المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنهار لا تعرف الخوف .. معانقة أولى



د. جمال مرسي
01/12/2006, 10:08 PM
أنهار لا تعرف الخوف

شعر د. جمال مرسي


( 1 )
للنوارسِ أجنحةٌ من عقيقٍ و ماءِ
و لي دهشةُ الأقحوانِ
لكَ المجدُ تسقيهِ مَن شئتَ
في قُلّةٍ من فَخارٍ و طينٍ
لَهُم أعينٌ من زجاجٍ
و أقدامُ فيلٍ تدوس على حُلمِ عُصفورةٍ
فَتُطِلُّ بعينِ الشموخِ عليهمْ
و تضحكُ
تُشبعهمْ من أوانٍ من النورِ
يكسِرها من يشاءُ
و يشربُ من أَرْيِهَا من يشاءُ
إلى سدرةِ المنتهى .
فضةٌ تترقرقُ
أم صوتُ عبدِ الحليمِ
يسافرُ كالضوءِ في عتمةِِ الأمكنةْ .
و الصبيُّ
يراود قُبَّرةً
حَلَّقَت في المدى
وَقَفَت فوقَ بَسمَتِكَ المُزمنةْ .
تنفضُ الماءَ
عن ريشِها الـ .. بللتهُ أفاويقُ وجدِكَ
حين أتت تشتكي ظلمَه.
بُرتُقالتُكَ انشَطَرَت .
نِصفُهَا القَلبُ
ماج بهِ العشقُ ،
أرَّقَهُ
فارتمى مثلَ عصفورةٍ
في حنايا الخِضَمِّ المسافرِ
و النِّصفُ
ما قد تبقَّى من الليلةِ المُحزنةْ .
( 2 )
حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ
يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ
يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ
و الضياءَ عروبَتَهُ
و النخيلَ رجولَتَه
يا صديقيَ
منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ
هل كنتَ تعلمُ
أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ
تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ
و ساعةَ نحسِ
و لحظَةَ بؤسِ
فنمتَ ،
تماديتَ في الحُلمِ
هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت
لكي تَسكُنَ الرملَ
و القيظَ
ليس لعينيكَ
لكن
لتلتهمَ الحوتْ .
يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ
سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ :
" لن تموت "
( 3 )
" ميج انا "
تتغلغلُ أغنيةُ النهرِ في أُذُنُ الطينِ
توقظُ كلَّ الدلافينِ
من غفوةِ النومِ
تحتَ رمادِ المتاهةِ
و الصمتِ
تقرعُ أجراسَ مدْنِ الغوايةِ
و الكبتِ
تُرهق سمْعَ وزيرِ الدفاعِ هناكْ .
طفلةٌ كالحمامةِ تهدلُ
فوق الرُّبا
" أعطني النايَ "
كي أُسمِعَ الذئبَ أغنيتي
" غردي يا طيورَ السلامِ أنا طفلةٌ ...... "
علَّهُ ينتهي
من طقوسِ العواءْ .
علَّهُ يتوضَّأ في النورِ
ثُمَّ يُجفِّفُ ما عَلِقَت في مخالبهِ
من بقايا الدماءْ .
( 4 )
غائرٌ أنت مثلُ جراحيَ
ممتشقٌ سيفَ مائِكَ
مرتكبٌ مِن ضروبِ الشجاعةِ
ما ليسَ فِيّْ .
بيد أني أراك حزيناً
تداري دموعكَ بين صخورٍ
و فَيّْ .
إي و ربِّكَ ،
فَكُّ إسارِكَ أصعبُ
أصعبُ
من ذا الزمان العصيّْ .
سوف يأتيك ـ من بعدنا ـ
من يفك قيودَكَ
تصهل في الأرض أفراسُهُ
فتهيم كما أنت في لجةٍ
من عقيقٍ و ضيّْ
ثم تُطوى السماءٌ كطي .....

زاهية بنت البحر
01/12/2006, 10:40 PM
أهلا ومرحبًا بشاعرنا الكبير د.جمال مرسي
جميل أن ألتقيك هنا وهذه القصيدة الجميلة
حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ
يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ
يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ
و الضياءَ عروبَتَهُ
و النخيلَ رجولَتَه
يا صديقيَ
منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ
هل كنتَ تعلمُ
أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ
تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ
و ساعةَ نحسِ
و لحظَةَ بؤسِ
فنمتَ ،
تماديتَ في الحُلمِ
هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت
لكي تَسكُنَ الرملَ
و القيظَ
ليس لعينيكَ
لكن
لتلتهمَ الحوتْ .

بارك الله بك ونفع حيثما كنت
أختك
بنت البحر

سيد يوسف
02/12/2006, 12:57 AM
مرحى مرحى بشاعرنا الكبير والحبيب د جمال
وجودك ها هنا مكسب كبير أسأل الله أن ينفعنا بك دوما

جميل هو قولك
يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ
سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ :
" لن تموت "

سلمت وسلمت يمينك
سيد يوسف

سليمان أبو ستة
02/12/2006, 01:00 AM
الشاعر المبدع الدكتور جمال مرسي يظل، كاسمه، متألقا دائما، وتراه يمر بالكثير من المنتديات، ينثر الألق حيث حلّ. فلذلك نتوقع منه شعرا جميلا كهذه القصيدة، ومشاركات وطنية، وبالذات فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني حيث نراه ينشد أبياته ويغني ألحانه كبعض أبناء هذا الوطن الذي يقف شامخا في صموده الأسطوري ليبقى قائما بين الأوطان .
ملاحظتي على قصيدة الأخ جمال تتعلق بعروضها المبني على البحر المتقارب. لكننا نلاحظ أن إيقاعها ينزلق إلى البحر المتدارك كما في قوله:
يسافرُ كالضوءِ في عتمةِِ الأمكنةْ .
و الصبيُّ
يراود قُبَّرةً
حَلَّقَت في المدى
وَقَفَت فوقَ بَسمَتِكَ المُزمنةْ .
تنفضُ الماءَ
عن ريشِها الـ .. بللتهُ أفاويقُ وجدِكَ
حين أتت تشتكي ظلمَه.
قوله: (الصبي) و(تنفض) على تفعيلة المتدارك (فاعلن).
والمتقارب والمتدارك من دائرة واحدة تسمى دائرة المتفق ، وأنا لا أريد أن أتابع هنا أخي الشاعر الأستاذ محمد المهدي السقال في مشروعه للتركيب الإيقاعي من الطويل والبسيط اللذين تضمهما دائرة المختلف، فأنت لا تحس في قصيدة الدكتور مرسي بأي اختلال في الإيقاع ( وهذا ما لا يختص به شاعرنا وحده، وإنما هي ظاهرة تلاحظ في كثير من شعر التفعيلة على هذا البحر منذ الستينات).
سؤالي هنا : لماذا يتحقق هذا الانسياب الإيقاعي بين المتقارب والمتدارك في نفس القصيدة إذا صيغت على النمط الحر، ولا يتحقق ذلك الانسياب بنفس الدرجة ولا يلقى القبول إذا جاءت القصيدة على النمط الخليلي الموروث؟

د. جمال مرسي
02/12/2006, 08:26 AM
أهلا ومرحبًا بشاعرنا الكبير د.جمال مرسي
جميل أن ألتقيك هنا وهذه القصيدة الجميلة
حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ
يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ
يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ
و الضياءَ عروبَتَهُ
و النخيلَ رجولَتَه
يا صديقيَ
منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ
هل كنتَ تعلمُ
أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ
تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ
و ساعةَ نحسِ
و لحظَةَ بؤسِ
فنمتَ ،
تماديتَ في الحُلمِ
هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت
لكي تَسكُنَ الرملَ
و القيظَ
ليس لعينيكَ
لكن
لتلتهمَ الحوتْ .

بارك الله بك ونفع حيثما كنت
أختك
بنت البحر

يا أهلا يا أهلا برفيقة القلم الأخت النبيلة زاهية
أشكرك من أعماق القلب على حفاوة استقبالك في واتا
تلك المنتديات التي على ما يبدو سنمكث فيها طويلا لما فيها من أقلام متألقة
أشكرك على مرورك و تقبلي خالص الود
د. جمال

د. جمال مرسي
02/12/2006, 08:31 AM
مرحى مرحى بشاعرنا الكبير والحبيب د جمال
وجودك ها هنا مكسب كبير أسأل الله أن ينفعنا بك دوما

جميل هو قولك
يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ
سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ :
" لن تموت "

سلمت وسلمت يمينك
سيد يوسف

الصديق الجميل سيد يوسف
أأنت هنا أيضا يا صديقي ؟
هذا صباح جميل إذاً أن أحظى بهذه النخبة الطيبة هذا الصباح
شكرا لك و لمرورك النبيل
و أدعو الله أن أكون عند حسن الظن
تقبل الود و الشوق
د. جمال

د. جمال مرسي
02/12/2006, 08:48 AM
الشاعر المبدع الدكتور جمال مرسي يظل، كاسمه، متألقا دائما، وتراه يمر بالكثير من المنتديات، ينثر الألق حيث حلّ. فلذلك نتوقع منه شعرا جميلا كهذه القصيدة، ومشاركات وطنية، وبالذات فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني حيث نراه ينشد أبياته ويغني ألحانه كبعض أبناء هذا الوطن الذي يقف شامخا في صموده الأسطوري ليبقى قائما بين الأوطان .
ملاحظتي على قصيدة الأخ جمال تتعلق بعروضها المبني على البحر المتقارب. لكننا نلاحظ أن إيقاعها ينزلق إلى البحر المتدارك كما في قوله:
يسافرُ كالضوءِ في عتمةِِ الأمكنةْ .
و الصبيُّ
يراود قُبَّرةً
حَلَّقَت في المدى
وَقَفَت فوقَ بَسمَتِكَ المُزمنةْ .
تنفضُ الماءَ
عن ريشِها الـ .. بللتهُ أفاويقُ وجدِكَ
حين أتت تشتكي ظلمَه.
قوله: (الصبي) و(تنفض) على تفعيلة المتدارك (فاعلن).
والمتقارب والمتدارك من دائرة واحدة تسمى دائرة المتفق ، وأنا لا أريد أن أتابع هنا أخي الشاعر الأستاذ محمد المهدي السقال في مشروعه للتركيب الإيقاعي من الطويل والبسيط اللذين تضمهما دائرة المختلف، فأنت لا تحس في قصيدة الدكتور مرسي بأي اختلال في الإيقاع ( وهذا ما لا يختص به شاعرنا وحده، وإنما هي ظاهرة تلاحظ في كثير من شعر التفعيلة على هذا البحر منذ الستينات).
سؤالي هنا : لماذا يتحقق هذا الانسياب الإيقاعي بين المتقارب والمتدارك في نفس القصيدة إذا صيغت على النمط الحر، ولا يتحقق ذلك الانسياب بنفس الدرجة ولا يلقى القبول إذا جاءت القصيدة على النمط الخليلي الموروث؟

