المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلاغة كلمة...



غالب ياسين
05/03/2008, 05:02 PM
البلاغة الأولى

قال تعالى ( كأنهم أعجاز نخل خاوية) في الآية 7 من سورة الحاقة
وقال (كانهم أعجاز نخل منقعر في) الآية 20 من سورة القمر
فذكر صفة النخل في أية القمر فقال : (نخل منقعر ) وأنثها في الحاقه فقال (نخل خاوية) فما سبب ذلك وهل يصح وضع أحدهما في مكان الاخرى ؟

لقد ذكر علماء العربية والمفسرون ، أن النخل اسم جنس يذكر نظرا للفظ ، ويؤنث نظرا للمعنى ، وإنما وضع كل صفة بمكانها مراعاة للفاصلة، والذي أراه أن ذلك مراعي فيه المعنى أيضا وليس الفاصة وحدها، وإن كانت الفاصلة تقتضي أن تكون كل لفظة بمكانها

إن العرب قد تؤنث للكثرة ، وتذكر للقلة ، وذلك كما في قوله تعالى (وقال نسوة في المدينة) الايه 30 من سورة يوسف (قالت الاعراب ءامنا) الاية 14 من سورة الحجرات . ذكر (قال) لان النسوة قلة ، وأنث (قالت) لان الاعراب كثرة، وقد تءنث للمبالغة نحو رواية وداهية .

والنخل في آية الحاقة أكثر منه في آية القمر يدل ذلك السياق
قال تعالى في الحاقة ( ,اما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية*سخرها عليهم سبع ليال وثمنية أيام حسوما فترى القوم صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية*فهل ترى لهم من باقية)
وقال في سورة القمر (كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر*إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر*تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر)

ويتضح من سياق الايتين ما يأتي :

1- أنه قال في القمر ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) - وقال بالحاقه (بريح صرصرا عاتية) - فزاد بوصف الريح في الحاقة فقال (عاتية) فيهي اشد مما في القمر ، وإذا كانت كذلك كان تدميرها اكبر وابلغ واقتلاعها اكثر.

2- فال في القمر (في يوم نحس مستمر) وقال في الحاقة ( سخرها عليهم سبع ليال وثمنية أيام حسوما) فذكر في القمر أنه أرسلها عليهم في يوم وذكر في الحاقة أنه سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام ، فزاد في وقت التدمير والعذاب.

3- ولا شك أن طول المدة يقتضي تدميرا أكثر وابلغ ، فالريح تقتلع وتدمر في سبع ليال وثمانية أيام اكثر مما تفعله في يوم. فزاد في النخل المقتلع في الحاقه لما زادت الريح عتوا وأمدا في الحاقة ذكر انها استأصلتهم كلهم فبم تبق منهم احدا فقال (فهل ترى لهم من باقية) ولم يقل مثل ذلك في القمر .

4- أن النخل المنقعر معناه المنخلع عن مغارسه الساقط على الارض بمعنى (خاويه ) خربه ، فالنخل الخاوية تشمل على النخل المنقعر وزيادة ، فكل نخل منقعر هو نخل خاو وليس كل خاو منقعر.
فأنث الخاوية لانه اكثر من المنقعر ، وأن دماره ابلغ ، وجعلها في سياق الدمار الشامل.


ومن هذا يتبين:

- أن الخاوي أكثر من المنقعر .
- أنث الخاوي ، فقال (خاويه) فزاد كثره ومبالغة ، لان التأنيث قد يأتي للكثرة والمبالغة.
- وضع النخل الكثير المدمر مع الريح المتصفه بزيادة الدمير ، وهي صفو العتو (ريح صرصر عاتيه)
-وضعه أيضا مع زيادة وقت التدمير وهو سبع ليال وثمانية أيام بخلاف ما دمر في يوم .
-ووضعه مع استئصال القوم فلم ينج منهم احد.

