المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتائج المسابقة الأولى لقسم البراعم - غزة المحاصرة - (أحمد فريد بركة و علي محمود ريا)



عادل جوده
31/03/2008, 09:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان نتائج المسابقة الأولى تحت عنوان
غزة المحاصرة

يسرني أصالة عن نفسي، وإنابة عن زميلاتي وزملائي مشرفي "قسم براعم واتا"، أن أعلن نتائج المسابقة الأولى التي نظمها القسم لفلذات الأكباد، لمناصرة أهلينا في قطاع غزة، وذلك انطلاقاً من معايشتهم لأحداث الحصار الآثم الذي فرضه العدو الصهيوني الجاثم على أرضنا الفلسطينية، والمتآمرون معه، على أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط المدافع عن أرضه وعرضه وحريته وكرامته!

ويسرني كذلك، وبكل الحب والاعتزاز أن أزف التهنئة للبرعمين الرائعين اللذين تلاقت مشاعرهم، وتمازجت أحاسيسهم، رغم ما بينهما من مسافات، وحواجز، وعقبات، فأبدعا بما يؤهلهما للفوز بالمركزين الأول والثاني بهذه المسابقة، وهما:


الفائز الأول : أحمد فريد بركة
من أبناء دير البلح في قلب قطاع غزة المحاصر
وموضوعه : "وخزة ألم وصرخة عز من قلب دير البلح"؛ (مرفق رقم "1")

الفائز الثاني : علي محمود ريا
من لبنان الذي تحاك ضده المؤامرات
وموضوعه : "إلى غزة أرض الأحرار"؛ (مرفق رقم "2")


وإني إذ أبارك لبرعمينا جمال الحرف ونور الفكر وسلامة الإحساس، لأسجل التحية معظمة ممجدة لصمود شعبنا بكل فئاته؛ شيوخه، ونسائه، وأطفاله؛ إذ استطاعوا بإيمانهم بالله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بعدالة قضيتهم، أن ينتصروا على الظلم والظلام والجوع والحرمان؛ صبروا وصابروا وسجلوا للعالم بأسره لوحة عز وفخار سوف يخلدها التاريخ للأجيال القادمة!

وفي الوقت نفسه، أدعو من بقي فيهم بعض ضمير أن يلتفتوا إلى المعاناة الحقيقية التي يعاني منها أبناؤنا وأهلونا في فلسطين الحبيبة بعامة وقطاع غزة المحاصر بخاصة.

ولا يفوتني هنا أن أسجل الشكر والتقدير لأخي العزيز الأستاذ إبراهيم ابويه؛ عضو الفريق الإشرافي، الذي تابع أحداث هذه المسابقة من بدايتها حتى نهايتها.

والله سبحانه ولي التوفيق.

عادل علي جوده
رئيس الفريق الإشرافي ـ قسم براعم واتا
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب



:fl:


المرفق رقم (1)
وخزة ألم وصرخة عز من قلب دير البلح
رسالة إلى خالي الحبيب عادل جوده

عذراً يا خالي الحبيب!
مررت ببعض مقالاتك فوجدتك تتحدث عن "دير البلح" الحبيبة؛ عروس محافظة الوسطى، فذكرت الشاطئ الجميل، والنخيل الشاهقة الشامخة، وأشجار البرتقال والليمون المثمرة!

آخ يا خال في السنوات التسع التي غبت فيها بجسدك وعينك عن محبوبتك "دير البلح"، تغيرت الأمور، وتبدلت الأحوال، ولم تعد الأوضاع كما كانت؛ فدير البلح أصبحت تعيش في ظلام حالك؛ مولدات الكهرباء دمرت بواسطة صواريخ العدو ودباباته، وخطوط المياه تعطلت، والأشجار جرفت والثمار ماتت، ورائحتها العذبة انعدمت.

أما الشاطئ يا خال فقد عم الحزن أرجاءه، لا جليس ولا أنيس، يعكر صفوه تشتت الإخوة، ويفسد طعمه ابتعاد الأحبة، يكاد يخلو حتى من المارة خوفاً من صاروخ يأتي من هنا أو من هناك!

