آداب عبد الهادي
07/03/2008, 03:10 AM
المقاومة الفلسطينية تضرب في العمق الإسرائيلي
في عملية نوعية بطولية رائعة نفذها مساء اليوم الخميس الواقع في 6/3/2008 الساعة الثامنة والنصف أحد الشجعان الأبطال البواسل أحد أبناء فلسطين الشرفاء في قلب الكيان الصهيوني المحتل في القدس الغربية حيث الجهوزية الأمنية الكبيرة، حيث الحواجز المنيعة وحيث كاميرات المراقبة العديدة ودوريات الأمن المنتشرة كالبعوض هنا وهناك ، تمكن هذا الاستشهادي الفلسطيني الشجاع البطل بهدوء وتأن ورباطة جأش من الدخول إلى معهد تلمودي في قلب العاصمة التي اتخذها اليهود عنوة عاصمة لهم ،دخل هذا البطل إلى المعهد التلمودي الذي يعمل على تخريخ الصهاينة الحاقدين وعلى ترسيخ الفكر التلمودي في القتل ومن ثم القتل والقتل والدم ولا غيره ،وبيده علبة كرتون تبين فيما بعد أنها تحوي على السلاح الذي سيستخدمه للعملية،ودخل البطل المقاوم إلى المعهد بثقة بالنفس فريدة من نوعها، وتجول بين غرف المعهد ومن ثم فتح علبة الكرتون التي يحملها بيده وركب السلاح وملأ المخزن ومن ثم صال وجال فيه يبحث عن الحاخامات الذين مازالو في طور الإعداد.
وجدهم أخيرا وبدأ بإطلاق النار عليهم وهربوا كالجرزان أمامه فتبعهم وهم يركضون (علماً أنهم مسلحين) وهو واثق، رابط الجأش ،يصوب سلاحه إليهم ويبدل مخازن الطلقات وكلما انتهى مخزن أعاد ملؤه من جديد ،إلى أن سقط عشرة قتلى لم يعترف العدو إلا بثمانية وعشرات الجرحى لم يعترف اليهود إلا بعشرة، جروح خمسة منهم خطيرة أو مميتة،وأخيراً استشهد هذا الفارس هذا البطل هذا الشجاع الفارس الجبار العظيم على يدي أحد الضباط الصهاينة المجرمين ، أعطانا الدرس وودعنا متجهاً إلى جوار رفاقه الشهداء في جنات الخلد.
سؤال:ما يلفت النظر في هذه العملية والذي ربما سيكون السبب المباشر في إدخال الرعب والهلع بين المواطنين اليهود.
هورباطة جاش البطل الاستشهادي وثقته العالية بنفسه وحرفيته الملفتة للنظر،لدرجة أنه تمكن من العبور أمام أعين أفراد الأمن الصهيوني دون أن يثير لديهم أي شبهة ودون أن يهتز له جفن،وهذا يعني أن هذا البطل ليس مجرد شخص تدرب وحفظ الدرس بل إنه مشروع تم تدريبه وتجهيزه ،وما يقلق اليهود أن يكون حجم هذا المشروع كبيراً وربما تساءل غبي منهم وقال كم العدد (يعني كم عدد الأشخاص الذين يشهبون هذا البطل).
- كما أن هذا البطل هو بحد ذاته أصبح مشكلة للصهاينة،والمشكلة تكمن في تركيبته النفسية التي تظهره إنساناً شهماً جباراً ذو كبرياء معتز بنفسه وفخور بها لا يقبل أن يكون هو المغلوب ولا يقبل أن يكون هو المسلوب ولا يقبل أن يكون هو الضعيف فأي جبار هذا،ولا شك أنه وأمثاله يشكلون الخطر الأول بل الأكثر خطورة في الوجود الصهيوني في المنطقة.
