المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنحياز - قصة - نزار ب. الزين



نزار ب. الزين
12/03/2008, 09:19 AM
إنحياز
أقصوصة
نزار ب. الزين*

*****

إذا كنت تظن يا صديقي أن الصغار لا يحبون فأنت مخطئ ...
إنهم يحبون ، و يتعلقون بحبال الهوى ، و يجربون لواعج العشق و أوجاعه ، يبهجهم اللقاء ، و يعذبهم الفراق ؛ تماما كما يعاني العشاق الراشدون .
كنت في الرابعة ، عندما دعيت ربيعة لتلعب معي فاستجابت ، كنت يومئذ فوق سطح منزلي ، و كانت فوق سطح منزلها ، و لا يفصل بين السطحين سوى حاجز خشبي بارتفاع يتجاوز المتر الواحد بقليل ؛ سمعت والدتها تحذرها من الاقتراب من السور المطل على الشارع ، فاستبد بي الفضول ، جررت كرسيا و بمشقة كبرى تمكنت من إلصاقه بالحاجز ، صعدت على الكرسي ، أطليت برأسي ، فشاهدتها تفترش الأرض و بين يديها الصغيرتين لعبتها المصنوعة يدويا .
* ما اسمك ؟
** اسمي ربيعة ، و أنت ؟
• أنا نصوح ، تعالي لنلعب معا !
** سأسأل أمي ..
و منذ ذك اليوم لم نعد لنفترق ، و كنا سببا لتعارف والدتينا اللتين لم تعودا تفترقان كذلك ..
و ذات يوم وقفت على الشرفة ، ناديتها – كعادتي - فلم تجب ...
رفعت صوتي أكثر ..صرخت .. و لم تجب ..
مددت رأسي إلى أقصى ما أستطيع ، فكان باب شرفة بيتها مغلقا و كذلك جميع نوافذ بيتها ..
ربيعة .!..!.. صرخت مجددا ، سمعتني أمي ، فجاءني صوتها بعيدا ، فقد كانت لاهية بالعناية بذلك الشيء الذي أسموه شقيقتي ، و التي أنجبتها لتسليني كما ادعت ؛ صرخت بشيء من الغضب : " سد حلقك يا ولد .. صوتك مثل الجرس رن في الحارة ، مؤكد سمعه كل من فيها ، ربيعة و أهلها مسافرون ، يا ولد ! "
صدقني أنني شعرت – أنا ابن الرابعة - أن الأرض مادت بي ،
صدقني أنني دخلت إلى فراشي و رفعت الغطاء فوق رأسي و أجهشت بالبكاء ..
بربك أليس هذا عشقا ؟
كان غيابها طويلا ، ربما أكثر من شهر ، كابدت خلاله الأمرين ، شعرت بنفسي كالتائه ، صدقني ، لم أعد أشتهي الطعام ، لم أعد أهنأ بالنوم ، أخذت الكوابيس تنتابني و ترعبني ...
و ذات ليلة ، صحوت و أنا اصرخ رعبا ، فنهض والديَّ مذعورين و هرعا نحوي ، فأجبتهما : " ربيعة أكلها الضبع " و كم كانت مفاجأتي كبيرة ، عندما انفجرا معا ضاحكين ..
*****
كبرنا معا ، و دخلنا المدرسة الإبتدائية معا ، و لكن هي في مدرسة الإناث و أنا في مدرسة الذكور " ترى لماذا لسنا في مدرسة واحدة " كنت أتساءل دون أن أجد من يجيبني ؛ و لكن الأمر لم يختلف كثيرا ، فكانت غالبا ما تجمعنا الأمسيات ، فنكتب وظائفنا معا ، و نذاكر بعض الوقت ، ثم نبدأ باللعب ..تارة في بيتها و مرة في بيتي .
كانت متعتنا الكبرى عندما نصنع خيمة من الملاءات و الأغطية ، و نملؤها بالعابنا و بما تواجد في الدار من حليوات أو مكسرات ، ثم نندس داخل الخيمة فرحين ، و كأننا قد بنينا بيتنا أو عشنا المشترك .
و لم يكن ينغص متعتنا عندما نكون في بيت ربيعة ، سوى شقيقها الكبير فاروق ، كان كبيرا جدا أو هكذا كنت أراه ، كان فارع الطول مع سِمنة واضحة ؛ كان فاروق يقضي معظم وقت ما بعد المدرسة في الحارة ، و لكنه عندما يعود إلى البيت ، يبدأ بمعاكستنا ، و كثيرا ما كان يخرب خيمتنا ، أو يسرق سفرتنا من الحلويات أو المكسرات ، و إذا ما احتجت ربيعة كان يوسعها ضربا و بلا رحمة ، فستنجد بأمها ، إلا أن أمها كانت تتجاهل استغاثاتها ، و إن تشددت قليلا كانت تعاتبه بميوعة واضحة : " حرام عليك يا فاروق ، اختك أصغر منك ترفق بها " ، و كم كنت أشعر بأن ما أشاهده ظلم مبين واقع على المسكينة ربيعة ، سواء من قبله أو من قبل أمه .
و ذات يوم صفع فاروق ربيعة فأدمى فمها ، و فجأة وجدت نفسي أندفع نحوه و أضربه بيدي الصغيرتين ، و كانت النتيجة ( قتلة مرتبة )* تعرضت لها ، وضع فيها كل قوته ، و خلفت في راسي نتوأين و في وجهي و يديَّ بقعا زرقاء و بنفسجية .
عندما شاهدتني أمي على هذه الحال ، اندفعت إلى بيت ربيعة ، و لم أعلم ما جرى هناك ، لولا أني سمعت أمي و هي تحدث أبي عن الواقعة ، و أنها كادت تتشاجر مع أم فاروق ، التي كانت منحازة تماما لابنها ، و أنها متعجبة من هذا الأسلوب التربوي الفاشل .
و منذ ذلك اليوم لم أعد أذهب إلى منزل ربيعة إلا عندما أتيقن من عدم وجود فاروق لفترة طويلة ، و لكنها لم تنقطع أبدا عن قدومها إلى منزلي ...
*****
و لكن .....
عندما بلغنا الصف الرابع الإبتدائي ، و بدون سابق إنذار أو أية مقدمات ، منعونا من اللعب معا : " ربيعة كبرت يا نصوح ، و قد منعها أبوها من اللعب مع الصبيان !!! " قالت لي أمي ، فأجبتها بسذاجة : " و لكنها لا تلعب مع الصبيان ؟ لا تلعب إلا معي !! " فضحكت أمي و هي تجيبني بنبرة ساخرة : " ألستَ صبيا يا نصوح ؟ "
صدقني أنني تعذبت ،
صدقني شعرت بنفسي كالتائه ،
صدقني ، لم أعد أشتهي الطعام ،
لم أعد أهنأ بالنوم ، عادت الكوابيس تنتابني و ترعبني تماما كما أرعبتني عندما سافرت و أهلها ذلك الشهر المشؤوم...
صدقني كانت صدمة ، جعلتني أتساءل : " و ما معنى أنها كبرت ؟ و ماذا لو كبرت ؟ فأنا ايضا كبرت ، و لم تقل لي أمي أن اللعب مع البنات ممنوع ، و هل ستقول لي أمي ذات يوم لا تلعب مع أختك لأنها بنت ؟ "
أحجية خلطت الأوراق في دماغي الصغير ....
و كان السؤال الملح يتضخم .." و ما الفرق بين الصبي و البنت ؟ "
*****
بيوتنا العتيقة كانوا يبنونها من هياكل خشبية ملبسة بالطين ، فكان من السهل عليّ أن أسمع كل لكمة من محاورات جيراننا عندما يكونون في الغرفة المجاورة لغرفتي ، و كنت أميز بوضوح صوت ربيعة ؛ فأفرح و أحاول التقاط كل كلمة تتفوه بها ، حتى أصبح التنصت عليها عادة متأصلة .
و لكنني كثيرا ما كنت أسمعها أيضا تتشاجر مع شقيقها فاروق ، لينتهي الشجار ببكائها الذي كان يقطع نياط قلبي ...
كم تمنيت أن أندفع إلى نجدتها ، و كم تخيلت أن لدي من القوة ما يجعلني أهدم هذا الجدار لأقفز فوق ذلك العملاق الفظ ، فآخذ بثأري و ثأر ربيعة منه ..
و ذات يوم ارتفعت أصوات استغاثات ربيعه فوق المعتاد ، فهرعت إلى والدتي ، و جررتها إلى غرفتي و أسمعتها استغاثات ربيعة و صراخها و ولولتها : " إفعلي شيئا يا أمي " رجوتها بعين دامعة ، فأجابتني مؤنبة : " و ما دخلنا نحن ؟ من تدخل في ما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه يا نصوح !.." و لكن فجأة تطور الأمر إلى منحى آخر : أم ربيعة تصرخ : " من عملها فيك يا كلبة ، اعترفي و إلا ذبحتك بيدي هاتين ذبح النعاج .. من يا كلبة .. قولي .. انطقي " ؛ و يبدو أنها أخذت تضربها بشراسة ، فقد ارتفعت وتيرة استغاثاتها حتى بلغت عنان السماء .
لم أفهم معنى العبارة ، و أخذ السؤال يطن في أذني " من عملها فيك يا كلبة ؟؟ " من عمل ؟ و ماذا عمل ؟
والدتي التي كانت تؤنبني قبل قليل و تتهمني باستراق السمع و التجسس و التدخل بما لا يعنيني ، أخذت تصيخ السمع و قد بدا عليها التوتر الشديد ..
" من يا كلبة ، احكي ..انطقي .. قولي ، هل هو نصوح ؟ "
هنا ، التفتت أمي نحوي و حدجتني بنظرة حائرة لم أدرك مغزاها ، و نظرت إليها نظرة بلهاء و قبل أن أقسم لها أنني لم أفهم ما تعنيه ، قاطعتني مشيرة إليَّ أن أصمت ، كانت ربيعة في تلك اللحظة تعترف ، قالت بصوت مرتعش يقطعه النحيب : " حرام عليك ، نصوح لم أقابله أو أكلمه منذ أكثر من عام ، سأعترف و ليكن ما يكون ، إنه فاروق !!!! " .
و ما أن سمعت أم فاروق اسم أثيرها ، حتى جن جنونها فانهالت على ربيعة ضربا من جديد و هي تصيح : " تتهمين أخاك يا كلبة ؟ تورطين أخاك الكبير يا مجرمة ؟ تريدين فضيحتنا يا بنت الحرام ؟ تبغين القضاء على مستقبل أخيك يا حقيرة ؟ و الله و بالله إن سمعتك ثانية تتهمين أخاك لما أبقيتك حية ساعة واحدة ! "
و يبدو أنها انهالت عليها ضربا من جديد ..
ثم ...
سمعناها تصيح : " إلى أين أنت ذاهبة يا كلبة ؟ إرجعي في الحال .."
ثم ....
سمعناها و قد ابتعد صوتها ، و هي لا تزال تهدد و تتوعد ربيعة ..
ثم .....
سمعناها ، تولول ، و صوتها آتٍ من ناحية الشرفة ..
ثم ......
هرعنا نحو الشرفة ، و يا لهول ما رأينا :
جسد ربيعة مسجى جثة هامدة على رصيف الطريق .
--------------------------------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com
البريد : nizar_zain@yahoo.com