وأما بيوتات المخيم فحزينة مجروحة؛ هذا بيت فيه شهيد، وذاك آخر فيه جريح، وهذا فيه مُقعد على كرسي، وذاك ينتظر من يحرر ابنه من الأسر!

والمصيبة يا خال تكمن في صراع اليوم؛ صراع البيت الواحد والأسرة الواحدة؛ صراع ينتشر في كل مكان؛ أخوان يقتتلان؛ أخوان أدارا ظهريهما لفلسطين؛ زي جديد، ولثام جديد، وعلم جديد، أحدهما يقول: "أنا فتحاوي"، والآخر يقول: "أنا حمساوي"، والأم المسكينة صابرة؛ قلبها ينزف دماً وعيناها تذرفان الدموع! والأب لا حول له ولا قوة!

وفي ظل خلافاتنا، استأسد الفأر وصب جام غضبه على أرض فلسطين وأهلها، ومحبوبتك دير البلح أخذت نصيبها؛ فها هي تعيش سلسلة من الآلام والأسقام؛ نتيجة الحصار والإغلاق، ونتيجة الاجتياحات المتلاحقة؛ تارة من البحر غرباً، وتارة أخرى من البر شرقاً، فأصبحت في عزلة تامة عن شمال القطاع وجنوبه!

سفكوا الدماء، وسمموا الهواء، ومنعوا دخول الطعام والدواء!

ولكننا يا خال على الوعد باقون؛ وفي وجه الطغاة صامدون، قلوبنا تهتف: أبداً لن نذل أو نركع! وأبداً لن نئن أو نخضع!

لقد تعلمنا منك يا خال أن الويل لنا إن قصرنا أو صمتنا! ندرك عدالة قضيتنا وحقوقنا، ندرك مسؤوليتنا أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام أجيالنا القادمة! فالحق حقنا, والأرض أرضنا, والسماء سماؤنا, والمياه مياهنا, والقدس أبداً لنا وفي قلوبنا!

من أجل ذلك لن نستسلم، بل سننتفض، ستتوالى انتفاضاتنا، سنجبر كسرنا، سنطبب جراحنا، سنداوي أسقامنا، سنواسي آهاتنا، وسننتفض! سلاح قلوبنا الصبر والإيمان، وسلاح أيدينا السكين والحجر!

لن يوقفنا شيء، ولن تهزمنا قوة, بل سيستمر زحفنا نحو كل شبر من أرضنا، سنستمد العون من الله سبحانه وتعالى متدبرين قوله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " (سورة محمد: الآية 7)، ثم بشموخ الأم الفلسطينية، وبعزة الشيخ الفلسطيني، وبهامة الطفل الفلسطيني، الشعب كله سجل أنه لن يموت، بل يقتلع الموت، ويمتشق الغضب، ويمتطي صهوة التحرير والحرية، وبإذن الله سيبلغ النصر!

كيف لا وفلسطين تسري في دمائنا، وتسبح في نسيج خلايانا، وليطمئن قادة العالمين العربي والإسلامي، ولتطمئن هذه الشعوب المغلوب على أمرها؛ للقادة نقول: ابقوا على أموالكم وسلطانكم لا نريد منكم شيئاً، فقد عشقنا الظلام طالما هو طريقنا للرفعة والكرامة، وعشقنا الجوع طالما هو طريقنا للعزة والاستقلال!

وللشعوب نقول:
نحن الفئة المرابطة المنصورة، ألا فاكسروا القيود، واعبروا الحدود!
تعالوا إلى إحدى الحسنيين؛ النصر أو الشهادة!
تعالوا نفتح معاً بوابات الشهادة والاستشهاد؛ فالشهداء ينتظرون أمجادكم، واليتامى يستصرخون همتكم!
تعالوا نرسم التحية لأم الشهيد وهي تزف ابنها بالزغاريد!
تعالوا إلى هنا؛ إلى غزة الإباء والصمود؛ من هنا سننطلق، ومن هنا سنرفع العلم الفلسطيني على كل الأرض الفلسطينية، وهناك؛ في قبة الصخرة المشرفة، وفي المسجد الأقصى المبارك، معاً سنصلي!