-وأيضاً هناك أمر هام ألا وهو الجهة التي تقف خلف هذا البطل المقاوم ،يعني(المقاومة) التي ذكرت ذات مرة وفي الأمس القريب إبان العدوان القذر على غزة في فجر الخميس الماضي حيث صرحت المقاومة الفلسطينية المجاهدة أنها ستواجه هذا العدوان المتوحش وهذه المواجهة ستكون ممتدة على طول الأراضي الفلسطينية وليس في غزة وحدها وهذه العملية تعني أنها بداية الرد وهذا يعني أيضا أن المقاومة الفلسطينية على استعداد تام وكامل للقيام بعملياتها المقررة وما يؤكد هذا الكلام السرعة في الرد والتحضير والتنفيذ ، وهذا يدل على أن المقاومة قوية وتتمتع بالحيوية والنشاط أكثر من ذي قبل كما أنها وكما يبدو ستدخل تعديلات أو أساليب جديدة لم تكن قد اتبعتها سابقاً،وهذا ما يقلق اليهود على الصعيدين الشعبي والرسمي (يعني عمليات وأساليب غير متوقعة)وهذا الأمر أكثر ما يدمر الروح المعنوية للدولة ككل وللمواطنين بشكل أكثر خصوصية وبالتالي فقدان حالة الأمن المزعزمة في الكيان الصهيوني وبالتالي بدء تباشير الانهيار القادمة كما تؤكدها الدراسات الاستراتيجية الكثيرة.
إضافةإلى أن الشعب الفلسطيني ككل بالإضافة إلى فصائل المقاومة مجتمعة كلها توصلت إلى قناعة واحدة وحيدة لا ثانية لها وهذه القناعة هي (الخيار الوحيد ألا وهو المقاومة) لأن الشعب العربي بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل أكثر من خاص بات يعلم علم اليقين أن طريق المفاوضات هو طريق آخر للكذب والخداع والتضليل والعمالة،والشعب الفلسطيني البطل والمقاومة المجاهدة التي منيت من الحكومة مالم تكن تتوقعه باتت تعلم علم اليقين أن الحكومة في فلسطين باتت عاجزة بل إنها فاشلة نتيجة لما وصلت إليه السلطة وثبت فشله بالكامل وهذا ما رسخ القناعة لدى الجميع بأن خيار المقاومة هو الوحيد ولا بديل عنه.
والأمر الآخر وهو لا يقل أهمية عما سبقه (موضوع الأمن الاسرائيلي):
هذه العملية قولا وتفصيلا تعتبر خرق من الدرجة الممتازة لجهاز الأمن الاسرائيلي ،وهي ضربة وجهت في صميم جهاز الأمن الذي ظهر جراء هذه العملية أنه كذبة أخرى من الكذب الذي اعتاده المسؤولون الاسرائيلون وهذا يؤكد أن ما قام عليه هذا الكيان من كذب سيكشف بل انكشف وظهر على حقيقته وأكد هذه الحقيقة حرب تموز الأخيرة مع لبنان وحوادث الاختراق الكثيرة وتقرير فينوغراد الذي أكد ان أجهزة الأمن الاسرائيلية بدت أكثر من مخترقة ،وعملية اليوم التي تم اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب كما رأته المقاومة،التي جعلت بيدها قرار الهجوم متى تشاء وكيفما تشاء.
كما أن هذه العملية البطولية الاستشهادية التي تم تنفيذها في أكثر الأماكن حساسية ومراقبة،في مكان مخصص لتخريج عناصر للأمن وللجيش في مؤسسة تعتبر النواة التمهيدية للخدمة العسكرية عند اليهود ،تحيط بها الحراسة من الجهات الأربعة ومدرسوها من المفكرين العسكرين وضباط الموساد الاسرائيلي،فهل من قول بعد هذا الكلام وهل من إثبات أكبر من هذا على أن الكيان الاسرائيلي كيان ملهل ضعيف في طريقه إلى الزوال.
جملة اعتراضية:اجتمع مجلس الامن خصيصاً للتباحث في هذه العملية بعد حوالي ساعة من تنفيذها ،واستشهاد أكثر من مائة وسبعة وعشرون فلسطنياً خلال اسبوع لم يزعزع شعرة واحدة في رأس أي حاكم عربي بل ما حدث هو أن أتحفنا حسني مبارك بجداره الذي يشبه أو يكمل جدار الفصل العنصري وكأن الإثنين واحد والعياذ بالله.
