المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناجاة



حسن إبراهيم حسن الأفندي
31/03/2008, 07:23 PM
مناجاة
http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com/


يا رب جئتك سائلا لعطاكا = خشع الفؤاد إلى عظيم قواكا
ياربُ جئتك نادما متحسّرا = آثامنا كثرت هنا وهناكا
وببابـكــم سعـة لتوبـة جاهل = بعد الذى قد كان حين عصاكا
ولأنت رحمن رحيم قادر = حاشاك ترفض توبتى حاشاكا
فامسح ذنوبى كلها فى لحظة = وامح الخطايا أن يكنَّ هلاكا
واغسل لما بينى وبين خلائق = يرجون عفوك ينشدون نَداكا
لو لم تسابقْ رحمةٌ فى شدةٍ = رحمتْ ضعيفا ما لهٌ إلاكا
فبمن ألوذ وستركم لا ينتهى = أبداً وحسن الظن فى رحماكا
ما العبدُ لولا طيشُه فى ضعفه = إلا الحـقــير وإن بدا أفّــاكا
يا رب سامحنا بحق محمد = قد جئت يا ربى نزلت حماكا
فاقبل شفاعة من رفعت لذكره = فى محكم التنزيل جلَّ رضاكا
أتردنى والخوف يملؤ ساحتى = والقلب يذكـر رحمة بعلاكا
حاشا كريم أن يردَّ لضيفه = من قال يا حَناّنُ يومَ لقاكا
من ظل فى الدنيا بشكرٍدائـم = يرضى وينعم فى سخي عطاكا
لكننى بشر ولى فى دنيتى = أخطاء تدركها بنا إدراكا
حاشاك لم تجمع لخوف فى الدنا = خوفاً بآخرتى فلا ألقاكا
يا رب واجعل قبر عبدك روضة = ما عشت أعرف غيركم إشراكا
آمنت أن لا قادرا إلا بكم = تحيى , تميت وما علمت سواكا
سامح ذنوبى , سيئاتى إنها = كم عذّبتْ نفساًْ تخاف علاكا
21 رمضان 1427هـ

هلال الفارع
01/04/2008, 09:08 AM
أخي الشاعر الرائع حسن الأفندي.
دائمًا أستمتع بشعرك،
لآنه يضوع شعرًا جميلاً في موسيقاه ومعانيه وألفاظه.
ويسعدني دائمًا أن أقرأ لك،
لأنك من تلك العملة النادرة من الشعراء الذين يحسنون توظيف الحرف في الهدف الأسمى،
وتوليد المعاني من الحروف في كل الأحوال،
وقلة من يستطيعون ذلك، وأنت منهم.
بقي أن أشير إلى أمر راودني، وأنا أقرأ هذه القصيدة المرجّعة الجميلة:
نحن نستخدم صيغة الجمع في مخاطبة الفرد لتعظيم شأنه، فنقول:
( جاءني خطابكم... ومعاليكم، وسموكم، .. إلخ )
وهذا من كريم خلق المخاطِب،
ومن سمو اللغة العربية أيضًا، التي يمكن توظيفها في مقامات لا يمكن حصرها.
لكن لا أستطيع قبول مخاطبة الله عز وجل بصيغة الجمع، لأن ذلك يعني تعظيمًا لغويًا لفرد،
فحين تقول: (وببابـكـم سـعـة لتـوبـة جـاهــل=بعد الذى قـد كـان حيـن عصاكـا) فإن ذلك يوحي بخروج إلى التعظيم،
خاصة وأن استخدام صيغة الجمع تأتي لنقل الفرد إلى مرتبة أعلى،
وليس الله في حاجة إلى جمع الخطاب له لتعظيمه،
فإذا كان الجمع يعظّم الفرد، فإن الإفراد لله تعالى هو التعظيم الصحيح.
ربما ورد مثل هذا النوع من الخطاب في نصوص سابقة،
وربما يستسيغه البعض،
لكنني لم أستطع تجاوزه، فأحببت أن أشير إليه،
مع وافر التحية لكم.

