د.هزاع
02/12/2006, 02:40 AM
السلام عليكم ..
هنا :
رسالة من نار بحروف من جمار ..
و لعلها تنبي عن المأساة ..
....
المرسل : حريص على بنات الأمة
تصل إلى :
كل مخدوعة باسم الحب ..
كل ضحية باسم العشق ..
...
حُبْلَىْ
أشكوكَ للقَهَّارِ بَعْدَ مَذَلَّتي=وَ حُمُوْلَةٍ وَسَّدْتَها أَحْشائِي
هَلْ بَعْدَ حُبِّي وَ الوَفَاءِ تَجُرُّني=لِلْمَوتِ ذُلاً في لَظَى الإِعْيَاءِ
كَمْ قَدْ سَقَاكَ القَلْبُ مِنْ يُنْبُوْعِهِ=عَذْبَ القُراحِ وَ سَلْسَبيلَ الماءِ
فَوَهَبْتَهُ حَرَّ الهَجيْرَةِ صَالِياً=بالنَّارِ عِرْقَاً نَازِفاً بِدِماءِ
جَفَّتْ حَناياهُ التي عَذَّبْتَها=وَ اسْتَوْطَنَ الإِقْواءُ جَوْفَ لِحائِي
أَدْعُو عَلَيْكَ بِقَهْرِ أُمٍّ خِنْتَها=في كُلِّ نَاحِيَةٍ مِن الأَنْحاءِ
في رَامِضَاتِ الحَرِّ في نِيرانِهِ=في وَارِفاتِ الظِّلِّ في الأَفْياءِ
مَطَرُ الأَكاذيبِ التي أَغْوَيْتَني=بِسَماعِها خَفَتَتْ مَعَ الأَضْواءِ
وَ مِياهُ بَحْرِ الحُبِّ صَارَتْ مَوْجَةً الْـ=إِعْصَارِ تَضْربُ لُجَّةَ الأَنْواءِ
وَ لَقَدْ أَتَيْتُكَ وَ العُيُونُ تَنُوشُني=أَبْكي بِبَابِكَ في دُجَى الظَّلْماءِ
مَهْزُومَةً , مَقْهُورَةً , مَكْسُورَةً=مَخْزِيَّةً بِجَريْرَتي الرَّعْنَاءِ
قَدْ كُنْتُ طَوْعَ يَدَيْكَ لَمَّا هَدَّني=إِلْحاحُكَ المَجْنُونُ كالشَّعْوَاءِ
وَ اليومَ في أَعْتابِ بابِكَ أَرْتَمي=رَمْيَ الكلابِ الجُرْبِ في البيْداءِ
فَنَهَرْتَني , وَ رَمَيْتَني , وَ دَفَعْتَني=وَ ضَرَبْتَني , وَ رَكَلْتَني بِحِذَاءِ
هَلْ تَشْتَفي بِتَوَرُّطي وَ مَهَانَتي=يَا مَنْ أَلِفْتَ الخَيْرَ في نُعْمَائِي ؟؟
أَكَرِهْتَني مِنْ بَعْدِ حَمْلِي غِيْلَةً ؟؟=وَ رَغَبْتَ عَنْ أُرْجُوْحَتِي وَ فَضَائِي ؟؟
وَ جُنَيْنَةُ الحُبِّ القديمِ بِأَضْلُعي=صَارَتْ مَكَبَّ قُمَامَةِ الإِغْوَاءِ ؟؟
وَ نَدَى الرَّحِيْقِ على شِفَاهِ مَحَبَّتِي=وَ شَذَى أَقَاحِ النُّوْرِ تَحْتَ رِدائي ؟؟
وَ خَمَائِلُ اللَّذَّاتِ في جِيْدِي وَ مَا=في رَاحَتِيْ مِنْ صِبْغَةِ الحِنَّاءِ ؟؟
صَارَتْ طُلُولاً تَرْتَمي خَلْفَ التُّرَا=بِ وَ أَقْفَرَتْ في لَمْحَةٍ كَخَوَاءِ ؟؟
