المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توضيح بائس من قبل وزارة خارجية لاعب القمار المحترف ( حامل المسدس سميث أندويون )



صباح البغدادي
22/03/2008, 02:38 AM
كم هو بائس ومقرف ذلك المنشور ( التوضيح ) الذي طالعتنا به ما تسمى بوزارة الخارجية ( العراقية ) وهي أبعد ما تكون عن هذا الأسم العظيم , فهذه الوزارة البائسة في عهد حكومة عصابة الأوغاد الرابعة ( الديمقراطية ) حالها حال جميع وزاراتهم الطائفية لا تكاد تشذ وزارة عن الأخرى بشيء إلا ما رحم بينهما من المستشارين السريين للحاكم بأمره السفير الأمريكي في منتجع المنطقة الخضراء البعيد عن عراق الجثث الديمقراطي لأن هؤلاء المستشارين لهم الكلمة الأولى والأخيرة في صياغة سياسة وطبيعة عمل أي وزارة والتي تم تحويلها إلى إقطاعية عائلية أو حزبية أو عشائرية في أول يوم يتم تسليمها إلى شخص مجهول والذي غالبآ لا يحمل أي مؤهل دراسي أو أكاديمي وإنما مؤهله الوحيد الذي بحوزته هو مدى أجرامه بحق أبناء هذا الشعب أو ولائه لحزبه أو طائفته أو مذهبه ناهيك عن بعضهم متهم بالأساس صراحة بجرائم ضد الإنسانية ... هؤلاء المشبوهين الذين قدموا مع دبابات الغزاة لا يمثلون إلا أنفسهم وأحزابهم التي ينتمون لها , أي أنهم دائمآ كانوا ولا يزالون يعتبرون العراق غنيمة حرب ليس إلا ومحطة فقط لغرض سرقة أكبر كمية ممكنة من أموال العراقيين الفقراء والجياع والمعدمين بأقسى سرعة ممكنة وتحويلها إلى حساباتهم البنكية في بلاد العم سام . لقد صدق نفسه صاحب الضخامة لاعب القمار المحترف والزبون الدائم لكازينو البالم بيج في شارع أجور رود بأنه وزير خارجية ( العراق ) مع كل الهذيان الذي يصاحب تصريحاته والهستريا التي تنتابه بعد كل خبر إعلامي أو مقال صحفي يطالبون فيه بسرعة رحيل قوات الإحتلال الأمريكي من العراق حيث يسارع إلى أقرب محطة تلفزيونية أجنبية لغرض الإدلاء بحديث بائس يتوسل فيه بالأمريكان لعدم الرحيل وتركهم إلى العراقيين وحدهم لأنهم يعرفون مصيرهم المحتوم أذا لم تكن هناك طائرة مروحية أخيرة موجودة على سطح مبنى سفارتهم في منتجع المنطقة الخضراء . نشرت صحيفة الفيغارو الفرنسية في عددها الصادر بتاريخ 13 ك1 2004 مقال جاء فيه (( يحرص وزير الخارجية على إلا ينتقل من مكان إلى أخر مطلقآ دون أن يدس في بنطاله مسدسه الشخصي من نوع سميث أندويون )) على شاكلة رؤساء المافيا ورجال العصابات . أستطيع القول أن معظم العراقيين وبمختلف توجهاتهم السياسية وبنسبة كبيرة جدآ منهم ولم أقرؤها في أي مقال صحفي على حد علمي لا يعلمون بأن بعض الوحدات السرية الخاصة التابعة للفرقة القذرة الأمريكية أول ما حرق ودمر بشكل كامل في وزارة الخارجية العراقية الوطنية السابقة هي أقسام (( مذكرة التفاهم الخاصة بين العراق والأمم المتحدة )) و (( قسم نزع السلاح )) و (( الدائرة القانونية )) ومن ثم تم الإستيلاء على جميع أرشيف مكتب وزير الخارجية ووضعها في صناديق محكمة وتم نقلها فورآ وعلى وجه السرعة إلى أمريكا لغرض دراستها وفرز معلوماتها المهمة حول علاقات العراق الدبلوماسية مع دول العالم المختلفة والذي كان يحتوي على ثروة هائلة لا تقدر بثمن من المعلومات والمصادر المهمة حسب ما تم نقله لي شخصيآ من أحد عيوننا الوطنية الكردية العراقية أثناء حديثي معه بعد سفره خارج العراق وتعينه بمنصب سكرتير أول في أحدى السفارات الغربية والذي تربطني به علاقة صداقة أخوية أثناء فترة دراستنا الجامعية منتصف ثمانينيات القرن الماضي إضافة إلى أن هناك موضوع مهم يكثر الحديث حوله بين الحين والأخر يدور حول قوائم كافة الموظفين والسفراء الذين تم تعينهم في وزارة الخارجية ( العراقية ) من خلال تزكية أحزابهم وهم لا يحملون أي مؤهل دراسي أو أكاديمي وإنما قدموا شهادات تخرج مزورة لهذا الغرض حيث طالب بعض الشخصيات المهمة من داخل الوزارة والذين ينتمون إلى الحزب الإسلامي ( العراقي ) نتيجة للصراعات والصدامات المحتدمة السرية في داخل الوزارة بالضغط على وزير الخارجية وسرعة فتح تحقيق سري حول هؤلاء الذين قدموا شهاداتهم المزورة وإلا سوف يقومون باللجوء إلى الصحافة والإعلام لأنهم يحملون شهادات تخرج عليا ( ماجستيرـ دكتوراه ) من جامعات عراقية وأجنبية مرموقة ولها