أستاذنا الجميل المبدع سليمان أبو ستة
من حسن الطالع أن ألقى معظم الأصدقاء هنا
و سعادتي بكم بالغة و بما قدمتموه عني
و ما كانت أقلامنا إلا دفاعاً عن مبادئنا و قضايانا مهما اختلفت جنسياتنا
و مما لا شك فيه اننا جميعا متعايشون مع قضية اخوتنا في فلسطين و العراق و لبنان و ... و ...
و لهذا فنحن و أقلامنا فداء .
و أعود لقصيدتي أنهار لا تعرف الخوف و إلى حين تدخل أكثر من اخوتي و أساتذتي النقاد و القراء
أحب فقط أن أوضح ( و ربما تعجلت في الردود كي أصل لرد حضرتك ) أن القصيدة بنيتها من بدايتها إلى نهايتها على ما أعتقد على تفعيلة المتدارك بلا تداخل معها و مع المتقارب في أي جزئية
و لك أن تعيد قراءتها من أول شطر و ربما وجدت أنني محق
للنوا ( فاعلن ) ـ رسِ أج ( فعِلن ) نحتن ( فاعلن ) من عقيـ ( فاعلن ) قن و ما ( فاعلن )
ءن و لي ( فاعلن ) دهشتل ( فاعلن ) أقحوا ( فاعلن ) نِ ل كل ( فعلن ) ..... إلخ
و أعتقد أن سر تداخل المتدارك مع المتقارب لقرب تفعيلاتهما ( لو لم يتقنهما الشاعر ) يحدث لو نسي حرف أو حدث خطأ في التشكيل أو الجنوح في القراءة لأحدهما متداخلا مع الآخر .. فالشبه بينهما كبير كما تعلم أستاذي و هو ما لا يتوفر في غيرهما .
أتمنى أن أكون قد قلت وجهة نظري و أنتظرك و الأخوة الكرام على ضفاف أنهار هذه القصيدة
متمنيا أن أكون عند حسن الظن
مودتي و تقديري و امتناني لفتح هذا الباب من المناقشة الذي أتمنى أن يظل مفتوحاً
و شكرا لكم
أخوكم جمال مرسي

عبلة محمد زقزوق
02/12/2006, 03:12 PM
مبدع على الدوام شاعرنا وأستاذنا الفاضل
د. جمال مرسي
بداية موفقة والكثير من اعمالك اكثر روعة

صباح الكاظمي
02/12/2006, 04:33 PM
حروفك فيض من الأضواء
اينما تحل تنشر الاشراق
هيَ فرحتي حين اعانق هذا الحرف الجميل
سلمت يداك شاعرنا الكبير د. جمال مرسي
خالص الود و مزيد الامتنان

سليمان أبو ستة
02/12/2006, 04:44 PM
أخي الدكتور جمال مرسي
أشكر على التوضيح ، وقد قرأت قصيدتك الرائعة مرة ثانية ، وبتمهل هذه المرة ، وأوافقك على أنك لم تخرج عن إيقاع المتدارك قيد سبب. ولكنه التدوير في قصيدتك ياصديقي .. وهذا ما يجعل المتلقي يتأرجح بين إيقاعي المتقارب والمتدارك فيها. غير أن ما ذكرته عن ظاهرة المزج بين البحرين في قصيدة واحدة كان شائعا في شعر الستينيات كثيرا ، وقد عرض له غير واحد من العروضيين أذكر منهم الدكتور صابر عبد الدايم في كتابه "موسيقى الشعر العربي بين الثبات والتطور" وكان قد درس ظاهرة المزج بين المتدارك والمتقارب في قصيدة للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة. بل إنه انتبه إلى أن شعره الذي جاء على المتقارب لم يخل أيضا من تلك الظاهرة ، وأظن أن ذلك المزج ما كان ليقع لولا التدوير الذي قد يجعل القصيدة كلها تقرأ على أنها من بيت واحد.
أشكرك مرة أخرى ، وإلى اللقاء مع قصائد جديدة.

هشام السيد
02/12/2006, 06:02 PM
عزيزي الدكتور جمال
رغم أنني لم أتشرف بلقائك الميمون من قبل ، ولم تسعدني ظروفي بمعرفتك مسبقاً ، إلا أن أعمالك تتحدث عنك .
هنيئاً لميدنتنا الفاضلة بفارس جديد من أرباب السيف والقلم .
وهنيئاً لمن ينتسبون لهذه المدينة ممن يغترفون من بحرها .
وهنيئاً لك بأصدقاءٍ لك لم تقابلهم ولم تعرفهم من قبل .
وأرجو ألا أكون طامعاً فيما ليس من حقي بطلبي رؤية صورتك بجوار إسمك .
تحياتي الدافئة لشخصك الكريم.
محبكم / هشام السيد

د. جمال مرسي
02/12/2006, 08:25 PM
مبدع على الدوام شاعرنا وأستاذنا الفاضل
د. جمال مرسي
بداية موفقة والكثير من اعمالك اكثر روعة

أختي الكريمة الأستاذة عبلة
تشرفينني أينما حللت بمرورك البهي و قرائتك الواعية
شكرا لك و تقبل عظيم مودتي و امتناني
د. جمال

د. جمال مرسي
02/12/2006, 08:29 PM
حروفك فيض من الأضواء
اينما تحل تنشر الاشراق
هيَ فرحتي حين اعانق هذا الحرف الجميل
سلمت يداك شاعرنا الكبير د. جمال مرسي
خالص الود و مزيد الامتنان

أختي الكريمة أشجان عميقة
و يا له من اسم اخترتِه لنفسك و أتمنى ألا يكون جزءا من حياتك
فأدعوه عز و جل أن يملأ حياتك بهجة و سرورا على الدوام
شكرا لك أخيتي على وجودك هنا
و على حرفك المشع
و أتمنى أن أقرأ لك
تقبلي الود
د. جمال

د.هزاع
03/12/2006, 03:12 AM
لا أجدني إلا أكثر إعجاباً بها وبمبدعها
كلما قرأتها اكثر

تحيتي وتقديري

د. جمال مرسي
04/12/2006, 11:17 AM
أخي الدكتور جمال مرسي
أشكر على التوضيح ، وقد قرأت قصيدتك الرائعة مرة ثانية ، وبتمهل هذه المرة ، وأوافقك على أنك لم تخرج عن إيقاع المتدارك قيد سبب. ولكنه التدوير في قصيدتك ياصديقي .. وهذا ما يجعل المتلقي يتأرجح بين إيقاعي المتقارب والمتدارك فيها. غير أن ما ذكرته عن ظاهرة المزج بين البحرين في قصيدة واحدة كان شائعا في شعر الستينيات كثيرا ، وقد عرض له غير واحد من العروضيين أذكر منهم الدكتور صابر عبد الدايم في كتابه "موسيقى الشعر العربي بين الثبات والتطور" وكان قد درس ظاهرة المزج بين المتدارك والمتقارب في قصيدة للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة. بل إنه انتبه إلى أن شعره الذي جاء على المتقارب لم يخل أيضا من تلك الظاهرة ، وأظن أن ذلك المزج ما كان ليقع لولا التدوير الذي قد يجعل القصيدة كلها تقرأ على أنها من بيت واحد.
أشكرك مرة أخرى ، وإلى اللقاء مع قصائد جديدة.

بل أنا من يشكرككم أستاذي سليمان أبو ستة لأعادة قراءة القصيدة
و أتمنى أن تنال كتاباتي اعجابكم
لكم كل الحب و التقدير
و شكرا للتوضيح و المساهمة الفاعلة
أخوكم د. جمال

د. جمال مرسي
06/12/2006, 11:10 AM
أخي الدكتور جمال مرسي
أشكر على التوضيح ، وقد قرأت قصيدتك الرائعة مرة ثانية ، وبتمهل هذه المرة ، وأوافقك على أنك لم تخرج عن إيقاع المتدارك قيد سبب. ولكنه التدوير في قصيدتك ياصديقي .. وهذا ما يجعل المتلقي يتأرجح بين إيقاعي المتقارب والمتدارك فيها. غير أن ما ذكرته عن ظاهرة المزج بين البحرين في قصيدة واحدة كان شائعا في شعر الستينيات كثيرا ، وقد عرض له غير واحد من العروضيين أذكر منهم الدكتور صابر عبد الدايم في كتابه "موسيقى الشعر العربي بين الثبات والتطور" وكان قد درس ظاهرة المزج بين المتدارك والمتقارب في قصيدة للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة. بل إنه انتبه إلى أن شعره الذي جاء على المتقارب لم يخل أيضا من تلك الظاهرة ، وأظن أن ذلك المزج ما كان ليقع لولا التدوير الذي قد يجعل القصيدة كلها تقرأ على أنها من بيت واحد.
أشكرك مرة أخرى ، وإلى اللقاء مع قصائد جديدة.

أشكرك أستاذي الكريم سليمان أبو سته لعودتك من جديد
وقراءتكم للقصيدة مرة أخرى فخر و اعتزاز لي
و أحترم فيكم هذا الحس النقدي الذي نتوق إليه
كي تتفتح لنا أبواب الحوارات المقفلة
دمت بخير و سعادة
أخوكم د. جمال

د. جمال مرسي
06/12/2006, 11:13 AM
عزيزي الدكتور جمال
رغم أنني لم أتشرف بلقائك الميمون من قبل ، ولم تسعدني ظروفي بمعرفتك مسبقاً ، إلا أن أعمالك تتحدث عنك .
هنيئاً لميدنتنا الفاضلة بفارس جديد من أرباب السيف والقلم .
وهنيئاً لمن ينتسبون لهذه المدينة ممن يغترفون من بحرها .
وهنيئاً لك بأصدقاءٍ لك لم تقابلهم ولم تعرفهم من قبل .
وأرجو ألا أكون طامعاً فيما ليس من حقي بطلبي رؤية صورتك بجوار إسمك .
تحياتي الدافئة لشخصك الكريم.
محبكم / هشام السيد

و هأنذا أتشرف بمعرفتك هنا أخي الكريم هشام السيد
و أشكر لك مرورك الجميل على قصيدتي
و ترحيبكم بي
و على الرحب و السعة فقد وضعت صورتي بعد طلبك مباشرة
بس إن شالله ما تكون مزعجة
تحية و تقدير

دينا سليم
06/12/2006, 02:38 PM
زميل القلم د. جمال مرسي
تحية طيبة لك,
لم أتشرف, إلا اليوم, بمعرفتك.
فخورة بنفسي لأني مررتُ على ما يدونه قلمك, أستوقفني كثيرا فمنحتني كلماتك السعادة والانسجام.
تحياتي
دينا سليم
شاعرة, أديبة وروائية

د. جمال مرسي
06/12/2006, 05:49 PM
الأخت الكريمة صباح الكاظمي ( أشجان عميقة سابقا )
الحمد لله أن قمت بتغيير أشجان عميقة إلى اسمك الحقيقي
و أنتظر ابداعاتك هنا في قاعة الشعر و الخواطر
فإن لك قلماً يزخ العطر
دمت بخير أختي الكريمة
و لك الود
د. جمال

هشام السيد
06/12/2006, 06:41 PM
الأخ الفاضل الدكتور جمال مرسي
الأخت الفاضلة دينا سليم ( المرأة الحديدية )
تحية من الأعماق
يسعدني ويشرفني أن ألتقي بكما عبر صفحات مدينتنا الفاضلة (واتا) .
فمعرفتي بالدكتور جمال تمتد عبر سنوات ليست بعيدة من خلال الكتابات والإبداعات الأدبية والشعرية .
أما معرفتي بالأخت دينا سليم فهي من خلال متابعاتي لمداخلاتها عبر هذا المنتدى الرائع ، وهذا هو سر عظمة ونجاح هذا المنتدى . ففي موضوع الحجاب استطاعت الأديبة دينا أن تقف فارسة مقاتلة ببسالة أمام سيل من المداخلات التي تخالفها الرأي ، فأيقنت أنها إمرأة من العيار الثقيل ، صاحبة مبدأ وتقاتل من أجله حتى الرمق الأخير ، بصرف النظر عن كوني مؤيد أو مخالف لها .
فاسمحي لي يا عزيزتي أن ألقبك بـ ( المرأة الحديدية ) .
واسمحي لي يا عزيزتي أن أهنئكِ على شجاعتك وبسالتك وصمودك .
واسمحي لي أن أهنئكِ على إنتسابك للمدينة الفاضلة و حصولك على الجنسية الواتاوية .
واسمحي لي أن أهنيء المدينة الفاضلة على إقامتك الدائمة بها .
تحياتي لكما أيها العزيزين .

د. جمال مرسي
06/12/2006, 07:52 PM
زميل القلم د. جمال مرسي
تحية طيبة لك,
لم أتشرف, إلا اليوم, بمعرفتك.
فخورة بنفسي لأني مررتُ على ما يدونه قلمك, أستوقفني كثيرا فمنحتني كلماتك السعادة والانسجام.
تحياتي
دينا سليم
شاعرة, أديبة وروائية

الأخت الشاعرة و الأديبة الكريمة دينا سليم
و يسعدني سيدتي هذا الشرف الكبير الذي أوليتني إياه بتشريفك صفحة قصيدتي
و حقيقة أنا أيضا لم أحظ بشرف التعرف عليك أو القراءة لك من قبل
و إن شاء الله نتواصل عبر صفحات واتا و نحظى بالمزيد من أدبكم و أشعاركم
و لا سيما بعد هذا الكلام الجميل الذي قاله عنك الأستاذ هشام السيد
و تسميته لك بالمرأة الحديدية
سعدت بك أيما سعادة
و إلى لقاء في صفحات أخرى
مع خالص الود و التقدير
أخوكم د. جمال

دينا سليم
07/12/2006, 09:45 AM
زميلي العزيز هشام السيد
تحية لك وأشكرك على رأيك بي, حقيقة أنني بالفعل امرأة صاحبة مبدأ وموقف.
والمدهش حقا انك لست الأول الذي دعاني بهذه التسمية ( المرأة الحديدة), ربما تكون كلماتي واثقة وقاسية عكس مواصفاتي الداخلية والخارجية.
أتمنى من جميع نساء الأرض امتلاك صفة مشرفة في الحياة تمكنهن من اجتياز الصعوبات والمضايقات التي تصادفهن, أحارب من أجل كرامة المرأة التابعة لأنظم حياتية صعب تغييرها, والقابعة في قعر دارها تنتظر لقمتها اليومية تحت وطأة الاهانة والتعنيف.
تحية وشكر

دينا سليم
07/12/2006, 09:55 AM
زميلي د. جمال مرسي
أتابعك من أقاصي العالم كما أتابع الآخرين, لكن كلماتك تستوقفني بعض الشىء, وبما أننا نتشارك صفة الشعراء نستطيع لمس ما هو موجود وغير موجود, محسوس وغير ملموس من كلمات ابداعية لا يتمتع بها سوى الشعراء الموهوبون.
أرجو أن تتحفنا أكثر, وأرجو أن اساهم ببعض ما كتبته من أشعار في روايتي الجاهزة للطباعة (سادينا) فهي ملحمة شعرية تأخذ طابع الندرة كتابيا, لكني سأترك لك هذا المنبر ولن أتدخل كي أتيح لمزيد من ابداعك.
تحية وشكر
دينا سليم - أستراليا

د. جمال مرسي
07/12/2006, 10:17 AM
الأخ الفاضل الدكتور جمال مرسي
الأخت الفاضلة دينا سليم ( المرأة الحديدية )
تحية من الأعماق
يسعدني ويشرفني أن ألتقي بكما عبر صفحات مدينتنا الفاضلة (واتا) .
فمعرفتي بالدكتور جمال تمتد عبر سنوات ليست بعيدة من خلال الكتابات والإبداعات الأدبية والشعرية .
أما معرفتي بالأخت دينا سليم فهي من خلال متابعاتي لمداخلاتها عبر هذا المنتدى الرائع ، وهذا هو سر عظمة ونجاح هذا المنتدى . ففي موضوع الحجاب استطاعت الأديبة دينا أن تقف فارسة مقاتلة ببسالة أمام سيل من المداخلات التي تخالفها الرأي ، فأيقنت أنها إمرأة من العيار الثقيل ، صاحبة مبدأ وتقاتل من أجله حتى الرمق الأخير ، بصرف النظر عن كوني مؤيد أو مخالف لها .
فاسمحي لي يا عزيزتي أن ألقبك بـ ( المرأة الحديدية ) .
واسمحي لي يا عزيزتي أن أهنئكِ على شجاعتك وبسالتك وصمودك .
واسمحي لي أن أهنئكِ على إنتسابك للمدينة الفاضلة و حصولك على الجنسية الواتاوية .
واسمحي لي أن أهنيء المدينة الفاضلة على إقامتك الدائمة بها .
تحياتي لكما أيها العزيزين .

أخي الحبيب هشام السيد
سفير واتا في الرياض
أهلا بعودتك من جديد لمتصفحي و ما نثرته من در هنا
و جميل قولك في الأخت الفاضلة دينا سليم التي يشرفني متابعة ابداعاتها
و من الآن سأطلب تعييني نائبا لك في الرياض و إلى مزيد من التواصل
تقبل الود و الاحترام
د. جمال

هشام السيد
07/12/2006, 10:19 AM
الأخت الفاضلة الأديبة والكاتبة دينا سليم
إنه لمن دواعي فخري وسروري وإعتزازي أن تناديني بـ ( الزميل العزيز ) .
فأنت علامة فارقة في مجال الكتابة الأدبية المتزنة التي تقاتل ببسالة وشجاعة منقطعة النظير .
إمرأة حديدية تصول وتجول في ميدان المعركة مدججة بسلاح الكتابة ، وبنانها كالرمح الذي تغرسه في صدور المخالفين ، وحروفها كالشهب التي تتساقط على رؤوس من تراهم أضدادها .

هذه هي الكاتبة والأديبة دينا سليم ، فمن يكون هشام السيد أمامها ؟؟

أتمنى أن أكون جديراً بهذا التقارب الذي أوليتيني إياه ، وأن أكون دائماً عند حسن ظن العباقرة أمثالك.
تحياتي لشخصك الكريم

د. جمال مرسي
07/12/2006, 10:28 AM
زميلي د. جمال مرسي
أتابعك من أقاصي العالم كما أتابع الآخرين, لكن كلماتك تستوقفني بعض الشىء, وبما أننا نتشارك صفة الشعراء نستطيع لمس ما هو موجود وغير موجود, محسوس وغير ملموس من كلمات ابداعية لا يتمتع بها سوى الشعراء الموهوبون.
أرجو أن تتحفنا أكثر, وأرجو أن اساهم ببعض ما كتبته من أشعار في روايتي الجاهزة للطباعة (سادينا) فهي ملحمة شعرية تأخذ طابع الندرة كتابيا, لكني سأترك لك هذا المنبر ولن أتدخل كي أتيح لمزيد من ابداعك.
تحية وشكر
دينا سليم - أستراليا

الأخت و الأستاذة الفاضلة دينا سليم
أهلا بك سيدتي من جديد في مملكة أنهار لا تعرف الخوف
و حقيقة لست أدري علامَ أهنؤك بالضبط :
أولا : سأهنؤك على موقفك الصلب في الدفاع عن الحق و المبدأ مما تستحقين عليه لقب المرأة الحديدية بحق و هذه من شيم النبلاء في عصر قل أن يكون فيه نبلاء . و الحمد لله أن في واتا من أصحاب الأقلام الناضجة و الشريفة ما تستحق المتابعة فعلا .
و ثانيا : أهنؤك على روايتك المعدة للطباعة سادينا و التي أتمنى الحصول على نسخة منها بتوقيعك حال صدورها إن شاء الله فهذا يشرفني سيدتي
أما الثالث و الأهم : أنني أريد أن أقرأ لك هنا في هذه القاعة فليتك تعطيني رابط لبعض أعمالك أو تقومين بنشر قريب لأحدث قصائدك
و أخيرا : أهلا بك من جديد في متصفحي الذي أضاء بكم
و تقبلي خالص المودة و التقدير لك و للأسرة الكريمة
أخوكم د. جمال

هشام السيد
07/12/2006, 10:42 AM
الشاعر المبدع الدكتور جمال مرسي
ما هذا اليوم المشهود في حياتي !!
الكاتبة والشاعرة دينا سليم تناديني بالزميل العزيز !!
والدكتور جمال مرسي عملاق الشعر يناديني بأخي الحبيب !!
والأكثر منذ لك يطلب أن يكون نائباً لي في الرياض !!
ما هذا التواضع أيها الشاعر العملاق ؟ وما هذا الإنكار للذات ؟؟
أنت رجل مسكون بالشعر ، بل أنت شعراً يمشي على الأرض .
أحس أنني في حلم رومانسي جميل أتمنى ألا أفيق منه .
وأتمنى أن أنال شرف مقابلتك يوماً ما حتى تكتمل الصورة .
تحية حالمة لعملاقي الأدب والشعر

دينا سليم
07/12/2006, 11:06 AM
أشكرك يا زميلي على كلامك الجميل, فكل زميل يشاركني القلم هو عزيز .
أتمنى أن تصلكم أعمالي الأدبية مكتباتكم في الرياض , المدينة التي أتوق لزيارتها في يوم ما , من يدري, ربما !
أطبع أعمالي الروائية في ( دار العودة ببيروت) ولي رواية جديدة رأت النور اليوم, هكذا بشرت الآن, تحمل اسم ( تراتيل عزاء البحر ) . آمل أن يتيح لنا هذا المنبر التكلم عن أعمالنا الأدبية وعرض قسم منها .
تحية وفاء

دينا سليم
07/12/2006, 11:13 AM
زميلي الدكتور جمال مرسي
أجمل التحايا,
لك آخر ما نشر لي

* شذرات
• دينا سليم – أستراليا –

من ردفيّ الصّمت
استنشقتُ دويّ الهمس

من قارورة الثلج
أذيبَ دمعي

ومن هجر الهتف
رضيتُ بعبودية الهدف

* * *

أصغي لمعزوفة صمتت
أوتارها
بلعابه العنكبوت حاكَ
أصواتا ماتت في شباك
اللهاث
وتأرجحت في بريق عينيهِ
صداها


* * *
صبري لعبة الزمن
لكنه لن يكون أبدا دعابة للآخرين

* * *
في يوم ما أستنطقت الحجر
وها هو يستنطقني الآن
* * *
إن كنت تغار من العظماء
لا تدع الخجل يغرر بكَ
* * *
عندما لا تحتملني الخطوات
أقف جانبا لأستريح
أخشى الوقوف في منتصف
الطريق
لا أنظر خلفي ولا أفقه المستحيل
كل الذي أدركه
أني أبدا لن أضل الطريق
* * *

دينا سليم
07/12/2006, 11:17 AM
يمكنك متابعتي الآن يا زميلي في :
www.rezgar.com
www.fdaat.com
www.google.com
يمكنك نقر اسمي بهذا الشكل وألا ستظهر لك أخرى تحمل ذات الاسم
dina_saleem

هشام السيد
07/12/2006, 11:35 AM
زميلتي العزيزة دينا سليم
ما ألفانك يوماً بخيلة أدبياً !!:)
روايتك رأت النور اليوم ، هذا شيء عظيم وإضافة للأدب العربي ، ولكن ...
أين يا عزيزتي النسخة الموقعة منك لزميلك ؟؟:) :)
إذا كانت حجتك عدم معرفة عنواني ، فإن حجتي أنا أنك لم تطلبيه :D
سأرسل لك عنواني في رسالة خاصة عبر هذا المنتدى إذا حصلت على وعد منك بإرسال نسخة موقعة منك لشخصي المتواضع الذي يتوق لقراءة إنتاجك الأدبي .
وأنا في إنتظار كرم سليلة الكرم الحاتمي ، رفيقة الدرب الأدبي
تحياتي لشخصك الكريم

د. جمال مرسي
07/12/2006, 12:21 PM
الشاعر المبدع الدكتور جمال مرسي
ما هذا اليوم المشهود في حياتي !!
الكاتبة والشاعرة دينا سليم تناديني بالزميل العزيز !!
والدكتور جمال مرسي عملاق الشعر يناديني بأخي الحبيب !!
والأكثر منذ لك يطلب أن يكون نائباً لي في الرياض !!
ما هذا التواضع أيها الشاعر العملاق ؟ وما هذا الإنكار للذات ؟؟
أنت رجل مسكون بالشعر ، بل أنت شعراً يمشي على الأرض .
أحس أنني في حلم رومانسي جميل أتمنى ألا أفيق منه .
وأتمنى أن أنال شرف مقابلتك يوماً ما حتى تكتمل الصورة .
تحية حالمة لعملاقي الأدب والشعر

أخي الحبيب و الحبيب جدا .. هشام السيد
و الله انه لشرف لي أخي أن أتعرف عليك أكثر و هأنتذا تضرب مثلا جميلا في النقاء و نكران الذات و التواضع . فكلنا أخوة متحابين في الله و ما كنت من كبار الشعراء كما تفضلت و لكني شاعر أتلمس خطاه على هذا الدرب الطويلة و الشائك و أتمنى أن أصل يوما للإبداع الحقيقي
سلمك الله و كثر من أمثالك الطيبين
و لك الحب

صباح الحكيم
07/12/2006, 03:15 PM
سارت تلك الأنهار..
تعزف على أهداب قيثارة شاردة
ألوان الشجون..
نسجتها خيوط العناكب
على ضفاف روح بريئة
نهشوها كعروسٍ في ليلة زفافها
هاجت بها وحوش همجية
استباحوا ضفائرها بطين ماجن
و رموها أشلاء تأكلها الذئاب من كل جانب
و عجت رياح آثمة
على نسائم المساء الهائمة
و فراشات ناعسة الجفون
في أحضانٍ..
حوتها قطرات دفء ناحلة
فوق أجنحة السكون...
غطتها رياح رمادية
أتتها دون خفق الذاكرة
بلا هوادة...
وضعتها في ألواح مترامية الأطراف
جعلت منها شتاتا على سفح شاطئ أخضر
ماجت بها أيادي خبيثة
جعلت من روحها المقدسة
بقايا رفات مبعثرة
هي الأزهار تنام و جفونها مفتوحة
كالأضواء تخترق الوجود
لا يغفو صداها
تسير في ركب الأماني المشرقات
مهما ضجت بهم الغمام
مهما غطتها الغبار
هي سائرة في ركب التحدي
على شفاه الجراح
لن تموت
/
/
/
الدكتور جمال مرسي

هنيئا لناظري الفسحة بين لألئ حروفكم الجميلة
و أي حروف هذه التي اتجول على ممراتها السيفونية الروح
صبت بأنهار فاح شذاها اللاتعرف الخوف
فجادت أنامل النور برسم الصور الشعرية الناطقة
المعبرة عن حال امتنا و مسأساتنا
عذرا لاطالة المكوث
سأغادر بعيون دامعة لا تود الرحيل من ضفاف عذب النشيد
دمت رائع سيدي الجليل
و دامت علينا فيض حروفك الجميلة

تحياتي و عاطر الزهور لنبض قلمك

مودتي و التقدير

د. جمال مرسي
08/12/2006, 08:30 AM
أشكرك يا زميلي على كلامك الجميل, فكل زميل يشاركني القلم هو عزيز .
أتمنى أن تصلكم أعمالي الأدبية مكتباتكم في الرياض , المدينة التي أتوق لزيارتها في يوم ما , من يدري, ربما !
أطبع أعمالي الروائية في ( دار العودة ببيروت) ولي رواية جديدة رأت النور اليوم, هكذا بشرت الآن, تحمل اسم ( تراتيل عزاء البحر ) . آمل أن يتيح لنا هذا المنبر التكلم عن أعمالنا الأدبية وعرض قسم منها .
تحية وفاء


أستاذة دينا سليم
و أبارك لك أيضا صدور الرواية الجديدة ( تراتيل عزاء البحر)
و نتمنى أن تصلن للرياض لنكون في شرف استقبالنا بعقولنا و قلوبنا
تحياتي لك زميلتنا المبدعة
و لك الود

د. جمال مرسي
08/12/2006, 08:35 AM
زميلي الدكتور جمال مرسي
أجمل التحايا,
لك آخر ما نشر لي

* شذرات
• دينا سليم – أستراليا –

من ردفيّ الصّمت
استنشقتُ دويّ الهمس

من قارورة الثلج
أذيبَ دمعي

ومن هجر الهتف
رضيتُ بعبودية الهدف

* * *

أصغي لمعزوفة صمتت
أوتارها
بلعابه العنكبوت حاكَ
أصواتا ماتت في شباك
اللهاث
وتأرجحت في بريق عينيهِ
صداها


* * *
صبري لعبة الزمن
لكنه لن يكون أبدا دعابة للآخرين

* * *
في يوم ما أستنطقت الحجر
وها هو يستنطقني الآن
* * *
إن كنت تغار من العظماء
لا تدع الخجل يغرر بكَ
* * *
عندما لا تحتملني الخطوات
أقف جانبا لأستريح
أخشى الوقوف في منتصف
الطريق
لا أنظر خلفي ولا أفقه المستحيل
كل الذي أدركه
أني أبدا لن أضل الطريق
* * *

رائعة هذه الشذرات أستاذة دينا سليمو قد ذكرتني بقصيدة لي حملتها اسم ديواني الثاني ( أصداف البحر و لآليء الروح ) و كانت عبارة عن شذرات كالتي قرأتها منك اليوم
أتمنى عليك ألا تتركي القاعة بل أنثري ألقك فيها
فنحن سنسعد بالقراءة لك
فتحت الرابط و هو لفضاءات و لمن لم أجد شيئا لك
ربما احتاج مني بحثا أطوا
سأعيد ذلك
و لك الود
و شكرا لكونك هنا من جديد
د. جمال

د. جمال مرسي
08/12/2006, 08:39 AM
سارت تلك الأنهار..
تعزف على أهداب قيثارة شاردة
ألوان الشجون..
نسجتها خيوط العناكب
على ضفاف روح بريئة
نهشوها كعروسٍ في ليلة زفافها
هاجت بها وحوش همجية
استباحوا ضفائرها بطين ماجن
و رموها أشلاء تأكلها الذئاب من كل جانب
و عجت رياح آثمة
على نسائم المساء الهائمة
و فراشات ناعسة الجفون
في أحضانٍ..
حوتها قطرات دفء ناحلة
فوق أجنحة السكون...
غطتها رياح رمادية
أتتها دون خفق الذاكرة
بلا هوادة...
وضعتها في ألواح مترامية الأطراف
جعلت منها شتاتا على سفح شاطئ أخضر
ماجت بها أيادي خبيثة
جعلت من روحها المقدسة
بقايا رفات مبعثرة
هي الأزهار تنام و جفونها مفتوحة
كالأضواء تخترق الوجود
لا يغفو صداها
تسير في ركب الأماني المشرقات
مهما ضجت بهم الغمام
مهما غطتها الغبار
هي سائرة في ركب التحدي
على شفاه الجراح
لن تموت
/
/
/
الدكتور جمال مرسي

هنيئا لناظري الفسحة بين لألئ حروفكم الجميلة
و أي حروف هذه التي اتجول على ممراتها السيفونية الروح
صبت بأنهار فاح شذاها اللاتعرف الخوف
فجادت أنامل النور برسم الصور الشعرية الناطقة
المعبرة عن حال امتنا و مسأساتنا
عذرا لاطالة المكوث
سأغادر بعيون دامعة لا تود الرحيل من ضفاف عذب النشيد
دمت رائع سيدي الجليل
و دامت علينا فيض حروفك الجميلة

تحياتي و عاطر الزهور لنبض قلمك

مودتي و التقدير

الأخت الرائعة عصفورة الشجن
أسعد الله صباحك بالورد و المودة
لا أدري و الله كيف أشكرك
فقد أعجزتِ منطقي بما نثرته هنا من در في تعليقك
و في تحليلك النثيري للقصيدة
أشكرك من كل القلب
و أحييك
و أبارك حرفك الجميل على وجه صفحتي
تقبلي المودة و التقدير يا زميلة القلم
أخوكم د. جمال

دينا سليم
08/12/2006, 02:56 PM
زميلي هشام السيد
تحية زملاتية وبعد,
يشرفني قراءة أعمالي, لكني لا أعلم كيف أستطيع توصيل رواياتي اليك؟
روايتي الجديدة لم تصلني بعد من بيروت, يعني أني لم أرها حتى الآن .
أحاول ارسالها لك من دار النشر في شرقنا العزيز, أمنحني بعض البعض فقط كي أستعلم حول ما يدور بالنسبة لمعرض الكتاب في الرياض.
مشكلة كبيرة هو شحن كميات كبيرة الى أستراليا, ستصلني عشرون نسخة الى هنا فقط, وهذا ما يحزنني فعلا .
تحياتي

دينا سليم
08/12/2006, 03:00 PM
زميلي د. جمال مرسي
أشكر اهتمامك ,
يمكنك نقر اسمي باللغة العربية, في خانة البحث في الموقعين أعلاه وسترى جميع ما نشر .
تحياتي
دينا سليم

د. جمال مرسي
04/01/2007, 10:21 AM
إبحار في قصيدة أنهار لا تعرف الخوف

بقلم لميس الامام

( قراءة تحليلية )

قصيدة للشاعر جمال مرسي كما أراها... .جدارية كبيرة مرسومة في سقف مدخل أجمل معلقات الشعر الحديث ، الذي بات محطة لقاء للمبدعين والادباء الكبار.

اثبت الشاعر جمال مرسي وببراعة فائقة في نظمه لهذه القصيدة الرباعية المحاور، التي تتجلى فيها الاخيلة والمفردات المتميزة ، مؤكدا استعمال الكلمة بشكل فضفاض كانسياب الانهار الخالدة التي لا تعرف الا العطاء منذ آلاف السنين ، وبنوارسها التي تَعُّبُ من ماء الخلود محلقة بماءه المتقاطر من اجنحة لا تعرف الكلل في الدنو والارتفاع بقوة حجر العقيق، الذي يقاوم الدهر ولا يتغير ، لتنتابه مشاعر دهشة صورها كافتغار تويجات اقحوانة ، دون مساءلة لدلالات اللغة الاصطلاحية; الا حين تظهر بعض التلميحات الجغرافية وادوات الحروب، لكن بمقاصد سياقية متمكنة بحتة..يدل فيها انه غير قابل للهزيمة أمام متطلبات الابداع.
نراه قد اثبت ذلك أكثر من مرة باستخدامه لغة الجمال ، اليقين ، الخلق والابتكار في تصوير خلود تلك الأنهر وهذا يتضح وبقوة من خلال مفردات ترمز ولا تقول ها انا ذا.. ليبدو لنا في قصيدته كمن يلاحق الحياة في بلاد الانهر تلك بدنوه القارئ تارة الى جمالها وتارة نراه يأخذه بعيدا متعمقا في ملاحقها الاغوائية بدءاَ من معزوفته الاولى انتهاءا بآخر شطرة في القصيدة ; معددا الأغراض المعنوية متفردا بوصف الأنهار وجمالياتها من نوارس وقبرات وعاشقين هائمين على ضفافها .. وكأنه دعا بيت القصيد ان يلون تلك الجدارية بألوان الحياة ; ظلمة ونورا ، بهاءا وسناءا ..
وهذا حاد بنا الى مرابع الجمال للمعانى الفلسفية للكلمة، وبهذا التطويع تمكن شاعرنا من أن يبرع في نظمها كبديل للنثر; فسلطة الشاعر فوق كل شيء، لأنه يملك سلطة الشعر وأدوات اللغة من مفردات ووصف وبلاغة ليصبها في النهاية بالشكل الذي يراه عملا إبداعيا يأخذ شكل قالب متميز..

لغة القصيدة:

.أمّا اللغة التي عبر عنها الدكتور جمال مرسي في قصيدة أنهار لا تعرف الخوف ، فهي لغة عربية شديدة الصفاء الا من بعض المفردات (الأواكس – الميج – بدون انا.)( وللقارئ نقول انه كلمة الاواكس هي اشارة الى طائرات الشبح الاستطلاعية المتسخدمة في التجسس اثناء الحروب والميج ايضا من الطائرات الاجنبية الصنع تستخدم في العمليات الحربية القتالية ، حيث ذيل كلمة ميح باضافة انا فاصبحت ميجانا وهي نمط غنائي تراثي لساكني جبال بلاد الشام ..) أعود فأقول بعد هذه المداخلة، إن لغة الشاعر جمال مرسي جاءت هنا بلا رتوش بلاغية زائدة ، وهي في الوقت نفسه ليست لغة بسيطة ، بل معتدلة وذات قوة تعبيرية كبيرة .هي لغة يمكن مقارنتها بتلك التي ترافق الرثاء والغناء . وبهذا المعنى فإنه ليس من السهل أن تتناغم لغته مع لغة الشعر عند شعراء آخرين من رواد الشعر الحديث .

ينطلق الدكتور جمال مرسي من ثنائية الأدب والنص( شعر ونثر في آن واحد) مؤكدا أن بوسع الشاعر تطويع الكلمة الى نص أدبي مرن واسع المدى كما أنه وببراعة المتمكن من اللغة ،استخدمها لللتحليق بجناحيها عاليا حيث أجاد بالخيال اللغوي وأسلوب نظمه لهذه القصيدة بمفردات كما وكيفا حسب ما جاءت الدلالة اللغوية والاصطلاحية لها مساوية لمقاصده السياقية والمفهومية ..
اسلوب القصيدة:

أن خطوات الشاعر الدكتور جمال، الرشيقة انساقت في الانتقال من محور الى محور في هذه القصيدة على سلالم لها غير أحادية الاتجاه ، وهذا ما اُطْلِقُ عليه أنا شخصيا،السمو المنطلق الاضطراري ، وهكذا كلما وصل الى معنى من المجموعة الرابعة جره الى نص متن الأولى والثانية والثالثة ليضيف في حلق الذائقة ما يجعل اللقمة الفريدة مستساغة ..

الرؤية المستطردة في القصيدة:

هي لقطات تصورها النوارس بما تعبه مناقيرها من ماء النهر الى عقيق جناحيها الى دهشة ترتسم فوق محياه تحاكي جرأة زهرة الاقحوان عاكسا صورة الخلود والمجد المرْوِّيِّ من مياه تلك الأنهر برمزية فريدة, صور الضفاف التي تلون الانهر والتي تعكس جمالياتها بحيث نرى أن الفارق كبير بين الصور البلاغية باعتبارها تطبيق شكلي لأفكاره وخياله وبين الرموز التي أدرجها في القصيدة باعتبارها مجموعة اختيارات مُلِّحْة.

تختلط في خطوط القصيدة ملامح الرسام المقتدر الى مشاعر العاشق الملتهبه، الى الصوفي المتبتل في محرابه ..لتسيل اللغة من بين يديه كما الصور والمعاني بسلاسة متناهية كمسار الانهر السلس ....وأحيانا يتماهى الشاعر الجميل جمال مرسي في لعبة افتراس العالم المادي القهري المؤلم في بعد لغوي باتجاه صياغة تأملية لما ينبلج عنه خياله حتى تكون أقرب الى الفكرة التي أراد ان يوصلها الى القارئ بأسلوب متحرر من الاعلان عن كامل مراده سردا..

لا نستطيع أن ننفي بأنّ ما كتب الدكتور جمال هنا شعراً - لأنه مختلف عن النثر بقوة لغته الرمزية ومتانة صوره وتتابع ورودها المرتبط بقوة بالصورة - سواء الصور التي تألقت في رائعته هنا كفوتغرافية حركية أو كالرسم بالكلمات. لذا فإن الشخصيات المجزأة التي تتحرك على محاور قصيدة الشاعر جمال مرسي تبدو وكأنها خيال وظل وحركة انسايبة كما بدى بين مقاطع المحاور متخليا عمداً عن الوزن والقافية والايقاع الموسيقيّ بأسلوبه الذي اعتدنا الاستمتاع به من خلال قصائده العمودية الرائعة..

قام الشاعر بتقسيم هذه التحفة الفنية الى أربعة محاور بدت لنا كصدى لحياة ماضية وحياة حاضرة ، فقد تمكن الشاعر في هذه القصيدة من إيجاد لغة رمزية خاصة به موحية برحلة الى بلاد تلك الأنهر بلدا بلد موغلا بنا في أعماق المعاني الشاعرية والدينية والوطنية بأسلوب مميز لم يدلف سراديبه شعراء من قبله -نعرفهم على الاقل- لأن الشاعر لم يصرح علناً عن مواطنها وهنا ، يكمن الحذق في النظم والسرد والترميز.. الغير فوضوي على الرغم من اختلاف جماليات تلك الانهر ومواطنها الاصلية.. وخلوها من الإشارات الزمنية كأسلوب لا نعدمه في مضمون القصيدة المتعددة المسارات ... الاسلوب المباشر في القصيدة المتعارف عليها..

أخيرا واعذروا تماديي في القراءة والابحار فقد كانت على جدارية الشاعر الكبير جمال مرسي نوارس تطير بيضاء ترمز لسلام لا يبدو أنه سيحل على هذه الأرض في يوم ما وها نحن بعد أكثر من خمسين عاما لانبصر الا ارواح الشهداء والضحايا الابرياء وهي تطير بدلا من النوارس والقبرات....

دمت شاعرنا الكبير جمال مرسي بهذا التفرد والالق..

لميس الامام

كفاح محمود كريم
04/01/2007, 10:30 PM
الشاعر المبدع
د. جمال مرسي

أخالك يا سيدي
حرفا كشعاع الضوء
يخترق المكان والزمان
فيطرب العقول والقلوب
دت مبدعا متألقا

د. جمال مرسي
05/01/2007, 02:11 PM
بارك الله بكم أستاذي كفاح محمود كريم
شكرا لنبض حرفك هنا
و أتمنى أن أكون عند حسن الظن
تقبل الود و التقدير
د. جمال

د. جمال مرسي
30/01/2007, 11:01 PM
يمكنك متابعتي الآن يا زميلي في :
www.rezgar.com
www.fdaat.com
www.google.com
يمكنك نقر اسمي بهذا الشكل وألا ستظهر لك أخرى تحمل ذات الاسم
dina_saleem

الزميلة الأستاذة دينا سليم
غبتِ كثيرا و اشتاقت واتا إليك
فلعل المانع خير
تقبلي المودة و التقدير أينما كنت
د. جمال

يحيى السماوي
31/01/2007, 06:06 AM
اخي الشاعر المبدع جمال مرسي : كنت واقفا عند باب بستان قصيدتك فأغوتني خضرتها الباذخة بالدخول ...قلت في نفسي : لأستظل شجرة ريثما يتوقف هطول المطر خارج بيتي في هذا الصباح الاسترالي " . الذي حدث يا جمال هو انني وجدت نفسي انتقل من شجرة الى اخرى اقرا تفاصيل الظل والزهر والثمر بخدر جميل فبللني ندى الذهول . قرأت قصيدتك بالبصر مرة وبالبصيرة مرتين...وفي كل قراءة كنت ازداد دهشة وبللا بالندى.توقف المطر في الشارع لكن مطر انتشائي ازداد هطولا تحت سماء قصيدتك الباذخة لغة وصورا وحسن استعارة .لا اشكرك مرة واحدة ـ انما عدد الوان قوس قزح القصيدة .
قرأت ما كتبه استاذنا العزيز سليمان ابو سنة...انه محق يا صديقي في اطلالتك لبرهة قصيرة من نافذة المتقارب على حديقة المتدارك...لكنك ايضا محق في هذه الاطلالة ليس لان النافذة والحديقة تقعان معا في شارع او حي ّ " المتفق " الواقع في مدينة " الفراهيدي " وليس لان المتقارب والمتدارك يشبهان توأمين سياميين ـ انما لان شاعر التفعيلة بات يمتلك الحق في التنقل بسفينته من بحر الى آخر "وخصوصا البحور التي تقع ضمن حيز جغرافي واحد " اقصد دوائر عروضية واحدة " وكثيرا ما يحدث هذا في الاسفار الطويلة" اقصد القصائد ذات المنحى الملحمي " ويمكن ملاحظة ذلك في عدد من قصائد البياتي وبلند الحيدري وادونيس وغيرهم .
أتراني اطنبت ؟ اظن ذلك ... لكن روعة قصيدتك هي التي اغوتني بالاطناب ... تماما كإغوائها عينيك بالاطلالة المشروعة من نافذة المتقارب على حديقة المتدارك .دمت مبدعا ياصديقي العزيز العزيز .

د. جمال مرسي
31/01/2007, 08:13 AM
اخي الشاعر المبدع جمال مرسي : كنت واقفا عند باب بستان قصيدتك فأغوتني خضرتها الباذخة بالدخول ...قلت في نفسي : لأستظل شجرة ريثما يتوقف هطول المطر خارج بيتي في هذا الصباح الاسترالي " . الذي حدث يا جمال هو انني وجدت نفسي انتقل من شجرة الى اخرى اقرا تفاصيل الظل والزهر والثمر بخدر جميل فبللني ندى الذهول . قرأت قصيدتك بالبصر مرة وبالبصيرة مرتين...وفي كل قراءة كنت ازداد دهشة وبللا بالندى.توقف المطر في الشارع لكن مطر انتشائي ازداد هطولا تحت سماء قصيدتك الباذخة لغة وصورا وحسن استعارة .لا اشكرك مرة واحدة ـ انما عدد الوان قوس قزح القصيدة .
قرأت ما كتبه استاذنا العزيز سليمان ابو سنة...انه محق يا صديقي في اطلالتك لبرهة قصيرة من نافذة المتقارب على حديقة المتدارك...لكنك ايضا محق في هذه الاطلالة ليس لان النافذة والحديقة تقعان معا في شارع او حي ّ " المتفق " الواقع في مدينة " الفراهيدي " وليس لان المتقارب والمتدارك يشبهان توأمين سياميين ـ انما لان شاعر التفعيلة بات يمتلك الحق في التنقل بسفينته من بحر الى آخر "وخصوصا البحور التي تقع ضمن حيز جغرافي واحد " اقصد دوائر عروضية واحدة " وكثيرا ما يحدث هذا في الاسفار الطويلة" اقصد القصائد ذات المنحى الملحمي " ويمكن ملاحظة ذلك في عدد من قصائد البياتي وبلند الحيدري وادونيس وغيرهم .
أتراني اطنبت ؟ اظن ذلك ... لكن روعة قصيدتك هي التي اغوتني بالاطناب ... تماما كإغوائها عينيك بالاطلالة المشروعة من نافذة المتقارب على حديقة المتدارك .دمت مبدعا ياصديقي العزيز العزيز .

أستاذي الشاعر الكبير يحيى السماوي
أسعد الله صباحك بكل الخير
ترى اي بردة هذه التي دثرتني و قصيدتي من برد الشتاء إطلالتك الندية الدافئة .
و أي شذى هذا الذي فاح من القصيدة بمجرد أن نثرت عبير كلماتك عليها . كنت أنتظر هذه الإطلالة من زمان و ها قد حقق الله لأمنيتي بأن يمر شاعر ناقد أريب بحجم يحيى السماوي على قصيدة لي فيزيدها ألقاً . هذا لعمري يوم الانتشاء و صباح أشرقت فيه الشمس مرتين .
قرأت تعليقك أكثر من مرة و عدت من جديد لتعليق أستاذي سليمان أبو ستة و سعيد برأيكما فيما أشرتما إليه من إيلاجي خيظ المتقارب في ثم إبرة المتدارك في قصيدتي ، و عدت لأقرأها من جديد و كأنني أكتبها اليوم لأول مرة و عدت لرد الأستاذ سليمان أبو ستة و لردي عليه الذي سأنقله هنا من جديد لعله يزيل بعص اللبس :
( أستاذنا الجميل المبدع سليمان أبو ستة
من حسن الطالع أن ألقى معظم الأصدقاء هنا
و سعادتي بكم بالغة و بما قدمتموه عني
و ما كانت أقلامنا إلا دفاعاً عن مبادئنا و قضايانا مهما اختلفت جنسياتنا
و مما لا شك فيه اننا جميعا متعايشون مع قضية اخوتنا في فلسطين و العراق و لبنان و ... و ...
و لهذا فنحن و أقلامنا فداء .
و أعود لقصيدتي أنهار لا تعرف الخوف و إلى حين تدخل أكثر من اخوتي و أساتذتي النقاد و القراء
أحب فقط أن أوضح ( و ربما تعجلت في الردود كي أصل لرد حضرتك ) أن القصيدة بنيتها من بدايتها إلى نهايتها على ما أعتقد على تفعيلة المتدارك بلا تداخل معها و مع المتقارب في أي جزئية
و لك أن تعيد قراءتها من أول شطر و ربما وجدت أنني محق
للنوا ( فاعلن ) ـ رسِ أج ( فعِلن ) نحتن ( فاعلن ) من عقيـ ( فاعلن ) قن و ما ( فاعلن )
ءن و لي ( فاعلن ) دهشتل ( فاعلن ) أقحوا ( فاعلن ) نِ ل كل ( فعلن ) ..... إلخ
و أعتقد أن سر تداخل المتدارك مع المتقارب لقرب تفعيلاتهما ( لو لم يتقنهما الشاعر ) يحدث لو نسي حرف أو حدث خطأ في التشكيل أو الجنوح في القراءة لأحدهما متداخلا مع الآخر .. فالشبه بينهما كبير كما تعلم أستاذي و هو ما لا يتوفر في غيرهما .
أتمنى أن أكون قد قلت وجهة نظري و أنتظرك و الأخوة الكرام على ضفاف أنهار هذه القصيدة
متمنيا أن أكون عند حسن الظن
مودتي و تقديري و امتناني لفتح هذا الباب من المناقشة الذي أتمنى أن يظل مفتوحاً
و شكرا لكم )

و جاء رد أستاذي سليمان أبو ستة على النحو التالي :
( أخي الدكتور جمال مرسي
أشكر على التوضيح ، وقد قرأت قصيدتك الرائعة مرة ثانية ، وبتمهل هذه المرة ، وأوافقك على أنك لم تخرج عن إيقاع المتدارك قيد سبب. ولكنه التدوير في قصيدتك ياصديقي .. وهذا ما يجعل المتلقي يتأرجح بين إيقاعي المتقارب والمتدارك فيها. غير أن ما ذكرته عن ظاهرة المزج بين البحرين في قصيدة واحدة كان شائعا في شعر الستينيات كثيرا ، وقد عرض له غير واحد من العروضيين أذكر منهم الدكتور صابر عبد الدايم في كتابه "موسيقى الشعر العربي بين الثبات والتطور" وكان قد درس ظاهرة المزج بين المتدارك والمتقارب في قصيدة للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة. بل إنه انتبه إلى أن شعره الذي جاء على المتقارب لم يخل أيضا من تلك الظاهرة ، وأظن أن ذلك المزج ما كان ليقع لولا التدوير الذي قد يجعل القصيدة كلها تقرأ على أنها من بيت واحد.
أشكرك مرة أخرى ، وإلى اللقاء مع قصائد جديدة.)

و أخيراً فلا يسعني إلا أن أشكرك أستاذي يحيى السماوي على تفضلكم بالقراءة و إبداء وجهة النظر التي لا غنى لأخيك عنها فيا ليتني لا أحرم من هذا العبق مرة أخرى و تقبل وافر حبي و عظيم امتناني

أخوكم و محبكم جمال مرسي

يحيى السماوي
31/01/2007, 10:24 AM
العزيز اخا وصديقا ونديم ابجدية د. جمال مرسي : ما تقوله صحيح ياصاحبي فأنت لم تجنح بسفينة قصيدتك عن اعماق وسواحل بحر المتقارب "هذا في حال قراءة القصيدة كمقاطع صوتية قراءة صحيحة متأنية لأن قراءةالمقاطع المدورة قد توقع القارئ في اللبس احيانا فيطلّ ـ دون ان يدري ـ على حافة توأم المتقارب المتدارك " وهذا ما كنت اريد قوله حين كتبت انك " أطللت ولبرهة على حديقة المتدارك" ولم اقل انك قد دخلتها ... واعتقد ان استاذنا سليمان قد قال هذا ولكنه استبدل بالاطلالة الانزلاق . اتعلم يالحبيب جمال انني لم اكتف بإشراك عائلتي بقراءتها فبعثت بها الى نخبة من الاصدقاء الذين لا يستطيبون المائدة اذا كانت تخلو من فاكهة الشعر ... ؟ شكرا لك ياصديقي المبدع ...شكرا لك اصالة عن قلبي ونيابة عن الذين قاسمتهم فاكهتك العذبة .

د. جمال مرسي
08/02/2007, 12:40 PM
العزيز اخا وصديقا ونديم ابجدية د. جمال مرسي : ما تقوله صحيح ياصاحبي فأنت لم تجنح بسفينة قصيدتك عن اعماق وسواحل بحر المتقارب "هذا في حال قراءة القصيدة كمقاطع صوتية قراءة صحيحة متأنية لأن قراءةالمقاطع المدورة قد توقع القارئ في اللبس احيانا فيطلّ ـ دون ان يدري ـ على حافة توأم المتقارب المتدارك " وهذا ما كنت اريد قوله حين كتبت انك " أطللت ولبرهة على حديقة المتدارك" ولم اقل انك قد دخلتها ... واعتقد ان استاذنا سليمان قد قال هذا ولكنه استبدل بالاطلالة الانزلاق . اتعلم يالحبيب جمال انني لم اكتف بإشراك عائلتي بقراءتها فبعثت بها الى نخبة من الاصدقاء الذين لا يستطيبون المائدة اذا كانت تخلو من فاكهة الشعر ... ؟ شكرا لك ياصديقي المبدع ...شكرا لك اصالة عن قلبي ونيابة عن الذين قاسمتهم فاكهتك العذبة .

أخي الحبيب و شاعرنا المبدع يحيى السماوي
لقد بلغ بي ردك عنان السماء
و أعطاني ثقة لمواصلة المسيرة في عالم الشعر الجميل
حفظك الله لأهلك و أصدقائك
و لا تحرمني من عبق مرورك البهي
مودتي و تقديري

د.سليم صابر
13/02/2007, 06:59 AM
د. جمال... أين النهر الخشبي؟

متاهات تحملنا بعيدا
أنفاس الظل خائرة
خاسر هو الفجر... نعم خاسر
من طين هي الشمس أتدري؟
لملمت سيدة النور عطامها
لملمتها على عواء ونباح
ما كانت تدري...
يومها ملآن بالدم!
ويغيب البحر محملا بموج ماطر
ماطرة هي أمواج الشرق بالأواكس
ماطر نبض الأحرار أيضا
ماطر بالتصدي والعناد
تناقضات تزهو في البال
وتشتد أمواج البحر
دماء وأشلاء
تحملها إلينا "سوداء" الظلمات
وتعود تبتسم وكأنها لا تدري!
عهد الشرق زمن وفير
بالمآسي والويلات والمخابرات
وفقير هذا الشرق بالأمان
قد يأتي يوم...
هوذا النهر الخشبي يتدفق
يحمل معه أقحوانة بيضاء
يحمل مهد طفل بشري
ويحمل دمعة فرح...
نعم قد يأتي يوم!

أيها النابض... حداء الفجر قريب ووجدتني أتتبع أثره معك في كل بيت في كل حرف بلذة وغِوى العاشق الملهوف بحثا عن المزيد... فهلا زدت!

تحياتي الطيبة
الصابر

د. جمال مرسي
13/02/2007, 09:03 AM
د. جمال... أين النهر الخشبي؟

متاهات تحملنا بعيدا
أنفاس الظل خائرة
خاسر هو الفجر... نعم خاسر
من طين هي الشمس أتدري؟
لملمت سيدة النور عطامها
لملمتها على عواء ونباح
ما كانت تدري...
يومها ملآن بالدم!
ويغيب البحر محملا بموج ماطر
ماطرة هي أمواج الشرق بالأواكس
ماطر نبض الأحرار أيضا
ماطر بالتصدي والعناد
تناقضات تزهو في البال
وتشتد أمواج البحر
دماء وأشلاء
تحملها إلينا "سوداء" الظلمات
وتعود تبتسم وكأنها لا تدري!
عهد الشرق زمن وفير
بالمآسي والويلات والمخابرات
وفقير هذا الشرق بالأمان
قد يأتي يوم...
هوذا النهر الخشبي يتدفق
يحمل معه أقحوانة بيضاء
يحمل مهد طفل بشري
ويحمل دمعة فرح...
نعم قد يأتي يوم!

أيها النابض... حداء الفجر قريب ووجدتني أتتبع أثره معك في كل بيت في كل حرف بلذة وغِوى العاشق الملهوف بحثا عن المزيد... فهلا زدت!

تحياتي الطيبة
الصابر

أيها الصابر د. سليم صابر
الحمد لله أن أنهارنا لم تتحول لأنهار خشبية و إلا لانهار كل شيء
فلا زال أملنا فيها أنها هي الوحيدة التي لا تعرف الخوف و لا التخشب
ة تلك هي بارقة الأمل في قصيدتي
جميل ما نثرته هنا من طاقات ودك و من جميل كلماتك
و أشكرك على مشاركاتك الفاعلة مع كل الزملاء الآن
بورك فيك و لك
و تقبل مودتي

عبدالوهاب القطب
13/02/2007, 08:31 PM
اخي الحبيب جمال
قصيدة رائعة كما عودتنا
انت بحق ملاح ماهر
سواء خضت بحور الشعر عموديا ام افقيا.

الانسياب الشعري لا يفارقك

تحياتي وحبي

ابويوسف

عماد غزالي
23/03/2007, 04:21 PM
غائرٌ أنت مثلُ جراحيَ
ممتشقٌ سيفَ مائِكَ
مرتكبٌ مِن ضروبِ الشجاعةِ
ما ليسَ فِيّْ .
بيد أني أراك حزيناً
تداري دموعكَ بين صخورٍ
و فَيّْ .
إي و ربِّكَ ،
فَكُّ إسارِكَ أصعبُ
أصعبُ
من ذا الزمان العصيّْ .
سوف يأتيك ـ من بعدنا ـ
من يفك قيودَكَ
تصهل في الأرض أفراسُهُ
فتهيم كما أنت في لجةٍ
من عقيقٍ و ضيّْ
ثم تُطوى السماءٌ كطي ...
أخي الحبيب الشاعر المبدع / د.جمال مرسي :
رغم أني قد أصبحت عضوا في هذا المنتدى الجميل اليوم فقط ، ورغم أني قدمت نفسي بقصيدة نثر كتبتها مؤخرا ( النهوض عن المقعد ) ويسيطر عليّ القلق بشأن تلقيها على صفحات المنتدى . إذ لا أتوقع غير الإهمال أو نقلها من باب الشعر وفي أحسن الأحوال الهجوم المباشر
رغم ذلك فإنني لم أملك نفسي حين قرأت قصيدتك البديعة ، وقلت وليكن ، ليتقدم نص د.جمال مادام بهذا الجمال ، ودع نصك لنصيبه .....
بعد هذه الدعابة أحب ياصديقي أن أقول إن لغتك وبنية نصك وطريقة تكوين الصورة ، كل هذه العناصر قد تحركت إلى الأمام كثيرا في اتجاه تكثيف الشعرية وإحكام البناء ، وللحياة الأدبية في مصر أن تنتبه كثيرا لوجودك ونصوصك ، خاصة النقاد الذين يقع عليهم عبء انتخاب الإبداع الحقيقي وتقديمه إلى القراء .
إذا كان لي أن ألمّح إلى بعض ماأراه عائقا دون بلوغ هذا الاتجاه عندك درجة الكمال ( وكلنا يسعى وبالطبع لا يصل إليها ) فهي النقاط التالية :
= الاعتماد الكبير على التكوين المجازي الذي يبعد دائما المغزى العميق للشاعر ويبقيه دائما طي الاحتمال ، ليس ذلك فقط ، فالنص الشعري العميق متعدد وثري ، بل أيضا التردد بين تحرير هذا المجاز من بلاغيته وبين الالتزام بها في إطارها المتعارف عليه حتى تجربة الشعر الحر في حقبة الخمسينيات والستينيات . ما أريد قوله إن الاستخدام المجازي في الشعر يحمل رائحة الزمان والمكان . وأضرب مثالا بسيطا لك ياصديقي : فطوال النص لم أعرف هل تتحدث عن نهر النيل أم عن الفرات مثلا ، هل رمز العروبة الذي أشرت إليه هو عبد الناصر أم صدام حسين ، هل الليلة المحزنة هي ليلة هزيمة يونيو أم ليلة غزو بغداد أم ...فالليالي المحزنة كثيرة .
قطعا هناك إشارات تدفع بالنص في اتجاه ما يحدث في العراق ، لكن يبقى صوت عبد الحليم ... تبقى أنت بوجهك وروحك المصرية وعلاقتك بالنهر ...
ربما يقول أحد الأصدقاء : ومالذي يمنع أن يحيل النص إلى أكثر من احتمال ، خاصة أن كل الاحتمالات داخل دائرة السقوط العربي ؟
أقول إن النص الجديد اليوم يسعى إلى التحديد والتجسيد وتحجيم التهويم المجازي الذي أبعد الناس عن الشعر وأبعد الشعر عن الناس ، بل عن الشعراء أنفسهم في حقبة معينة .
= لا أتفق مع توجه النص إلى الإشادة بزعيم يحمل روح العروبة ويبثها و ..و ... فالحقيقة أن الذي أودى بنا جميعا هو تمجيد مثل هؤلاء الحكام حتى ارتفعوا في عيون الناس إلى مصاف الآلهة ، فظنوا أنهم ملهمون وأنهم لا يخطئون ، فحدثت لنا ولهم الكوارث . ولا أتفق أيضا مع التوجه إلى النهر بأمل التحرر مع أجيال جديدة في المستقبل ، فقبل المستقبل المجهول لابد من شئ هنا والآن .
هاتان الملحوظتان لا تنالان مطلقا من جمال النص ورحيقه وتكويناته الفريدة ، وقد قدمت كلمتي بالإشادة بالعناصر الفنية المختلفة وتطورها في قصيدة أخي المبدع جمال مرسي .
وها أنت ذا يا أخي تراني حريصا من حين لآخر على مشاغبتك بمداخلاتي الثقيلة ، فأرجو أن تصفح عن كل ذلك ، وتقبل مني كل الحب والتحية والشوق للقائك بإذن الله .

