فتنة قهوجي
30/11/2006, 11:22 PM
اسعد الله اوقاتكم
هذه تجربتي الاولى .. و في الحقيقة لا اطلب منكم الا ان يتكرم كل قارىء بتسجيل رايه قبل خروجه .. و على الاسلوب ايضا رجاء خاص ان كان لكم اي تعليق فلا تبخلوا به علي
لاستبيان الاراء .. و طبعا ارجو توضيح سبب كل راي يطرح ..
اطلقت عليها اسم السراط المستقيم .. لانه الفاصل دائما بين الحق و الباطل
السراط المستقيم
ــــــــــــ
خامرني شعور بان شيئا ما سيؤخرني عن العودة الى المنزل وانا اجتاز الطريق الى المحل العربي الصغير الذي اعتدت التبضع منه انا واصدقائي العرب ,استندت الى جدار المحل فالانتظار سيطول
كان كل من في المحل متوترا ,انا وتلك المراة المتجهمة الوجه وذلك الشاب المتحفز بانتظار وصول الشرطة لاجلاء الحقيقة ,ثم ذلك البائع الغارق في بحر التوتر وقد غارت عيناه واصفر وجهه
حدث ماحدث بسرعة,كنت انتقي بعض الخضار عندما جلجل صوت الشاب وهو يصرخ بوجه صاحب المحل طالبا بقية المبلغ الذي دفعه للبائع ثمن ما اشتراه مصرا على انه سلمه قطعة نقدية من فئة المئة يورو وما اشتراه لم يكلف الا ثلاثة واربعين يورو فقط لكن البائع كان ينكر ذلك مدعيا ان الشاب لم يعطه الا ثمن ما اشتراه فقط
ازدادت حدة النقاش بينهما والبائع يصر على موقفه مدعيا ( او صادق ربما ) ان لاوجود اصلا لهذا المبلغ في صندوقه حتى وصل الامر لان يطلب الشاب الشرطة لاثبات حقه
طلبت الشرطة من الشاب على الهاتف عدم فتح الصندوق وعدم مغادرة المحل حتى وصول عناصرها الى المكان فلربما احتاجوا لشهادتنا
سالت نفسي ترى ايهما اصدق؟
اهو صاحب المحل العربي المسلم الذي اعتدت التبضع من محله ام ذلك الشاب الذي بدا انه مغربي من لهجته
كلاهما عربي اللسان فمن ساناصر منهما عندما تجلو الحقيقة؟
الشرطة الالمانية ستجد فرصتها لافراغ عنصريتها ضدهما كلاهما بسبب انتمائهما العربي
شعرت بالغضب لتدخل الاغراب بيننا كعرب لحل مشاكلنا مهما كانت صغيرة وتافهة
ماكاد يصل الشرطيان المحل حتى اسرع الشاب اليهما ليشرح الوضوع بالتفصيل والبائع يتصبب عرقا فدخول الشرطة الى محله سيؤثر على سمعته سواء كان بريئا ام لا
مما حمله على التسرع قائلا لقد طلبت من الشاب يا سادة ان يفتح الصندوق بنفسه ليتاكد .. لكنه رفض ذلك و انا متاكد من تفريغ خزنتي ليلة امس ..
و هنا هاجم الشاب البائع مكذبا خبر هذا الطلب ..
اما نحن الشهود فقد اصبنا بحالة من الدهشة عن سبب ما قصه البائع من قصة ملفقة .. فلم نسمع هكذا حديث قد جرى بينهما قبل طلب الشاب للشرطة ..
و لكن انا بررت له موقفه مع نفسي .. فقد كان البائع كالغريق الذي يرى بكل شىء قشة تساعده على النجاة .. كأنه انتظر ان يوافقه الشاب او على الاقل ان لا يعير هذه الكذبة اهمية او سبب اخر لا ادري حقا .. لكن هذا غباء فقد تزيد من امر الحادثة سوءا ..
فتح البائع الصندوق وعيون الجميع ترنوا الى داخله ليقع نظرنا كلنا على تلك الورقة النقدية ذات الصفرين مسترخية براحة داخل الصندوق تشير بسخربة الى البائع متامرة عليه مع الشاب والشرطة
ابتسم الشاب مرتاحا والبائع يرجوه بالعربية مقسما بالله ورسوله انه لم ينتبه لفئة المئة يورو لانه استلمها ملفوفة منه وفي صوته كل الصدق ,لكن الشاب انتفض قائلا:ارجوك -----انا يهودي ولا اؤمن بدينك الذي تقسم به ..
