيَّبُ عندَهُ الولدانْ ؟
وقد أصبحتُ ـ يا ويلي ـ
أمامَ العرضِ والميزانْ
وسيدُنا رسولُ اللهِ ينظُرُ لي ..
أتي دَوري ..
حسابي الآنْ
هنالكَ تلتقي عيني
بنورٍ فوقَ طاقاتي
أُديرُ الوجهَ من نورِ النبيِّ محمدٍ خجَلاً
فيا خوفي ، ويا ذلِّي من الحرمانْ
لأني لم أدافعْ عنهُ في الدنيا
فيا أرضُ ابلعيني الآنْ
أيا خجلي من الناسِ ، ومن نفسي
من الرحمنْ
تركتُ رسولَهُ يومًا
على مَرأى ، على مَسمع ..
وكلبٌ كانَ يَشتُمُهُ
وأسكُتْ !
إنني شيطانْ
رأيتُ الحقَّ لم أصرخْ
ولم يتدفَّقِ الغضبُ ..
كما الطوفانْ
أنا أقسمتُ بالتوراةِ ،
والإنجيلِ ، والقرآنْ
إذا مسَّ النبيَّ محمدًا أحدٌ ..
بسوءٍ
سوفَ أقتلُهُ
فغضْبَتي ثورةُ البركانْ
وقلْ عني : أنا الفاعلْ
وقلْ عني : أنا القاتلْ
ولكنْ لا تقلْ عني
بأني خائفٌ وجبانْ
فإن هانَ النبيُّ محمدٌ فينا
فلا خيرٌ ولا شرفٌ ولا عِرضٌ
هنا سيُصانْ
*****

ويا اللهُ ..
تعلمُ أنني كلي
تُذوِّبُني محبَّتُهُ
فكلُّ دقيقةٍ عندي
بعشقِ نبيِّنا صارتْ
كألفِ حياةْ
فمن فضلِكْ ، ومن كرمِكْ ، ومن جودِكْ
أفِضْ من نورِهِ فيضًا
وبلِّغْني من العشقِ ..
لمنزلةٍ
بها ألقاهْ
أنا طفلٌ بأرضِ الله
وفي عشقِ النبيِّ محمدٍ تِهتُ
ويا حظَّ الذي قد تاهْ
وحينَ يؤذنُ الفجرُ
أُفكِّرُ أنهُ آتٍ يؤمُّ الناسْ
وأشعرُ أن زلزالاً من النورِ ..
يهزُّ الأرضَ من تحتي
فلا جسمي ولا عقلي ولا قلبي
سيحتملونَ هيبتَهُ
فمن يقوى على رؤياه ؟
وأغبطُ كلَّ أصحابِه ..
على رؤياهْ
ويا حظَّ الذي ناداه
وكيفَ تكونُ فرحتُهُ إذا لبَّاه
فيا حبَّاه ، ويا شوقاه ، ويا الله
على قلبٍ يذوقُ سنا
رسولِ الله.

هلال الفارع
27/02/2008, 12:13 PM
أخي عبد العزيز جويدة.
تحية لك وأهلاً بك في منتداك للشعر الفصيح.
وأحييك على هذه المشاركة الوارفة معنًى ومبنًى،
المنتصرة لله ورسوله، ولدينه وأمته،
الموظفة لنبض القلب كلمات على السطور.
تحية لك، وأشكرك على هذا الإبداع.

لبنى المانوزي
28/02/2008, 11:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشاعر الفاضل

عبد العزيز جويدة


قصيدة عميقة المضمون



حفظك الله ورعاك

لطفي منصور
29/02/2008, 11:28 AM
أحييك أخي الشاعر على هذا العبق الإيماني ...
وهذه المعاني القدسية ..
وتلك الهبّة الصادقة ...
سلمت وجعل الله لك بكل حرف حسنات ...