فانت ترى انه لو لم تكن الفاصلة تقتضي ما وضع لاقتضاه المعنى فزاد حسنا على حسن، فلا يصح وضع احداهما مكان الاخرى ، والله أعلم


من كتاب : بلاغة الكلمة في التعبير القرآني
للمؤلف الدكتور فاضل صالح السامرائي

غالب ياسين
05/03/2008, 05:04 PM
البلاغة الثّانية

كلمة أب ووالد ومثلها كلمة أم ووالدة تدخل في نفس معنى هذه المنظومة.

أبّ :

كلمة أبّ في القرآن الكريم لها معناها الخاصّ بها والذي يؤدي المعنى المطلوب في الآيات القرآنية. وكلمة أبّ تدلّ على الأبوة بحكم تربية الأب لأولاده والأبوّة هي باعتبار قدرة الإنسان على تربية أولاده ومسؤوليته عنهم ورعايته لهم وكذلك الأم تُسمّى أماً باعتبار رعايتها لأولادها وتربيتها لهم وقيامها بواجباتها نحوهم ولذا جاء في الحديث (الجنّة تحت أقدام الأمهات) ولم يقل الوالدات.

والأبوّة فيها اختلاف ولا يتساوى اثنين في أبوّتهم لأبنائهم فهناك الأب الحنون والأب الظالم والأب المتسامح والأب المفرّط والأب الفوضوي وغيرهم إذن فالأبوة غير منضبطة وهي أمر خاص بكل إنسان.

ويسمى كل من كان سبباً في إيجاد شيء أو صلاحه أو ظهوره أباً ولذلك سمّي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أبا المؤمنين ولهذا قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) الأحزاب ـ ويُقال أبو الأضياف لتفقده لحالهم.
ويُسمى العم مع الأب أبوين (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 133 ) البقرة ـ واسماعيل لم يكن من آبائهم وإنما كان عمّهم .

وكذلك الأم مع الأب (وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ) النساء آية 11 ـ والمقصود الأب والأم .

وكذلك الجدّ مع الأب (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ 38) يوسف.

وكذلك تطلق كلمة أبّ على معلّم الإنسان كما في قوله تعالى (وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ) الزخرُف 23 بمعنى علماؤنا الذين ربّونا بالعلم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا 67) الأحزاب .

وفي قوله تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 40) الأحزاب ـ إنما هو نفي الولادة وتنبيه أن التبني لا يجري مجرى البنوة الحقيقية.

ويقال في اللغة أبوت القوم إذا كنت لهم أبا.

وكما يقال للأب يقال للأم ولهذا قيل لحواء أمنا وإن كان بيننا وبينها أزمان وأجيال عديدة. واستعملت كلمة الأم في القرآن لللوح المحفوظ (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ) الزُخرُف 4 ـ ولمكة المكرمة (وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا) الأنعام 92 ـ وتُسمّى الفاتحة أم الكتاب. ومن لفظ الأم جاءت الأميّ أي كما ولدته أمه لا يقرأ ولا يكتب.

والد:

كلمة والد في القرآن الكريم تعني كل من هو قادر على الإنجاب.وهي إذن باعتبار قدرة الله تعالى في الإنسان بأنه سبحانه خلق في الإنسان القدرة على الإنجاب ولا يفعل ذلك إلا ربّ. وأي رضل قادر على الإنجاب يُسمّى والداً وأي امرأة قادرة على الإنجاب تُسمّى والدة.

إذن الوالدية منضبطة وفيها يتساوى كل القادرين على الإنجاب والكل ينجب بنفس الطريقة والكل متساوون من حيث كونهم والدين.

وليس كل والد أبّ وليس كل والدة أم.

