محمّد النجار
18/03/2008, 01:33 AM
يطلّ على نفسه فجأة
كلّ شيء هنا مظلم
يطوف على الحجرات بداخله
حجرة…حجرة..
يتقدّم بين الدهاليز..
يعبر كلّ الثنايا..
يجوب المسالك في ذاته..
كلّ شيء هنا مظلم.
أيّ نار إذن بات يحملها
بين أنفاسه،أيّ نارْ؟
كيف لم يسرق الأمس من أمسه؟
كيف ينسى..
و أين إذن غده
أترى أكلته القفارْ؟
ثمّ ماذا سيحمل في سلّة الذكريات
و ماذا سينسى من العمر تحت الجدارْ؟
يتقدّم أكثر في نفسه
يتعثّر..
أخْ..
كدت أسقط(يهجس في سرّه)
تعبر الكلمات على عجل
كالعصافير في ساحة الروح
يوشك أن يتذكّر..يوشك..
تسقط
أفكاره
تتهشّم ببن الصخور
يلملمها..
يرهف السمع:
كانت طيور الطفولة ترجف في العتمه
……………….
خفقان جناحين، صوت حفيف خفيف
يصاعد من عمق عمق السكون
بكاء الكمنجة في سرّها
و حكايا عن الليل
يهجس ثانية:
هل تخاف طيور الطفولة أيضا من العتمه؟
***
ها هو الآن يجلس داخل أعماقه متعبا
و يحدّق في غيمة تحت سور قديم
يتمتم:لو..
و يعدّ أصابعه في الظلام كعادته
يتصنّت وقع خطى..
يتلفّت..
تقترب الخطوات…يخاف..
يفتّش عن مخبأ
كلّ شيء هنا مغلق
يتخبّط في الحجرات و في العتمه
هل ترى تهت في داخلي؟(يتساءل)
تقترب الخطوات الغريبة أكثر
يركض..يركض..
لا..سوف أسقط..
يسقط..
يلهث في شدّة
تتقدّم كلّ الخطى نحوه
يسمع الآن بعض أهازيج
يشتمّ رائحة من بخور الخرافة
يلمح أحزانه وهي تبكي
بهيأة سيّدة طاعنه
تصرخ الكاهنه
أين أشباح مملكتي
و جيادي و أشرعتي؟
يتذكّر..
بل كاد أن يتذكّر
تسقط
أفكاره
تتهشّم ثانية
يتلفّت..
لا أحد الآن..
غير بقايا أهازيج
رائحة من بخور الخرافة
صوت بكاء خفيف
كلّ شيء هنا مظلم
يطوف على الحجرات بداخله
حجرة…حجرة..
يتقدّم بين الدهاليز..
يعبر كلّ الثنايا..
يجوب المسالك في ذاته..
كلّ شيء هنا مظلم.
أيّ نار إذن بات يحملها
بين أنفاسه،أيّ نارْ؟
كيف لم يسرق الأمس من أمسه؟
كيف ينسى..
و أين إذن غده
أترى أكلته القفارْ؟
ثمّ ماذا سيحمل في سلّة الذكريات
و ماذا سينسى من العمر تحت الجدارْ؟
يتقدّم أكثر في نفسه
يتعثّر..
أخْ..
كدت أسقط(يهجس في سرّه)
تعبر الكلمات على عجل
كالعصافير في ساحة الروح
يوشك أن يتذكّر..يوشك..
تسقط
أفكاره
تتهشّم ببن الصخور
يلملمها..
يرهف السمع:
كانت طيور الطفولة ترجف في العتمه
……………….
خفقان جناحين، صوت حفيف خفيف
يصاعد من عمق عمق السكون
بكاء الكمنجة في سرّها
و حكايا عن الليل
يهجس ثانية:
هل تخاف طيور الطفولة أيضا من العتمه؟
***
ها هو الآن يجلس داخل أعماقه متعبا
و يحدّق في غيمة تحت سور قديم
يتمتم:لو..
و يعدّ أصابعه في الظلام كعادته
يتصنّت وقع خطى..
يتلفّت..
تقترب الخطوات…يخاف..
يفتّش عن مخبأ
كلّ شيء هنا مغلق
يتخبّط في الحجرات و في العتمه
هل ترى تهت في داخلي؟(يتساءل)
تقترب الخطوات الغريبة أكثر
يركض..يركض..
لا..سوف أسقط..
يسقط..
يلهث في شدّة
تتقدّم كلّ الخطى نحوه
يسمع الآن بعض أهازيج
يشتمّ رائحة من بخور الخرافة
يلمح أحزانه وهي تبكي
بهيأة سيّدة طاعنه
تصرخ الكاهنه
أين أشباح مملكتي
و جيادي و أشرعتي؟
يتذكّر..
بل كاد أن يتذكّر
تسقط
أفكاره
تتهشّم ثانية
يتلفّت..
لا أحد الآن..
غير بقايا أهازيج
رائحة من بخور الخرافة
صوت بكاء خفيف