ويكفيك فخراً أيها الشهيد البطل ايها الشجاع أيها الحبيب أنك جعلتنا نزغرد ابتهاجاً بالنصر،جعلتنا نمسح دموعنا وجعلت الأمهات يبتسمن ورويت ظمأهن ،يكفيك فخراً ياابن فلسطين البار أنك ولوحدك لست بحاجة لأحد،انت فقط من ستعيد الكرامة المفقودة،انت فقط ستصنع التاريخ وتحول التاريخ وتعيد مجد العرب في التاريخ ،انت ستعيد فلسطين وتمسح دموع الثكالى في غزة وحيفا ويافا والخليل وبيسان والجليل،وستجعل من اسرائيل ذكرى قذرة مرت في التاريخ
في عملية نوعية بطولية رائعة نفذها مساء اليوم الخميس الواقع في 6/3/2008 الساعة الثامنة والنصف أحد الشجعان الأبطال البواسل أحد أبناء فلسطين الشرفاء في قلب الكيان الصهيوني المحتل في القدس الغربية حيث الجهوزية الأمنية الكبيرة، حيث الحواجز المنيعة وحيث كاميرات المراقبة العديدة ودوريات الأمن المنتشرة كالبعوض هنا وهناك ، تمكن هذا الاستشهادي الفلسطيني الشجاع البطل بهدوء وتأن ورباطة جأش من الدخول إلى معهد تلمودي في قلب العاصمة التي اتخذها اليهود عنوة عاصمة لهم ،دخل هذا البطل إلى المعهد التلمودي الذي يعمل على تخريخ الصهاينة الحاقدين وعلى ترسيخ الفكر التلمودي في القتل ومن ثم القتل والقتل والدم ولا غيره ،وبيده علبة كرتون تبين فيما بعد أنها تحوي على السلاح الذي سيستخدمه للعملية،ودخل البطل المقاوم إلى المعهد بثقة بالنفس فريدة من نوعها، وتجول بين غرف المعهد ومن ثم فتح علبة الكرتون التي يحملها بيده وركب السلاح وملأ المخزن ومن ثم صال وجال فيه يبحث عن الحاخامات الذين مازالو في طور الإعداد.
وجدهم أخيرا وبدأ بإطلاق النار عليهم وهربوا كالجرزان أمامه فتبعهم وهم يركضون (علماً أنهم مسلحين) وهو واثق، رابط الجأش ،يصوب سلاحه إليهم ويبدل مخازن الطلقات وكلما انتهى مخزن أعاد ملؤه من جديد ،إلى أن سقط عشرة قتلى لم يعترف العدو إلا بثمانية وعشرات الجرحى لم يعترف اليهود إلا بعشرة، جروح خمسة منهم خطيرة أو مميتة،وأخيراً استشهد هذا الفارس هذا البطل هذا الشجاع الفارس الجبار العظيم على يدي أحد الضباط الصهاينة المجرمين ، أعطانا الدرس وودعنا متجهاً إلى جوار رفاقه الشهداء في جنات الخلد.
سؤال:ما يلفت النظر في هذه العملية والذي ربما سيكون السبب المباشر في إدخال الرعب والهلع بين المواطنين اليهود.
هورباطة جاش البطل الاستشهادي وثقته العالية بنفسه وحرفيته الملفتة للنظر،لدرجة أنه تمكن من العبور أمام أعين أفراد الأمن الصهيوني دون أن يثير لديهم أي شبهة ودون أن يهتز له جفن،وهذا يعني أن هذا البطل ليس مجرد شخص تدرب وحفظ الدرس بل إنه مشروع تم تدريبه وتجهيزه ،وما يقلق اليهود أن يكون حجم هذا المشروع كبيراً وربما تساءل غبي منهم وقال كم العدد (يعني كم عدد الأشخاص الذين يشهبون هذا البطل).
- كما أن هذا البطل هو بحد ذاته أصبح مشكلة للصهاينة،والمشكلة تكمن في تركيبته النفسية التي تظهره إنساناً شهماً جباراً ذو كبرياء معتز بنفسه وفخور بها لا يقبل أن يكون هو المغلوب ولا يقبل أن يكون هو المسلوب ولا يقبل أن يكون هو الضعيف فأي جبار هذا،ولا شك أنه وأمثاله يشكلون الخطر الأول بل الأكثر خطورة في الوجود الصهيوني في المنطقة.
-وأيضاً هناك أمر هام ألا وهو الجهة التي تقف خلف هذا البطل المقاوم ،يعني(المقاومة) التي ذكرت ذات مرة وفي الأمس القريب إبان العدوان القذر على غزة في فجر الخميس الماضي حيث صرحت المقاومة الفلسطينية المجاهدة أنها ستواجه هذا العدوان المتوحش وهذه المواجهة ستكون ممتدة على طول الأراضي الفلسطينية وليس في غزة وحدها وهذه العملية تعني أنها بداية الرد وهذا يعني أيضا أن المقاومة الفلسطينية على استعداد تام وكامل للقيام بعملياتها المقررة وما يؤكد هذا الكلام السرعة في الرد والتحضير والتنفيذ ، وهذا يدل على أن المقاومة قوية وتتمتع بالحيوية والنشاط أكثر من ذي قبل كما أنها وكما يبدو ستدخل تعديلات أو أساليب جديدة لم تكن قد اتبعتها سابقاً،وهذا ما يقلق اليهود على الصعيدين الشعبي والرسمي (يعني عمليات وأساليب غير متوقعة)وهذا الأمر أكثر ما يدمر الروح المعنوية للدولة ككل وللمواطنين بشكل أكثر خصوصية وبالتالي فقدان حالة الأمن المزعزمة في الكيان الصهيوني وبالتالي بدء تباشير الانهيار القادمة كما تؤكدها الدراسات الاستراتيجية الكثيرة.