لطفي منصور

أحمد المدهون
14/09/2012, 03:05 AM
وماذا القولُ في يومٍ
يُشيَّبُ عندَهُ الولدانْ ؟
وقد أصبحتُ ـ يا ويلي ـ
أمامَ العرضِ والميزانْ
وسيدُنا رسولُ اللهِ ينظُرُ لي ..
أتي دَوري ..
حسابي الآنْ
هنالكَ تلتقي عيني
بنورٍ فوقَ طاقاتي
أُديرُ الوجهَ من نورِ النبيِّ محمدٍ خجَلاً
فيا خوفي ، ويا ذلِّي من الحرمانْ
لأني لم أدافعْ عنهُ في الدنيا
فيا أرضُ ابلعيني الآنْ
أيا خجلي من الناسِ ، ومن نفسي
من الرحمنْ
تركتُ رسولَهُ يومًا
على مَرأى ، على مَسمع ..
وكلبٌ كانَ يَشتُمُهُ
وأسكُتْ !
إنني شيطانْ
رأيتُ الحقَّ لم أصرخْ
ولم يتدفَّقِ الغضبُ ..
كما الطوفانْ


دامت هبتك الصادقة في الدفاع عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم.
وكتبها في صحيفة أعمالك ، وشفّعه فيك.

أخي الشاعر عبدالعزيز جويدة،

جعلتنا نخشى على أنفسنا من موقف العرض؛ إذ تخاذلنا،
ولم نمنع تجرؤهم على خير خلق الله كلهم.

فاللهم رحمتك.

سميرة رعبوب
14/09/2012, 08:21 AM
إلا رسول الله
شعر عبدالعزيز جويدة




نبيَّ الرحمةِ المهداةِ للعالَمْ
وصاحبَ نُصرةِ المظلومِ من ظالِمْ
لأجلِكَ يا رسولَ اللهْ ..
لأجلِكَ كلُّ شيءٍ هانْ
فلا نفسي ، ولا ولدي
ولا مالٌ ، ولا جاهٌ ، ولا سلطانْ
لأجلِكَ يا رسولَ الله
أُقيمُ قيامةَ الدنيا
ولا أُبقي بها إنسانْ
فلا خيرٌ بدنيا نحنُ نسكنُها
يُسبُّ بها حبيبُ اللهِ ..
من كلبٍ
وأرفضُ وعظَكم هذا
ولا شيءٌ سيمنعُني ..
من الغليانْ
====
وقلْ لي يا رسولَ الله
لماذا أمتُكْ هدأتْ
وصارتْ تدمنُ النسيانْ
وحكامًا ومحكومينَ قد صرنا ..
من الخِصيان ؟
فأينَ أحبَّةُ اللهِ ..
أبو بكرٍ ، وسيفُ عمر ،
وأينُ عليُّ ، أو عثمانْ ؟
فصرنا أمَّةً تعِسةْ
بلاها اللهُ بالمعتوهِ ، والعاجزْ ،
وكلِّ جبانْ
====
فللإسلامِ أنيابٌ
ترُدُّ بلحظةِ العدوانْ
وللدينِ ..
هنالكَ موقفٌ دومًا
من الشيطانْ
*****
تحياتي إلى الآخَر
وبلِّغْهُ ..
بأنَّ الصبرَ يا آخَر
لهُ آخِر
وبلِّغْهُ ..
بأنَّ كرامةَ الأوطانْ
لها ثمنٌ
ونحنُ سندفعُ الأثمانْ
فما هانتْ علينا عزةُ الأنفسْ
ولا يومٌ
رسولُ اللهِ فينا هانْ
فدينُ محمدٍ جاءَ
ليُعلي قيمةَ الإنسانْ
فما جدوى حياةٍ كلُّها ذُلٌّ
وآخرةٌ من الخسرانْ ؟
وماذا القولُ في يومٍ
يُشيَّبُ عندَهُ الولدانْ ؟
وقد أصبحتُ ـ يا ويلي ـ
أمامَ العرضِ والميزانْ
وسيدُنا رسولُ اللهِ ينظُرُ لي ..
أتي دَوري ..
حسابي الآنْ
هنالكَ تلتقي عيني
بنورٍ فوقَ طاقاتي
أُديرُ الوجهَ من نورِ النبيِّ محمدٍ خجَلاً
فيا خوفي ، ويا ذلِّي من الحرمانْ
لأني لم أدافعْ عنهُ في الدنيا
فيا أرضُ ابلعيني الآنْ
أيا خجلي من الناسِ ، ومن نفسي
من الرحمنْ
تركتُ رسولَهُ يومًا
على مَرأى ، على مَسمع ..
وكلبٌ كانَ يَشتُمُهُ
وأسكُتْ !
إنني شيطانْ
رأيتُ الحقَّ لم أصرخْ
ولم يتدفَّقِ الغضبُ ..
كما الطوفانْ
====
فغضْبَتي ثورةُ البركانْ
وقلْ عني : أنا الفاعلْ
وقلْ عني : أنا القاتلْ
ولكنْ لا تقلْ عني
بأني خائفٌ وجبانْ
فإن هانَ النبيُّ محمدٌ فينا
فلا خيرٌ ولا شرفٌ ولا عِرضٌ
هنا سيُصانْ
*****
ويا اللهُ ..
تعلمُ أنني كلي
تُذوِّبُني محبَّتُهُ
فكلُّ دقيقةٍ عندي
بعشقِ نبيِّنا صارتْ
كألفِ حياةْ
فمن فضلِكْ ، ومن كرمِكْ ، ومن جودِكْ
أفِضْ من نورِهِ فيضًا
وبلِّغْني من العشقِ ..
لمنزلةٍ
بها ألقاهْ
أنا طفلٌ بأرضِ الله
وفي عشقِ النبيِّ محمدٍ تِهتُ
ويا حظَّ الذي قد تاهْ
وحينَ يؤذنُ الفجرُ
أُفكِّرُ أنهُ آتٍ يؤمُّ الناسْ
وأشعرُ أن زلزالاً من النورِ ..
يهزُّ الأرضَ من تحتي
فلا جسمي ولا عقلي ولا قلبي
سيحتملونَ هيبتَهُ
فمن يقوى على رؤياه ؟
وأغبطُ كلَّ أصحابِه ..
على رؤياهْ
ويا حظَّ الذي ناداه
وكيفَ تكونُ فرحتُهُ إذا لبَّاه
فيا حبَّاه ، ويا شوقاه ، ويا الله
على قلبٍ يذوقُ سنا
رسولِ الله.