بديعة بنمراح
13/03/2008, 06:06 PM
تابعت قصتك بكل جوارحي، و كنت أعتقد أنها قصة حب جمعت طفلين بريئين
سرعان ما حكم عليهما بفراق.
لكن، مع كل الأسف، جاءت النهاية مأساوية. و هذه امور أصبحت تتكرر في
مجتمعاتنا كثيرا. نخفي الفتاة عن الأعين، ظانين اننا بذلك نحميها.متناسين
ان حماية أبنائنا في تربية قويمة، و علم ينير العقول و القلوب معا.
كل التقدير للمتألق نزار الزبن

علاء الدين حسو
13/03/2008, 06:56 PM
الكوميديا السوداء رائعة، عندما تختارها موضوعا لنصوصك استاذ نزار الزين المحترم ،
الضحكة لم تفارقني في البداية ، بسمتي كانت كالفراشة تحلق في أجواء القصة الرائعة، متذكر عبق الماضي ومراحل الطفولة، اتصور نفسي نصوح، واتخيل ربيعة واستمتع ايما استمتاع وانا اتابع ، حتى لحظة الاستراق،و الحقيقة المؤلمة، فتخفت البسمة ،وتنطفي من وجهي، ويحل العبوس ، والالم لهذه النهاية ،
وكان نصك كمن خرج الى نزهة في فصل الربيع يستمتع ، لتاتي غيمة سوداء تمطر، تمطر غبارا لا مطرا ،فتعكر الجو، وتذكر المأسي ..
تحية ومودة

الدكتور أسعد الدندشلي
13/03/2008, 07:30 PM
أستاذي الغالي نزار ب. الزين المحترم
تحية تحية على هذا النص المؤثر وعلى هذا القص الرائع، وعلى السرد الذي انساب بهدوء وحلاوة ليضعنا في مواجهة ذواتنا وجها لوجه، ما بين خفقة الطفولة وبراءتها وما بين نموها على عاداتنا وما بين استباحتها في أحايين كثيرة نعرضها لعقد وكوارث وهنا ألتقي مع الزميلة بديعة بنمراح في تعليقها أن المسألة تكمن في التربية القويمة التي لا نؤمنها لأطفالنا
دمت متألقا أستاذي ومع وافر محبتي واحترامي وتقديري

ابراهيم عبد المعطى داود
14/03/2008, 10:39 PM
الكاتب المبجل / نزار الزين
تحية عاطرة
دراما رائعة بدأت بداية طيبة .. ثم بدأ الإيقاع يعلو شيئا فشيئا حتى وصلنا الى قمة المأساة أو الملهاة .
لتكون فى النهاية تراجيديا رائعة للفقر والجهل والبعد عن الوازع الدينى الحنيف ...
ومع ذلك فقد عشقنا مع الصغير وتقلبنا فى الوجد والصبابة مثله تماما ..
ولكن الرياح لاتأتى بما تشتهى السفن ..
سلمت أناملك ..
خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

نزار ب. الزين
14/03/2008, 11:01 PM
تابعت قصتك بكل جوارحي، و كنت أعتقد أنها قصة حب جمعت طفلين بريئين
سرعان ما حكم عليهما بفراق.
لكن، مع كل الأسف، جاءت النهاية مأساوية. و هذه امور أصبحت تتكرر في
مجتمعاتنا كثيرا. نخفي الفتاة عن الأعين، ظانين اننا بذلك نحميها.متناسين
ان حماية أبنائنا في تربية قويمة، و علم ينير العقول و القلوب معا.
كل التقدير للمتألق نزار الزبن
====================================
صدقت يا أختي المبدعة بديعة ، فمثل هذه الأمور تتكرر ، فقد سمعنا عن والد يغتصب ابنته و جد يغتصب حفيدته و أخ يغتصب أخته ، كما حدث في الأقصوصة ، و سبب هذه الإنحرافات غياب التربية السليمة – كما تفضلت – و غياب الوعي التربوي ..
شكرا لمشاركتك القيِّمة و ثنائك الدافئ
نزار

نزار ب. الزين
14/03/2008, 11:03 PM
الكوميديا السوداء رائعة، عندما تختارها موضوعا لنصوصك استاذ نزار الزين المحترم ،
الضحكة لم تفارقني في البداية ، بسمتي كانت كالفراشة تحلق في أجواء القصة الرائعة، متذكر عبق الماضي ومراحل الطفولة، اتصور نفسي نصوح، واتخيل ربيعة واستمتع ايما استمتاع وانا اتابع ، حتى لحظة الاستراق،و الحقيقة المؤلمة، فتخفت البسمة ،وتنطفي من وجهي، ويحل العبوس ، والالم لهذه النهاية ،
وكان نصك كمن خرج الى نزهة في فصل الربيع يستمتع ، لتاتي غيمة سوداء تمطر، تمطر غبارا لا مطرا ،فتعكر الجو، وتذكر المأسي ..
تحية ومودة
==================
نعم يا أخي علاء الدين ، إنها كوميديا سوداء قاتمة ، أجدت نعتها بهذا الوصف
أما تشبيهك لانسياب النص بنزهة ربيعية ختمها إعصار ، فقد وفقت به إلى أبعد الحدود
تعقيبك أثرى النص و ثناؤك عليه وسام شرف أتباهى به
فلك الشكر في الحالين

نزار ب. الزين
14/03/2008, 11:07 PM
أستاذي الغالي نزار ب. الزين المحترم
تحية تحية على هذا النص المؤثر وعلى هذا القص الرائع، وعلى السرد الذي انساب بهدوء وحلاوة ليضعنا في مواجهة ذواتنا وجها لوجه، ما بين خفقة الطفولة وبراءتها وما بين نموها على عاداتنا وما بين استباحتها في أحايين كثيرة نعرضها لعقد وكوارث وهنا ألتقي مع الزميلة بديعة بنمراح في تعليقها أن المسألة تكمن في التربية القويمة التي لا نؤمنها لأطفالنا
دمت متألقا أستاذي ومع وافر محبتي واحترامي وتقديري
==============
أخي الغالي الدكتور أسعد
إنه الظلم الواقع على المرأة في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية ، و مع أن المرأة هي الأم الرؤوم و الجدة الحنون و الأخت الرقيقة ، فإننا نجد من يحتقرها و يميز ضدها .
أخي الكريم ، شكرا لزيارتك و تعقيبك القيِّم
و ألف شكر لثنائك العاطر
نزار

نزار ب. الزين
14/03/2008, 11:20 PM
الكاتب المبجل / نزار الزين
تحية عاطرة
دراما رائعة بدأت بداية طيبة .. ثم بدأ الإيقاع يعلو شيئا فشيئا حتى وصلنا الى قمة المأساة أو الملهاة .
لتكون فى النهاية تراجيديا رائعة للفقر والجهل والبعد عن الوازع الدينى الحنيف ...
ومع ذلك فقد عشقنا مع الصغير وتقلبنا فى الوجد والصبابة مثله تماما ..
ولكن الرياح لاتأتى بما تشتهى السفن ..
سلمت أناملك ..
خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

==============================
أخي الحبيب ابراهيم
صدقت يا أخي فالرياح لا تأتي دوما بما تشتهي السفن ، بل قد تكون مدمرة لها
كما دمرت أم فاروق ابنتها بانحيازها الكامل إلى إبنها المجرم الصغير
شكرا لزيارتك و تفاعلك و إطارئك الدافئ
نزار

منى هلال
15/03/2008, 12:03 AM
قصة مؤثرة مؤلمة - أعجبت بهذا الأسلوب الشيق الذي يشد - لم استطع التوقف إلى أنت انتهيت.
دهمتُ في نهايتها - أظن أنها ستستحوز على تفكيري إلى حين.
في رأيي إن عنوان "ظلم" يليق بها أكثر.

تحياتي لقلمك

نزار ب. الزين
15/03/2008, 01:40 AM
قصة مؤثرة مؤلمة - أعجبت بهذا الأسلوب الشيق الذي يشد - لم استطع التوقف إلى أنت انتهيت.
دهمتُ في نهايتها - أظن أنها ستستحوز على تفكيري إلى حين.
في رأيي إن عنوان "ظلم" يليق بها أكثر.
تحياتي لقلمك
=========================
أختي المكرمة منى
أسعدني استمتاعك بالقصة حتى نهايتها
إنه إنحياز و ظلم و تمييز بين الذكورة و الأنوثة و حب بريئ و بطش القوي بالضعيف
كلها عناوين تصلح للأقصوصة و اخترت الأول لأنه يمثل حال تلك الوالدة المتوحشة
شكرا لاهتمامك و لثنئاك العاطر و دمت بخير
نزار

سماح شيط
15/03/2008, 05:31 AM
أبي الرائع نزار
يتألم الحمام الأبيض مرتين ...مرة عندما نحبسه في القفص والثانية عندما تذبحه سكين الوداد ....هذه السكين التي تدمي روحه قبل ان تقطع وريده
هل استراحت ام فاروق ؟؟
لو فكرت قليلا فقط لأدركت أن فاروق هذا سيكرر فعلته الشنعاء مع أخريات ....ولن يكتفي بأخته
فهل سيكون لهن نفس المصير من أجل أن يحيا فاروق ولا يمسه أي سوء
إلى متى ستبقى الذكورة مقدسة ؟؟وننسى تربية الرجال

ممنوع أن تلعب مع الصبيان !!!!!!!!!!! عبارة تكفي لندرك أي تخلف وجهل وغباء نقبع فيه
أثرت في قلبي جراح الظلم التي أداويها لكن ستبقى أبدا نازفة
شكرا للقصة المؤثرة حقا
وتقبل فائق احترامي وتقديري

سماح شيط
15/03/2008, 05:31 AM
أبي الرائع نزار
يتألم الحمام الأبيض مرتين ...مرة عندما نحبسه في القفص والثانية عندما تذبحه سكين الوداد ....هذه السكين التي تدمي روحه قبل ان تقطع وريده
هل استراحت ام فاروق ؟؟
لو فكرت قليلا فقط لأدركت أن فاروق هذا سيكرر فعلته الشنعاء مع أخريات ....ولن يكتفي بأخته
فهل سيكون لهن نفس المصير من أجل أن يحيا فاروق ولا يمسه أي سوء
إلى متى ستبقى الذكورة مقدسة ؟؟وننسى تربية الرجال

ممنوع أن تلعب مع الصبيان !!!!!!!!!!! عبارة تكفي لندرك أي تخلف وجهل وغباء نقبع فيه
أثرت في قلبي جراح الظلم التي أداويها لكن ستبقى أبدا نازفة
شكرا للقصة المؤثرة حقا
وتقبل فائق احترامي وتقديري

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
15/03/2008, 06:09 AM
أرجو ألاّ أكون قد أثقلت عليكم بقصتي :