ومن هذا المعنى لكلمة الأب والأم والوالد والوالدة نفهم الآن الحكم الشرعي في قوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا 23 وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا 24) الإسراء آية ، لأن البِّر يجب أن يكون للوالدين الذين أنجبا مهما حسنت تربيتهما لأولادهما أو ساءت ولو قال تعالى بالأبوين إحسانا لما استحق كل الآباء والأمهات البِّر إذن الحكم الشرعي هو البر بالوالدين حتى لو لم يُحسنوا تربية الأولاد وحتى لو جاهدا أولادهم على الشرك والمعصية.

وفي قوله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ 14) لقمان ـ أنه عنى سبحانه الوالد الذي ولده وفي القرآن آيات كثيرة وردت فيها كلمة والد وجاء الحثّ على رعاية الوالدين بعد الإيمان بالله والتوحيد لأنهما كانا سبباً في إيجاد الأولاد ولهم عليهم حق الطاعة وإن كانوا كافرين أو جاهدوا على الكفر بالله. وفي قصة مريم عليها السلام وعيسى عليه السلام قال تعالى في سورة مريم على لسان عيسى (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي) مريم 32 وجاء في آية أخرى (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ) مريم 75 ـ في وصف مريم عليها السلام لأنها أحسنت تربية عيسى عليه السلام وكانت رائعة ومتفانية في تربيته فجاء بكلمة (أم) للدلالة على ذلك. وفي قوله تعالى في سورة البلد (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ 3 ) البلد ـ أقسم سبحانه بمطلق قدرته على جعل هذا المخلوق والداً يلد الأولاد وهذا يشمل كل من هو قادر على الإنجاب وهو لفظ أعمّ من الأبوة.

والوالدية مُطلقة وعليه فيجب البر بالوالدين ولو كانوا مشركين أما الأبوة فهي خاصة وكل أب وأم تختلف تربيتهما لأولادهما عن غيرهم.

ومما سبق نلاحظ أنه بدون التفريق بين الكلمات وأخواتها في القرآن الكريم لا يمكننا الوصول إلى حقيقة الحكم الشرعي.
المرجع : بلاغة الكلمة في القرآن الكريم وهي من إعداد الشيخ الدكتور/ أحمد الكبيسي

غالب ياسين
05/03/2008, 05:05 PM
منظومة أبّ (الفاكهة)

أبّ – فاكهة
أبّ :
تقال كلمة الأب لفاكهة الحيوان. (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا) سورة عبس آية 31. والأبّ هو المرعى المتهيئ للرّعي والجزّ ويقال أبّ لكذا بمعنى تهيأ له. وكذلك القول: أبّ لسيفه إذا تهيأ لسلّه. ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم كله إلا في هذه الآية:

فاكهة:
تطلق على فاكهة الإنسان. (وفواكه مما يشتهون).
وفي القرآن الكريم آيتان تدلان على الفرق بين معنى الكلمتين بوضوح شديد: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) سورة عبس آية 31 و32.

فالفاكهة جاءت دلالتها في كلمة لكم والأبّ جاءت دلالتها في كلمة لأنعامكم. وهذا الأسلوب في القرآن الكريم هو ما يُعرف في اللغة بأسلوب الطيّ والنشر. (لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ) سورة يس آية 57
(فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) سورة الرحمن آية 11

(وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ) سورة الطور آية 22

(فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة المؤمنون آية 19

(لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة الزخرف آية 73

والفرق بين هاتين الآيتين الأخيرتين حرف الواو في (ومنها) في آية المؤمنون لأن الكلام في السورة عن الحياة الدنيا ورزقها والإنسان يأكل من الفاكهة وقد يصنع منها شراباً أو حلويات أو غيرها أما في آية سورة الزخرف فالكلام عن الجنة وما فيها من فاكهة وفاكهة الجنة تؤكل فقط.
والله تعالى أعلم

غالب ياسين
05/03/2008, 05:06 PM
الخامسة:
منظومة أنصت

أنصت – إستمع – سمع هذه المنظومة هي في كيفية التعامل مع القرآن الكريم

أنصت والإنصات:
هو عدم الكلام والسكوت لإعجاب المستمع بحديث المتكلم فيسكت ويستمع للاستفادة والفهم.
(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204}) الأعراف

(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {29}) الأحقاف.

