المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنتونيو فيان .. الصمت (قصة قصيرة)



وديع العبيدي
30/11/2006, 04:32 PM
من الأدب النمساوي

أنتونيو فيان .. الصمت
(قصة قصيرة)

ترجمها عن الألمانية: وديع العبيدي

أنت مرة أخرى؟ أنت الذي ينبغي أن تأتي دائماً في اللاوقت. الآن عليّ أن أكسر تجربتي مع الصمت. لقد وضع بشكل بارز، لكنك لم تلحظ، كيف كنت هجومياً في اضطرابات الأيام الأخيرة.. صانعو المظلات- غير القابلين للقطع- فالسر- رايخ - رانيكي- كاوس- بوندي.. كيف كظمت كل انفعالاتي في داخلي؟.
لا، لا تقل شيئاً، أنا أعرفها.. نعم، لاشيء لفت نظرك. هذا ما هو غير المرغوب في الصمت: لا أحد يلحظ ذلك، على كل حال ليس عندما يكون لذلك أثر ايجابي. حيث يدفع الأزواج ، كل منهم الآخر باستمرار وفي كل مكان الى موقع الشك؛ يدفع أحدهم الآخر نحو الموت من خلال الصمت! ولكن صامتاً ما، يريد أن يقود العلن الى العقلانية من خلال صمته، لن يؤخذ على محمل الجدّ. على العكس.. من لا يتدخل في كل مناسبة وفي الوقت المناسب فسوف يُنسى.
اذا، على سبيل المثال، توم هانكس، في أحد لقاءاته قال: انني متأكد الى حد كبير ان بريد بت ليس قاتلاً؛ ولكن لا يجوز للمرء أن يكتم، أن شكله كقاتل يبدو مناسباً جداً. لو أن أحد الكتاب أتصل بأية مجلة أخبارية، لإدانة توم هانكس على تصريحه، أو بريد بت على مظهره.
لا يهم. نتحدث الآن عن كرة القدم. الصمت ليس ممكناً أكثر، بعد ما دعوتني للحديث معك. كذلك هذا ليس أمراً محبذاً في الصمت، أن يسكت الانسان فقط، أو، أن لا يستطيع أن يسكت أو يتكلم، أنا أسكت. مع أن الكثيرين يفعلونه، رغم علمهم بأن ذلك يتضمن معارضة. انهم يفعلونه فقط، لأنهم لا يريدون إدانة طرف ما أو دفعه الى زاوية النسيان.
لأن، ليس فقط ، كون الصمت أصبح غير ممكن تقريباً؛ بل أن الكلام – في عين الوقت- أصبح دائماً أكثر خطورة.
المرء لا يستطيع مطلقاً أن يفكر بكل هذه الأشياء مرة واحدة، لا يمكنه النطق من غير تفكير، ولو مرة . قد يدان المرء ذات يوم، يدان كمعاد للسامية أو ما هو أبشع. في كل سؤال، يطرح عليه، يختفي نحس ما.
السؤال مثلاً، لماذا دائماً عدد أكبر من النساء، من هذه الشاكلة، ليست لديها رغبة في كرة القدم مطلقاً، ومتابعة نقل مباريات كأس العالم، خصوصاً مباريات الفرق الأفريقية، من أول حتى آخر دقيقة.. الإجابة على مثل هذا السؤال أمر خطير جداً.
تصور، المرء يبدأ.. الآن تعرف .. نعم، كل عرق له، كما انتهى لذلك الصحفي النمساوي الكبير بيتر ميخائيل لنكنز، قبل بضع سنوات، حسنات وسيئات جينية معينة. بالذات حين يتنبه المرء في هذا المكان للخطورة ويفضل الانسحاب، يكون قد مضى بعيداً، وعليه أن يتوقع الحساب.
لذلك أنا، حتى في التفكير في مجريات ألعاب كأس العالم، أصبحت حذراً. أن أسمح لنفسي بالشماتة بالأحكام المسبقة التي توقعت فوز الفرنسيين، وفشل ملوك التهديف الأوربيين الثلاثة في ثلاثة مسابقات أوربية في تسجيل هدف. حتى في الشماتة، .. أمتنع عن الهتاف.. ها ها يريد التهديف ولا يصيب!. لا أسمح لنفسي من أجل الشماتة والخسة أن أختلق اسماً مضحكاً لأحد ما أو السخرية منه.
الاسم الساخر يقف في مقدمة كل البربريات. ماذا.. لم تكن تعرف ذلك. الآن تعرفه.

عبدالعزيز غنيم
11/08/2008, 02:53 AM
استاذ وديع العبيدى
مرحبا بك وأهلا فى المنتدى الألمانى
وعذرا إن كان الترحيب متأخرا
ولكن أين النص الالمانى لهذه القصة
أنا شخصيا لى ملاحظات على القصة باللغة العربية ربما صححها النص الاصلى لو وجد
ولك خالص الود

سمية جعفر
22/09/2008, 12:49 PM
سيدي جميله ها القصه ولكن نريد النص الالماني منها من فضلك