المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المواجهة السياسية مع إسرائيل والغرب



محمد الحسيني إسماعيل
06/03/2008, 07:21 AM
المواجهة السياسية مع إسرائيل والغرب

دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل


قبل البدء في عرض القضية الخاصة بالمواجهة السياسية والفكرية وتقديم الحل الممكن لهذا الوضع الشائك الذي انتهت إليه الشعوب الإسلامية والبشرية معها .. كان لابد من عرض موقف الغرب ـ في إيجاز شديد ـ من الشعوب العربية ( والشعوب الإسلامية بصفة عامة ) وبيان أن حركة الغرب وسياسته الخارجية التي ينتهجها مع العالم الإسلامي يسيطر عليها الخلفية الدينية وبشكل صارخ ، ويمكن تلخيص هذا الموقف في التالي :

أولا : أسطورة يهودية تتمثل في الاعتقاد في " العودة إلى أرض الأجداد " .. وهي تحتم إبادة الشعب الفلسطيني كناتج طبيعي من الاستعمار الاستطياني الإحلالي لتسكين الشعب اليهودي في فلسطين بدلا من الشعب الفلسطيني .

ثانيا : أسطورة مسيحية تتمثل في الاعتقاد في : " العودة الثانية للسيد المسيح ( أي الله ) إلى الأرض " وهي العودة التي تشكل الاعتقاد في " العقيدة الألفية السعيدة " . وتحتم هذه العودة ضرورة تنفيذ الآتي :

• إبادة شعوب العالم الإسلامي ( عالم الشر ) ـ وبديهي ؛ من ضمنها الشعب الفلسطيني ـ ومحو الإسلام من الوجود . وذلك كمقدمة ضرورية وأساسية لهذه العودة .
• أن تصبح القدس ـ أي أورشليم ـ عاصمة أبدية لإسرائيل .
• بناء الهيكل على نفس مكان المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة .. بعد إزالتهما ( كشرطين أساسيين آخرين للعودة الثانية للإله ـ أي المسيح ـ إلى الأرض ) .

ثالثا : يوفر لهم الاعتقاد في هذه الأساطير تحرير ضميرهم الديني والإنساني من الإحساس والشعور بالذنب ( أي التحرر من النفس اللوامة ) عند قيامهم بإبادة المسلمين .. والاستيلاء على ثرواتهم .. ونهب ممتلكاتهم . فمن غير المعقول على الضمير الإنساني السوي ؛ أن نراه يستجيب ـ كما يفعلون ـ لمجرد كلب سقط في حفرة عميقة ( رأيت ذلك بنفسي على قناة : Reality TV ) ليسارعوا في إنقاذه وتقديم الرعاية الطبية له .. بينما ـ في المقابل ـ لا يثير شفقتهم المجازر اليومية التي تتم وتجري على الشعوب العربية في فلسطين والعراق .. إلا إذا كان ضميرهم قد غيّب بفعل الإيمان في عقيدة دينية تبرر لهم مثل هذا السلوك الإجرامي مع الشعوب العربية ..!!!

وهناك منظور نفسي آخر يقول به سيجموند فرويد ـ مؤسس التحليل النفسي ـ وعلى الرغم من يهوديته : بأن إدعاء العودة إلى " أرض الميعاد أو الأجداد " هي حيلة لجأ إليها يهود موسى كي يخففوا من حدة المشاعر التي يواجهها المستعمر من قبل السكان الأصليين .

وهنا نرى أن البعد الديني يتجلى بأعمق معانيه في علاقاتهم بالعالم الإسلامي ..!!! فالبعد الديني يحقق لهم أقصى ما يصبون إليه في تحقيق مآربهم الدنيوية في الاستيلاء على ثروات العالم واقتصاده وتسخير شعوبه لخدمتهم ( ليصبح لهم بمنزلة مزرعة الخنازير ) .. بدون أي إيلام نفسي أو حرج فطري ناتج عن سلوكهم الإجرامي مع هذا العالم ..!!!