إضافةإلى أن الشعب الفلسطيني ككل بالإضافة إلى فصائل المقاومة مجتمعة كلها توصلت إلى قناعة واحدة وحيدة لا ثانية لها وهذه القناعة هي (الخيار الوحيد ألا وهو المقاومة) لأن الشعب العربي بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل أكثر من خاص بات يعلم علم اليقين أن طريق المفاوضات هو طريق آخر للكذب والخداع والتضليل والعمالة،والشعب الفلسطيني البطل والمقاومة المجاهدة التي منيت من الحكومة مالم تكن تتوقعه باتت تعلم علم اليقين أن الحكومة في فلسطين باتت عاجزة بل إنها فاشلة نتيجة لما وصلت إليه السلطة وثبت فشله بالكامل وهذا ما رسخ القناعة لدى الجميع بأن خيار المقاومة هو الوحيد ولا بديل عنه.
والأمر الآخر وهو لا يقل أهمية عما سبقه (موضوع الأمن الاسرائيلي):
هذه العملية قولا وتفصيلا تعتبر خرق من الدرجة الممتازة لجهاز الأمن الاسرائيلي ،وهي ضربة وجهت في صميم جهاز الأمن الذي ظهر جراء هذه العملية أنه كذبة أخرى من الكذب الذي اعتاده المسؤولون الاسرائيلون وهذا يؤكد أن ما قام عليه هذا الكيان من كذب سيكشف بل انكشف وظهر على حقيقته وأكد هذه الحقيقة حرب تموز الأخيرة مع لبنان وحوادث الاختراق الكثيرة وتقرير فينوغراد الذي أكد ان أجهزة الأمن الاسرائيلية بدت أكثر من مخترقة ،وعملية اليوم التي تم اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب كما رأته المقاومة،التي جعلت بيدها قرار الهجوم متى تشاء وكيفما تشاء.
كما أن هذه العملية البطولية الاستشهادية التي تم تنفيذها في أكثر الأماكن حساسية ومراقبة،في مكان مخصص لتخريج عناصر للأمن وللجيش في مؤسسة تعتبر النواة التمهيدية للخدمة العسكرية عند اليهود ،تحيط بها الحراسة من الجهات الأربعة ومدرسوها من المفكرين العسكرين وضباط الموساد الاسرائيلي،فهل من قول بعد هذا الكلام وهل من إثبات أكبر من هذا على أن الكيان الاسرائيلي كيان ملهل ضعيف في طريقه إلى الزوال.
جملة اعتراضية:اجتمع مجلس الامن خصيصاً للتباحث في هذه العملية بعد حوالي ساعة من تنفيذها ،واستشهاد أكثر من مائة وسبعة وعشرون فلسطنياً خلال اسبوع لم يزعزع شعرة واحدة في رأس أي حاكم عربي بل ما حدث هو أن أتحفنا حسني مبارك بجداره الذي يشبه أو يكمل جدار الفصل العنصري وكأن الإثنين واحد والعياذ بالله.
ويكفيك فخراً أيها الشهيد البطل ايها الشجاع أيها الحبيب أنك جعلتنا نزغرد ابتهاجاً بالنصر،جعلتنا نمسح دموعنا وجعلت الأمهات يبتسمن ورويت ظمأهن ،يكفيك فخراً ياابن فلسطين البار أنك ولوحدك لست بحاجة لأحد،انت فقط من ستعيد الكرامة المفقودة،انت فقط ستصنع التاريخ وتحول التاريخ وتعيد مجد العرب في التاريخ ،انت ستعيد فلسطين وتمسح دموع الثكالى في غزة وحيفا ويافا والخليل وبيسان والجليل،وستجعل من اسرائيل ذكرى قذرة مرت في التاريخ