سمِع والسمع:
حدث غير مقصود بمعنى حدث السمع بدون قصد من السامع ولم يكن في نيته السمع.
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26}) فصلت

(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ {55}) القصص.

استمع والاستماع:
هو سماع مقصود ومخططٌ له من قبل المستمع ويصل بالمستمع إلى التأمل في المعاني التي يستمع إليها بقصد الفهم والتعلم والاستفادة.
(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204}) الأعراف

(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {29} )الأحقاف

(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {18} )الزمر.

ومن هنا ننتبه إلى الفرق بين السكوت ومرادفاته أيضاً:

السكوت:
هو عدم الكلام لالتقاط الأنفاس وهو حركة من قوانين التنفّس.

الصمت: هو عدم الكلام تجنباً أو ترفّعاً عن الرد على كلام ما أو ترفّع عن جهل المتكلِّم.

الكظم:
هو السكوت عند الغيظ.

الإفلاس:
عند المناقشة بحيث يأتي أحد المتناقشين بحجّة لا تستطيع الرد عليها.

بُهت:
عندما يأتيك المتكلِّم بحجة تجعلك تبدو غبياً.

الإنصات:
وهو السكوت لإعجابك بحديث المتكلِّم فتنصت لقوله لتفهم.

والقرآن الكريم بجب علينا قرآءته (وهي القراءة العادية) وتلاوته (أي تدبّر آياته) وهذه قراءة العلماء والمفكرين والمفسرين لسبر أغوار هذا الكتاب العزيز (اتل ما أُوحي إليك من الكتاب) وقد امتدح الله تعالى الذين يتلون القرآن فقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ {29} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ {30}‏) فاطر

محمّد النجار
05/03/2008, 11:34 PM
أستاذي القدير غالب ياسبن

أعزّك الله

شكرا على هذه النفحات اللغوية القرآنية الجميلة

بيد أنّ لي ملاحظة حول قول سيادتك الأخير :

"والقرآن الكريم بجب علينا قرآءته (وهي القراءة العادية) وتلاوته (أي تدبّر آياته)"



أعتقد سيّدي أنّ القراءة هي التدبّر أمّا التلاوة فهي القراءة العادية

فالقراءة من قرأ و قرن و هي تعني المقارنة و التحليل و الإستنتاج و نحن نستعمل إلى حدّ عصرنا هذا فعل قرأ بمعنى قرن و حلّل كقولنا مثلا "قراءة في قصيدة كذا" أي نقدها و تحليلها و من قرأ أيضا استقرأ يستقرئ و هو الإستنتاج

بينما التلاوة هي القراءة العادية فالمذيع مثلا يتلو الأخبار و لا يقرؤها

و حثّ تعالى على الإنصات و الإستماع للقرآن أثناء قراءته أي أثناء تفسيره حتى يزداد المؤمنون هدى و يعود الكافرون عن كفرهم بعد أن يتبيّن لهم بالقراءة و التفسير أنّه الحق كالتفسير الإعجازي و غيره

بينما حثّ تعالى النبيّ على تلاوة ما يوحى إليه ليبلّغ رسالة و كلمات ربّه بتلاوتها و إشهارها

هذا رأيي المتواضع فإن أخطأت فمن جهلي و تقصيري

إحترامي و تقديري

د. محمد الأمين بن محمد خلادي
25/03/2008, 03:33 AM
السلام عليكم
أستاذي المفضال الدكتور غالب ياسين
لافض فوك ولا شلت يمينك ؛ تلك لطائف من شوارق الضاد ، قدمتها بأسلوب شيق واضح، ومنهج سلس رائق ، يقرأ القرآن العظيم قراءة مدكر
شكر الله سعيكم الحصيف وأنتم تخدمون كتابه ؛ وياسعدكم .
د/ محمد الأمين محمد خلادي ، الجزائر