وبناء على ما سبق ؛ سوف يجري حل هذه المعضلة أو الإشكال على النحو التالي ..

• إثبات أن القضية الدينية قضية مطلقة وليست قضية نسبية .. وهو ما ينتهي إلى معنى التحول في النموذج الديني .
• إثبات أن الفراغ الفطري في النفس البشرية الخاص بإدراك وجود الله ( عز وجل ) يمكن أن يملأ بأي آلهة وثنية ، وإذا أخذ في الاعتبار الفطرة الدينية ( اعتناق الدين ) ، فإننا نصل إلى الأساس الفكري القابع وراء الاعتقاد في الديانات الوثنية .
• إسقاط حق اليهود في العودة إلى أرض الأجداد بشهادة وتأريخ الكتاب المقدس .. وهو ما ينتهي إلى معنى التحول في النموذج الإسرائيلي .
• إثبات أن الكتاب المقدس هو كتاب مملوء بالخرافات والأساطير .. وبهذا ننتهي إلى إسقاط أساطير العودة بشقيها .. أي : إسقاط حق عودة اليهود إلى أرض الأجداد ( مرة أخرى ) .. وإسقاط عودة الإله إلى الأرض مرة أخرى .. والتأكيد على أسطورة وخرافة " العقيدة الألفية السعيدة " .
• مساعدة البشرية ـ في نفس الوقت ـ في فهم موقفها من الوجود ومعنى الدين ومعنى دور الدين في حياة الإنسان .. حتى يمكنهم تحقيق الغايات من خلقهم .. والفوز بالخلاص الأبدي المأمول .
• ومن أهداف هذه القضية أيضا تحقيق السلام على الأرض بمعناه الشامل والنهائي .
وفيما يلي أعرض المقترح الذي تم تقديمه إلى نقابة المحامين المصرية وجاري مناقشته في الوقت الحاضر استنادا إلى ما سبق كتابته .. بهدف التصدي للغزو الثقافي والهجمة الشرسة على الدين الإسلامي ومواجهة تخطيط الغرب والعمل على إبادة شعوب العالم الإسلامي ..

************

ترفع " نقابة المحامين المصرية / أو اتحاد المحامين العرب / أو رابطة العالم الإسلامي / أو أي منظمة إسلامية أو إنسانية أخرى "
الدعوى القضائية التالية تحت اسم

" معاداة الإسلام والمسلمين "
أمام القضاء العالمي [ * ] لدعم وتأكيد الحقائق التالية

أولا : إسقاط كل حق ديني و/أو تاريخي لبني إسرائيل في أرض المنطقة بشهادة وتوثيق الكتاب المقدس ( أي بشهادة وتوثيق كتابهم المقدس ) . وبالتالي يصبح استيلاء اليهود على دولة فلسطين هو في حقيقة الأمر : " استعمار استيطاني إحلالي " باستخدام الإرهاب والإبادة والإجرام ، وجميعها " جرائم حرب " تقع تحت طائلة القانون والمواثيق الدولية . وبهذا المعنى فنحن نقدم للغرب ـ ولأول مرة ـ مفهوم " التحول في النموذج الإسرائيلي " .

[ مراجع هذا البند : " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " (4) . من الفصل الأول وحتى الخامس / " البعـد الديني في الصراع العـربي الإسرائيلي " (3) . الفصل السابع . / أنظر المراجع في نهاية هذه العريضة ( عريضة الدعوى ) ]

ثانيا : بيان حقيقة المؤامرة التي تدبرها وتخطط لها شعوب العالم المسيحي ضد شعوب العالم الإسلامي بتوثيق الكتاب المقدس . وبيان أن هذه المؤامرة تهدف إلى إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الدين الإسلامي من الوجود ، مع حرمان الشعوب الإسلامية ـ في نفس الوقت ـ من حقها المشروع في الدفاع عن نفسها . وهو ما يحتم قيام الشعوب الإسلامية بتوعية شعوب العالم كافة بهذه الحقائق التآمرية ، والتأكيد على حقها الشرعي في الدفـاع عن نفسها بكل السبل المتاحة .

[ مراجع هذا البند : (7) " المؤامرة .. معركة الأرماجدون وصراع الحضارات " (4) " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " : الفصل السابع . ]

ثالثا : بيـان أن هذه المؤامرة تستند إلى نصوص دينية بالغة التطرف في الاعتقاد في الخـرافة والأسطورة . وأن شعوب العالم المسيحي خاضعة لأكبر عمليات تضليل عرفها التاريخ .. ويتم ذلك بممارسة عمليات " غسيل مخ " منظمة يتم إجراؤها على هذه الشعوب بواسطة إعلام مضلل ومنظم ، وبميزانيات مادية هائلة .

[ مراجع هذا البند : (7) " المؤامرة .. معركة الأرماجدون وصراع الحضارات " . (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الثاني . (3) " البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي " : الفصل الأول إلى الفصل السابع . (1) " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " : الفصل الثالث . ]
رابعا : توحيد نظرة الإنسان إلى الدين . بمعنى وجود " خالق مطلق واحد " صادر عنه " دين مطلق واحد " . وأن الدين هو البلاغ الصادر عن " الخالق العظيم " لتعريف الإنسان بالغايات من خلقه وحتمية تحقيق الإنسان لهذه الغايـات حتى يمكنه نيل الخلاص المأمول ( وإلا ـ في المقابل ـ سوف يخسر الإنسان مصيره بشكل نهائي وأبدي ) . كما يبين هذا " الدين الواحد " طبيعة وماهية الإنسان ، ومعنى الاتصالية القائمة ـ للإنسان ـ بين الحياة وما بعد الموت .

[ مراجع هذا البند : (1) " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " : الفصل الثاني . (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الأول ( خمسة فصول ) ]

خامسا : بيان أن الدين ليس " قضية وهمية " من صنع خيال الإنسان ، كما وإنه ليس " قضية اعتقاديه " لا برهان لها ( أي إما أن يعتقد فيها أو لا يعتقد فيها بدون وجـود البرهان على صحتها ) ، بل الدين هو " قضية علمية كلية " لـه من البراهين والأدلة العلمية الحاسمة مثل ما للقضية العلمية من براهين وأدلة حاسمة . وبهذا المعنى قد تم نقل القضية الدينية من الحيز النسبي إلى الحيز المطلق . وبالتالي تم البرهنة وتقديم الأدلة العلمية القاطعة للدلالة على صدق هذا الدين الواحد الصادر عن " الخالق العظيم " بشكل نهائي وحاسم . كما تم ـ في الوقت نفسه ـ البرهنة على خطأ وباطل الديانات الأخرى الحالية . وهو المعنى الذي يقود البشرية بشكل مباشر إلى مفهوم : " التحول في النموذج الديني : Paradigm Shift in Religion " .

[ مراجع هذا البند : (4) " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " : الملحق الخامس . (6) " التحول في النموذج الديني .. القرآن المجيد : العهد الحديث " ( تحت الإعداد والطبع ) ]

سادسا : بيان طبيعة سيكولوجية الدين والتدين لدى الإنسان ، ولماذا يصر الإنسان ـ بل ويستمر ـ في التدين والتمسك بالديانات الوثنية .

[ المراجع : (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الأول . (1) " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " : الفصل الثاني . ]

سابعا : بيان أن شعب الله المختار هو الشعب الذي يحقق شروطا بعينها من وضع " الخالق المطلق " لهذا الوجود ومن يحقق هذه الشروط يصبح من هذا الشعب المختـار ، لا فرق في هذا بين جنس وآخر أو بين شعب وآخر .

[ مراجع هذا البند : (4) " بنو إسرائيل من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " : الملحق الرابع . ]

ثامنا : كما تضع النقابة دراسات وحقائق عالية التوثيق على مائدة حوار الأديان .. لتعيد الدين إلى مكانته الطبيعية في بانوراما الوجود ـ كما تحل قضية لغز الوجود ـ وتعيد للبشرية صوابها الديني باعتبار أنه المدخل أو السبيل الوحيد لتحقيق السلام على الأرض .