يهودي---------صعقني الخبر ----ازداد الموضوع تعقيدا اذ كما يعلم الجميع ان الالمان يعانون كما كل العالم الغربي من عقدة اللاسامية عند تعاملهم مع اليهود وهناك خطوط حمراء يقف عندها الغرب كله وخاصة الالمان فمن يستطيع ان ينسى او يتناسى الهولوكوست وهتلر ووووووووو
يهودي-------اذا سيكون اسوء يوم في حياة هذا البائع المسكين
حاول البائع عقد صفقة مع الشاب اليهودي مستغلا فرصة حديث الشرطة معنا باقناعه بالتنازل عن حقه مقابل ان يدفع له ضعف المبلغ فيما بعد
كان وجه البائع يعبر عما يجول في داخله من ضعف وخوف ومذلة تعابير وجهه تنم على انه برىء .. لكن الاحداث كلها تدينه ,تعالى صوت دقات قلبه حتى كدنا نسمعها بانتظار رد فعل ايجابي من قبل الشاب تجاه عرضه
وقف الشاب يفكر بصمت والكل ينتظر وكادت اللحظات التي مرت بنا وهي تتدحرج بثقل ان تصبح صخرة تثقل كا هلنا حتى كسر الشاب حاجز الصمت ورد قائلا:عرض مغر بالنسبة ليهودي اليس كذلك ولكن كلا لن تشتري كرامتي بالنقود .
انتهى
ما رايكم؟
لو كنتم مكاني مع من ستقفون ومن ستؤيدون؟
صاحب المحل العربي المسلم--------المتهم---------ام الشاب المغربي اليهودي صاحب الحق
اعلم ان صاحب المحل يعتبر مذنبا لكذيه وسرقته لكنه لربما اغراه الطمع في لحظة ضعف استطاع الشيطان خلالها من التسلل الى ضميره رغم ماعرف عنه من امانة
ولربما كما ادعى انه لم نتبه لفئة المئة يورو فعلا لانها كانت ملفوفة .. لربما و لربما
ولكن الشاب ايضا صاحب حق حتى لو كان يهودي الديانة انه عربي مثلنا
ما رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتنة قهوجي
__________________
هذه تجربتي الاولى .. و في الحقيقة لا اطلب منكم الا ان يتكرم كل قارىء بتسجيل رايه قبل خروجه .. و على الاسلوب ايضا رجاء خاص ان كان لكم اي تعليق فلا تبخلوا به علي
لاستبيان الاراء .. و طبعا ارجو توضيح سبب كل راي يطرح ..
اطلقت عليها اسم السراط المستقيم .. لانه الفاصل دائما بين الحق و الباطل
السراط المستقيم
ــــــــــــ
خامرني شعور بان شيئا ما سيؤخرني عن العودة الى المنزل وانا اجتاز الطريق الى المحل العربي الصغير الذي اعتدت التبضع منه انا واصدقائي العرب ,استندت الى جدار المحل فالانتظار سيطول
كان كل من في المحل متوترا ,انا وتلك المراة المتجهمة الوجه وذلك الشاب المتحفز بانتظار وصول الشرطة لاجلاء الحقيقة ,ثم ذلك البائع الغارق في بحر التوتر وقد غارت عيناه واصفر وجهه
حدث ماحدث بسرعة,كنت انتقي بعض الخضار عندما جلجل صوت الشاب وهو يصرخ بوجه صاحب المحل طالبا بقية المبلغ الذي دفعه للبائع ثمن ما اشتراه مصرا على انه سلمه قطعة نقدية من فئة المئة يورو وما اشتراه لم يكلف الا ثلاثة واربعين يورو فقط لكن البائع كان ينكر ذلك مدعيا ان الشاب لم يعطه الا ثمن ما اشتراه فقط
ازدادت حدة النقاش بينهما والبائع يصر على موقفه مدعيا ( او صادق ربما ) ان لاوجود اصلا لهذا المبلغ في صندوقه حتى وصل الامر لان يطلب الشاب الشرطة لاثبات حقه
طلبت الشرطة من الشاب على الهاتف عدم فتح الصندوق وعدم مغادرة المحل حتى وصول عناصرها الى المكان فلربما احتاجوا لشهادتنا
سالت نفسي ترى ايهما اصدق؟
اهو صاحب المحل العربي المسلم الذي اعتدت التبضع من محله ام ذلك الشاب الذي بدا انه مغربي من لهجته
كلاهما عربي اللسان فمن ساناصر منهما عندما تجلو الحقيقة؟
الشرطة الالمانية ستجد فرصتها لافراغ عنصريتها ضدهما كلاهما بسبب انتمائهما العربي
شعرت بالغضب لتدخل الاغراب بيننا كعرب لحل مشاكلنا مهما كانت صغيرة وتافهة
ماكاد يصل الشرطيان المحل حتى اسرع الشاب اليهما ليشرح الوضوع بالتفصيل والبائع يتصبب عرقا فدخول الشرطة الى محله سيؤثر على سمعته سواء كان بريئا ام لا
مما حمله على التسرع قائلا لقد طلبت من الشاب يا سادة ان يفتح الصندوق بنفسه ليتاكد .. لكنه رفض ذلك و انا متاكد من تفريغ خزنتي ليلة امس ..