صلى الله عليه وسـلم
قصيد نابض تقشعر منه القلوب ..
فعلا ماذا سنقول له صلى الله عليه وسلم ؟
وماهو موقفنا أمام الله جل وعلا وهو المتفضل علينا بخير نعمة وبخير نبي ؟!!
جعلها الله في موازين حسناتك أستاذنا الشاعر
عبد العزيز جويدة ،
احترامي وتقديري للقلم السامق نصرة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .

مصطفى سعيد ضاهر
15/09/2012, 07:45 PM
أخي عبد العزيز جويدة
أهنأك أخي على هذآ الابدآع الجآمع المآنع
في الدفآع عن سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وسلم
لك الاجر والمثوبة في الدنيآ والأخرة
لك تحيآتي .

أيمن أحمد رؤوف القادري
15/09/2012, 10:17 PM
قوية
قوية
قوية
إنها تعبر عن موقف جريء لا مهادنة فيه
وإنها جيدة السبك
حسنة الإيقاع
واضحة المعاني
إنها فريدة تستحق التقدير
أنا مسرور لقراءتها

أيمن السيد ابراهيم
20/09/2012, 06:23 AM
الله الله الله شاعرنا الجميل
سلمت يمناك ويسراك، سيدي
فقلد استأسدو وظنو انهم مانعتم حصونهم من الله شيئا،
شلت ايدهم وقطعت السنتهم وعميت ابصارهم
اما يعي هؤلاء انهم اساؤ الي خير الانام؟!
تالله ان القلب ليمزقه الحزن ويعصره الاسي
اللهم ارنا فيهم عجائب قد
رتك وشديد انتقامك يا جبار الجبابره
سلمت سيدي، خرجت احرفك تغازل قلب كل مسلم يغار علي دينه ونبيه الكريم
بوركت لنا وبورك قلمك
ارق واسمي اعتباري
ايمن