[ مراجع هذا البند : جميع مراجع الكاتب / أنظر القائمة في نهاية هذه الدعوى ]

تاسعا : وبهذه المعاني السابقة ؛ تمثل هذه الدعوى القضائية مد يد العون من جانب الشعوب الإسلامية إلى شعوب العالم المسيحي لإنقاذهم ـ من فعل هذه الآلة الإعلامية الجبارة والمضللة ـ وانتشالهم من واقع سوء المصير الذي سوف تنتهي إليه هذه الشعوب ، سواء كان هذا على مستوى الحياة الدنيا أو على مستوى الحياة الآخرة . وبهذه المعاني ؛ يمكن أن يسود السلام على " كوكب الأرض " بشكل نهائي ودائم من جانب .. كما يتم التخلص من فكر " صراع الحضارات " ( وهو الفكر المسيطر الآن على مفكري وشعوب العالم المسيحي ) من جانب ثان .. وبهذا نصل إلى " نهاية التاريخ " ( الحالة المنتظمة ) بمعناه الحقيقي والشامل من جانب ثالث .

[ مراجع هذا البند : (5) " الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار " : الباب الأول . (8) " الحوار الخفي الدين الإسلامي في كليات اللاهوت " . (2) " الدين والعلم .. وقصور الفكر البشري " . ]

عاشراً : تؤكد هذه الدعوى القضائية على أن جميع ما سبق عرضه لا يندرج تحت معنى المسائل الفلسفية التي قد تؤخذ أو ترد والتي تقع تحت طائلة مفهوم وفكر " نسبية معنى الحق " ، بل هي حقائق عالية التوثيق وقابلة للبرهنة العلمية القاطعة وهو ما يدرجها تحت طائلة مفهوم وفكر " مطلق معنى الحق " .

[ مراجع هذا البند : (2) " الدين والعلم .. وقصور الفكر البشري " . (6) " التحول في النموذج الديني .. القرآن المجيد : العهد الحديث " ( تحت الإعداد والطبع ) . ]

حادي عاشر : تؤكد هذه الدعوى القضائية على أنها لا تمثل أي نوع من أنواع " الفتنة الطائفية " أو " معاداة السامية " . لأنه من المعروف ـ الآن ـ أن استخدام تعبير " الفتنة الطائفية " والذي يلوح به المسيحيون .. أصبح له نفس معنى ومفهوم تعبير " معاداة السامية " الذي يقول به اليهود ، وذلك كنوع من الإرهاب الفكري .. لإخراس ومنع وإجهاض القيام بأي دراسات أكاديمية ( أو أي نقد علمي وموضوعي ) حول حقائق كل من الديانة المسيحية واليهودية بصفة عامة من جانب .. وإخفاء حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد العالم الإسلامي من جانب آخر . فتجنب " الفتنة الطائفية " لا يأتي قط بطمس الحقائق بين الأديان ، فالحدود العقائدية يجب أن تكون حاسمة وبـارزة كما يريدها الله ( عز وجل ) وكما يطلب منا التبليغ بها لأنها غايات من خلق الإنسان . أما الطريق إلى تجنب " الفتنة الطائفية " فقد كان وكما يكون دائما .. بضمان من شرع الله ومنهاجه .. الذي يعطى أهل الكتاب حقوقهم الاجتماعية كاملة بمقتضى " الذمة " أي : " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " .. أو باستخدام التعبير الحديث : " الجنسية السياسية وحقوق المواطنة " .

************

قائمة مراجع الكاتب التي تستند إليها عريضة الدعوى القضائية

• الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان .
• الدين والعلم وقصور الفكر البشري .
• البعد الديني .. في الصراع العربي الإسرائيلي .
• بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر .
• الإنسان والدين / ولهذا هم يرفضون الحوار .
• التحول في النموذج الديني / القرآن المجيد : العهد الحديث .
• المؤامرة / معركة الأرماجدون .. وصدام الحضارات .
• الحوار الخفي / الدين الإسلامي .. في كليات اللاهوت .
• في غياب المطلق الديني / الدارونية الاجتماعية ، ومجتمع الذئاب البشرية . ( تحت الإعداد والطبع )
• وماذا بقي للفلسفة ؟ التنوير .. والحداثة .. وما بعد الحداثة .. والغزو الثقافي .