و هنا هاجم الشاب البائع مكذبا خبر هذا الطلب ..
اما نحن الشهود فقد اصبنا بحالة من الدهشة عن سبب ما قصه البائع من قصة ملفقة .. فلم نسمع هكذا حديث قد جرى بينهما قبل طلب الشاب للشرطة ..
و لكن انا بررت له موقفه مع نفسي .. فقد كان البائع كالغريق الذي يرى بكل شىء قشة تساعده على النجاة .. كأنه انتظر ان يوافقه الشاب او على الاقل ان لا يعير هذه الكذبة اهمية او سبب اخر لا ادري حقا .. لكن هذا غباء فقد تزيد من امر الحادثة سوءا ..
فتح البائع الصندوق وعيون الجميع ترنوا الى داخله ليقع نظرنا كلنا على تلك الورقة النقدية ذات الصفرين مسترخية براحة داخل الصندوق تشير بسخربة الى البائع متامرة عليه مع الشاب والشرطة
ابتسم الشاب مرتاحا والبائع يرجوه بالعربية مقسما بالله ورسوله انه لم ينتبه لفئة المئة يورو لانه استلمها ملفوفة منه وفي صوته كل الصدق ,لكن الشاب انتفض قائلا:ارجوك -----انا يهودي ولا اؤمن بدينك الذي تقسم به ..
يهودي---------صعقني الخبر ----ازداد الموضوع تعقيدا اذ كما يعلم الجميع ان الالمان يعانون كما كل العالم الغربي من عقدة اللاسامية عند تعاملهم مع اليهود وهناك خطوط حمراء يقف عندها الغرب كله وخاصة الالمان فمن يستطيع ان ينسى او يتناسى الهولوكوست وهتلر ووووووووو
يهودي-------اذا سيكون اسوء يوم في حياة هذا البائع المسكين
حاول البائع عقد صفقة مع الشاب اليهودي مستغلا فرصة حديث الشرطة معنا باقناعه بالتنازل عن حقه مقابل ان يدفع له ضعف المبلغ فيما بعد
كان وجه البائع يعبر عما يجول في داخله من ضعف وخوف ومذلة تعابير وجهه تنم على انه برىء .. لكن الاحداث كلها تدينه ,تعالى صوت دقات قلبه حتى كدنا نسمعها بانتظار رد فعل ايجابي من قبل الشاب تجاه عرضه
وقف الشاب يفكر بصمت والكل ينتظر وكادت اللحظات التي مرت بنا وهي تتدحرج بثقل ان تصبح صخرة تثقل كا هلنا حتى كسر الشاب حاجز الصمت ورد قائلا:عرض مغر بالنسبة ليهودي اليس كذلك ولكن كلا لن تشتري كرامتي بالنقود .
انتهى
ما رايكم؟
لو كنتم مكاني مع من ستقفون ومن ستؤيدون؟
صاحب المحل العربي المسلم--------المتهم---------ام الشاب المغربي اليهودي صاحب الحق
اعلم ان صاحب المحل يعتبر مذنبا لكذيه وسرقته لكنه لربما اغراه الطمع في لحظة ضعف استطاع الشيطان خلالها من التسلل الى ضميره رغم ماعرف عنه من امانة
ولربما كما ادعى انه لم نتبه لفئة المئة يورو فعلا لانها كانت ملفوفة .. لربما و لربما
ولكن الشاب ايضا صاحب حق حتى لو كان يهودي الديانة انه عربي مثلنا
ما رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتنة قهوجي
__________________