د. جمال مرسي
23/03/2007, 05:40 PM
غائرٌ أنت مثلُ جراحيَ
ممتشقٌ سيفَ مائِكَ
مرتكبٌ مِن ضروبِ الشجاعةِ
ما ليسَ فِيّْ .
بيد أني أراك حزيناً
تداري دموعكَ بين صخورٍ
و فَيّْ .
إي و ربِّكَ ،
فَكُّ إسارِكَ أصعبُ
أصعبُ
من ذا الزمان العصيّْ .
سوف يأتيك ـ من بعدنا ـ
من يفك قيودَكَ
تصهل في الأرض أفراسُهُ
فتهيم كما أنت في لجةٍ
من عقيقٍ و ضيّْ
ثم تُطوى السماءٌ كطي ...
أخي الحبيب الشاعر المبدع / د.جمال مرسي :
رغم أني قد أصبحت عضوا في هذا المنتدى الجميل اليوم فقط ، ورغم أني قدمت نفسي بقصيدة نثر كتبتها مؤخرا ( النهوض عن المقعد ) ويسيطر عليّ القلق بشأن تلقيها على صفحات المنتدى . إذ لا أتوقع غير الإهمال أو نقلها من باب الشعر وفي أحسن الأحوال الهجوم المباشر
رغم ذلك فإنني لم أملك نفسي حين قرأت قصيدتك البديعة ، وقلت وليكن ، ليتقدم نص د.جمال مادام بهذا الجمال ، ودع نصك لنصيبه .....
بعد هذه الدعابة أحب ياصديقي أن أقول إن لغتك وبنية نصك وطريقة تكوين الصورة ، كل هذه العناصر قد تحركت إلى الأمام كثيرا في اتجاه تكثيف الشعرية وإحكام البناء ، وللحياة الأدبية في مصر أن تنتبه كثيرا لوجودك ونصوصك ، خاصة النقاد الذين يقع عليهم عبء انتخاب الإبداع الحقيقي وتقديمه إلى القراء .
إذا كان لي أن ألمّح إلى بعض ماأراه عائقا دون بلوغ هذا الاتجاه عندك درجة الكمال ( وكلنا يسعى وبالطبع لا يصل إليها ) فهي النقاط التالية :
= الاعتماد الكبير على التكوين المجازي الذي يبعد دائما المغزى العميق للشاعر ويبقيه دائما طي الاحتمال ، ليس ذلك فقط ، فالنص الشعري العميق متعدد وثري ، بل أيضا التردد بين تحرير هذا المجاز من بلاغيته وبين الالتزام بها في إطارها المتعارف عليه حتى تجربة الشعر الحر في حقبة الخمسينيات والستينيات . ما أريد قوله إن الاستخدام المجازي في الشعر يحمل رائحة الزمان والمكان . وأضرب مثالا بسيطا لك ياصديقي : فطوال النص لم أعرف هل تتحدث عن نهر النيل أم عن الفرات مثلا ، هل رمز العروبة الذي أشرت إليه هو عبد الناصر أم صدام حسين ، هل الليلة المحزنة هي ليلة هزيمة يونيو أم ليلة غزو بغداد أم ...فالليالي المحزنة كثيرة .
قطعا هناك إشارات تدفع بالنص في اتجاه ما يحدث في العراق ، لكن يبقى صوت عبد الحليم ... تبقى أنت بوجهك وروحك المصرية وعلاقتك بالنهر ...
ربما يقول أحد الأصدقاء : ومالذي يمنع أن يحيل النص إلى أكثر من احتمال ، خاصة أن كل الاحتمالات داخل دائرة السقوط العربي ؟
أقول إن النص الجديد اليوم يسعى إلى التحديد والتجسيد وتحجيم التهويم المجازي الذي أبعد الناس عن الشعر وأبعد الشعر عن الناس ، بل عن الشعراء أنفسهم في حقبة معينة .
= لا أتفق مع توجه النص إلى الإشادة بزعيم يحمل روح العروبة ويبثها و ..و ... فالحقيقة أن الذي أودى بنا جميعا هو تمجيد مثل هؤلاء الحكام حتى ارتفعوا في عيون الناس إلى مصاف الآلهة ، فظنوا أنهم ملهمون وأنهم لا يخطئون ، فحدثت لنا ولهم الكوارث . ولا أتفق أيضا مع التوجه إلى النهر بأمل التحرر مع أجيال جديدة في المستقبل ، فقبل المستقبل المجهول لابد من شئ هنا والآن .
هاتان الملحوظتان لا تنالان مطلقا من جمال النص ورحيقه وتكويناته الفريدة ، وقد قدمت كلمتي بالإشادة بالعناصر الفنية المختلفة وتطورها في قصيدة أخي المبدع جمال مرسي .
وها أنت ذا يا أخي تراني حريصا من حين لآخر على مشاغبتك بمداخلاتي الثقيلة ، فأرجو أن تصفح عن كل ذلك ، وتقبل مني كل الحب والتحية والشوق للقائك بإذن الله .


يا خبر أبيض !!:confused:
معقولة :tired:
عماد غزالي صديقي و شاعرنا الكبير هنا في واتا ؟؟:wel:
يا لسعادتي التي لا تعدلها سعادة
و يا لفرحة قلبي حين تكتمل فرائد العقد بتشريفك
سعادتي هنا لها سببان
أولهما: أن عماد غزالي الشاعر و الناقد و المثقف العربي و المصري الكبير قد حطت طائرته أخيراً في مطار واتا الدولي و يا كم اشتقت لهذا اليوم الذي تكون معنا فيه تحمل لواء الشعر الجميل الذي نرنو إليه و الذي كنت واحداً ممن أرسوا دعائمه فلم يكن غريباً أن تكرمك مصر و اتحاد كتابها في أكثر من مناسبة . و فوق هذا فهو الصديق الودود المهذب على المستوى الإنساني و الذي كرمنا كثيراً بردوده الهادئة الواعية و الملتزمة . و الذي كرمني أنا بصفة شخصية حين قبل دعوتي و تحمل عناء السفر ليشهد معي و الشاعر الجميل عادل عبد القادر احتفاليتي بتخريج ديواني الثاني ( أصداف البحر و لآليء الروح )

و ثانيهما : أنني و بفضلٍ من الله ثم منك أضفت لأنهاري التي لا تعرف الخوف نهراً جديداً إن شئت أن أسميه فهو عماد غزالي . ناقداً و قارئاً متعمقاً في النص الذي بين يديه فكانت له وجهته و حسه النقدي الذي أجله و أحترمه و لا أنكره لأنه جاءني ممن توسَّمَ فيَّ خيراً ذات يوم و تمنيت بهذه القصيدة ألا أخيب ظنه فيها . فأضفت بقراءتك بعداً آخر و رؤية جديد تضاف لكل القراءات التي عملت حول هذه القصيدة و كلن منها قراءة للمبدع أحمد حسن و عادل عبد القادر و لميس الإمام و إكرامي قورة و غيرهم .
و قد نختلف أو نتفق يا صديقي حول نقطة ما و لكن يظل هذا الاختلاف في مصلحة أي نص أنت زائره
و هنا فقط أشير إلى هذه الجزئية من ردك الجميل :
( لا أتفق مع توجه النص إلى الإشادة بزعيم يحمل روح العروبة ويبثها و ..و ... فالحقيقة أن الذي أودى بنا جميعا هو تمجيد مثل هؤلاء الحكام حتى ارتفعوا في عيون الناس إلى مصاف الآلهة ، فظنوا أنهم ملهمون وأنهم لا يخطئون ، فحدثت لنا ولهم الكوارث )
فأقول لك أنني أختلف معك فقط في هذه .. فأنا لم أشر في قصيدتي من قريب أو بعيد لزعيم أمجده كان قديماً أو حديثاً . كان هذا في كل ما كتبته من قبل و هنا أيضاً في هذا النص .بل و أتفق معك تماماً في ( أن الذي أودى بنا جميعا هو تمجيد مثل هؤلاء الحكام حتى ارتفعوا في عيون الناس إلى مصاف الآلهة )
و ما عدا ذلك فكل ملاحظاتك أحترمها و أقدرها و أضعها نصب عينيَّ

و أخير أخي الحبيب عماد فإنني أشكرك مرتين . الأولى لانضمامك لهذا الصرح الحضاري الكبير و جعل قصيدتي لها الأسبقية في القراءة و النقد و التحليل عما أشرت إليه من اولى أعمالك التي نشرتها و التي سأذهب إليها فور انتهائي من هذا الرد . و الثاني لقراءتك و تقييمك لأنهاري و التي أعتبرها خطوة راسخة كما قال لي أستاذي الشهاوي حين استمع لهذه القصيدة لأول مرة .

تحياتي و وافر محبتي
و ليتك تذهب لقاعة الترحيب بالمنتدى فهناك سأعمل الترحيب المناسب لك
أخوكم جمال مرسي:fl:

حسن رحيم الخرساني
23/03/2007, 05:51 PM
يفتح ُ لنا من الشمس
طريقا ً..
ومن الحب
نشيد القلوب ..
لك ياسيدي
جمال
كل الود

هلال الفارع
23/03/2007, 07:33 PM
حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ
يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ
يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ
و الضياءَ عروبَتَهُ
و النخيلَ رجولَتَه
يا صديقيَ
منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ
هل كنتَ تعلمُ
أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ
تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ
و ساعةَ نحسِ
و لحظَةَ بؤسِ
فنمتَ ،
تماديتَ في الحُلمِ
هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت
لكي تَسكُنَ الرملَ
و القيظَ
ليس لعينيكَ
لكن
لتلتهمَ الحوتْ .
يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ
سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ :
" لن تموت "
ــــــــــ
لن تموت.........
كأنني أقرؤها لأول مرة،
أنا لم أقرأها كالآخرين..
أنا سمعتها منك مباشرةً،
قلت لك - لو أنك تذكر - :
هذه لغة أخرى لك،
من حقّها أن تشبعها شعرًا!!
ومع أنني سمعتها، إلا أنني أجدّد وعيي بها هنا،
هل تصدّق أن القراءة تعطيك فهمًا يغاير فهمك إن كنت تسمع،
أو إن تمر قليلاً على مفردات الحواس؟
كل الذي أستطيعه الآن، أن أؤكد لك أنها لغة أخرى،
وأنك فيها جميل جميل.
لا حاجة لي للأواكس لأطّلع على فضاء هذه القصيدة،
فهي مفتوحة للسائحين،
وللعارفين بخبايا اللغة الجميلة،
التي تبقى جميلة ومؤدية،
حتى حين تجمع بين الأواكس والنورس في نص واحد.
تحياتي لك.
قصيدة أحترمها كثيرًا.
هلال.