المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخاطرة الفائزة بالمرتبة الثالثة



هلال الفارع
08/03/2008, 02:46 PM
المرتبة الثالثة:
( لم أستطع ترك إحدى الخاطرتين الآتيتين، لذا وضعنهما معًا في المرتبة الثالثة ) وهما:

- صمت يقتلني في المقعد
بقلم: ندى الورد

هنـــــا ,, لا أملك سوى أقلامي ,, وأوراق مبعثرة ,, ومقعد ضم بين أخشابه الآف الذكريـــــات ,, وأنت تجلس بالمقعد المقابل ..

أحاول تجاهلك !! لكنني أغرق في حبر أقلامي ,, وأتوه بين سطور أوراقي ,, ألجأ الى بدايتها ثم وسطها فنهايتها وأبقى تائهة !!

اذا سيدي ليس لدي الا أن ارسم ملامحي في عينيك .. فهناك وطني وأهدابك هي أنفاسي ..

أحاول أن أجد نفسي بين خطوط يديك لكنني أموت في كل مرة كما تموت قطرات الشتاء بين ضفائري ,, أو كتلك الهمسات التي تموت عندما تخرج من فم خائن الى أنثى أحبته الى حد الجنون ..

كم يقتلني صمتك سيدي !! فهمو يمزق جسور بنيتها للوصول الى قلبك ..

لماذا تراقب تلك الورود بهدوء ؟؟ ربما تتخيلني مثلها عندما تقطف وتموت !!

سيدي نحن ملوك في عصر الجنــــــــون ,, فلماذا تلبس الصمت ثوبا لك ؟؟ ولماذا تحبس مشاعرك بين أسوار قلبك ؟؟

قد جاء غروب الشمس ونحن صامتــــــــــون !! سوف أرحل الان وأكمل احتضاري بين أحضان وسادتي ,, وأعتصر الآمي لأصنع منها بحرا من الدمع !!

وأنــــــــــــــــت أيضا ,, يمكنك أن ترحل الى عالم صمتك وتصمت أكثر لتقتلني أكثر ..

سيدي لاتنسى بقايا صمتك على المقعد لكي لاتقتله معي ..

- متى ستعود لنفتتح الربيع؟
بقلم: الزهراء 2

أمرُّ حيث هو ..أتلحَّف شوقي...تدور عينيَّ في أرضهما...ويهوي صوتي في قيعان صمتي...أُناديه..وأقذف روحي إلى ما وراء الجدران...أعلم أنه هنا ...في غياهب الظلام...وراء تلك الأسوار ..لكن نوراً متوهجاً يخترق حالك ليلهم...ويدخل صدري ليلامس برفقه شغاف قلبي المُحَرَّق ببعده...تختطفني سرعة مركبتي بعيداً عنه...وتنزف عيوني دموعها ...وأبقى صريعة الآهات المؤلمة...مَرَّت من أمامه ولم تره! ..تسكنني الهواجس ...تُرى كيف هو؟ ما حاله ؟ جائعٌ ..تعبٌ ...مشتاق؟ ....وسرعان ما تُرَدُّ هواجسي عن أسوار عزيمته...فهو أرض الصبر بلا حدود...وهو الكبرياء ...القوة المكللة بالايمان ...هو تاجي الذي أفخر به أمام أهل الأرض ...هو أبي ...أبي الذي أنا فلذة كبده.. نِعمَ القائد والمربي ...
يا لكآبة الحياة ...يا لوحشة الزمان ...ضاقت علي الأرض بما رحبت ... وباتت الحيرة تتملكني ...كيف تفصلني أسوار سوداء عن أحضان والدي؟ ناديتك أيها العالم الأصم ...سألتلك واستسألتك بالله عليك أجبني!
وتخضبت بدموع قهري ...ثم ها هو ذا ارتد هدير صوتي إلى مسمعي ...وبقيت مجندلة الأسى.
متى ستعود؟ سؤالٌ بات يقتلني ...يمزقني ...يضَيِّعني في عالم الخذلان...لا زالت ملابسك معلقةً ...هيأتها لك ...وأختي الصغيرة ما جفت أحزانها تناديك...متى ستعود؟ لنفتتح الربيع ...وتزهر الشمس ..وتبصر الحياة ألوان الضياء... وتكتسي السماء ببريقها ... حين تعود...سيلبس أفقي قوس قزح...وأرتدي أثواب الفرح...سأمتلك براحتيَّ الحياة والمرح...ويتخثر نزيف أنّاتي ..ويلتئم الجرح الذي انفتح... سأراقص الأشجار ...وألتمس دفئ النسائم المعطرة بمسكك ....حتماً سيكون صدري انشرح...ستكفكف جدران بيتنا دموعها ...وتشفى قروح فؤادي المكلوم بحنيني وأسكن حضنك ... فمتى ستعود؟
وبقيت أمقت صمتي ...أمقت صراخي ...وأهذي بأحلام اللقاء...وباخضرار العشب ...وازرقاق السماء...وتفتح الأزهار الذابلة بعد الفراق.

ريمه الخاني
11/03/2008, 09:11 AM
عندما أصمت انا يتكلم العالم
لكن صمتك يؤرقني فكيف ندمجهما معا؟
تحيتي للمرة الثالثه

امجد ابو ريدة
17/03/2008, 07:53 PM
فعلا خاطرة جميلة

شكرا لشاعرنا هلال الفارع

على عرض الخاطرة