المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متعة المشاهدة واللقاء / حنين حمودة



حنين حمودة
19/03/2008, 11:00 PM
متعة المشاهدة واللقاء

أفكر..
دائما في الصورة، وأسافر مع خيالي في محاولة لتكميل الخطوط الأولية التي أحصل عليها من سطور الوصف في القصص، أو المعلومات المتاحة عن أشخاص الواقع. وعندما أقرأ عن بطل تبهرني صفاته، أتمنى أن أكون معه، وعندما أقرأ لكاتب متميز، يأخذني بعلمه وقدرته.. أتمنى أن أراه، أن أجالسه، أسمعه.. أو حتى أن أستمتع بصمتي معه !!

فكرت في نفسي : لماذا أفكر بهذا الشكل ؟ ألا يكتمل الاستمتاع إلا بالمشاهدة ؟!
امتدت لحظات صمت طويلة، سافرت بأفكاري فيها.فكرت فيمن أتمنى لقاءه وإن في منامي. فكرت بحبيب الله ورسوله، محمد "ص".
وفجأة قمت، ودخلت المكتبة. بحثت عنه في طيات الكتب. وجدته..
ورحت أتخيل.

كان رجلا عظيم الهيبة، حتى أنني ومع الشوق العارم للقائه، صمت رهبة وأنا أتأمله بعين غير مصدقة.
نظرت إلى وجهه. كان وجها أبيض أنور من البدر، مع بعض الحمرة في الخدين، تعلوه بعض حبيبات العرق اللؤلؤية التي يفوح منها طيب أطيب من المسك!
كان يغطي شعره الأسود بعمامة عربية جميلة، تغطي جزءا من جبهته النورانية الواسعة التي تعلو حواجب دقيقة، كثيرة الشعر، شديدة السواد، تقوسها ملحوظ.
أشرقت ابتسامة في عينيه، تلك العينين السوداوين الواسعتين اللتين تشوبهما حمرة مميزة، وتحميهما رموش طويلة كثة، ما أظن أن شاعرا تغزل بالعيون كان قد شاهد أجمل منهما !
نزلت ببصري إلى أنفه المضيء. أنف فيه طول مع احدوداب بسيط في وسطه، وارتفاع في الأرنبة.
تذكرت قول حسان، فاستعرت كلماته وقلت:
فأجمل منك لم تر قط عيني وأكمل منك لن تلد النساء

فزاد تبسمه وانفرج فمه الواسع الجميل عن أسنان مفلوجة مفروقة، شديدة البياض والبريق.
مددت يدي إلى يده. أمسكتها، كانت ضخمة ناعمة كالحرير. قلت له:
يا رسول الله ، هل لي بشربة من يدك الكريمة ؟
يا حبيبي، يا حبيب الله ، هل لي بمجاورتك في الجنة ؟؟

سالت دموعي وأنا أتخيل، فعلمت علم اليقين أن المتعة لا تتم إلا باللقاء والمشاهدة، وأن الظمأ لا يزول إلا بتلك الشربة التي أسأل الله أن أنالها.

حنين حمودة
19/03/2008, 11:00 PM
متعة المشاهدة واللقاء

أفكر..
دائما في الصورة، وأسافر مع خيالي في محاولة لتكميل الخطوط الأولية التي أحصل عليها من سطور الوصف في القصص، أو المعلومات المتاحة عن أشخاص الواقع. وعندما أقرأ عن بطل تبهرني صفاته، أتمنى أن أكون معه، وعندما أقرأ لكاتب متميز، يأخذني بعلمه وقدرته.. أتمنى أن أراه، أن أجالسه، أسمعه.. أو حتى أن أستمتع بصمتي معه !!

فكرت في نفسي : لماذا أفكر بهذا الشكل ؟ ألا يكتمل الاستمتاع إلا بالمشاهدة ؟!
امتدت لحظات صمت طويلة، سافرت بأفكاري فيها.فكرت فيمن أتمنى لقاءه وإن في منامي. فكرت بحبيب الله ورسوله، محمد "ص".
وفجأة قمت، ودخلت المكتبة. بحثت عنه في طيات الكتب. وجدته..
ورحت أتخيل.

كان رجلا عظيم الهيبة، حتى أنني ومع الشوق العارم للقائه، صمت رهبة وأنا أتأمله بعين غير مصدقة.
نظرت إلى وجهه. كان وجها أبيض أنور من البدر، مع بعض الحمرة في الخدين، تعلوه بعض حبيبات العرق اللؤلؤية التي يفوح منها طيب أطيب من المسك!
كان يغطي شعره الأسود بعمامة عربية جميلة، تغطي جزءا من جبهته النورانية الواسعة التي تعلو حواجب دقيقة، كثيرة الشعر، شديدة السواد، تقوسها ملحوظ.
أشرقت ابتسامة في عينيه، تلك العينين السوداوين الواسعتين اللتين تشوبهما حمرة مميزة، وتحميهما رموش طويلة كثة، ما أظن أن شاعرا تغزل بالعيون كان قد شاهد أجمل منهما !
نزلت ببصري إلى أنفه المضيء. أنف فيه طول مع احدوداب بسيط في وسطه، وارتفاع في الأرنبة.
تذكرت قول حسان، فاستعرت كلماته وقلت:
فأجمل منك لم تر قط عيني وأكمل منك لن تلد النساء

فزاد تبسمه وانفرج فمه الواسع الجميل عن أسنان مفلوجة مفروقة، شديدة البياض والبريق.
مددت يدي إلى يده. أمسكتها، كانت ضخمة ناعمة كالحرير. قلت له:
يا رسول الله ، هل لي بشربة من يدك الكريمة ؟
يا حبيبي، يا حبيب الله ، هل لي بمجاورتك في الجنة ؟؟

سالت دموعي وأنا أتخيل، فعلمت علم اليقين أن المتعة لا تتم إلا باللقاء والمشاهدة، وأن الظمأ لا يزول إلا بتلك الشربة التي أسأل الله أن أنالها.

دعد كنعان
20/03/2008, 11:29 AM
الآن وقد قرأنا الوصف واستشعرناه..
تخيل نفسك عزيز القارئ وقد أوتيت فرصةً فريدة لتجلس في حضرة الرسول الكريم.. ماذا ستقول له؟ هل ستكون كلماتك كلمات شوقٍ وحبٍّ وأمل؟ أم كلمات ألم تشكو حال وواقع أمتنا الإسلامية؟ هل ستجدد له العهد والولاء باعتبارك أمل هذه الأمة؟ أم ستكتفي بذكر أمجاد الزمن الغابر؟
ننتظر مشاركاتكم

دعد كنعان
20/03/2008, 11:29 AM
الآن وقد قرأنا الوصف واستشعرناه..
تخيل نفسك عزيز القارئ وقد أوتيت فرصةً فريدة لتجلس في حضرة الرسول الكريم.. ماذا ستقول له؟ هل ستكون كلماتك كلمات شوقٍ وحبٍّ وأمل؟ أم كلمات ألم تشكو حال وواقع أمتنا الإسلامية؟ هل ستجدد له العهد والولاء باعتبارك أمل هذه الأمة؟ أم ستكتفي بذكر أمجاد الزمن الغابر؟
ننتظر مشاركاتكم

ابراهيم ابويه
20/03/2008, 12:34 PM
لقاء جميل مع سيد الخلق.
حتى وانه تم على مستوى الخيال ،الا انه يعبر بصدق عن مشاعر مؤمنة تعلم عظمة الرسالة التي اتى بها سيد الانام صلى الله عليه وسلم.
كل مناسبة وانتم بالف خير.

ماجدة ريا
07/04/2008, 01:37 PM
]وأنا أيضاً أختي حنين أسأل الله أن يمنحك تلك الشربة من الماء من يد حبيب قلوبنا جميعاً رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وأن يمنحها لكل مسلم ومسلمة ويمنحنا إياها بإذنه تعالى.
أطيب تحياتي[/COLOR]

ناهد يوسف حسن
23/04/2008, 08:06 PM
فكرة جديدة وجميلة في حب النبي صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكِ أختي حنين

ناهد يوسف حسن
23/04/2008, 08:06 PM
فكرة جديدة وجميلة في حب النبي صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكِ أختي حنين