خضر أبو إسماعيل
05/03/2008, 03:01 AM
الزفاف العظيم
حصحص الحقُّ فاستفقْ يا أنامُ = بزفافِ الأحرارِ زالَ السقامُ
وزفافُ الأحرار نحو جنانٍ = عرضها الأرضُ والسما يا سلامُ
قد جرتْ في ربوعنا حادثاتٌ = هائلاتٌ لها يشيبُ الغلامُ
ضجتِ القدس ُوالأنامُ صموتٌ = فذرا الصخرةِ اعتلاها لئامُ
يصرخُ الأقصى في وجوهِ طغاةٍ = جاوبَ الصوتَ أزهرٌ وحرامُ
أيها الناسُ هذه القدسُ أضحتْ = كلُّ شيءٍ خرائبٌ وركامُ
كلُّ طفلٍ أمامَ مرمى عدوٍّ = كلُّ كهلٍ عليهِ يجري الحسامُ
كلُّ أنثى تعرضتْ لوبالٍ = كلُّ شيخٍ عليه موتٌ زؤامُ
هذه قدسنا العزيزةُ صارتْ = صبحها الظلمُ حالكاً والظلامُ
والليالي فيها ضياءُ لهيبٍ = من سعيرٍ يُزْكََى فيعلو الضرامُ
أيها العابرُ الشوارعَ تلقى = كلَ هولٍ منه الدموع سجامُ
لا ترى غير جثةٍ في طريقٍ = ودماءٍ منها يفور الملامُ
يا صحابي هل ما أراه منامٌ؟ = أم أنا في حقيقةٍ يا أنام؟
نسوةُ العُربِ في المزادِ لبيعٍ = وبيوتٌ فيها الصلاةُ تقامُ
ما صلاةٌ وأرضُ يعربَ أضحتْ = مطمعاً والنساءُ فيها تُسامُ؟
أين ذي قارُ غابةً من سيوفٍ ؟ = أين حطينُ أين أين الهمامُ؟
يا عريسا قد زُفَ نحو عروسٍ = بزفافٍ تغارُ منها الكرامُ
إنـه إنـه مــحمد درةْ = ستباهي به الجنانُ العظامُ
إنه البحرُ في الحياة عطاءً = إنه النورُ حين حلَّ الظلامُ
إنه الطَّودُ شامخاً في الأعالي = إنه الليثُ خادرا يا أجامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ فخر ُشعوبٍ = أنتَ أنتَ الهمامُ أنتَ المرامُ
إنك الدرُّ حول جيدِ فتاةٍِ = أنتَ حِبُّ الصبايا فيك الغرامُ
يا ابنَ درةْ بك الكرامُ تباهي = من صدى فعلك اعترانا هيامُ
يا ابن درةْ فأنتَ فينا وليٌّ = إنك الروحُ حين يأتي الحمامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ فرعٌ كريمٌ = من أُصولٍ كريمةٍ تُسْتَهامُ
يا ابنَ درةْ فإنَّ يعربَ في اللحــ=ـــدِ حماساً قد عاشَ منه رمامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ فخرُ جدودٍ = كانوا فخر الدنى فعزوا وقاموا
قاموا أعطوا العلومَ منهم بيدٍ = وبأخرى قد زانها الصمصامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ نورٌ بهيٌّ = في جبين الشهيدِ أنت الإمامُ
إنك الحقُّ للسيوف المواضي = أمةٌ أنتَ نسلها لا تضامُ
خضر أحمد أبو إسماعيل – سلمية – سورية:fl::good::emo_m1:
حصحص الحقُّ فاستفقْ يا أنامُ = بزفافِ الأحرارِ زالَ السقامُ
وزفافُ الأحرار نحو جنانٍ = عرضها الأرضُ والسما يا سلامُ
قد جرتْ في ربوعنا حادثاتٌ = هائلاتٌ لها يشيبُ الغلامُ
ضجتِ القدس ُوالأنامُ صموتٌ = فذرا الصخرةِ اعتلاها لئامُ
يصرخُ الأقصى في وجوهِ طغاةٍ = جاوبَ الصوتَ أزهرٌ وحرامُ
أيها الناسُ هذه القدسُ أضحتْ = كلُّ شيءٍ خرائبٌ وركامُ
كلُّ طفلٍ أمامَ مرمى عدوٍّ = كلُّ كهلٍ عليهِ يجري الحسامُ
كلُّ أنثى تعرضتْ لوبالٍ = كلُّ شيخٍ عليه موتٌ زؤامُ
هذه قدسنا العزيزةُ صارتْ = صبحها الظلمُ حالكاً والظلامُ
والليالي فيها ضياءُ لهيبٍ = من سعيرٍ يُزْكََى فيعلو الضرامُ
أيها العابرُ الشوارعَ تلقى = كلَ هولٍ منه الدموع سجامُ
لا ترى غير جثةٍ في طريقٍ = ودماءٍ منها يفور الملامُ
يا صحابي هل ما أراه منامٌ؟ = أم أنا في حقيقةٍ يا أنام؟
نسوةُ العُربِ في المزادِ لبيعٍ = وبيوتٌ فيها الصلاةُ تقامُ
ما صلاةٌ وأرضُ يعربَ أضحتْ = مطمعاً والنساءُ فيها تُسامُ؟
أين ذي قارُ غابةً من سيوفٍ ؟ = أين حطينُ أين أين الهمامُ؟
يا عريسا قد زُفَ نحو عروسٍ = بزفافٍ تغارُ منها الكرامُ
إنـه إنـه مــحمد درةْ = ستباهي به الجنانُ العظامُ
إنه البحرُ في الحياة عطاءً = إنه النورُ حين حلَّ الظلامُ
إنه الطَّودُ شامخاً في الأعالي = إنه الليثُ خادرا يا أجامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ فخر ُشعوبٍ = أنتَ أنتَ الهمامُ أنتَ المرامُ
إنك الدرُّ حول جيدِ فتاةٍِ = أنتَ حِبُّ الصبايا فيك الغرامُ
يا ابنَ درةْ بك الكرامُ تباهي = من صدى فعلك اعترانا هيامُ
يا ابن درةْ فأنتَ فينا وليٌّ = إنك الروحُ حين يأتي الحمامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ فرعٌ كريمٌ = من أُصولٍ كريمةٍ تُسْتَهامُ
يا ابنَ درةْ فإنَّ يعربَ في اللحــ=ـــدِ حماساً قد عاشَ منه رمامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ فخرُ جدودٍ = كانوا فخر الدنى فعزوا وقاموا
قاموا أعطوا العلومَ منهم بيدٍ = وبأخرى قد زانها الصمصامُ
يا ابنَ درةْ فأنتَ نورٌ بهيٌّ = في جبين الشهيدِ أنت الإمامُ
إنك الحقُّ للسيوف المواضي = أمةٌ أنتَ نسلها لا تضامُ
خضر أحمد أبو إسماعيل – سلمية – سورية:fl::good::emo_m1: