عمري [الأرشيف] - منتديات واتا الحضارية

مشاهدة النسخة كاملة : عمري

منى حسن محمد الحاج

15/03/2008, 02:58 PM

عُمري

ومر العمر يا عمري وأشعر أن في الأيام يوماً سوف يجمعنا
وأن الدمع والأوجاع يوماً سوف تتركنا
ومر العمر ياعمري
ولا أدري ...إلام الدرب يأخذنا
إلى الفردوس أو للنار يوماً سوف يأخذنا
ومر العمر قد ننسى وندفن بعضه بطريقنا نحو مواصلة الحياة
لأن الدفن أمر لا بد منه, يجب أن نقوم به حتى وإن لم يكن رغبتنا
حتى وإن كان أحدنا يدفن جزءاً منه متعمداً ويوليه ظهره مسلوب الإرادة
يجب علينا الدفن حتى نستطيع مواصلة الحياة رغماً عنا لأنا ما زلنا أحياء
وكما يقولون ان الصدمة ان لم تقتلك تقويك!!
ولكن لماذا اجدها تضعفني وتترك في أثاراً لا يمكن محوها بيد الزمن.
قد لانقوى على دفن جزء منا أحياناً لدرجة إحساسنا أننا دفنا معه
فنصبح كالأشباح نحيا حياة مزدوجة.
لم أكذب حين أسميتك عمري...
كنت عمري بكل تفاصيله
كنت كياني ولم يمر علي يومُ إلا وأنت فيه
إلا وأنت تلقي على قلبي التحية
لم أكذب حين أسميتك عمري
يا عمري ويا قدري ويا سراً بأضلاعي ويا جنتي المتمناة.
لم أكذب يومها.
عندما أحسست بك وبمغادرتك مينائي بلا عودة..
عندما قرر القدر الوقوف بيننا
يوم رفعتك بين يدي أرجو أن تحيا لي من جديد
أن تشرق ابتسامتك لي من جديد
أن تنطق حروف اسمي من جديد
ولكن الظروف كانت أقوى مني ومنك
أصرت على أخذك مني وإجباري على إعتبارك ميتاً
لا أقوى على تركك ولا أستطيع حمل ألمك معي إلى الأبد
لا بد من مواصلة الحياة
ذلك ماتعودنا عليه, أن نحاول الصبر
ونحاول الصبر مراراً حتى يصبح جزءاً منا
ولكن دفنك صعب علي!
لاأستطيع دفن ذلك الجزء من نفسي الذي يحتويك
سيظل دائماً متطلعا إلى اللحظة التي يصعد فيها إليك
إلى معانقة السر الغريب المتأجج في عينيك وفي إبتسامتك
يإلهي! إبتسامتك... لكم تقتلني هذه الإبتسامة
إنها تحمل كل المعاني السامية في مدونات التاريخ الإنساني.
وكل الغموض الموجود في أهرام الفراعنة
وكل السلام الموجود في البحار
وشدة وقسوة تأجج النيران في البراكين
وتغير حالات السماء..
كل هذا ترسمه إبتسامتك في نفسي.
عيناك عمقهما غريب وغير مفسر, لاأستطيع سبر أغوارهما وحدي!! إني أخافهما
لاأستطيع إطالة النظر إليهما من دون التفكير في أن أنفاسي تنسحب خارجة من صدري بلا عودة
وأني في طريقي إلى الموت شهيدة على أحداقهما
لذلك أفضل الغمض والتفكير فيك....
لا أستطيع دفن ذاك الجزء مني لأنه أصبح كياني وعمري وعصبي وهل يستطيع شخص العيش بدون عصبه؟!