الزمن يعتــــــذر
دُعيَ في فرح من أفراح أسرته ... جاءه صبيُّ يقول له: ماما .. وأشار إلى حيث تقف ســيدة في ركن قصيِّ ترتدي فســتانا مطرزا بخيوط لامعة يبعث هالة مضيئة من حولها وقد ترك الزمن على وجهها آثاره . تقدم إليها .. مدَّ يده لليد الممتدة في حذر وارتباك .. أخذ يتفرس في محيياها الوضئ .. كاد أن يصرخ من المفاجأة " لولا" .. ولأن الحب يجعل المرأة المحبوبة أكثر جمالا وبهاءاً ويفعل أفاعيله حتى لو مرت دهور ودهور، فقد تشابكت الأصابع وتلاقت العيون فلمعت ببريق الفرح، وجرت فيهما ماء الحياة بعد جفاف دام ثلاثون عاما .. عيناها في سواد الدب اللامع الألق، وأهداب كأهداب عيون المها، والوجه كدارة القمر، جمالها وحشيُّ كاسر يلتهم الأفئدة ، فما بالك بفؤاد صبُّ متيم، انحنى عليها وقبَّل فمها باندفاع أرعن غير مقدر للعواقب .. ففغرت فاها باندهاش وذهول .. فاجأها كعادته منذ ثلاثة عقود كأنها مضت بالأمس .. كان فمها بديعا أريجه طيب، مفعما كعادته بالشباب . أسنانها مصطفة لامعة نظيفة رغم مرور هذه العقود .. استعادا تلك القبلة الندية ورضابها المسكر منذ ثلاثين عاما أدبرت لم يحســها في شفاه كل محبوباته، ولم تحسها هي بين عظام ضلوع صدر من تزوجته عنوة تحت ضغط فقر كثيف، وقســوة زمن غبيّ، وإلحاح أب كسير الكبرياء، ومجتمع جاهل محكوم بتقاليد بالية، وعقائد مغلقة، تقف حجر عثرة في سبيل إسعاد البشر، وإطلاق طاقاتهم ...
تدافعت الأحاسيس شلالات كاسحة أمامها ركام ذكريات ثلاث عقود من حرامان المودة والصبابة والشوق الوله .. أحســـــا ببرودة تســري في أطرافهما وندت على شفتيهما برَد الندى الرطب ... فرقتهما ظروف قاســية، وجمعتهما الصدفة بغير ترتيب ولا تنسيق .. ثلاثون عاما من الانتظار الكسيح البطئ .. سمي بالمنتظر، صدفة لم تأت إلاّ بعد سنين وسنين ... يتصيد ويرهف السمع عن أخبارها التي لا تـاتي إلا متباعدة .. قالت: أنا ضحيتك .. قال: أنا لست بأفضل منك .. كأن الزمن يعتذر عن آلمنا ولكنه اعتذار متأخر جدا .. لا فرق بين المذنبين والضحايا .. كانت الظرف أقسى من أن تقاوم .. قالت: كنت أحبك بجنون .. قال: وأنا كنت أحبك بجنون .. أصبحت جدة .. قالت: لم ولن أنساك يوما حتى وأنا أدخل قبري، قال: يا محبوبتي قلبي لايتحمل قسوة الفراق مرّة ثانية .. الآن نعيش حالة وظرفا استثنائيا .. لك أحفاد سيقتلونك، ولن يقبلوا ارتباطنا، ولي زوجة غيور وأحفاد .. قالت: أعرف، ولكن حياتنا وعمرنا ضاع سـُـدَى .. لم نسعد ولم نعش الحياة .. قال: ولن نعيشها فليقنع كلانا بما قدر له، فقد ذهب رونق الشباب، وتواكبت علينا المحن والأمراض، ولتكن الذكريات زادنا .. فلا ذنب لأحد في مآسينا .. لو كنت أمتلك مالا، وكنت أنت غير مكبلة بنير الفقر ومذلته لتغير كل شيئ .. الفقر والعوز إهانة، والاحتياج هوان ... كثرة أشقائك أفزعتني .. كنت ســأكون مسئولا عن أهلى وأهلك، وأنا ... رفعت يدها ووضعتها على فمه، فتناولها وقبلها بامتنان وشغف . قالت: لا تضيع لحظة جمال اللقاء في الاعتذار عن ماض لن يعود ..
كان قلبه ينبض بقسوة وعنف فتناول حبة " أزرديل " ووضعها تحت لسانه .. تساءل أ ينبض القلب العليل بعد كل هذه السنين، أم هي مراهقة متأخرة؟! شعر بإحساس مخادع .. رطوبة الجلد الذي جفَّ وتغضَّن .. دبيب الرجولة في أعضائه المترهلة .. أطرق وأحس بمرارة المهزوم .. كان لابد أن يذهبا، فلمعت العيون بدمع همَّ أن يتساقط .. تبادلا أرقاما وعناوين على أمل حديث ولقاء ...
تأبط ذراع زوجته .. تساندت عليه، أخذ يدندن بأغنية حزينة: " عدت يا يوم مولدي عدت يا أيها الشقي، الصبا ضاع من يدي وغزا الشيب مفرقي .. "
جلس في الروف وقد تراءت له في ضوء القمر، كسالف أيامه، ونسمات الربيع تدغدغ وتلامس عواطفه المنصتة للموسيقى المنبعثة من أعطافها، ومن وجناتها المدممة اللامعة، وعلى شفتيها التي تنغرج عن أسنان كموج البحر تتلألأ على قممها ضوء القمر الفضي ...
سهر حتى آخر الليل .. كان لابد له أن ينام بعد يومه الحافل بالعمل الشاق بالمفاجآت قي ليله الطويل .. دفن نفسه بين الأغطية بجوار زوجة تشــكو جفاف المشاعر ووجع المفاصل . ندت من عينيه دموع سخينة بللت وسادته الجافة .. تمتم هامسا: إنها الحياة .. لكزته امرأته: بطّل تكلم نفسك ... نــــــم
أحمد الشافعي

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
15/03/2008, 06:09 AM
أرجو ألاّ أكون قد أثقلت عليكم بقصتي :

الزمن يعتــــــذر
دُعيَ في فرح من أفراح أسرته ... جاءه صبيُّ يقول له: ماما .. وأشار إلى حيث تقف ســيدة في ركن قصيِّ ترتدي فســتانا مطرزا بخيوط لامعة يبعث هالة مضيئة من حولها وقد ترك الزمن على وجهها آثاره . تقدم إليها .. مدَّ يده لليد الممتدة في حذر وارتباك .. أخذ يتفرس في محيياها الوضئ .. كاد أن يصرخ من المفاجأة " لولا" .. ولأن الحب يجعل المرأة المحبوبة أكثر جمالا وبهاءاً ويفعل أفاعيله حتى لو مرت دهور ودهور، فقد تشابكت الأصابع وتلاقت العيون فلمعت ببريق الفرح، وجرت فيهما ماء الحياة بعد جفاف دام ثلاثون عاما .. عيناها في سواد الدب اللامع الألق، وأهداب كأهداب عيون المها، والوجه كدارة القمر، جمالها وحشيُّ كاسر يلتهم الأفئدة ، فما بالك بفؤاد صبُّ متيم، انحنى عليها وقبَّل فمها باندفاع أرعن غير مقدر للعواقب .. ففغرت فاها باندهاش وذهول .. فاجأها كعادته منذ ثلاثة عقود كأنها مضت بالأمس .. كان فمها بديعا أريجه طيب، مفعما كعادته بالشباب . أسنانها مصطفة لامعة نظيفة رغم مرور هذه العقود .. استعادا تلك القبلة الندية ورضابها المسكر منذ ثلاثين عاما أدبرت لم يحســها في شفاه كل محبوباته، ولم تحسها هي بين عظام ضلوع صدر من تزوجته عنوة تحت ضغط فقر كثيف، وقســوة زمن غبيّ، وإلحاح أب كسير الكبرياء، ومجتمع جاهل محكوم بتقاليد بالية، وعقائد مغلقة، تقف حجر عثرة في سبيل إسعاد البشر، وإطلاق طاقاتهم ...
تدافعت الأحاسيس شلالات كاسحة أمامها ركام ذكريات ثلاث عقود من حرامان المودة والصبابة والشوق الوله .. أحســـــا ببرودة تســري في أطرافهما وندت على شفتيهما برَد الندى الرطب ... فرقتهما ظروف قاســية، وجمعتهما الصدفة بغير ترتيب ولا تنسيق .. ثلاثون عاما من الانتظار الكسيح البطئ .. سمي بالمنتظر، صدفة لم تأت إلاّ بعد سنين وسنين ... يتصيد ويرهف السمع عن أخبارها التي لا تـاتي إلا متباعدة .. قالت: أنا ضحيتك .. قال: أنا لست بأفضل منك .. كأن الزمن يعتذر عن آلمنا ولكنه اعتذار متأخر جدا .. لا فرق بين المذنبين والضحايا .. كانت الظرف أقسى من أن تقاوم .. قالت: كنت أحبك بجنون .. قال: وأنا كنت أحبك بجنون .. أصبحت جدة .. قالت: لم ولن أنساك يوما حتى وأنا أدخل قبري، قال: يا محبوبتي قلبي لايتحمل قسوة الفراق مرّة ثانية .. الآن نعيش حالة وظرفا استثنائيا .. لك أحفاد سيقتلونك، ولن يقبلوا ارتباطنا، ولي زوجة غيور وأحفاد .. قالت: أعرف، ولكن حياتنا وعمرنا ضاع سـُـدَى .. لم نسعد ولم نعش الحياة .. قال: ولن نعيشها فليقنع كلانا بما قدر له، فقد ذهب رونق الشباب، وتواكبت علينا المحن والأمراض، ولتكن الذكريات زادنا .. فلا ذنب لأحد في مآسينا .. لو كنت أمتلك مالا، وكنت أنت غير مكبلة بنير الفقر ومذلته لتغير كل شيئ .. الفقر والعوز إهانة، والاحتياج هوان ... كثرة أشقائك أفزعتني .. كنت ســأكون مسئولا عن أهلى وأهلك، وأنا ... رفعت يدها ووضعتها على فمه، فتناولها وقبلها بامتنان وشغف . قالت: لا تضيع لحظة جمال اللقاء في الاعتذار عن ماض لن يعود ..
كان قلبه ينبض بقسوة وعنف فتناول حبة " أزرديل " ووضعها تحت لسانه .. تساءل أ ينبض القلب العليل بعد كل هذه السنين، أم هي مراهقة متأخرة؟! شعر بإحساس مخادع .. رطوبة الجلد الذي جفَّ وتغضَّن .. دبيب الرجولة في أعضائه المترهلة .. أطرق وأحس بمرارة المهزوم .. كان لابد أن يذهبا، فلمعت العيون بدمع همَّ أن يتساقط .. تبادلا أرقاما وعناوين على أمل حديث ولقاء ...
تأبط ذراع زوجته .. تساندت عليه، أخذ يدندن بأغنية حزينة: " عدت يا يوم مولدي عدت يا أيها الشقي، الصبا ضاع من يدي وغزا الشيب مفرقي .. "
جلس في الروف وقد تراءت له في ضوء القمر، كسالف أيامه، ونسمات الربيع تدغدغ وتلامس عواطفه المنصتة للموسيقى المنبعثة من أعطافها، ومن وجناتها المدممة اللامعة، وعلى شفتيها التي تنغرج عن أسنان كموج البحر تتلألأ على قممها ضوء القمر الفضي ...
سهر حتى آخر الليل .. كان لابد له أن ينام بعد يومه الحافل بالعمل الشاق بالمفاجآت قي ليله الطويل .. دفن نفسه بين الأغطية بجوار زوجة تشــكو جفاف المشاعر ووجع المفاصل . ندت من عينيه دموع سخينة بللت وسادته الجافة .. تمتم هامسا: إنها الحياة .. لكزته امرأته: بطّل تكلم نفسك ... نــــــم
أحمد الشافعي

ريمه الخاني
15/03/2008, 09:42 AM
السلام عليكم
استاذي الكريم :
اولا القصه لافته ونص يشد القارئ وربما انت من وضعت نهايتها وربما هو الواقع ومازلنا نسمع عن جرائم الشرف ولكن:
الرقابه الحنونه للاهل ,واشباع الولد عاطفيا وحواريا للطفل يمده بزوادة تمنعه من الخطا او تحمه على الاقل فما نسمعه عن اخطاء الاطفال الاخلاقيه جذورها انعدام رقابه قويمه او تربيه غير سليمه وغير مشبعه عاطفيا.طفل يبحث عن بديل.
برايي الخاص ودون ان احسد اولادي:تربيتهم دينيه بحته الى جانب انهم اصدقائي ورغم غيابي احيانا الا ان ترويضهم على العمل الدؤوب عبر هوايه ,دورات تعليميه فنيه تمتص ماتبقى لهم من طاقه واهيب هنا بالمدارس الشرعيه السوريه والتي تمتص كل مواهب وطاقات المراهقين من احتضان هوايات/رياضه الخ...
وبعد هذا هل يبقى مايفكرون به؟
تحيه وتقدير

ريمه الخاني
15/03/2008, 09:42 AM
السلام عليكم
استاذي الكريم :
اولا القصه لافته ونص يشد القارئ وربما انت من وضعت نهايتها وربما هو الواقع ومازلنا نسمع عن جرائم الشرف ولكن:
الرقابه الحنونه للاهل ,واشباع الولد عاطفيا وحواريا للطفل يمده بزوادة تمنعه من الخطا او تحمه على الاقل فما نسمعه عن اخطاء الاطفال الاخلاقيه جذورها انعدام رقابه قويمه او تربيه غير سليمه وغير مشبعه عاطفيا.طفل يبحث عن بديل.
برايي الخاص ودون ان احسد اولادي:تربيتهم دينيه بحته الى جانب انهم اصدقائي ورغم غيابي احيانا الا ان ترويضهم على العمل الدؤوب عبر هوايه ,دورات تعليميه فنيه تمتص ماتبقى لهم من طاقه واهيب هنا بالمدارس الشرعيه السوريه والتي تمتص كل مواهب وطاقات المراهقين من احتضان هوايات/رياضه الخ...
وبعد هذا هل يبقى مايفكرون به؟
تحيه وتقدير

عزيز العرباوي
15/03/2008, 05:26 PM
المبدع والصديق والأخ نزار ب الزن :

قصتك هذه تنم عن إحساس مبدع وكاتب كبير لا يمكنه إلا أن يكون من طينتك ...

أجد قيمة معرفية وأدبية كبيرة في قصصك ونصوصك عموما ...

تحياتي

//
//

عزيز العرباوي
15/03/2008, 05:26 PM
المبدع والصديق والأخ نزار ب الزن :

قصتك هذه تنم عن إحساس مبدع وكاتب كبير لا يمكنه إلا أن يكون من طينتك ...

أجد قيمة معرفية وأدبية كبيرة في قصصك ونصوصك عموما ...

تحياتي

//
//

خليل انشاصي
15/03/2008, 09:09 PM
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
استاذي الفاضل / الكاتب الكبير / نزار ب. الزين حفظه الله وأكرمه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لأنني أحبك وأحترمك أنحاز إليك لأبعد حد وعشت لحظات جميلة مع كل حرفٍ من قصتك الجميلة التي تحمل من المشاعر الكثير ومن الفنيات الأدبية الأكثر ، سلت يداك وسلم قلمك الملهم ، ومعذرة لأنني لم أقرأ لك منذ فترة وهذا تقصير مني تجاهك سيدي ولو عُرف السبب ربما وجدت فيه عذراً لي ، فقلبي الضعيف لا يحتمل لا الكتابة ولا القراءة ولي حوالي السنة معتزل إلى حد كبير بل منقطع خوفاً على قلبي ، وقد أوهمت نفسي أن البعد عن الكتابة والقراءة ربما يرحم قلبي هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تمكنت خلال هذا العام وهذا بفضل الله سبحانه وتعالي من إعداد أطروحة لنيل شهادة الدكتوارة في مجال التربية / علم الاجتماع وقريباً سأنتهي منها إن شاء الله ولا غني لي عن دعواتك بالتوفيق ، وأسأل الله العلي القدير أن أتمكن خلال أسابيع من العودة للكتابة ثانية وليحصل ما يحصل ، فلم أعد استطيع الصبر على هذا الجفاء مع محبوبتي -القصة القصيرة - فلدي بعض القصص التي تتراقص أمام ناظري وتغازلني بشكل مغرٍ ولم أعد اقدر على الانتظار أمام إغراءاتها الكثيرة .
لا أريد أن أطيل عليك فدعواتي لك بالصحة والعافية والتوفيق الدائم والنجاح المتواصل .


والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين حبيبنا وقدوتنا وسولنا الكريمأبو عبد الله
خليل انشاصي
غزة/ فلسطين .

خليل انشاصي
15/03/2008, 09:09 PM
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
استاذي الفاضل / الكاتب الكبير / نزار ب. الزين حفظه الله وأكرمه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لأنني أحبك وأحترمك أنحاز إليك لأبعد حد وعشت لحظات جميلة مع كل حرفٍ من قصتك الجميلة التي تحمل من المشاعر الكثير ومن الفنيات الأدبية الأكثر ، سلت يداك وسلم قلمك الملهم ، ومعذرة لأنني لم أقرأ لك منذ فترة وهذا تقصير مني تجاهك سيدي ولو عُرف السبب ربما وجدت فيه عذراً لي ، فقلبي الضعيف لا يحتمل لا الكتابة ولا القراءة ولي حوالي السنة معتزل إلى حد كبير بل منقطع خوفاً على قلبي ، وقد أوهمت نفسي أن البعد عن الكتابة والقراءة ربما يرحم قلبي هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تمكنت خلال هذا العام وهذا بفضل الله سبحانه وتعالي من إعداد أطروحة لنيل شهادة الدكتوارة في مجال التربية / علم الاجتماع وقريباً سأنتهي منها إن شاء الله ولا غني لي عن دعواتك بالتوفيق ، وأسأل الله العلي القدير أن أتمكن خلال أسابيع من العودة للكتابة ثانية وليحصل ما يحصل ، فلم أعد استطيع الصبر على هذا الجفاء مع محبوبتي -القصة القصيرة - فلدي بعض القصص التي تتراقص أمام ناظري وتغازلني بشكل مغرٍ ولم أعد اقدر على الانتظار أمام إغراءاتها الكثيرة .
لا أريد أن أطيل عليك فدعواتي لك بالصحة والعافية والتوفيق الدائم والنجاح المتواصل .


والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين حبيبنا وقدوتنا وسولنا الكريمأبو عبد الله
خليل انشاصي
غزة/ فلسطين .

نزار ب. الزين
16/03/2008, 06:48 AM
أخي المكرم أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
قصتك جميلة بل رائعة و لكنك على ما يبدو أخطأت المكان ، فمكانها في منتدى القصة .
سلمت أناملك و دمت مبدعا
نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
16/03/2008, 06:48 AM
أخي المكرم أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
قصتك جميلة بل رائعة و لكنك على ما يبدو أخطأت المكان ، فمكانها في منتدى القصة .
سلمت أناملك و دمت مبدعا
نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
16/03/2008, 10:45 PM
أبي الرائع نزار
يتألم الحمام الأبيض مرتين ...مرة عندما نحبسه في القفص والثانية عندما تذبحه سكين الوداد ....هذه السكين التي تدمي روحه قبل ان تقطع وريده
هل استراحت ام فاروق ؟؟
لو فكرت قليلا فقط لأدركت أن فاروق هذا سيكرر فعلته الشنعاء مع أخريات ....ولن يكتفي بأخته
فهل سيكون لهن نفس المصير من أجل أن يحيا فاروق ولا يمسه أي سوء
إلى متى ستبقى الذكورة مقدسة ؟؟وننسى تربية الرجال
ممنوع أن تلعب مع الصبيان !!!!!!!!!!! عبارة تكفي لندرك أي تخلف وجهل وغباء نقبع فيه
أثرت في قلبي جراح الظلم التي أداويها لكن ستبقى أبدا نازفة
شكرا للقصة المؤثرة حقا
وتقبل فائق احترامي وتقديري
===============
إبنتي الأثيرة سماح
لقد أصبت كبد الحقيقة ، فالمشكلة التي يدور حولها النص ، هي مشكلة تقديس الذكورة
و أتساءل معك ، كم ذكرا ذبحوه بسبب جرائم شرف ؟ أبداً لم نسمع بذلك إطلاقا ؛
و لكننا على الدوام نسمع عن ذبح الفتيات هنا و هناك دفاعا عن الشرف المزعوم ،
إنها تقاليد الجاهلية بدأت بوأد البنات و لما تنتهي ....
و كما تفضلت ، فإن هذا الفاروق - و أمثاله كثيرون – إن هو إلا مشروع مجرم ، و للأسف فإن والدته ظلت تغذي فيه هذا الإتجاه بجهلها المفضوح .
شكرا لمشاركتك الإيجابية – دوما – و لثنائك الدافئ .
مع خالص المودة و التقدير
نزار

نزار ب. الزين
16/03/2008, 10:59 PM
السلام عليكم
استاذي الكريم :
اولا القصه لافته ونص يشد القارئ وربما انت من وضعت نهايتها وربما هو الواقع ومازلنا نسمع عن جرائم الشرف ولكن:
الرقابه الحنونه للاهل ,واشباع الولد عاطفيا وحواريا للطفل يمده بزوادة تمنعه من الخطا او تحمه على الاقل فما نسمعه عن اخطاء الاطفال الاخلاقيه جذورها انعدام رقابه قويمه او تربيه غير سليمه وغير مشبعه عاطفيا.طفل يبحث عن بديل.
برايي الخاص ودون ان احسد اولادي:تربيتهم دينيه بحته الى جانب انهم اصدقائي ورغم غيابي احيانا الا ان ترويضهم على العمل الدؤوب عبر هوايه ,دورات تعليميه فنيه تمتص ماتبقى لهم من طاقه واهيب هنا بالمدارس الشرعيه السوريه والتي تمتص كل مواهب وطاقات المراهقين من احتضان هوايات/رياضه الخ...
وبعد هذا هل يبقى مايفكرون به؟
تحيه وتقدير
===============
أختي الكريمة أم فراس
تعقيبك نحا نحو وجهة تربوية سليمة ، فالطفل يحتاج – كما تفضلت – للحنان و الرعاية الدائمة و المراقبة و إشغال أوقات الفراغ ، لينشأ نشأة بعيدة عن الإنحراف
شكرا لمشاركتك الواعية التي تشير إلى كينونتك الواضحة في الجسم التربوي ، و لثنائك على النص
مع كل المودة
نزار

نزار ب. الزين
16/03/2008, 11:05 PM
المبدع والصديق والأخ نزار ب الزن :
قصتك هذه تنم عن إحساس مبدع وكاتب كبير لا يمكنه إلا أن يكون من طينتك ...
أجد قيمة معرفية وأدبية كبيرة في قصصك ونصوصك عموما ...
تحياتي
==========
أخي المكرم عزيز العرباوي
إطراؤك ميداليا ذهبية أتباهى بها ، فهي تزين نصوصي و صدري
فلك مني جزيل الشكر و الإمتنان
نزار
//

نزار ب. الزين
16/03/2008, 11:20 PM
أخي الحبيب خليل
لا زلت معتقدا أنك ابن الأستاذ عبد الله الأنشاصي زميلي و صديقي عندما كنا نعمل في الكويت ، إلا إذا كان الأمر مجرد تشابه أسماء .
محبتك أعتز بها و تأكد أنها شعور متبادل ، أما ثناؤك فهو إكليل غار و فخار يتوج هامتي ..
أحزنتني جدا مشكلتك الصحية ، و لكن من قال لك أن الكتابة تضعف القلب ؟ إني أراها على العكس تماما ، فهي تشغلك عن التفكير به ...
توقف يا أخي عن جفاء محبوبتك و ابدأ الحياة و أمتعنا بإبداعاتك ....
دعائي لك من صميم الفؤاد ، أن ينظر الله إليك بالشفاء التام ، فأنت لا زلت شابا و تستحق كل خير
و دمت سليما معافى
نزار

مي عبد الواحد
17/03/2008, 01:07 PM
استاذي العزيز / نزار الزين
قصة اكثر من رائعة ، اجمل ما فيها العودة للطفولة و تذكر الملذات و المتع البريئة التي تشكل كل عالمنا و نحن صغار، و مفاجأة أتت علي النقيض تماما من تلك البراءة التي تراقصت علي سطور القصة حتي قرب نهايتها، لتصفعنا الحقيقة التي اصبحت تتكرر في مجتمعاتنا ، و رغم ذلك يستمر الانحياز.
شكرا لقلمك الجميل و دمت مبدعا

نزار ب. الزين
20/03/2008, 04:13 AM
استاذي العزيز / نزار الزين
قصة اكثر من رائعة ، اجمل ما فيها العودة للطفولة و تذكر الملذات و المتع البريئة التي تشكل كل عالمنا و نحن صغار، و مفاجأة أتت علي النقيض تماما من تلك البراءة التي تراقصت علي سطور القصة حتي قرب نهايتها، لتصفعنا الحقيقة التي اصبحت تتكرر في مجتمعاتنا ، و رغم ذلك يستمر الانحياز.
شكرا لقلمك الجميل و دمت مبدعا
=========================
ابنتي الفاضلة مي
يا مرحبا بمصافحتك الأولى لأحد أعمالي
للأسف هذه الإنحرافات تتكرر في مجتمعاتنا – كما تفضلت – و القليل منها ما ينكشف
و اللوم دوما يقع على المرأة ، فإلى متى هذا الإنحياز ؟
شكرا لتفاعلك مع الحدث و ألف شكر لإطرائك الدافئ
نزار

نزار ب. الزين
20/03/2008, 04:13 AM
استاذي العزيز / نزار الزين
قصة اكثر من رائعة ، اجمل ما فيها العودة للطفولة و تذكر الملذات و المتع البريئة التي تشكل كل عالمنا و نحن صغار، و مفاجأة أتت علي النقيض تماما من تلك البراءة التي تراقصت علي سطور القصة حتي قرب نهايتها، لتصفعنا الحقيقة التي اصبحت تتكرر في مجتمعاتنا ، و رغم ذلك يستمر الانحياز.
شكرا لقلمك الجميل و دمت مبدعا
=========================
ابنتي الفاضلة مي
يا مرحبا بمصافحتك الأولى لأحد أعمالي
للأسف هذه الإنحرافات تتكرر في مجتمعاتنا – كما تفضلت – و القليل منها ما ينكشف
و اللوم دوما يقع على المرأة ، فإلى متى هذا الإنحياز ؟
شكرا لتفاعلك مع الحدث و ألف شكر لإطرائك الدافئ
نزار

صلاح م ع ابوشنب
21/03/2008, 01:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز والاستاذ نزار الزين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاغت اناملك كلاما جميلا ، فى قصة جميلة.. هى مأسآة ، كم حزنت على ربيعة ، تلك الصبيه الصغيرة ، التى اغتيلت من مأمنها ، سبحان الله ، يؤتى الانسان من حيث يأمن ، ويتهم البرىء من حيث لا يدرى ، وعجبى على أحوال الدنيا !! .. لكن فوق كل هذا وذاك أرآك رائع تخوض الغمار كما يخوض قبطان سفينة أعماق البحار بيسر وسهولة ، لك اجمل تحياتى وودى ،،،
صلاح ابوشنب

نزار ب. الزين
27/03/2008, 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز والاستاذ نزار الزين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاغت اناملك كلاما جميلا ، فى قصة جميلة.. هى مأسآة ، كم حزنت على ربيعة ، تلك الصبيه الصغيرة ، التى اغتيلت من مأمنها ، سبحان الله ، يؤتى الانسان من حيث يأمن ، ويتهم البرىء من حيث لا يدرى ، وعجبى على أحوال الدنيا !! .. لكن فوق كل هذا وذاك أرآك رائع تخوض الغمار كما يخوض قبطان سفينة أعماق البحار بيسر وسهولة ، لك اجمل تحياتى وودى ،،،
صلاح ابوشنب
=================
أخي المكرم صلاح أبو شنب
أعجبني تعبيرك :
" التي اغتيلت من مأمنها "
فكثيرا ما يحدث مثل هذا في غفلة عن الأهل ؛ و لكن في حالة ربيعة فلم تكتفِ الأم بغفلتها بل سارعت إلى تذنيب ابنتها و حماية المجرم الحقيقي ، فظلمتها مرتين و دفعتها من ثم إلى الإنتحار
شكرا لمشاركتك القيِّمة و لثنائك العاطر الذي أعتبره إكليل غار يتوج هامتي
مع خالص الود و التقدير
نزار

محمد فؤاد منصور
14/04/2008, 11:11 AM
أستاذنا الجليل نزار الزين
كلما وقفت أمام أحد نصوصك ،احترت بأي الدروس أبدأ فقصصك تربوية من الطراز الرفيع وهنا أنت تتحدث عن زنا المحارم بشكل يثير الفزع ولكن لابد من فتح الجراح لتطهيرها ..التربية السليمة ليست فقط للأبناء ولكن للأهل أولاً فليس كل من يشب عن الطوق يصلح لبناء أسرة وإنجاب أطفال ..يأسرنا القص السلس والأسلوب الفريد ،وقد عرفنا فيما مضى فاروقاً يفرق بين الحق والباطل ويقف في جانب الحق وهاهو فاروق آخر يفرق ليقف في الجانب الأسود من مأساة أصبحت هاجساً مخيفاً لمجتمعات يعشش فيها الجهل والحرمان ..دمت مبدعاً أيها القدير.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية /USA :fl:

محمد فؤاد منصور
14/04/2008, 11:11 AM
أستاذنا الجليل نزار الزين
كلما وقفت أمام أحد نصوصك ،احترت بأي الدروس أبدأ فقصصك تربوية من الطراز الرفيع وهنا أنت تتحدث عن زنا المحارم بشكل يثير الفزع ولكن لابد من فتح الجراح لتطهيرها ..التربية السليمة ليست فقط للأبناء ولكن للأهل أولاً فليس كل من يشب عن الطوق يصلح لبناء أسرة وإنجاب أطفال ..يأسرنا القص السلس والأسلوب الفريد ،وقد عرفنا فيما مضى فاروقاً يفرق بين الحق والباطل ويقف في جانب الحق وهاهو فاروق آخر يفرق ليقف في الجانب الأسود من مأساة أصبحت هاجساً مخيفاً لمجتمعات يعشش فيها الجهل والحرمان ..دمت مبدعاً أيها القدير.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية /USA :fl:

محمد فؤاد منصور
14/04/2008, 11:11 AM
أستاذنا الجليل نزار الزين
كلما وقفت أمام أحد نصوصك ،احترت بأي الدروس أبدأ فقصصك تربوية من الطراز الرفيع وهنا أنت تتحدث عن زنا المحارم بشكل يثير الفزع ولكن لابد من فتح الجراح لتطهيرها ..التربية السليمة ليست فقط للأبناء ولكن للأهل أولاً فليس كل من يشب عن الطوق يصلح لبناء أسرة وإنجاب أطفال ..يأسرنا القص السلس والأسلوب الفريد ،وقد عرفنا فيما مضى فاروقاً يفرق بين الحق والباطل ويقف في جانب الحق وهاهو فاروق آخر يفرق ليقف في الجانب الأسود من مأساة أصبحت هاجساً مخيفاً لمجتمعات يعشش فيها الجهل والحرمان ..دمت مبدعاً أيها القدير.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية /USA :fl:

الحاج بونيف
18/04/2008, 09:15 PM
أخي نزار
تحية طيبة
وأهنئك على النجاح الباهر في شد القارئ حتى آخر كلمة.
قصة تحمل الكثير من المعاني التربوية التي يجب على المجتمع الانتباه إليها.
خالص تقديري.:fl:

نزار ب. الزين
19/04/2008, 07:28 AM
أستاذنا الجليل نزار الزين
كلما وقفت أمام أحد نصوصك ،احترت بأي الدروس أبدأ فقصصك تربوية من الطراز الرفيع وهنا أنت تتحدث عن زنا المحارم بشكل يثير الفزع ولكن لابد من فتح الجراح لتطهيرها ..التربية السليمة ليست فقط للأبناء ولكن للأهل أولاً فليس كل من يشب عن الطوق يصلح لبناء أسرة وإنجاب أطفال ..يأسرنا القص السلس والأسلوب الفريد ،وقد عرفنا فيما مضى فاروقاً يفرق بين الحق والباطل ويقف في جانب الحق وهاهو فاروق آخر يفرق ليقف في الجانب الأسود من مأساة أصبحت هاجساً مخيفاً لمجتمعات يعشش فيها الجهل والحرمان ..دمت مبدعاً أيها القدير.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية /USA :fl:

أخي الحبيب الدكتور محمد فؤاد
صدقني أنني أنتظر إطلالتك مع إدراج كل نص جديد ، فأنا أعتز جدا برأيك .
صدقت يا أخي ، فالأهل يحتاجون فعلا إلى تربية و لنقل تأدبا ، إلى توعية ،
فالجهل في الشؤون التربوية مستشرٍ في بلادنا – للأسف- على نطاق واسع ،
و الإنحياز للذكورة آفة ، لا أدري متى نتخلص منها .
مشاركتك – يا أخي - أثرت النص ؛
أما ثناؤك فهو إكليل غار يتوج هامتي .
كل الإمتنان للطفك المتناهي
نزار

نزار ب. الزين
19/04/2008, 07:37 AM
أخي الفاضل الحاج بونيف
حروفك الوضاءة غمرتني بدفئها
و رأيك المؤكد على نجاح القصة ، رفع من قيمتها ،
و هو رأي أعتز به ؛
فالشكر الجزيل لك .
نزار

مريم محمود العلي
19/04/2008, 01:59 PM
الأستاذ القدير : نزار الزين
الذي روحه لم تبرح الوطن رغم أنه بعيد عنه جسديا
في كل كتاباته يجسد حب الوطن الذي يعشش بداخله
فهو رغم اغترابه إلا أن كل قصصه من الوطن ومن معاناة أهله وأبناء بلده
لقد قرأت هذا النص مرارا ولم أمله
دمت مبدعا متألقا
وأجمل الأمنيات لك
تحياتي

ايمان حمد
19/04/2008, 02:55 PM
====================================
صدقت يا أختي المبدعة بديعة ، فمثل هذه الأمور تتكرر ، فقد سمعنا عن والد يغتصب ابنته و جد يغتصب حفيدته و أخ يغتصب أخته ، كما حدث في الأقصوصة ، و سبب هذه الإنحرافات غياب التربية السليمة – كما تفضلت – و غياب الوعي التربوي ..
شكرا لمشاركتك القيِّمة و ثنائك الدافئ
نزار

يا الله ..حيا الله اديبنا الكبير نزار الزين مرة أخرى
بعد انقطاع لى عن متابعة اقصوصاته الشيقة التى تأبى الا وان تعالج الواقع

حقيقة ، لست اكتفى بالقول انها التربية القويمة ، اقول انه الجهل ، فأى تربية قويمة تتوقعها من مجتمعات جاهلة بامور الدين
تمزق قلبى عندما قرأت قصة الأب البدوى الذى استباح حرمة ابنته وله منها ابنا وكان يحبسها ويهددها بالقتل ان نطقت ، وكيف اعدم بعدها عندما علمت السلطات بهذا .
كنت اتقىء عندما اسمع اقواله التى تدل على الجهل والامية و هذا ليس ذنبه منفردا
بل ذنب البلاد التى يعيشون فيها التى لا تلقى بالا ولا تهم بعمل برامج تثقيفية دينية بادنى امور الحل والحرمانية لمواطنيها

قصتك اشجتنى ولن تصدق اننى توقعت ان يكون فاروق هو المجرم منذ بداية ظهوره فى القصة الشيقة

شكرا استاذنا

سأترجمها لأنها مهمة ولكن ارجو ان تنشرها فى اكثر من موقع كما يجب ان
نربطها بشىء من تعاليم ديننا الاسلام لنبين للجهلاء الحرام من الحلال لنفهم لماذا الاقصوصة لفتت انتباهنا واستنكرناها كمسلمين نعتز بشرائعنا التى تحفظ العرض والنفس والنسل

تقديرى ومحبتى المقيمة :fl:

نزار ب. الزين
23/04/2008, 11:03 PM
استاذي العزيز / نزار الزين
قصة اكثر من رائعة ، اجمل ما فيها العودة للطفولة و تذكر الملذات و المتع البريئة التي تشكل كل عالمنا و نحن صغار، و مفاجأة أتت علي النقيض تماما من تلك البراءة التي تراقصت علي سطور القصة حتي قرب نهايتها، لتصفعنا الحقيقة التي اصبحت تتكرر في مجتمعاتنا ، و رغم ذلك يستمر الانحياز.
شكرا لقلمك الجميل و دمت مبدعا

**********
أختي الفاضلة مي عبد الواحد
نعم يا أختي ، فالحياة لا تستقيم كما نشتهي
" و الدهر حبلى لسنا ندري ما تلد "
شكرا لمشاركتك المتفاعلة و لثنائك الدافئ
و دمت بخير
نزار

نزار ب. الزين
23/04/2008, 11:03 PM
استاذي العزيز / نزار الزين
قصة اكثر من رائعة ، اجمل ما فيها العودة للطفولة و تذكر الملذات و المتع البريئة التي تشكل كل عالمنا و نحن صغار، و مفاجأة أتت علي النقيض تماما من تلك البراءة التي تراقصت علي سطور القصة حتي قرب نهايتها، لتصفعنا الحقيقة التي اصبحت تتكرر في مجتمعاتنا ، و رغم ذلك يستمر الانحياز.
شكرا لقلمك الجميل و دمت مبدعا

**********
أختي الفاضلة مي عبد الواحد
نعم يا أختي ، فالحياة لا تستقيم كما نشتهي
" و الدهر حبلى لسنا ندري ما تلد "
شكرا لمشاركتك المتفاعلة و لثنائك الدافئ
و دمت بخير
نزار