المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحرقة...



ريمه الخاني
31/03/2008, 12:10 PM
المحرقة...



http://www.up7up.com/pics/m/28/1207022959.gif


في كل يوم تحلم أحلاماً جديدة , يحق لها وقد دفعت ثمنها 20 سنه غربه,ليكوّن عملا محترما في الوطن.
قد ملت تلك المراحل من شد الحزام على الجيوب , وآن أوان الراحة.
سؤال بات يقلقها رغم قناعاتها الورعة, ما هذا الفارق المادي بين تلك الإخوة؟ولماذا تلك الرؤية المادية للأمور وجميعهم يدخلون مسجدا واحدا؟هل تغير العالم ام تجمدت العواطف ام هذا ضريبة حضارة لم نألفها بعد؟.
أبعدت عن عقلها المتعب عناء التفكير وهزت رأسها موافقة ,تكرر مقولته الشهيرة : دعي أمر الخلق للخالق.
مازال ينحت في الصخر ومازال الصخر صخرا.ومازالت تشتهي سيارة تقودها, تنزه صغارها كما كان يفعل كل فرد في عالمهم العائلي ماذا ينقصها لتكتمل أحلامها؟لم تعد قادرة على قبول منتهم في توصيلها أيام الاجتماعات وما اقلها ,يجتمعون على مأدبة من جهود مشتركه وينقطعون عن التواصل زمنا غير قليل!
بدأ الأولاد يتغيرون وتظهر شعيرات ذقونهم الصغيرة,وأنوثة بناتها أصبحت رائعة.
ومازلت مراكب أقرانها تقلهم في كل اجتماع ومازال شعورها المتناقض هاجع في اللاشعور يؤرقها.
العمل يسرقه منها ويحرمها من سفر سياحي حلما به معا,يكحلان حياة أترعت توفيرا وتخطيطاً.
كانت تمازحه كلما انفردا يبعضهما:
--ألحق بي قبل أن أموت وفي نفسي شيء من حلم.العمل لن ينتهي ولا طموحاته نحن فقط من سننتهي. مازلت تعدني بسفر سياحي وأحلامي كبرت كثيرا وفي كل سنه أكبحها لظروف العمل المربكة.
-الأحلام لا تنتهي يا امرأة وكلي ربك في كل شيء ما أنا إلا واسطة في هذه الحياة.
-والسيارة؟
-حسبنا الله ونعم الوكيل ..اطلبيها من ربك هل قصرت؟غيرك محروم اللقمة.أنت في خير وتطمعين؟.
ابتلعت لسانها وسلمت أمرها لله . فهو أهلها ومصيرها وكل ما بقي من عمرها بات بأمانته.
لا حيلة لها أبدا آه لو أملك نقودا تكفي كنت غمرتهم وأسعدتهم بطريقتي واستطعت البوح أكثر.
جاءها ذات يوم ممتعض الوجه منتفض البدن .شاحب الملامح.
سوف نبيع البيت بأقصى سرعه, فنقود العملاء والشركاء يجب أن نؤمنها عبر شهرين لا غير.
-........................

أم فراس 2 نيسان 2008

الحاج بونيف
02/04/2008, 06:53 PM
أختي الفضلى/ ريمة الخاني
تحية طيبة
قصة تحكي وضع هذه الأسرة المادي المتدني، وصراعها مع الحياة.
تحقيق الآمال ليس بالهين، وجريان الرياح ليس كما تشتهي السفن دائما.
مصير مجهول.. وضياع أحلام..نهاية أليمة.
كل الود والتقدير.:fl:

جوتيار تمر
05/04/2008, 10:40 PM
العزيزة ريمة...

العنوان اخذني الى ابعد من هذا الذي قرأته هنا (المحرقة ) عنوان مستفز ريمة وموحي وله دلالات لايمكن حصرها ، سواء على السمتوى التاريخي أم الحالي ، فهي تأخذ الفكر الى محارق اخرى لها وقع خاص، بين العنوان والمضمون تشتت ذهني ، فكنت ابحث عن مايمكن ن يجمعهما معاً ، وكأني انا اصبحت اسير العنوان لا النص ، ومع ذلك ، فقد اوجزتِ هنا معالم حياة واقعية تمزج بين العمل كعملية لاستمرارية الحياة وبين احلام ان خلى المرء لها وترك الاول اصبح معدم الوجود ، وكعادتك روحك النقية المتوكلة تتدخل .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

جوتيار تمر
05/04/2008, 10:40 PM
العزيزة ريمة...

العنوان اخذني الى ابعد من هذا الذي قرأته هنا (المحرقة ) عنوان مستفز ريمة وموحي وله دلالات لايمكن حصرها ، سواء على السمتوى التاريخي أم الحالي ، فهي تأخذ الفكر الى محارق اخرى لها وقع خاص، بين العنوان والمضمون تشتت ذهني ، فكنت ابحث عن مايمكن ن يجمعهما معاً ، وكأني انا اصبحت اسير العنوان لا النص ، ومع ذلك ، فقد اوجزتِ هنا معالم حياة واقعية تمزج بين العمل كعملية لاستمرارية الحياة وبين احلام ان خلى المرء لها وترك الاول اصبح معدم الوجود ، وكعادتك روحك النقية المتوكلة تتدخل .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

صلاح م ع ابوشنب
08/04/2008, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت ريمه الخانى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استطاع قلمك ان يصور مطحنة الحياة الاسرية للعائلات الكادحه ، التى تعمل ليل نهار كى توفر قدر من الحياة الاسريه الهادئه السعيدة بقدر المستطاع ، فى عصر اصبح فيه الانسان مجرد قادوس فى ساقيه مهمته احضار الماء لغيره ، لكن كان العنوان اكثر عنفوانا من المضمون . صلاح ابو شنب

ريمه الخاني
10/04/2008, 03:12 PM
العزيزة ريمة...

العنوان اخذني الى ابعد من هذا الذي قرأته هنا (المحرقة ) عنوان مستفز ريمة وموحي وله دلالات لايمكن حصرها ، سواء على السمتوى التاريخي أم الحالي ، فهي تأخذ الفكر الى محارق اخرى لها وقع خاص، بين العنوان والمضمون تشتت ذهني ، فكنت ابحث عن مايمكن ن يجمعهما معاً ، وكأني انا اصبحت اسير العنوان لا النص ، ومع ذلك ، فقد اوجزتِ هنا معالم حياة واقعية تمزج بين العمل كعملية لاستمرارية الحياة وبين احلام ان خلى المرء لها وترك الاول اصبح معدم الوجود ، وكعادتك روحك النقية المتوكلة تتدخل .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

هه كما دوما دقيق الملاحظة عميق القراءة هذه المرة فعلا كان العنوان مضللا لكنه وظف النص بعنايه اظن
اهلا بك فيلسوفنا بين سطوري المتواضعه

ريمه الخاني
10/04/2008, 03:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت ريمه الخانى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استطاع قلمك ان يصور مطحنة الحياة الاسرية للعائلات الكادحه ، التى تعمل ليل نهار كى توفر قدر من الحياة الاسريه الهادئه السعيدة بقدر المستطاع ، فى عصر اصبح فيه الانسان مجرد قادوس فى ساقيه مهمته احضار الماء لغيره ، لكن كان العنوان اكثر عنفوانا من المضمون . صلاح ابو شنب

نعم اظنك قرات النص بعنايه
اشكرك جزيل الشكر ممتنة لك