حسن إبراهيم حسن الأفندي
01/04/2008, 08:32 PM
هلالنا المنير ...... وجبلنا الفارع
خالص ودى وحبى
ربنا لا تؤاخذنى بزلل لم أرم إليه واغفر لنا وارحمنا أنت أرحم الراحمين
لتعليقكم الكريم صدى على نفسى .... لعلك أن تكون على حق .... عموما لا أرى فيك إلا ناصحا أمينا .... ولما كنت حبيبى , فكل ما يقول الحبيب حبيب
أشكر لك ملاحظتك وأسأل الله أن يحاسبنى بالنوايا لا باللفظ إن أصاب أو أخطأ
عزيزى هلال ... لا أرغب فى أن أقول لك وداعا , ولكنى أقول لك عشت ودمت فى صحة وعافية

م . رفعت زيتون
05/04/2008, 11:21 AM
مناجاة
http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com/


يا رب جئتك سائلا لعطاكا = خشع الفؤاد إلى عظيم قواكا
ياربُ جئتك نادما متحسّرا = آثامنا كثرت هنا وهناكا
وببابـكــم سعـة لتوبـة جاهل = بعد الذى قد كان حين عصاكا
ولأنت رحمن رحيم قادر = حاشاك ترفض توبتى حاشاكا
فامسح ذنوبى كلها فى لحظة = وامح الخطايا أن يكنَّ هلاكا
واغسل لما بينى وبين خلائق = يرجون عفوك ينشدون نَداكا
لو لم تسابقْ رحمةٌ فى شدةٍ = رحمتْ ضعيفا ما لهٌ إلاكا
فبمن ألوذ وستركم لا ينتهى = أبداً وحسن الظن فى رحماكا
ما العبدُ لولا طيشُه فى ضعفه = إلا الحـقــير وإن بدا أفّــاكا
يا رب سامحنا بحق محمد = قد جئت يا ربى نزلت حماكا
فاقبل شفاعة من رفعت لذكره = فى محكم التنزيل جلَّ رضاكا
أتردنى والخوف يملؤ ساحتى = والقلب يذكـر رحمة بعلاكا
حاشا كريم أن يردَّ لضيفه = من قال يا حَناّنُ يومَ لقاكا
من ظل فى الدنيا بشكرٍدائـم = يرضى وينعم فى سخي عطاكا
لكننى بشر ولى فى دنيتى = أخطاء تدركها بنا إدراكا
حاشاك لم تجمع لخوف فى الدنا = خوفاً بآخرتى فلا ألقاكا
يا رب واجعل قبر عبدك روضة = ما عشت أعرف غيركم إشراكا
آمنت أن لا قادرا إلا بكم = تحيى , تميت وما علمت سواكا
سامح ذنوبى , سيئاتى إنها = كم عذّبتْ نفساًْ تخاف علاكا
21 رمضان 1427هـ


أطال الله في عمرك

وأجزل وأكثر عطاءك

وجعلك من الأوابين الذاكرين المخلصين

ما تركت في هذه المناجاة شاردة ولا وارده

وتوجت ذلك بحسن الظن بالله عز وجـــل

وظني أنه عز وجل كما قال عن نفسه

أنه سيكون هناك أي عند حسن

ظنك به .. كيف لا وقد الهمك

الله التشفع بالحبيب

اللهم صلي وسلم وبارك عليه

..
.

يوسف أحمد
05/04/2008, 03:15 PM
ضارعة هذه الحروف في محراب عبادتها

تتوكأ على نفس شاعر مطمئنة، وخشوع عابد متبتل

دام حرفك سامقا

حسن إبراهيم حسن الأفندي
06/04/2008, 12:44 PM
أخوي الكريمين العظيمين المبجلين
السلام والرحمة
كثيرا ما تقف الكلمات حائرة والعبارات شاردة بليدة تجاه كثير من المواقف الآسرة الأثيرة ... الشكر لكما والتحية ... راجيا المعذرة , فلو قل إحسانكما لي لزادت كلماتى ... أنا بشر وشاعر والشعراء أطفال كبار مهما بلغوا أرذل العمر ! أسرتنى كلماتكما التى تفضلتما بها حتى أعيت قلمى , وقديما قال صديقى أبو العلاء المعري :
لو اختصرتم عن الإحسان زرتكمُ = والعذب يُهجر للإفراط فى الخصر
لكما من الله الجزاء الأوفى ولا عدمنا تواصلكما وودكما وإحسانكما
أخوكم أبدا الوفي / حسن الأفندي

حسن إبراهيم حسن الأفندي
06/04/2008, 12:44 PM
أخوي الكريمين العظيمين المبجلين
السلام والرحمة
كثيرا ما تقف الكلمات حائرة والعبارات شاردة بليدة تجاه كثير من المواقف الآسرة الأثيرة ... الشكر لكما والتحية ... راجيا المعذرة , فلو قل إحسانكما لي لزادت كلماتى ... أنا بشر وشاعر والشعراء أطفال كبار مهما بلغوا أرذل العمر ! أسرتنى كلماتكما التى تفضلتما بها حتى أعيت قلمى , وقديما قال صديقى أبو العلاء المعري :
لو اختصرتم عن الإحسان زرتكمُ = والعذب يُهجر للإفراط فى الخصر
لكما من الله الجزاء الأوفى ولا عدمنا تواصلكما وودكما وإحسانكما
أخوكم أبدا الوفي / حسن الأفندي