منى حسن محمد الحاج

15/03/2008, 02:58 PM

عُمري

ومر العمر يا عمري وأشعر أن في الأيام يوماً سوف يجمعنا..
وأن الدمع والأوجاع يوماً سوف تتركنا..
ومر العمر ياعمري
ولا أدري ...إلام الدرب يأخذنا؟!
إلى الفردوس أو للنار يوماً سوف يأخذنا...
ومر العمر قد ننسى وندفن بعضه بطريقنا نحو مواصلة الحياة..
لأن الدفن أمر لا بد منه, يجب أن نقوم به حتى وإن لم يكن رغبتنا!!
حتى وإن كان أحدنا يدفن جزءاً منه متعمداً ويوليه ظهره مسلوب الإرادة..
يجب علينا الدفن حتى نستطيع مواصلة الحياة- رغماً عنا- لأنا ما زلنا أحياء!
وكما يقولون ان الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!
ولكن لماذا أجدها تضعفني وتترك في أثاراً لا يمكن محوها بيد الزمن؟!
قد لانقوى على دفن جزء منا أحياناً لدرجة إحساسنا أننا دفنا معه..
فنصبح كالأشباح نحيا حياة مزدوجة.
لم أكذب حين أسميتك عمري...
كنت عمري بكل تفاصيله..
كنت كياني..
ولم يمر علي يومُ إلا وأنت فيه
إلا وأنت تلقي على قلبي التحية
لم أكذب حين أسميتك عمري..
يا عمري ويا قدري ويا سراً بأضلاعي ويا جنتي المتمناة.
لم أكذب يومها.
عندما أحسست بك وبمغادرتك مينائي بلا عودة..
عندما قرر القدر الوقوف بيننا
يوم رفعتك بين يدي أرجو أن تحيا لي من جديد..
أن تشرق ابتسامتك لي من جديد..
أن تنطق حروف اسمي من جديد..
ولكن الظروف كانت أقوى مني ومنك..
أصرت على أخذك مني وإجباري على إعتبارك ميتاً!
لا أقوى على تركك.. ولا أستطيع حمل ألمك معي إلى الأبد!
لا بد من مواصلة الحياة...
ذلك ماتعودنا عليه, أن نحاول الصبر..
ونحاول الصبر مراراً حتى يصبح جزءاً منا..
ولكن دفنك صعب علي!
لاأستطيع دفن ذلك الجزء من نفسي الذي يحتويك..
سيظل دائماً متطلعا إلى اللحظة التي يصعد فيها إليك..
إلى معانقة السر الغريب المتأجج في عينيك وفي إبتسامتك..
يإلهي! إبتسامتك... لكم تقتلني هذه الإبتسامة..
إنها تحمل كل المعاني السامية في مدونات التاريخ الإنساني...
وكل الغموض الموجود في أهرام الفراعنة..
وكل السلام الموجود في البحار..
وشدة وقسوة تأجج النيران في البراكين..
وتغير حالات السماء..
كل هذا ترسمه إبتسامتك في نفسي.
عيناك عمقهما غريب وغير مفسر, لاأستطيع سبر أغوارهما وحدي!! إني أخافهما...
لاأستطيع إطالة النظر إليهما من دون التفكير في أن أنفاسي تنسحب خارجة من صدري بلا عودة...
وأني في طريقي إلى الموت شهيدة على أحداقهما..
لذلك أفضل الغمض والتفكير فيك....
لا أستطيع دفن ذاك الجزء مني لأنه أصبح كياني وعمري وعصبي وهل يستطيع شخص العيش بدون عصبه؟!

معتصم الحارث الضوّي

30/04/2008, 09:17 PM

لم أكذب حين أسميتك عمري...
كنت عمري بكل تفاصيله
كنت كياني ولم يمر علي يومُ إلا وأنت فيه
إلا وأنت تلقي على قلبي التحية

ما أعذب هذه الكلمات الصادحة بصادق العواطف.

منى حسن محمد الحاج

01/05/2008, 08:55 AM

لم أكذب حين أسميتك عمري...
كنت عمري بكل تفاصيله
كنت كياني ولم يمر علي يومُ إلا وأنت فيه
إلا وأنت تلقي على قلبي التحية

ما أعذب هذه الكلمات الصادحة بصادق العواطف.

العزيز: الأخ معتصم
أشكر مرورك وتسعدني كلماتك.
خالص ودي وتقديري.

منى حسن محمد الحاج

01/05/2008, 08:55 AM

أبويزيدأحمدالعزام

18/06/2008, 01:27 PM

كان ومازال لأنه المتربع على عرش القلب وله نصيب الأسد,,لا يستطيع شخص العيش بلا عصبه وقلبه ونصفه الثاني لكن الظروف تكون احيانا قاسية تجبرنا ان نفترق ونودع من نحب مع العلم اننا ودعنا انفسنا معه,, هو كان ومازال في قلبنا وعمرنامع خلومكانه لكن نفسه موجود طيفه موجود عطره موجود لن يذهب إلا بذهاب الروح لأنه امتلكها.
تقديري لسيدة الإحساس اديبتنا منى الحاج.

منى حسن محمد الحاج

19/06/2008, 08:24 AM

بديعة بنمراح

27/08/2008, 06:15 PM

العزيزة منى
ما أصعب فراق الأحبة، خاصة أغلى الناس،أبوينا.
و ما أجمل الوفاء نسطره حروفا من ماس، تكتبها شراينينا و دمعات العيون.
محبة

منى حسن محمد الحاج

29/08/2008, 10:42 PM

العزيزة منى
ما أصعب فراق الأحبة، خاصة أغلى الناس،أبوينا.
و ما أجمل الوفاء نسطره حروفا من ماس، تكتبها شراينينا و دمعات العيون.
محبة
عزيزتي الأديبة الراقية بديعة بنمراح....حياك الله
نعم هو صعب يا أختي وخاصة عندما أنظر لعيني والدتي التي فارقت رفيق الدرب الذي أخذ بسمتها معه..
وحينما أجد نفسي فقدت كل معنى للتمسك بالحياة من بعده...
رحمه الله فقد كان رمزًا جميلًا وأبًا عطوفًا وزوجًا كريما...
حياك الله يا عزيزتي وأشكر إحياؤك لهذه الخاطرة العزيزة على نفسي..

ناهد يوسف حسن

14/10/2008, 09:39 AM

رحمه الله رحمة واسعة
وأسكنه فسح جناته
ورحم جميع موتى المسلمين
تحية لإبداعكِ

منى حسن محمد الحاج

25/10/2008, 05:35 PM

رحمه الله رحمة واسعة
وأسكنه فسح جناته
ورحم جميع موتى المسلمين
تحية لإبداعكِ
وتحية لجميل مرورك ولطافة روحك..
خالص ودي وتقديري

غفران طحّان

26/10/2008, 01:44 AM

أتعرفين منى
كلّما قرأت توقيعك " رحمك الله يا أبي تركت في داخلي فجوة كبير
مازالت تؤلمني كلّما هبت الريح فيها"
أشعر بمقدار حبّك
وأنت هنا تصوغين هذا الحبّ بأرقى الكلمات و المعاني
غاليتي
دام صدقك
مودتي لروحك

لطفي منصور

28/10/2008, 09:11 PM

ابنتي منى ................. أعذريني
لم أدر كيف لم أدخل هنا ؟؟؟!!!!
رحم الله أباك رحمة واسعة ...
لم ينقطع عمل أبيك في الدنيا ...
فهاهي منى الصالحة تدعو له ...
وها نحن ندعو له ونترحم عليه ...
وها نحن نشاركك هذه المشاعر الصادقة رغم بعد المسافات ..
نقاسم قلبك ألمه وحزنه ..
ونعيش مع كلماتك لحظات وجدانية صادقة ...
فربما تماثلت الحالة أو تقاربت ...
أعانك الله بنيتي وقوى إيمانك وصبرك ..
وإلى روحه وروح والدي وآباء المارين هنا ثواب الفاتحة ..

لطفي منصور

م . رفعت زيتون

28/10/2008, 09:36 PM

..
.

الأخت منى

وماذا نملك أمام القهر

غيرالرضى والصبر

وكما قلتِ هذه العجلة

يجب أن تدور لأنها دارت

قبل ذلك ولم تتوقف أبدا عن الدوران

رحمه الله ورحم أمواتنا وأموات المسلمين

..
.

د.محمد فتحي الحريري

22/10/2009, 11:27 PM

ولكن دفنك صعب علي!
لاأستطيع دفن ذلك الجزء من نفسي الذي يحتويك
سيظل دائماً متطلعا إلى اللحظة التي يصعد فيها إليك
إلى معانقة السر الغريب المتأجج في عينيك وفي إبتسامتك
يإلهي! إبتسامتك... لكم تقتلني هذه الإبتسامة
إنها تحمل كل المعاني السامية في مدونات التاريخ الإنساني.
************ السيدة الشاعرة المهندسة الانيقة منــــــــــــــــــــــى
لك الشكر على هذا البوح اللطيف المتسامي عاليا في عالم العذريين الكبار
لك التحايا والثناء الحسن وادامك الله

سهر خالد الشيخ

25/10/2009, 05:59 PM

http://www.wata.cc/forums/imgcache/14273.imgcache.gif