وزنها العلمي والأكاديمي ومن المعيب والمخجل أن يتم مساواتهم مع هؤلاء المزورين ويستحوذون على المناصب الدبلوماسية المهمة ( سفراء ـ قنصل عام ـ سكرتير بمختلف الدرجات الإدارية ـ وغيرها من الوظائف ) وما كان من وزير ( الخارجية ) إلا أن رضخ لهذا الطلب تحت طائلة لملمة الفضيحة قدر الإمكان وعدم أخراجها للعلن فقد تبين بعد اكتمال التحقيق السري أن هناك (( 73 )) شهادة مزورة تم تقديمها لغرض التعيين وعلى رأس القائمة كان (الدكتور) الإيراني المستعرب طاهري إصفهاني المنتحل لقب البياتي ومعظمهم ينتمون إلى حزب الدعوة الإرهابي بكافة فروعه وتنظيماته المنشقة , وجماعة منظمة ( فيلق ) بدر ومجلسهم الإرهابي بقيادة شيخهم عبد العزيز الأصفهاني ( الحكيم ) وجماعة الطالباني والبرزاني حيث تم إرسال تعميم بكتاب سري وشخصي ومستعجل إلى جميع السفارات والقنصليات ( العراقية ) تطلب منهم على وجه السرعة تقديم شهادات تخرجهم الأصلية مصدقة حسب الأصول القانونية وإلا سوف تتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الأصولية ونقلهم من مناصبهم إلى وظائف متدنية ومع كل هذا لم يتم تنفيذ هذا القرار وإلى الآن وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على هذا التعميم لم يتم تقديم أي منهم شهادة تخرجه الأصلية لأن هؤلاء ببساطة لا يمتلكونها وهم مسنودون بكل قوة ممكنة بواسطة أحزابهم وأغلبهم يعملون مع سفراء ينتمون إلى نفس أحزابهم مع تهديد مباشر ووعيد من قبل رئيس حزب مهم مشارك في حكومة المنطقة الخضراء الرابعة أثناء اتصاله تلفونيآ بالسيد وزير الخارجية (( بعدم فتح هذا الملف مرة أخرى وغلقه نهائيآ لأن جميع السفارات والقنصليات تم تقسيمها بين مختلف الأحزاب المشاركة في الحكومة وكل حزب أخذ حصته وانتهى الأمر )) ومع كل هذا ومن مجموع العدد الكلي (( 73 )) شهادة تخرج مزورة استطاعت الوزارة بعد جهد جهيد وعربدة فارغة أن يتم تنفيذ ثلاث (( 3 )) حالات فقط لا غير من المجموع الكلي حيث تم سحب الدرجات الدبلوماسية التي تم منحها لأخوين أحدهم منح درجة سكرتير أول بإعتباره قدم شهادة تخرج وحصوله على الماجستير وتبين بعد ذلك أنه لا يحمل شهادة الدراسة المتوسطة وتم تنزيل درجته إلى كاتب طابعة وتم نقله من سفارته إلى سفارة أخرى حتى لا يتم فضح أمره لدى الدولة الغربية التي كان فيها سكرتير أول وأخوه كان قد تم منحه درجة ملحق بعد تقديمه لشهادة الدكتوراه وتبين بعد ذلك أنه لا يملك ولم يكمل حتى تعليمه الابتدائي فتم تنزيل درجته إلى عنوان ـ كاتب ـ وتم نقله كذلك إلى سفارة أخرى لكي لا يفتضح أمره أما الحالة الثالثة فهي لوزير مفوض ترك وحيدآ من دون أي دعم بعد تخلي حزبه عنه لغرض استبداله بأخر وبعد أن شددوا الخناق عليه من كل جهة بضرورة تقديم شهادة تخرجه الأصلية هرب إلى خارج العراق وتم صدور أمر بفصله من الوزارة . هذا نموذج ومثال بسيط من الملفات الساخنة التي بحوزتنا حول حجم الفساد الإداري والمالي بمثل هذه الوزارة والتي تدعي بأنها (عراقية ) خالصة وأبوابها مفتوحة لجميع ( العراقيين ) بدون استثناء نضعها أمام الرأي العام العراقي لكي يطلع على حجم جرائم الفساد الإداري وليطلع الجميع على حجم المأساة التي تحل بهؤلاء الذين تمنى الواحد منهم في يوم من الأيام أن يطمح بعد حصوله على شهادة التخرج الجامعية أن يخدم بلده قبل أن يصحو من الحلم ويصطدم بجدار صلب من الفساد والمحسوبية العائلية والحزبية والعشائرية في جميع مرافق الوزارات والدوائر الدولة الرسمية لقد تحولت وزارة خارجية حكومة عصابة الأوغاد الإحتلالية الرابعة إلى وكر رسمي لكل خائن وعميل ومجرم وجاسوس وفاشل في حياته السياسية وهم مع الأسف الذين يمثلون وجه العراق في الخارج ويتحدثون بأسم الشعب المغلوب على أمره وهذا ما لا نقبله مطلقآ من هؤلاء المشبوهين والطارئين على الساحة السياسية وسوف نتصدى لهم مهما الذي كان ورائهم في مقالاتنا القادمة سوف نفتح ملفات الفساد لبعض سفرائهم والذين تم تعينهم لقربهم العائلي والحزبي وليس لكفاءتهم أو درجتهم العلمية وماذا حدث سابقآ من تعيينات وكيف تم قبولهم بالدورات التأهيل الدبلوماسية الخاصة ومعهد تدريب الخدمة الخارجية .

باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com