المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فارس مهزوم



مازن عبد الجبار
04/04/2008, 10:46 AM
مِنَ الأحزان في زمن البلايا
إلى وهم النجاة خُطى سُرايا
وليس الى اتجاهٍ صار دربي
ألا فَلْتندبِ الدنيا خُطايا
نوى الأحبابِ مزّقني جُذاذا
ولمْ يخدشهمُ خدْشاً نَوايا
وكمْ قد سرتُ في إثْر الغواني
وقدْ ملّ الطريقُ بها لِقايا
وإنْ بَعُد المرادُ عن المساعي
بظلّ الشؤم تنتحرُالنوايا
وللأوغاد نُعْم الدهر تتْرى
ومِنْ كفّ النوائب لي هدايا
به وجه الفناء قناع وجهي
لذا وجهي أنا كره المرايا
وعفْتُ المجد كيْ أُرضيْ الغواني
وها أنذا أُجرّد من عُلايا
ذراعي كمْ حملتُ به لواءاً
فأعياه الهوى فرمى لِوايا
أألعن يا عمى أقمار دربي
أم الأقمار تلعن لي عمايا؟
وأبدو في الهوان عدوَّ نفسي
فما معْنى افتخاري منْ دهايا؟
أمانٍ قدْ جُمعْن على جميعٍ
تناءتْ ثمّ ما ظلمتْ سوايا
فيا هذا العراق وأنت ماءٌ
أيظمآ رافداك إلى دمايا؟
غدا جسَدي مواطنَ للأعادي
فما عيشي وصرتُ حمى عدايا؟
فلوْنَثّرتَ في الآفاق حزْني
وما ألقى لَما حمَلَتْ أسايا
وما أعطتْنيَ الأيام نزْراً
دوائي في الدُنى هذا ودايا
وعقلي اليوم يرفض كلّ دربٍ
سوى دربٍ يسير إلى ذُرايا
أُحدّقُ ما أُحّدقُ غيْر راءٍ
بهذا الدهر غيرَ صدى سنايا
لأن الدهر هذا صارمسخاً
تُعاتبني المسوخ على روايا
وكمْ كسَتِ الليالي منْ أُناسٍ
ولكنّي أنا حزني كِسايا
وها هيَ ماتزالُ تسير خلفي
بدا شيْبي وما فَتِئَتْ وَرايا
وكلّ السعد في الأحداق قتْلى
فياللهِ كمْ عددِ الضحايا
ودرتُ مع الحياة بِلا اتّجاهٍ
كأنّ الموتَ كان بها دوايا

مازن عبد الجبار ابراهيم العراق

هلال الفارع
04/04/2008, 05:08 PM
فيا هذا العراق وأنت ماءٌ
أيظمآ رافداك إلى دمايا؟
غدا جسَدي مواطنَ للأعادي
فما عيشي وصرتُ حمى عدايا؟
فلوْنَثّرتَ في الآفاق حزْني
وما ألقى لَما حمَلَتْ أسايا
وما أعطتْنيَ الأيام نزْراً
دوائي في الدُنى هذا ودايا
وعقلي اليوم يرفض كلّ دربٍ
سوى دربٍ يسير إلى ذُرايا
ــــــــــــــــــــــــــ
أخي مازن.
تحية طيبة لك.
أتابعك بشغف واهتمام،
وأستمتع بهذه الأشجان التي تضمنها الكلمات،
وعصارة النبض.
لك تحيتي واحترامي.

يوسف أحمد
05/04/2008, 09:32 AM
ألا حفظ الله العراق وأهله، وحفظك شاعرا مجيدا جميلا

أخي مازن حفظك الله

يبدو أن الحزن السامي والوجع المعتّق طريقنا في فلسطين والعراق إلى الأمل الحالم،...

على هذا بِتُّ منذ زمن، وشدتني حروفك الوفية إليه ثانية وثالثة

أخوك من بيت المقدس
يوسف

الدكتور أسعد الدندشلي
05/04/2008, 09:54 AM
الأخ الأستاذ الشاعر مازن عبد الجبار ابراهم المحترم
تحية سامية أيها الشاعر الرائع الكبير، ترفرف في حناياك الكلمات تجسدها صورا، وتخفق الآلام في حروفك جراحا، وتصير الأحزان دروبا والأوجاع مسؤوليات وقضايا... ألا بارك الله بك شاعرا واعدا يوقظ فينا الحس والأمل من وجع القهر لنصير احساسا وأناس...
مع وافر محبتي واحترامي وتقديري وأحلى أمنياتي لحضرتك بمزيد من العطاء والعطاء
اسعد

مازن عبد الجبار
05/04/2008, 02:57 PM
استاذنا الشاعر القدير هلال الفارع
شكرا جزيلا للمرور الجميل

مازن عبد الجبار
05/04/2008, 03:00 PM
الشاعر المتالق يوسف احمد
اخلص اهل الشر للشر ولم نخلص للخير فغلبونا بالمعصية
شكرا جزيلا للمرور الجميل

مازن عبد الجبار
05/04/2008, 03:08 PM
استاذنا القدير الدكتور اسعد الدندشلي
كلماتك شهادة من عالم كبير اعتز بها كثيرا واتمنى ان اكون جديرا بها
سيدي الكاتب الكبير الدكتور اسعد
هذا ليس زمن الفرسان
شكرا جزيلا للمرور الجميل