يَا سَيِّدي , قُمْ وَ أنْظُر القَيْءَ القَمِي=يَمْلا فَمِيْ وَ يَصِيْحُ بِاسْتِجْدَاءِ :
( حُبْلَى أَنَا , وَ بِداخِلي صَوْتُ النَّشيْـ=ـجِ مُجَلْجِلٌ بِمَذَلَّتي وَ شَقَائِي )
فَانْقِذْ شَظَايَايَ التي حَطَّمْتَها=وَ الْحَقْ بِمَا سَيَشِيْعُ مِنْ فَحْوَائِي
وَ اسْمَعْ صُرَاخَ بُذَيْرَةٍ أَلْقَيْتَها=في رَحْمِ أُمٍّ تَاْقَ لِلأَبْنَاءِ
أَسْتَجْدِ مِنْكَ مُرُوءَةً وَ لَعَلَّها=سَتُعِيْدُ آَمَالاً إِلى أَشْلائِي
لِيْ إِخْوَةٌ بِسُيُوفِهِمْ مَوْتي إِذا=عَرَفوا مُصَابِي , أَوْ رَأَوا بَلْوائِي
سَأَعيشُ خَادِمَةً وَ أَرْضى بالذي=يُرْضِيْكَ لَوْ تَسْعى إِلى إِيْوَائِي
وَ أُقَبِّلُ الأَقْدَامَ صُبْحاً أَوْ عِشَا=كالجارِيَاتِ وَ أَنْحَني كَإِمَاءِ
كُلُّ المُنى أَنْ تَحْتَويني إِنَّني=أُمٌّ تَنُوْءُ بِحَمْلِها بِعَنَاءِ
رُحْمَاكَ يَا مَنْ قَدْ رَمَيْتَ بِجَمْرَةٍ=في دَاخِلي أَحْتَاجُ لِلإِطْفَاءِ
فَأُوَارُ فِعْلِكَ نارُهُ كَجَهَنَّمٍ=وَ جَنِيْنُ لُقْيَا العِشْقِ صَارَ جَزَائِي
....=....
....=....
فَأَدَرْتَ ظَهْرَكَ ضَارِبَاً بِمَصِيْرِيَ الْـ=ـمَحْتُوْمِ عَرْضَ الصَّمْتِ وَ الأَصْدَاءِ
وَ لَعَنْتَ سَاعَاتٍ قَضَيْنَاها مَعَاً=وَ شَتَمْتَني وَ سَخِرْتَ رُغْمَ بُكَائِي
( هُوَ ذَلِكِ الاِجْهَاضُ أَمْرُكِ دَبِّرِيْــ=ــهِ فإِنَّهُ سَتْرٌ على الأَنْباءِ )
هَذَا الذيْ إِسْطَعْتَ قَوْلَهُ إِنَّني=أَرْثِي لِنَفْسِي غَفْلَتي وَ غَبَائِي
ذَنْبي أَنا فِيْما جَنَيْتُ وَ إِنَّني=مِنْ ذنبِ حُبِّكَ تُبْتُ , مِنْ أَهْوائِي
وَ تَبِعْتُ نُصْحَكَ فَانْتَبَذْتُ حُمُوْلَتي=وَ رَمَيْتُ مَا فيها مِن الأَخْطَاءِ
طَهَّرْتُ مِنْ رِجْسِ الهَوى رَحْمَاً بِهِ=نَامَتْ أَمَاني الحَمْلِ في اِسْتِحْيَاءِ
قَدْ عادَ يَعْرِفُ حَقَّهُ مِنْ بَاطِلٍ=في ما أَصَبْتَ صَمِيمَهُ مِنْ دَاءِ
وَ لَقَدْ شُفيْتُ مِن الهَوى وَ جُنونِهِ=وَ شَطَبْتُ تَارِيْخَاً عَلَيْهِ دِمَائِي
فَغَدَوْتَ مِنِّي يَا هَجِيْرَ مَحَبَّتي=حَدَثَاً بِلا ذِكرَى وَ لا أَسْماءِ
جَرْوُ الوَقِيْعَةِ قَدْ خَنَقْتُ نُبَاحَهُ=بِيَدِ اِنْتِقامِ القَهْرِ في أَحْشائِي
لا لَسْتَ نَذْلاً يَا أَبَاهُ وَ إِنَّما=أُسُّ النَّذَالَةِ أَنْتَ وَ الأَقْذَاءِ
....
هنا :
رسالة من نار بحروف من جمار ..
و لعلها تنبي عن المأساة ..
....
المرسل : حريص على بنات الأمة
تصل إلى :
كل مخدوعة باسم الحب ..
كل ضحية باسم العشق ..
...
حُبْلَىْ
أشكوكَ للقَهَّارِ بَعْدَ مَذَلَّتي=وَ حُمُوْلَةٍ وَسَّدْتَها أَحْشائِي
هَلْ بَعْدَ حُبِّي وَ الوَفَاءِ تَجُرُّني=لِلْمَوتِ ذُلاً في لَظَى الإِعْيَاءِ
كَمْ قَدْ سَقَاكَ القَلْبُ مِنْ يُنْبُوْعِهِ=عَذْبَ القُراحِ وَ سَلْسَبيلَ الماءِ
فَوَهَبْتَهُ حَرَّ الهَجيْرَةِ صَالِياً=بالنَّارِ عِرْقَاً نَازِفاً بِدِماءِ
جَفَّتْ حَناياهُ التي عَذَّبْتَها=وَ اسْتَوْطَنَ الإِقْواءُ جَوْفَ لِحائِي
أَدْعُو عَلَيْكَ بِقَهْرِ أُمٍّ خِنْتَها=في كُلِّ نَاحِيَةٍ مِن الأَنْحاءِ
في رَامِضَاتِ الحَرِّ في نِيرانِهِ=في وَارِفاتِ الظِّلِّ في الأَفْياءِ
مَطَرُ الأَكاذيبِ التي أَغْوَيْتَني=بِسَماعِها خَفَتَتْ مَعَ الأَضْواءِ
وَ مِياهُ بَحْرِ الحُبِّ صَارَتْ مَوْجَةً الْـ=إِعْصَارِ تَضْربُ لُجَّةَ الأَنْواءِ
وَ لَقَدْ أَتَيْتُكَ وَ العُيُونُ تَنُوشُني=أَبْكي بِبَابِكَ في دُجَى الظَّلْماءِ
مَهْزُومَةً , مَقْهُورَةً , مَكْسُورَةً=مَخْزِيَّةً بِجَريْرَتي الرَّعْنَاءِ
قَدْ كُنْتُ طَوْعَ يَدَيْكَ لَمَّا هَدَّني=إِلْحاحُكَ المَجْنُونُ كالشَّعْوَاءِ
وَ اليومَ في أَعْتابِ بابِكَ أَرْتَمي=رَمْيَ الكلابِ الجُرْبِ في البيْداءِ
فَنَهَرْتَني , وَ رَمَيْتَني , وَ دَفَعْتَني=وَ ضَرَبْتَني , وَ رَكَلْتَني بِحِذَاءِ
هَلْ تَشْتَفي بِتَوَرُّطي وَ مَهَانَتي=يَا مَنْ أَلِفْتَ الخَيْرَ في نُعْمَائِي ؟؟
أَكَرِهْتَني مِنْ بَعْدِ حَمْلِي غِيْلَةً ؟؟=وَ رَغَبْتَ عَنْ أُرْجُوْحَتِي وَ فَضَائِي ؟؟
وَ جُنَيْنَةُ الحُبِّ القديمِ بِأَضْلُعي=صَارَتْ مَكَبَّ قُمَامَةِ الإِغْوَاءِ ؟؟
وَ نَدَى الرَّحِيْقِ على شِفَاهِ مَحَبَّتِي=وَ شَذَى أَقَاحِ النُّوْرِ تَحْتَ رِدائي ؟؟
وَ خَمَائِلُ اللَّذَّاتِ في جِيْدِي وَ مَا=في رَاحَتِيْ مِنْ صِبْغَةِ الحِنَّاءِ ؟؟
صَارَتْ طُلُولاً تَرْتَمي خَلْفَ التُّرَا=بِ وَ أَقْفَرَتْ في لَمْحَةٍ كَخَوَاءِ ؟؟
يَا سَيِّدي , قُمْ وَ أنْظُر القَيْءَ القَمِي=يَمْلا فَمِيْ وَ يَصِيْحُ بِاسْتِجْدَاءِ :
( حُبْلَى أَنَا , وَ بِداخِلي صَوْتُ النَّشيْـ=ـجِ مُجَلْجِلٌ بِمَذَلَّتي وَ شَقَائِي )
فَانْقِذْ شَظَايَايَ التي حَطَّمْتَها=وَ الْحَقْ بِمَا سَيَشِيْعُ مِنْ فَحْوَائِي
وَ اسْمَعْ صُرَاخَ بُذَيْرَةٍ أَلْقَيْتَها=في رَحْمِ أُمٍّ تَاْقَ لِلأَبْنَاءِ
أَسْتَجْدِ مِنْكَ مُرُوءَةً وَ لَعَلَّها=سَتُعِيْدُ آَمَالاً إِلى أَشْلائِي
لِيْ إِخْوَةٌ بِسُيُوفِهِمْ مَوْتي إِذا=عَرَفوا مُصَابِي , أَوْ رَأَوا بَلْوائِي
سَأَعيشُ خَادِمَةً وَ أَرْضى بالذي=يُرْضِيْكَ لَوْ تَسْعى إِلى إِيْوَائِي
وَ أُقَبِّلُ الأَقْدَامَ صُبْحاً أَوْ عِشَا=كالجارِيَاتِ وَ أَنْحَني كَإِمَاءِ
كُلُّ المُنى أَنْ تَحْتَويني إِنَّني=أُمٌّ تَنُوْءُ بِحَمْلِها بِعَنَاءِ
رُحْمَاكَ يَا مَنْ قَدْ رَمَيْتَ بِجَمْرَةٍ=في دَاخِلي أَحْتَاجُ لِلإِطْفَاءِ
فَأُوَارُ فِعْلِكَ نارُهُ كَجَهَنَّمٍ=وَ جَنِيْنُ لُقْيَا العِشْقِ صَارَ جَزَائِي
....=....
....=....
فَأَدَرْتَ ظَهْرَكَ ضَارِبَاً بِمَصِيْرِيَ الْـ=ـمَحْتُوْمِ عَرْضَ الصَّمْتِ وَ الأَصْدَاءِ
وَ لَعَنْتَ سَاعَاتٍ قَضَيْنَاها مَعَاً=وَ شَتَمْتَني وَ سَخِرْتَ رُغْمَ بُكَائِي
( هُوَ ذَلِكِ الاِجْهَاضُ أَمْرُكِ دَبِّرِيْــ=ــهِ فإِنَّهُ سَتْرٌ على الأَنْباءِ )
هَذَا الذيْ إِسْطَعْتَ قَوْلَهُ إِنَّني=أَرْثِي لِنَفْسِي غَفْلَتي وَ غَبَائِي
ذَنْبي أَنا فِيْما جَنَيْتُ وَ إِنَّني=مِنْ ذنبِ حُبِّكَ تُبْتُ , مِنْ أَهْوائِي
وَ تَبِعْتُ نُصْحَكَ فَانْتَبَذْتُ حُمُوْلَتي=وَ رَمَيْتُ مَا فيها مِن الأَخْطَاءِ
طَهَّرْتُ مِنْ رِجْسِ الهَوى رَحْمَاً بِهِ=نَامَتْ أَمَاني الحَمْلِ في اِسْتِحْيَاءِ
قَدْ عادَ يَعْرِفُ حَقَّهُ مِنْ بَاطِلٍ=في ما أَصَبْتَ صَمِيمَهُ مِنْ دَاءِ
وَ لَقَدْ شُفيْتُ مِن الهَوى وَ جُنونِهِ=وَ شَطَبْتُ تَارِيْخَاً عَلَيْهِ دِمَائِي
فَغَدَوْتَ مِنِّي يَا هَجِيْرَ مَحَبَّتي=حَدَثَاً بِلا ذِكرَى وَ لا أَسْماءِ
جَرْوُ الوَقِيْعَةِ قَدْ خَنَقْتُ نُبَاحَهُ=بِيَدِ اِنْتِقامِ القَهْرِ في أَحْشائِي
لا لَسْتَ نَذْلاً يَا أَبَاهُ وَ إِنَّما=أُسُّ النَّذَالَةِ أَنْتَ وَ الأَقْذَاءِ
....