ويمكن الاطلاع عليها ؛ في الموقع في مؤلفات الكاتب . كما تطلب جميع هذه المراجع من مكتبة وهبة ( ت : 3917470 / 14 شارع الجمهورية ـ عابدين / القاهرة / مصر ) .

• المناقشة

تمت المناقشة الأولى ـ حتى إصدار الطبعة الأولى من كتاب : " الإسلام والغرب : المواجهة والحل " ـ في نقابة المحامين في القاهرة .. مع كل من : الأستاذ / محمد طوسون ( وكيل النقابة العامة ) ، والأستاذ / بهاء عبد الرحمن ( عضو مجلس النقابة العامة ) ، والأستاذ الدكتور / محمد حمودة ( محامي مصري في القضاء الفرنسي ويحمل الجنسية الفرنسية ) .. ومجموعة من الأساتذة المحامين الأفاضل من لجنة فلسطين .

وقد هاجمني الدكتور محمد حمودة ( المصري الأصل والفرنسي الجنسية ) بعنف في هذا اللقاء .. كما حاول استقطاب أعضاء النقابة في صفة .. بل وكاد ينجح في هذا . وكانت حجته في هذا أن موقف إسرائيل مدعم بمواثيق دولية ولا قيمة لما نقدمه استنادا إلى الفكر الديني .. وكان ردي عليه هو أن الفكر الديني في هذه القضية بالذات حاضر وبشكل صارخ وهو معلن صراحة الآن .. فالمعروف أن الحماس الديني للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد طغي على بصيرته السياسية .. وخير شاهد على هذا هو حروب الولايات المتحدة على العالم الإسلامي ، بعد أن قام بوش ( الابن ) وإدارته ، بتدبير حادثة ضرب برجي التجارة العالمية ومبنى وزارة الدفاع الأمريكي ( مبنى البنتاجون ) واتخاذ هذه الحادثة ذريعة لضرب العالم الإسلامي تحت زعم محاربة الإرهاب واحتلال أفغانستان والعراق ..!!! أنظر دراسة الكاتبرقم 28 على موقع الكاتب تحت عنوان : " أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والاستهزاء بعقول العالم "


وأحيل القارئ إلى المواقع الأمريكية التالية على شبكة الإنترنت والتي تؤكد صراحة على اشتراك الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في جريمة أحداث الحادي عشر من سبتمبر :


http://thewebfairy.com/killtown/bush.html
http://www.pentagonstrike.co.uk/pentagon.swf
http://thewebfairy.com/killtown/flight77.html

وأتمنى من الجهات العربية ترجمة هذه المواقع إلى العربية ( قبل اختفائها من على شبكة الإنترنت ) .. والتي تبين كذب الولايات المتحدة وادعائها بقيام إرهابيين مسلمين ( مسلمي القاعدة ) بخطف الطائرة البوينج 757 ( الرحلة رقم 77 من مطار : ني ـ وارك ) وضرب مبنى وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) بها .. وذلك بصور قاطعة لا تقبل الشك ( بعدم وجود أي حطام أو بقايا لهذه الطائرة المزعومة ) ..!!!

كما تبين ـ هذه المواقع أيضا ـ أن مبني التجارة العالمية قد تم إسقاطهما بسلسلة من التفجيرات المتتالية باستخدام مواد متفجرة وضعت بمعرفة خبراء على طول أساسات المبنيين .. وليس نتيجة اصطدام الطائرتين بهما . كما وإن الطائرات المستخدمة في هذه الأحداث كانت تحت سيطرة المخابرات الأمريكية وتلقت المساعدات الأرضية الكافية من داخل المباني نفسها حتى اصطدمت بها ..!!! وسأعود لهذه التفاصيل في المرجع التالي : " في غياب المطلق الديني / الدارونية الاجتماعية .. ومجتمع الذئاب البشرية " . وكل ذلك يتم في إطار سيناريو محدد للتآمر على شعوب العالم الإسلامي .. تمهيدا لإبادته تحقيقا لأساطيرهم وخرافاتهم الخاصة بعودة اليهود إلى أرض الأجداد .. وعودة المسيح " الإله " إلى الأرض ليحكمها لمدة ألف سنة سعيدة .. هي كل ما ترجوه الشعوب المسيحية من " آخرة " ليس لديهم سواها ..!!!

كما وأن واقع الحال الآن ؛ يبين أن الولايات المتحدة الأمريكية ـ نفسها ـ أصبحت دولة " يهودية / مسيحية " يسيطر عليها فكر الأسطورة والخرافة إلى حد بعيد .. بل وأصبح هذا الفكر ـ بكل أسف ـ هو المحرك الأساسي والنظري لمجمل السياسات الخارجية لها .. وعلاقتها بالعالم الإسلامي ..!!!

لذا أصبح واجبنا ـ نحن العالم الإسلامي ـ تبصير العالم المسيحي بحقائق ( خرافات وأساطير ) هذه العقائد .. إلى جانب ضرورة مخاطبة الضمير الإنساني العالمي في هذه الدعوة القضائية لبيان حقيقة هذه الدولة الإسرائيلية المغتصبة لأرض فلسطين .. وحقيقة المؤامرة التي يديرها الغرب ضد الإسلام والمسلمين .. وإثبات حقوقنا الشرعية في الدفاع عن أنفسنا .. إلى جانب أهم ما في القضية : ألا وهو البلاغ ومحاولتنا المبذولة لإنقاذهم .. ليتحقق فينا قوله تعالى ..

[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا .. .. (143) ]
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 143 )

ولابد لي هنا من ذكر ؛ أن حركتنا مُسيّرة في إطار قانون " الجعل " .. أي أن الله ( عز وجل ) قد جعلنا هكذا .. " شهداء على الناس " .. ولا فضل لنا ..!!! وكيف نكون شهداء على الناس بدون أن قيامنا بالبلاغ أولا .. وهو ما تتضمنه هذه الدعوى القضائية . فإذا فشلت القضية سياسيا .. فإن النجاح الإعلامي لها سوف يكون بلا حدود .. أذكر منه بعض النتائج التالية :

أولا : جذب أنظار العالم حول بطلان الحق الديني المزعوم لإسرائيل في المنطقة .. وهو ما يعني تقديم منهاج " التحول في النموذج الإسرائيلي " لأول مرة للغرب .. بشكل علمي موثق ومدروس .
ثانيا : ألقاء الضوء على فكر مؤامرة الغرب على العالم الإسلامي المبني على خرافات وأساطير الكتاب المقدس .
ثالثا : يصبح من حقنا القيام بنهضة تكنولوجية وتطوير سلاحنا للدفاع عن أنفسنا .
رابعا : إلقاء الضوء على معنى الدين الإسلامي .. وماهية الديانات الأخرى .
خامسا : نكون قد مهدنا الطريق إلى معنى منهاج : " التحول في النموذج الديني " .
سادسا : المساهمة الحقيقية في إنقاذ البشرية من واقع مصيرها المحتوم .

ومع ذلك لم تجد هذه المعاني أي صدى في نفس أو سمع الدكتور محمد حمودة ..!!! بل كل ما حاول التركيز عليه هو أن يصرفني عن هذه الدعوة بأي ثمن .. إلى حد أن وجه لي السباب بطريقة غير مباشرة .. وكان عليّ ضبط النفس حتى لا أخسر الجولة أمامـه في النقابة ..!!! فقد كان دائم التوجه بالحديث إلى أعضاء النقابة ـ وتجاهلي ـ لاستقطابهم وحثهم على ترك هذه الدعوى القضائية بحجة عدم جدواها من جانب .. وحتى لا تحرج النقابة نفسها على المستوى الدولي من جانب آخر ..!!! وقد علمت فيما بعد أن الدكتور محمد حمودة ـ متضامن مع الدكتور على السمان : نائب رئيس اللجنة الدائمة لحوار الأديان بالأزهر ـ مشتركان في مكتب لإدارة الأعمال في فرنسا مع الجانب الأوروبي .. وأن مثل هذه الدعوة تضر بمصالحهما المادية المستقبلية المتوقعة ..!!!

• حقائق لابد من ذكرها ..

في الواقع ؛ ترجع صلتي بنقابة المحامين ( المصرية ) إلى الأستاذ صبحي صالح موسى ( المحامي بالنقض والدستورية العليا ، ووكيل نقابة المحامين بالإسكندرية سابقا ، وعضو النقابة العامة في الوقت الحالي ، وعضو مجلس الشعب ) . فأثناء تواجدي في الإسكندرية في صيف عام 2001 ، تلقيت مكالمة تليفونية منه ـ ولم أكن أعرفه من قبل ـ وذلك عقب قراءته لمرجعي السابق : " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " يطلب فيها مقابلتي . وبعدها قام بزيارتي ومعه الأستاذ / بهاء عبد الرحمن عضو مجلس النقابة العامة بالقاهرة وكان الهدف من الزيارة هو نقل الملكية الفكرية لهذا المرجع : " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " إلى نقابة المحامين .. على أن تقوم النقابة بطبع هذا المرجع طبعة شعبية وبيعه لصالح النقابة بأرقام رمزية . وقد وافقت من فوري ـ بدون تردد وبدون أية شروط ـ على نقل الملكية الفكرية لهذا المرجع إلى النقابة .. ولكن النقابة اعتذرت لي فيما بعد .. بعد أن عدلت عن الفكرة .. مبررة ذلك بأعذار إدارية وسياسية ..!!!

ومن المفارقات المحزنة والمؤسفة ـ أيضا ـ أن هذا السيناريو قد تم من قبل وبشكل مماثل تماما مرتين مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ( بجمهورية مصر ) . ففي المرة الأولى ؛ كان هذا المرجع ـ " بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " ـ معدا أصلا للنشر من خلال المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالاتفاق مع الأستاذ الدكتور عبد الصبور مرزوق ( أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ جمهورية مصر ) .. وعقب رفض المجلس القيام بنشره .. قمت بنشره في السوق المحلي / مكتبة وهبة ..!!! ومازالت الطبعة الأولى من هذا المرجع تحمل ـ بطريق الخطأ ـ حق الملكية الفكرية لهذا المرجع للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى جانب الكاتب .

وبعد نشره في السوق المحلي ؛ طلب مني الأستاذ الدكتور / عبد الصبور مرزوق ( أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ جمهورية مصر ) للمرة الثانية .. أن يقوم المجلس بإعادة طبعه لحساب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .. فوافقت ـ كالعادة ـ بدون تردد وبدون أية شروط . وبعد أن طلب مني الأستاذ / منير بيومي ( مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ) تسليم " الديسكات " الخاصة بجمع الكتاب ليشرعوا في طباعته .. عاد وأخبرني أن المجلس قد تراجع عن الطباعة بحجة عدم وجود ميزانية كافية ( بضعة آلاف من الجنيهات المصرية ..!!! ) لطباعة هذا المرجع ..!!!

وكما نرى ؛ فإن تغييب الحقائق عن الشعوب وأجيالنا الحالية والتالية أصبح أمرا متعمدا وتحت الهيمنة السياسية . وبكل أسف ؛ أصبح هذا كله لصالح الصهيونية العالمية ..!!!


[ وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (109) ]
( القرآن المجيد : آل عمران {3} : 109 )

****************

هامش المقالة :

( * ) يمكن رفع هذه الدعوى القضائية أمام : " المحكمة الجنائية الدولية : The International Criminal Court " ، التابعة ل " منظمة العفو الدولية : Amnesty International " . حيث تنطبق أركان الجرائم المنصوص عليها على ما يحدث في العالم الإسلامي في الوقت الحاضر .

****************