أحمد فريد بركة
أولى ثانوي
مدرسة عبدالكريم العكلوك الثانوية
دير البلح ـ قطاع غزة ـ فلسطين


:fl:


المرفق رقم (2)

إلى غزة أرض الأحرار

لك مني ألف تحية وسلام، أنت يا أرض الأبطال، يا بركان نار تفجّر، وستبتلع حممه كل اليهود الذين حاصروك فلم ينجحوا.

هاجموكِ براً فكان فشلهم ذريعا واضطروا الى الانسحاب، فلجأوا لضرب المدنيين الفلسطينيين الأبرياء والأطفال الصغار، مستعملين إياها كوسيلة للضغط على المجاهدين الأبطال والفرسان الأحرار. أما الحكام العرب من الذين تآمروا مع اليهود عليكِ، فساعدوهم على حصارك. وحين رأوا ما يحصل بحق هذه الأرض الطاهرة والمدنيين من جرائم ومجازر لم يحرّكوا ساكناً لمساعدتك.

ولكن لا، لست أنت من تهزم بهذه السهولة التي تصورها أعداء الله وقتلة أنبيائه، ستبقين حصناً منيعاً من الصعب اختراقه، والصواريخ التي في يدك، تضربين بها وتردّين على من يعتدي عليك، ستبقى سلاحاً قوياً وخنجراً مغروزاً في قلب الصهاينة.

أما اطفال غزة فأقول لهم انتظروا، فمهما طال الليل سيطلع بعده النهار، وإن غداً لناظره لقريب، اصمدوا فانتم دعائم فلسطين، أرض الانبياء، أنتم من ستتحرر القدس الشريف على أيديهم، لا تخافوا ولا تهابوا بني صهيون، فإنهم أوهن من بيت العنكبوت.

وللمقاومين البواسل أقول: أحييكم وأشدّ على أياديكم، وأدعوكم لأن تبقوا على خياركم، وهو رفض الاعتراف بـ "إسرائيل"، فهي كيان سرطاني زرعه الغرب في أرضنا المقدسة فلسطين.. اصمدوا وجاهدوا في سبيل الله تعالى فإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".

لقد هاجم الكيان الغاصب لبنان سابقا، وكما فعل في غزة دمر البيوت وقتل الأطفال للضغط على المقاومين الشجعان، ولكن الأعداء فشلوا بسبب صمودنا وإرادتنا وعشقنا للشهادة، وأنتم تفعلون ذلك وتصمدون في وجه آلة الحرب الصهيونية والأسلحة الأمريكية لتقولوا لهم إن غزة صامدة لن تلين وستبقى الصواريخ تنهمر على المستوطنات طالما هناك ظلم واحتلال للقدس وللأراضي الفلسطينية.

وأنا ادعوكم يا شعب فلسطين باسمي وباسم كل البراعم أن تتوحدوا ولا تتقاتلوا بين بعضكم فعدوكم واحد هو "اسرائيل"، هو من يزرع الفتنة والاقتتال الداخلي محاولاً إضعاف المقاومة، وأنتم يجب عليكم مواجهة مؤامرته بقوة وثبات، وأن تتوحدوا وتتعاونوا، فالتعاون سر النجاح.

علي محمود ريا
ثالث متوسط
بيروت ـ لبنان

عـائشة السهلاوي
31/03/2008, 10:02 PM
ألفُ بِشرِ توّجَ مُحيّانا
فَرحاً واحتِفاء..
بذواتٍ باذِخة..كَبذخِ فِكرٍ قد تدلّى مِن نواصيها!


أ.عادل جوده وكافة الفريق الإشرافي*
لَكُم في القَلبِ ألف سِراج
..فلا عُدِمنا فيكُم العطاء

مقبوله عبد الحليم
01/04/2008, 02:28 PM
بسم الله

وبكل فخر واعتزاز نقف هنا اليوم مع مبدعينا البراعم الذين اثبتوا لنا وللجميع بأنهم أمل المستقبل وآمال

الأمة .. إليكم أحبتنا الف باقات الورد والف الف تحية اعتزاز

هكذا اردناكم أبطالا تدخلون ساحات المجد والعزة بهامات مرفوعة

دمتم لنا ولأهلكم ولواتا براعما خضراء

:fl::fl::fl::fl: